فترة الغداء .. ما أفضل شيء بعد نوبة قلبية من أكل نباتي من مسبب لنوبات قلبية الفارسة إريكا ..
الغداء على حسابها كنوع من التعويض لكسر الباب . مع أن فان كان هو من سوف يدفع لكي لا يأكل معها .
جلسا على الطاولة الخشبية و طلبا بعض من حساء الخضر و مع قطع اللحم ..و كأس من الشراب .
{ لقد كان التدريب حقا متعبا } قال إريكا بينما ترمي الشراب في فمها .
{ في بعض أحيان لا يمكنني أن أعتبركي بشرا .. كيف تتنفسين ؟} تمتم فان .
. { ليس مهما .. الآن كل و ارتاح } .
{ حسنا }
أمسك .فان المعلقة ثم .أسقطها على الأرض .. كانت يده ترتجه و كأن دمه توقف .. و ألم فضيع في قلبه ..في ثواني بدأ العرق يسير من جبينه ... ثم شهقة قوية .
{ هل أنت بخير ؟؟ }صرخت إريكا
{ بالكاد } رد فان .. قبل لحظة أحس أن روحه سوف تخرج ..شعور أقل ما يقال عنه أنه فضيع .
و من الخلف .. ينقض شاب أشعث بملابس بالية ليحضن إريكا ... كانت عيون تدمع و تدمع .و صرخ بقوة { لقد اشتقت إليكي سارو .. لقد بحثت و بحثت . لقد كنت خائفا عليكي .. أحبكي حقا .. أنا أقوى من السابق .لن أدع أمر يتكرر ..}
قبل أن يكمل الشاب خطبته قرر الكاتب أن يعطيه بعض الحقائق عن إريكا ..و وصفتها السحرية .
ضربة واحدة بالمرفق نحو الوجه ..+ ركلة خلفية على بطن + شقلبة هوائية .... تنتج ألم فضيع و طيران خمس أمتر في الهواء .
{ ابتعد عني أيها المنحرف الوغد } صرخت إريكا بقوة .
نهض الأشعث و قال مع بكاء { أنا لاو .. هل نسيتني ؟ }
{ أنا لا أعرفك أساسا ... أنقل من أمامي }
حرك لاو يده نظر بتمعن . كان لديه نظر ضعيف . و قال { صحيح شعركي أحمر لكن شعر سارو بنفس اللون لكنه أطول }.. ثم تنهد قليلا و مسح التراب عن ملابسه ... الجميع في الحانة كان يراقبه .. ثم رفع يده . فارتفعت الورقة التي في الخاتم لتشير إلى أمام .
{ أهه} صرخ فان من ألم .. أتت نوبة مرة أخرى .
{ غريب .. من أنت ؟ } تكلم الأشعث ... و نظر إلى ذلك الفتى ذو اللباس الأصفر –فان-.
{ هذا هو سؤالي ؟ } تكلم فان ... الوضع لم يكن جيدا بالنسبة له .. هذا الفتى يمكنه أن يسبب نوبات قلبية و فوق هذا نهض من هجوم إريكا معفى . الإنسان الطبيعي لن ينهض إلا بعد ساعات .
.. تمعن لاو .. وجه فان مدة الزمن و خيم الصمت على المكان .. ثم فجأة .. { أوووه .. هذا أنت ّ.. زيكس .. هذا يعني ..هذا يعني .هذا يعني .هذا يعني ..} بدأ الدموع تنهمر بقوة بينما كان يكرر تلك العبارة .. الجميع ظن أن هذا الفتى قد جن .
{ ابتعد } ..بوووم . { مت أيها } ..{تبا } .. صراخ غبار نيران .. كل شيء مر بسرعة .
في لحظة . أطلق لاو نيرانه نحو فان . لكن إريكا حمته .
نظر فان أمامه ... كانت إريكا هناك ممسكة يدها . و بدا على وجهها الجدية و الغضب .
{ هل أنتي بخير ؟ } تكلم فان .
{ لولا الدرع .. لتحطمت يدي من انفجار ..الوضع بائس }
... ركع لاو في مكانه و بدأ بالنحيب و البكاء ... { هذا يعني .. أنك قتلتها .. أنت الذي لا تملك شيء من المانا .. أيها كلب النجس .. لقد فعلتها مجددا .}
أخرج سيف و انطلق نحو فان .....
لكن في الطريق . أوقفته إريكا ...بسيفها ... { ابتعدي عني أيتها الغبية .. أنتي لا تعرفين مدى شر هذا الشخص .}
{ أخرس } رد إريكا.
من الخلف تقدم فان و أمسك السيف مع إريكا . و اقترب من أذنها و همس
... .{ مووووووت } صرخ لاو .
في ثواني تنزلق يد إريكا و تسقط أرضا . بينما بقي السيف مع فان .. .و تبدأ الأنصال بالتضارب .. سرعة كبيرة . لكن حتى بدون مانا .فإن فان يملك خبرة مع السكاكين و الأنصال ..
يرفع لاو يده و يفعل الورقة ... و تشل حركة فان بسبب نوبة قلبية ..أخرى .. .
لكن قبل أن يستغل الفرصة بالهجوم ... كان هناك لكمة من خلفه .. إريكا لم تنتهي منه بعد ..بينما يستدير ليوقف اللكمة ..
تنتهي المعركة ...
{ الجهل خطيئة لا تغتفر .... حتى بدون مانا ... أنا قاتل مأجور .. في وقت من أوقات .} قالها في في عقله
وتتناثر الدماء ...قبل ثانية أستغل فان فرصته باستدارة لاو . و غرس السيف في رقبته ... دماء ..ز سيف محترق .. سيف متجمد .. باندا ... البدر .... حضن ... و صدمة ...
{هل كنت تجيد القتال هكذا . } سألت إريكا .. بينما هي متعجبة من الخطة التي همس بها فان في أذنها قبل قليل .
{ الأمر ليس معقدا ... هذا الأشعث كان هجوميا تماما ..و يهاجم من أمام فقط ... أي أنه لو هاجمناه من جهتين متعاكستين .. فإن أحد الهجومات سوف ينجح .. و إذا كان كليهما قاتل.. فإن سوف يموت على أرجح } رد فان بكلام من الهراء ممزوج ببعض الحقائق .
الموضوع أكثر تعقيد
. .. استنتاجه هذا لا يمنع أن لدى لاو سلاح سرية أو شيء مختلف .. أيضا أستعمل الخاتم كان خطيرا ...لو كان فان في حياته العادية .. كان سوف يقوم بهجوم من المدى البعيد بقناصة . بدون المخاطرة أكثر .
{ لقد قال أن اسمك زيكس ؟ } تكلمت إريكا . ثم صمتت قليلا . لتكمل كلامها فيما بعد { و ذكر أنك بدون مانا }
تنهد فان و رد عليها { كوني بدون مانا شيء محتمل فأغلب من هم في سني هم فرسان مثلكي أما قليلوا المانا مثلي و مثل إدوارد فهم عمال أو
حرفيون .كونه عرف عني هذا ليس معجزة ...}
لم يكن هذا ما يأرق فان بل الخاتم ... كيف لهذا الخاتم أن يهاجمه هو بدون غيره ...فجأة بدأ الدوار و صار كل شيء أبيض ... أصوات غير مسموعة و صور غير مفهومة و كلام مبهم كله .كان كإعصار داخل عقل فان .
سار ودي ماركيز ..... لاو يين .... بندا ... حريق .....
فجأة ظهرت صورة في عقل فان ... صورة لليلة سوداء مع بدر كامل و مدينة تشتعل .. و الجميع يحترق . الناس و الكلاب المشردة .. كانت النيران تبدأ من أسوار ثم تتجه نحو مركز المدينة .. كان الناس محاصرون بينما كان فان بعيدا هناك في الغابة .. ينظر وحسب .
نظر إلى يده .. كان نورا قويا ...و شعورا بالصدمة تتغلل في أعماق عظامه .
....
...
.
شهق فان بقوة .
{ هل أنت بخير ؟ } كررت إريكا سؤالها .
لم يكن فان بخير حينها ...... هل يمكن أن نقول عن الكذبة أنها كذبة لو كانت حقيقية ؟ ... أيا يكن هذا الحظ الذي مع فان .. فإن كذبته .. التي كذبها على الجميع .. ... لقد كان فقدا لذاكرة حقا .
.....
...
.
يتوقف أمام الباب و ينظر إلى الدماء و إلى الجثة ..بقرب من الجثة هناك فتاة فارسة تساعد في فتى يلبس زي العمل ..
{ زيكس } يتكلم بصوته الخشن .
يلتفت إريكا و فان إليه .
ثم يكمل كلامه . { أهرب ..الأن .. المدينة سوف تحاصر و كل الشياطين تحاول قتلك }
{فان } تصرخ إريكا ... {فان }
في تلك اللحظة غاب فان عن الوعي و غرق في ظلام