ساد الصمت ارجاء الفصل وبعد عدة ثواني انفجر الجميع ضاحكين ...
"هاهاهاهاها هاذا الغبي ...يسأل لماذا يجب علينا الترقي في الرتب اليس الامر واضحا ..." قال احد الطلاب
"الامر واضح فعلا فكل طموح يسعى الى رفع رتبته ومكانته هاذا السؤال غبي ...لا بل هو الغباء نفسه " رد عليه طالب اخر
"هاذا الطالب ...اتعلمين اسمه ؟" قالت أحدى الطالبات لزميلتها
"لا لا أعلم ...لم ألاحض عليه شيئا غير انه كان نائما طول الدرس ونهض الان ليطرح سؤالا غبيا كهاذا " ردت زميلتها
تعالت اصوات السخرية ارجاء الصف وبدا على الجميع نضرة سخرية اتجاه الطالب الذي طرح السؤال
"فليصمت الجميع " قال الاستاذ ..
"أيها الطالب ما هو أسمك .."
"أسمي مايلز ..." رد الفتى
انتشرت الهمسات في الصف اذ ان الطالب قدم نفسه بشكل وقح ...
" هي هي هي مثير للأهتمام ...أود سؤالك ...ما المغزى وراء سؤالك ؟" قال الاستاذ
"يا أستاذ ...الامر واضح ...اننا في صف ومن الطبيعي ان أسأل اي سؤال بما انه متعلق بالدرس اليس كذالك " قال مايلز وهو يحك رأسه ..
"هممممممم هاذه وجهة نضر ....وفيها نصيب كبير من الحقيقة ...غير ان سؤالك مبهم ...لا وجود لأجابة معينة لسؤالك ...في الحقيقة يتطلب الامر جهدا كبيرا لأجابتك ..." قال الاستاذ
" سيدي ...أضن اني لم اصغ الامر بطريقة مفهومة ...بغض النضر عن مقدار السخرية التي تعرضت لها اثناء طرح سؤالي لاكن سأفصل اكثر ...نحن كعوام مالدافع لنا لنرتقي بالرتب ...النبلاء واصحاب النفوذ وغيرهم ترقيهم في الرتب يعني مناصب حساسة في الدولة او في قطاعات اخرى ...بينما العوام كلما ترقو بالرتب يتم دفعهم في وجه الخطر وغالبا ما يلقون حتفهم في تأدية مهام يتم اختيارها أو تسلم لهم أجباريا ...فالوضع مختلف تماما بالنسبة للعامي الذي يحوز الرتبة F او E مثلا غالبا ما يكلف بمهام مثل حراسة الحدود في اقصى تقدير او يوجه الى العمل كموظف في قطاع من القطاعات الغير عسكرية بينما الرتب الاكثر تقدما توكل أليها مهام في النطاق الاحمر الذي يعج بالوحوش ...لذا سأعيد طرح سؤالي ...مالدافع الذي يجعلنا نتقدم بالرتب ؟" قال مايلز ....
ساد الصمت ارجاء الصف ...وما كان محط سخرية سابقا وقع كالصاعقة على الطلاب ...بعد طرح كل هاذه الحقائق ...السؤال الذي طرح لم يجدر به ان يكون محط سخرية ...بل كان سؤالا يجب ان يسأله كل عامي ...لماذا قد ندفع انفسنا في وجه الخطر بينما غيرنا ينعم ؟

الرجاء اضافة اي ملاحظة او افكار *-*

2019/09/24 · 265 مشاهدة · 376 كلمة
نادي الروايات - 2024