قفزت للخلف و صرخت فى وجهها " ماذا ؟ هى من انتِ ؟ "


الفتاة " اهداء قليلا ايها الطفل الكبير , اذا كنت انوى قتلك , كنت سأبدأ بعد الثوانى التى تستطيع الحركة بها بينما تشاهد قلبك على يدى "


تبا , من الجيد انى ميت اصلا


مدت الفتاة يدها نحو وجهى و لمست الجزء العلوى و كانت يدها تضئ فأختفت الخريطة المصغرة , تبا ماذا تنوى ان تفعل ؟


صرخت فى الفتاة " تبا , ماذا فعلتى ؟ "


الفتاة " العب قليلا فقط "



بالنظر من جديد لهذه الفتاة كانت تبدو فى الـ20 او الـ21 من العمر , مع بشرة بيضاء و شعر اسود و هالة مخيفة قليلا , عينان حمر و ترتدى درع و على ظهرها سيف كبير



بالنظر اعلى رأسها , يوجد اسمها و اللقب و مستواها , اسمها توكا و لقبها المعلم العتيق و مستواها ….. شييت 87 ! ما هذا بحق ؟ 87 , مستواها 87 , هذا مخيف



قلت لتوكا " اذا ما المطلوب منى ؟ "


توكا " فلتصبح تلميذى "


انا " ارفض "


توكا " و انا ارفض رفضك "


انا " لا يمكننى ان اصبح تلميذ لشخص لا اعرفه "


توكا " اوه معك حق , اذا ما اسمك ؟ "


انا " لماذا تريدين معرفتـ - " لكمة سريعة ضربت نحو وجهى و لكنى تجنبتها فأصابت الدرع الذى خلفى فأعوج


انا " كدت تقتلينى ايتها - "


توكا " المرة القادمة سألكم بقوة اذا لم تجاوب "


انا " انا ايس اورن ميث "


توكا " و انا توكا , سررت بمعرفتك " و ابتسمت بعدها ثم اكملت و قالت بوجه مبتسم و نبرة ودية " و الان ايها الوغد , اياك ان تدعونى توكا فقط ففى النهاية انا معلمتك "


صرخت فى وجهها مباشرة بعد هذه الكلمات " ماذا تعنين بمعلمتى ؟ "


لكمتنى من جديد و هذه المرة صددت اللكمة بالسيف بينما اقفز فطرت للخلف بعدها قالت توكا لى " اولا : نادنى بتوكا-سنسى , ثانيا تحدث مع معلمتك بأدب , ثالثا : انت قلت انه لا يمكن لشخص لا تعرفه ان يكون معلمك , فلهذا الان نحن نعرف بعضنا البعض , لا يمكنك الاعتراض "



تبا لقد ضربت بالحائط و بالكاد نجوت و السيف عليه القليل من الشقوق و الحائط ايضا عليه الكثير من الشقوق



صرخت فى وجه توكا " لماذا اخترتينى انا بالذات ؟ "


توكا " اتفه الاسباب هى عدم دفع عقلك للهاوية* بالرغم من ارتداء هذا القتاع "


( دفع عقلك للهاوية = تصاب بالجنون )


تابعت توكا قائلة " حسنا على الرحيل , ابسلمون سيهتم بك " و بعدها بدأت تتلاشى



من هذا الابسلمون ؟



لم افكر كثيرا فى كلام تلك المختلة عقليا و ذهبت للداخل و اخذت سيف و درع و رمح يملك نصل طويل



خرجت لأجد امامى رجل برأس جدى اسود يطير فى الهواء فى وضعية التأمل بينما يقول " ايها الكون المرتد …. صعاب و احاجى …. تتمتع بنا و تضحك …. فرحك هباء و حبك احقاد ….. ضحك و دموع …. ارضك بالدم المنثور "



لوح ذلك الشئ بيده و اخذ منى السيف و الرمح و الدرع و اصلح سيفى , لقد قام بكل هذا فى اقل من ثانية و بعدها القانى فى الهواء بينما يقول " ان تعرف كيف تطير …. يختلف تماما عن ان تطير "



بينما انا فى الهواء كنت اشعر بالحرية و على عكس المتوقع , كان لدى سلام داخلى و هذوء و فى نفس الوقت كنت محتار و متطرب



عند سقوطى على الارض شعرت انى سقطت فى سائل ما و بعد اعادة النظر ان هذا السائل هو الدماء !



بالنظر للسماء , يبدو انى قد عدت و بالنظر حولى , تبا ماذا حصل ؟؟!!

=====================================================

تأليف : Darkness Shadow


2017/07/27 · 539 مشاهدة · 598 كلمة
نادي الروايات - 2024