ان الكثير من الناس اموات , الدماء فى كل مكان , الجثث لا يبدو عليها اثار للمعركة , الناس بدأو يتجمعون حولى , هل فعلت شئ ما ؟ سألت الناس من حولى " ماذا جرى ؟ "


احد الموجودين كان -على ما اعتقد - عامل منجم و كان معه فأس , هذا الشخص قال لى بصوت غاضب " أأنت السبب فى هذا ؟ "


انا بينما اقف و ازيل التراب من على ملابسى " اذا كنت انا من فعل هذا , هل كنت سأبقى هنا ؟ الان اخبرنى بما حصل "


العامل " نافذة الفرع الاول للنقابة تحطمت و تبع هذا ان الناس بدأو يتقيؤون الدماء ثم يموتون , لقد مات الكثير من الناس , و الاحتمال الاكبر ان من فعل هذا عفريت من مستوى عالى لهذا استعد الجميع للمعركة لأن العفاريت لا تستطيع الاختفاء الا لفترات معينة "


انا " لماذا تحصارونى اذا ؟ "


العامل " انت قد سقطت من السماء و لم نرك تقفز "


انا " اوه , حسنا انا ذاهب الان " و بعدها استدرت و بدأت امشى للنقابة و لكن اوقفنى ذلك الشخص و قال " انزع هذا القناع "


بالطبع قلت " لا " ثم رحلت



حسب علمى النقابة فى الشارع المجاور , بالطبح ذهبت ركضا بأسرع ما عندى لأنى الان مطارد , اوقعت عربة الخضراوات , قفزت لشجرة و تسلقتها و من الشجرة للشرفة و من الشرفة لغرفة نوم , اختبأت لثوان قليلة قبل ان ابدأ فى الركض مجددا لكن هذه المرة نحو السطح بسبب كثرة الناس بالاسفل الذين قد رأونى



وصلت للسطح و بدأت اجرى و الكثير من السكان يحاولون الامساك بى , لاحظت عربة فخمة يجرها اربع احصنة سوداء قفزت على سقف العربة و بعدها قفزت للشارع و عدت للجرى و بينما اجرى دخلت فى زقاق ضيق لاحظت هناك بائع يبيع تعويذات التنكر بذهبية واحدة فألقيت العملة الذهبية نحوه و اخذت التعويذة



خرجت من الزقاق لأجرى بسرعة نحو مبنى النقابة و بعد ثلاثين ثانية من العذاب



وصلت لباب النقابة بعد احداث جلبة قليلة … بعض الجلبة كقول اصح …. لا استطيع الكذب لقد لفت انتباه نصف المدينة على الاقل



دخلت بسرعة و ركلت باب مكتب رئيس النقابة و بينما اصرخ فى و اجرى لأختبئ خلفه " الــــنــــجــــدة "


الرئيس " تبا ماذا يجرى هنا ؟ "


قبل ان اقول اى شئ دخل العامل و خلفه الكثير من المواطنين و قال "رئيس النقابة , نحن نشك ان هذا الشخص عفريت , اجعله ينزع القناع الان و حالا اذا اراد اثبات العكس "


الرئيس " لكن .. "


العامل " هناك الكثير من الناس هنا , يمكننا ان نقضى عليكم و نتأكد بأنفسنا "



استعديت للمعركة و الرئيس حاول ايقاف النزاع و فجئة


" اوه انظروا من لدينا هنا ؟ اليس هذا تلميذى الصغير ؟ " تبا انا اعرف مالكة هذا الصوت , انها تلك المختلة توكا لاتى تريد اخذى كتلميذ لها



دخلت توكا للغرفة و الجميع حيا و انا قلت لها " لا تدعينى بتلميذك الصغير فأنا لى اسـ - " ضرتنى توكا على رأسى بقوة و قالت " تبا لك و الم اقل لك ان تتعامل بأحترام مع معلمتك ؟ "


قال العامل " سيدة توكا , حتى اذا كان هذا قلة احترام منا لكن هلا تركتينا نرى وجهه ؟ نحن نشتبه بأ،ه عفريت "


توكا " اوه حسنا " و وضعت يدها على القناع و قامت بنزعه بسرعه



ادرت وجهى للجهة الاخرى و اخفيت التعويذة فى جمجمتى بسرعة و قمت بتفعيلها



امسكت توكا برأسى و نزعت القلنسوة بينما تقول " اريهم وجهك ايها الوغد "



استدرت اليهم ليرو وجه فتى فى السادسة عشر او السابعة عشر مع وجه وسيم و شعر اسود و عينان لونهما ازرق فاتح



الكثير من الناس كانو مصعوقين من هذا المظهر


تقدم العامل بسرعة بسرعة و قال بقلق " ا- انا أ أ أ أسف يا صص صـ صـ صا صاحب السمو , الـ ألأ ألأمير "


تبا , هل انا اشبه الامير ؟


تحدثت بينما امثل انى متضايق جدا " سأعفو عنكم هذه المرة , فلتذهبوا الان " رحل الجميع بسرعة شديدة و بعدها قالت توكا " انت تجيد التممثيل , اليس كذلك ؟ الان اخرج تعويذة التنكر من رأسك فأنا اعلم انك ليتش "


انا " ماذا ؟!؟! اكنت تعرفين ؟ "


توك بلا مبالاة " اجل "



انتهت المانا عندى بسرعة شديدة بسبب التعويذة فوضعت يدى فى فمى و اخرجت التعويذة , تعويذة التنكر تشبه شكل المقلادة التى بها ياقوته حمراء



سألت توكا " اليس من المفترض ان امسح او اتصور شكل الشخص الذى اريد التنكر على شكله ؟ "


توكا " انت لم تفعل فقامت التعويذة بتحويل شكلك لشكل شخص لديه هالة مشابه لك "


ارتديت القناع و قلت لتوكا " اذا فلنذهب لنقابل البائع الذى باعنى التعويذة "


توكا " تذكر ان تتحدث معى بأحترام فى الخارج و الا ستموت "



لم اقل شئ و خرجت مع توكا و ذهبنا للبائع , عند سؤالى للبائع فى الزقاق عن المالك السابق لهذه التعويذة قال لى انها كانت ملك احد اتباع الملك الاوفياء و الذى كان يحرس احد ابناء الملك , و لكن عند مجيئه لهذه المدينة ….



بعدها مباشرة توقف البائع و قال لا اذكر , فأعطيطه ذهبية واحدة فأكمل و قال ان هذا التابع اراد التخلص منها لانها تذكره بالامير الذى كان يخدمه , فهذا الحارس قد استقال عند مجيئهم لهذه المدينة يوم امس



بعد الانتهاء عدنا للنقابة و جهز الرئيس غرفة اجتماعات فخمة و جلست بها مع توكا



كنت اجلس هناك انا و توكا فقط فسألت " توكا - " ضربتنى توكا على رأسى و نظرت الى بغضب فقلت " توكا - سنسى , هلا اخبرتينى عن ذلك المكان الذى تقابلنا فيه ؟ "


توكا " سأخبرك بما انى معلمتك , لكن ليس الان فهناك شئ اهم علينا فعله "


انا " ما هو ؟ "


توكا " انسيت ان هالة الامير تشبه هالتك ؟ "


انا " لا لم انس "


توكا " سأساعدك فى امساكه و الباقى عليك يا تلميذى "


انا " اذا انتِ تعنين انك ستساعدينى ؟ "


توكا " اجل بالطبع , لكن تذكر ان فشلت فبهذا انتَ قمت بخيانة عظمى للملكة "


انا " لا لم انس , لكن لماذا تساعدينى ؟ "


قالت توكا و على وجهها تعبير طفولى " لأنى اشعر بالـ …. بالملل "


===========================================================



2017/07/28 · 485 مشاهدة · 1005 كلمة
نادي الروايات - 2024