مع ترقب الطلاب الشديد، تقدم كايليث يوري وتوقف أمام كينوشيتا.
واجه معلمه، وفجأة انحنى كايليث. "سينسي، لقد كنت مخطئًا!"
كينوشيتا: "…؟"
قبل أن يتمكن من الرد، استقام كايليث، مبتسمًا. "لقد اعترفت بخطأي، سينسي. هل يمكننا فقط نسيان هذا والسماح لي بالعودة إلى الفصل؟"
ارتعش جفن كينوشيتا وهو يهز رأسه.
"لا."
"أوه، حسنًا إذن. ربما لم أكن مخطئًا على أي حال."
"…؟"
تشنج وجه كينوشيتا، شعر بضغط دمه يرتفع من الإزعاج.
"جريء، أليس كذلك؟ تحاول العبث بي قبل جلسة تدريب مباشرة—أنت الأول الذي يقوم بهذه الحركة!"
بزفرة، اتخذ كينوشيتا وضعية الانخفاض، رافعًا سيفه الخيزراني (شيناي) ومشيرًا إلى الاستعداد.
قلّد كايليث الوضعية، ممسكًا بسيفه الخيزراني الخاص.
بعد لحظة توتر، تقدم كينوشيتا فجأة. بخطوة سريعة للأمام، أغلق الفجوة، موجهًا ضربة تصاعدية.
ثواك!
رفع كايليث شينايه للصد، وتلاقى السيفان الخيزرانيان بصوت عالٍ. شعر كايليث بثقل تأرجح كينوشيتا، وتقلّص وجهه.
"لا، أستسلم!"
"الاستسلام ليس خيارًا!" رد كينوشيتا بحدة.
كمعلم كايليث الرئيسي، كان كينوشيتا يعرفه جيدًا ولم يتردد في رفض استسلامه. شد قبضته، لف كينوشيتا شينايه على طول سيف كايليث، مقطعًا بحدة نحو أضلاعه.
تراجع كايليث، صدًا بحركات مائلة سريعة. للحظة، امتلأ الدوجو بصوت التصادم المتواصل للخيزران، يتردد كقطرات مطر غزيرة تدق على السقف.
على عكس الكيندو التقليدي، فإن زانجوتسو—فن السيف للشينيجامي—موجه بالكامل للقتال، حيث تستهدف كل ضربة تعطيل الخصم أو هزيمته. خلال جلسات التدريب، كانت الإصابات الطفيفة شائعة؛ كانت عيادة الأكاديمية دائمًا مستعدة لتدفق المصابين بعد كل درس عملي.
مع مهارة كينوشيتا، كانت الحوادث الخطيرة نادرة. لكن اليوم، كان مصممًا على ترك انطباع على كايليث، انطباع سيجعله يفكر مرتين قبل تخطي الدروس المستقبلية.
خفت تعبير كينوشيتا للحظة بينما صد كايليث سلسلة أخرى من الهجمات بنجاح. على الرغم من مزاحه، كان كايليث قد تدرب بجدية؛ كانت انضباطه، في الواقع، إحدى صفاته المميزة.
ابتسم كينوشيتا لنفسه. في هذه الحالة، ربما يمكنه إضافة لمسة من الرياتسو، فقط لتعزيز الدرس.
كايليث، الذي كان يراقب وضعية كينوشيتا، كان ينتظر فتحة عندما شعر فجأة باندفاع قوي من الطاقة الروحية ينبعث من معلمه.
"ما ال—؟ أليس هذا مبالغًا فيه؟" تمتم كايليث. "هذا رياتسو على مستوى شينيجامي! كيف يكون هذا عادلًا؟"
ضحك كينوشيتا. "استعد. إذا كنت تعتقد أن هذا غير عادل، اعتبره... عقابًا."
دون انتظار رد، تأرجح كينوشيتا للأسفل مجددًا. رفع كايليث شينايه أفقيًا للصد، شعر بذراعيه تجهدان ضد الثقل الغامر الذي يضغط للأسفل. شعر القوة الساحقة وكأنها جبل ينهار عليه.
في تلك اللحظة، فهم تمامًا لماذا يُطلق عليه الضغط الروحي. كان هذا الثقل يشعر وكأنه يستهلك كل شيء.
بجهد شرس، صد كايليث الضربة، ذراعاه ترتعشان بالخدر.
راقب كينوشيتا وجه كايليث المذهول وابتسم برضا. "إذن الآن تفهم قوة معلمك، أليس كذلك؟ تذكر هذا في المرة القادمة التي تفكر فيها بتخطي الفصل!"
تأرجح كينوشيتا بشينايه مجددًا، متقدمًا بلا هوادة. لم يكن أمام كايليث خيار سوى الاستمرار في الصد، يشعر بأن الحظ يتخلى عنه مع كل خطوة. إذا استرخى للحظة واحدة، سيكون في انتظار كدمات.
كان الطلاب الذين يشاهدون قد أصبحوا هادئين، تسليتهم الأولية تتلاشى بينما لاحظوا شدة التدريب. عبس سوجون كوتشيكي، متعرفًا على الطبيعة الجادة لضربات كينوشيتا. كعضو في عشيرة كوتشيكي، كان يعرف خلفية معلمهم—الرابع السابق في الفرقة الثالثة عشرة الذي واجه الهولو في معارك لا تُحصى قبل أن تجلبه إصابة للتدريس في أكاديمية شين'أو.
إذا اشتعلت إصابة كينوشيتا القديمة وفقد السيطرة، قد تصبح هذه الجلسة خطرة. وقف كوتشيكي ببطء، مستعدًا للتدخل إذا لزم الأمر.
في هذه الأثناء، استمر كايليث في التراجع. "مهلاً، سينسي! كنت أتراجع فقط من أجلك. إذا استمررت هكذا، سأضطر لأبدأ القتال بجدية!"
ضحك كينوشيتا. "أوه؟ إذن هيا وهاجم. أرني ما لديك."
ضيّق كايليث عينيه. "حسنًا، شاهد جيدًا!"
في السر، خطط كايليث للهروب في اللحظة التي يتوقف فيها كينوشيتا. لكن كينوشيتا، الذي بدا وكأنه يتوقع هذا، ضغط للأمام دون توقف، مستعدًا لتوجيه ضربة لن ينساها كايليث قريبًا.
لعدم وجود خيار آخر، استعد كايليث، رافعًا شينايه دفاعيًا.
في هذه الأثناء، أيزين سوسوكي، الذي كان يشاهد بهدوء من مكان قريب، زفر بهدوء. بينما ركز الطلاب الآخرون على هذه المناوشة منخفضة المستوى، كان أيزين قد عزز قوته بشكل كبير من خلال تدريبه المنضبط الخاص.
قد يتباهى كايليث يوري بانضباطه الذاتي، لكن أيزين—الذي كان ينمو في القوة بثبات دون الحاجة إلى إعلانات مبهرجة—كان يعلم أنه يجسد تلك الصفة بشكل أفضل بكثير.
في اللحظة التي عاد فيها انتباه أيزين إلى كفاح كايليث، غمر سيل من الإشعارات ذهن كايليث.
[تم اكتشاف الهدف المرتبط "أيزين سوسوكي" قد زاد في القوة. يتم مزامنة تقدم التدريب… اكتملت المزامنة!] [لقد زاد رياتسوك. المستوى الحالي: 13!] [لقد زاد رياتسوك. المستوى الحالي: 12!] [رياتسوك…] [تحسن فهمك للباكودو. لقد أتقنت باكودو #39: إنكوسن!] [تحسن فهمك للباكودو. لقد أتقنت باكودو #39: إنكوسن (بدون تعويذة)!] [فهمك للباكودو…] [لقد أتقنت باكودو #81: دانكو!] [تحسن فهمك للهادو. لقد أتقنت هادو #32: أوكاسين!] [تحسن فهمك للهادو. لقد أتقنت هادو #32: أوكاسين (بدون تعويذة)!] [فهمك…] [لقد أتقنت هادو #73: سورين سوكاتسوي!] [تحسن فهمك للزانجوتسو…] (ت/ن: فن السيف) [تحسن فهمك للشونبو…] ("الخطوة الوميضية") [تحسن فهمك للهاكودا…] (القتال اليدوي)
تدفقت الإشعارات بسرعة مذهلة. على الرغم من أن سيل الرسائل شعر بالغمر، عالج عقله المعلومات الجديدة فورًا، كما لو أن الوقت لم يمر لمن حوله.
لم يكن كايليث يشتبه أبدًا أن أيزين سوسوكي، الذي اعتبره نظيرًا عاديًا، قد أتقن العديد من تعاويذ الكيدو المتقدمة.
ورياتسوه… كان هائلًا…
انتظر—ما هو مستوى رياتسوه الخاص الآن؟
قبل أن يتمكن حتى من التحقق، اندلع اندفاع غامر من الضغط الروحي من جسده.
كان مفاجئًا وغير قابل للسيطرة لدرجة أنه انفجر دفعة واحدة، ملئًا الدوجو.
تجمد كينوشيتا، في منتصف التأرجح، تعبيره مثبت في صدمة وهو يشهد سيل الطاقة الروحية الذي انفجر من كايليث.
بوم!!!!!