لم تكن الغيوم الوحيدة التي تكدّست في سماء كونوها تلك الأيام.
كان هناك توتر أعمق، صمت متوتر في أزقة القرية.
الكثير من الناس شعروا بأن شيئًا ما كبيرًا قادم.
في مقر الهوكاجي، جلس ميناتو مع مستشاريه يراجعون تقارير عن تحركات مشبوهة في الحدود الشمالية والجنوبية.
قال ميناتو بصوت هادئ لكنه حازم:
"الأمر لا يمكن تجاهله أكثر من ذلك. تنظيم أكاتسوكي عاد، وربما أقوى."
على الجانب الآخر من المدينة، في شقة صغيرة، كان ناروتو يتصفح الأخبار على إحدى الصحف المحلية.
رغم عزلته، لم يستطع تجاهل الأنباء عن اختطاف وعمليات تخريب غامضة تزايدت في الأيام الأخيرة.
وقف فجأة، وقال لنفسه بصوت خافت:
"هذه الحرب… لن تترك أحدًا بمفرده."
في اليوم التالي، أثناء مهمته الفردية في الغابة الشرقية، لاحظ ناروتو ظلال أشخاص يراقبونه.
توقف، استعد، ثم تراجع ببطء وهو يحاول تحديد هويتهم.
وفي مقر الهوكاجي، تلقى ميناتو اتصالاً عاجلاً من أحد الحراس:
"هوكاجي-ساما، هناك تحركات غير معتادة في الحدود الشمالية. فريق التنسيق طلب تعزيزات."
رد ميناتو بثقة:
"أرسل الإشعار إلى الفرق جميعها. هذا ليس مجرد اختبار، إنها بداية حرب."
في تلك اللحظة، كان ناروتو يجلس في مكانه المألوف، يدون في دفتره:
"إذا كانت الحرب ستأتي، فلن أنتظر أن تأتي إليّ. سأكون جاهزًا، بطريقتي."