تحت سماء كونوها الملبدة بالغيوم، تصاعدت أصوات المعارك في الخطوط الأمامية، وكان الدخان يغطي الأفق، ينذر بقادم أعظم.

في مركز القيادة، كان ميناتو وهوكاجي القرية، يراقب بقلق تحركات الأعداء والجنود، ويراقب التقارير التي تتوالى بسرعة.

كوشينا تقف بجانبه، عيناها تتلمسان وجع الوقت.

في أزقة القرية، كان الناس يهرعون، يستعدون لأسوأ سيناريو، والنيينجا يسرعون نحو ساحات القتال.

---

في غرفة صغيرة، بعيدة عن الضجيج، جلس ناروتو أمام نافذته، يراقب دخان المعارك البعيد.

صمتٌ ثقيل يكسو وجهه، ويداه مضمدتان بالكتابة في دفتره.

بدأت نظراته تتغير، من برود مبدئي إلى وعي يتنامى.

يزور صديقه شينو أحيانًا، يحضر معه أخبار القرية وأحاديث صامتة لا تخترق جدار العزلة.

تحدث شينو مرة وهو ينظر عبر النافذة:

"الحرب تقترب… لا يمكن لأحد أن يبقى بعيدًا إلى الأبد."

أجاب ناروتو بصوت هادئ لكن حازم:

"ربما… لكني سأختار متى وأين."

---

في غرفة المعيشة، كان الحوار بين والديه وناروتو قليلًا ومتحفظًا.

كل كلمة تُقال تزن بثقل، وكل صمت يحمل أكثر مما يُقال.

كوشينا تقول بلطف:

"ناروتو، هذه أوقات صعبة… ونحن هنا، دائمًا، رغم كل شيء."

ردّ هو رسميًا، متمسكًا بالحاجز الذي بناه:

"شكرًا على رعايتكم، الهوكاجي-ساما، زوجة الهوكاجي-ساما."

ميناتو يتنهد، لا يرد، لكنه يترك الباب مفتوحًا.

---

أما في الخطوط الأمامية، فقد اشتدت المواجهات، وقاد ساسكي وساكورا فرقهم بجرأة، بينما ناروتو ينتظر في الظل، يجمع قواه على طريقه الخاص.

2025/06/30 · 16 مشاهدة · 210 كلمة
SHADOW
نادي الروايات - 2025