بعد اللقاء مع ساكورا وساسكي، عاد ناروتو إلى مكان هادئ خلف خطوط القتال، حيث يستطيع التفكير بلا إزعاج.
ظلَّ وحده، يُعيد ترتيب أفكاره، يتساءل عن المعنى الحقيقي لقوته الجديدة، وعن مكانه بين أصدقائه وأعدائه.
فكر في الماضي، في أيام الطفولة التي لم تحظَ بالدفء، وفي المعارك التي خاضها وحده، وفي وعده بأن يصبح أقوى… ليس فقط لنفسه، بل من أجل الجميع.
لكن هذه المرة، لم يعد الأمر مجرد قوة تقاتل بها، بل مسؤولية ثقيلة.
أخرج من جيبه جهاز اليناصيب الذي كان رفيقه طيلة السنوات الماضية، وتذكر كل القدرات التي حصل عليها، كل المعارك التي صمد فيها بفضلها.
قال في نفسه:
"هذه القوة ليست من أجلي فقط… بل لكل من لم يؤمن بي."
وقبل أن ينهض، أرسل رسالة قصيرة إلى ساكورا وساسكي:
"سأبدأ رحلتي الجديدة غدًا. أريدكما أن تكونا إلى جانبي."
وفي تلك اللحظة، شعر بأن رحلة أخرى قد بدأت، ليس فقط كنينجا، بل كشخص يريد أن يصنع فرقًا حقيقيًا… لا بالنار فقط، بل بالحب والوفاء.