130 - سيلفر (الجزء التاسع)

الفصل 130:

-سيلفر الجزء التاسع-

( قراءة ممتعة )

أرض فسيحة ممتدة حتى مد البصر تحيط بها العديد من الجبال الضخمة وفي وسط تلك الارض كان هناك العديد من الأشجار الخضراء ولكن ما حير سيلفر هو ان تلك الأشجار تسود كلما تقدم بصره لوسط هذه الأرض الفسيحة ولكن ما حيره اكثر هو ذلك البناء الشبه محطم وسطها فقد كانت تحيط به هالة شديدة السواد مملوءة بنية قتل عظيمة اقشعر لها جسم سيلف:

'أتسائل ما ذاك البناء الضخم ؟ وأين أنا الآن ؟'

بعد التفكير مليا قرر سيلفر التقدم وسط تلك الاشجار نحو ذلك البناء.

كان سيلفر يتقدم ببطئ شديد كون الهالة المحيطة به طاغية جدا، ولكن في تلك اللحظة فور وصوله لمنتصف الطريق فهو شعر بالعديد من الهالات و الأنزار التي سرعان ما أحاطت به.

ووووش وووش وووش

في تلك اللحظة فإن زل سيلفر قد تحول لهيئته الحقيقية:

"يامي ما الذي تفعله ؟ أنا لم أطلب منك الخروج"

فور ان أكمل سيلفر كلامه فإن العديد من وحوش السايكوبس الزلامية قد خرجت من جميع الجهات العشرات لا بل المئات منها. ضعر سيلفر وكأنه دخل عرين هذه الوحوش والآن أي خطأ منه سيؤدي بموته الحتمي فهذه الوحوش خطيرة جدا وعدوانية ضد جميع المخلوقات الأخرى فهيا تعيش بظعلى شكل مجموعة واحدة في مكان معزول عن بقية المخلوقات.

كانت وحوش السايكوبس الشيطانية تضحك بشراسة كونها وجدت فريسة امامها ولكن في تلك اللحظة فقد بدأ وحش سيلفر بالتحدث مع بقيىظة الوحوش بلغة غير مفهومة ولكن سيلفر كان يفهم تماما ما يقوله كون يامي قد ترعرع مع سيلفر منذ حوالي عشر سنوات.

ماهي إلا ثوان حتى بظأبدت بقية الوحوش تحركا خفيفا بينما ينزلون للأرض او بالأحرى ينحنون جهة وحش سيلفر.

في ذلك الوقت تحديدا تذكر سيلفر شيئا عن ماضي يامي الذي أخبره به فيامي ليس وحش سايكوبس ظلامي عادي بل هو وحش سايكوبس ملكي وهذا أعاد ذهول سيلفر لوضعه الطبيعي.

"هكذا أذا، يبدو ان يامي وجد قومه أخيرا"

في تلك اللحظة قام سيلفر بالأبتسام قائلا:

"حسنا يامي، يبدو أنها نهاية رحلتنا معا، لقد كان هدفنا منذ البداية أيجاد عائلتك والمكان الذي تنتمي إليه...."

وقبل ان يكمل سيلفر كلامه فإن احد وحوش السايكوبس الشيطانية الأخرى انقض على سيلفر.

وووش وووش وووش

بااااااا

وقبل ان يصل الى سيلفر فإن يامي تحرك لينقذه عبر قتل الوش الذي يعد من فصيلته دون اي ذرة رحمة.

بدى يامي غاضبا جدا فهذا ما شعر به سيلفر.

في تلك اللحظة فان بعض من كلمات يامي اعادت بقية الوحوش الاخرى للخلف قليلا قبل ان يستدير ناحية سيلفر ليقول ببعض الكلمات المفهومة لسيلفر، هذه اول مرة يسمع فيها يامي يتحدث بلغتهم وهذا جعله مذهولا جدا:

"سأصفي بعض الحسابات و ألتقي بك قريبا يا صديقي سيلفر"

فور ان اكمل يامي كلامه فهو اندمج بالأرض هو وبقية الوحوش الأخرى قبل ان يختفو بلمح البصر وهذا جعل سيلفر يقف صامتا لبعض الوقت قبل ان يعود لرشده:

"سحقا، لقد ذهب حقا ولكني أتسائل ما معنى كلامه"

كان سيلفر يخمن حول معنى كلام يامي ولكن سرعان ما عاد لوعيه قبل ان يتخذ طريقا ناحية البناء المهجور مجددا.

مر بعض الوقت قبل ان يصل سيلفر لذلك البناء شبه محطم ليتضح في النهاية انه قصر ضخم مثل القصر الذي كان يعيش به.

فور رؤية سيلفر لذلك القصر فهةظو تذكر شيئا قرأه في أحدى الكتب عن هذ القصر ليقول بذهول:

"قصر الظلام..... لقد اردت زيارته ولكن لم اتوقع أن يأتي ذلك الوقت سريعا ولكن....."

في تلك اللحظة تذكر سيلفر شيئا جعله بالكاد يبتلع ريقه:

"سحقا يبدو أنني في أرض سينشيان.."

قرأ سيلفر العديد من الكتب حول قصر الظلام الذي يقع في ارض سينشيان أخطر مكان في العالم السفلي فقبل دخول اي شخص لهذا المكان عليه مقاتلة الألاف وربما اكثر من الوحوش الشيطانية بمختلف انواعها اصغرها عمرا هو ألف سنة ةلكن فور تخطي سلسلة الجبال فلن يكون هناك وحوش حيث قصر الظلام فهو مكان محرم بالنسبة لتلك الوحوش فقد ترك السلف لوسيفر نيته العتيقة هنا قبل رحيله.

في تلك اللحظة جمع سيلفر شتات نفسه بينما يتقدم بخطى ثابتة للقصر.

وووش

فور وصول سيلفر أمام بوابة القصر فقد فتح الباب وحده ما جعل سيلفر مترددا بعض الشيء قبل أن يسمع صوتا مألوفا ومهيبا جدا:

"لا تخف يا فتى فلتدخل للقصر فأنا كنت أنتظرك منذ ان قمت بمباركتك ذلك اليوم"

شعر سيلفر بمدى قوة وهيبة ذلك الصوت بينما يقول بنبرة أحترام:

"أنا أسف على ازعاج حضرتك أيها السلف العظيم لوسيفر"

بدأت نية لوسيفر بالضحك على كلام سيلفر ليقول:

"هاهاها لقد كبرت حقا أيها الفتى وفوق ذلك قد أعطاك ريو احدى التقنيات العشر الأسطورية، انت حقا مختار"

لم يفهم سيلفر كلمات السلف لوسيفر ولكن توقف عن الحراك فور سماع الكلمات الاخيرة:

"رغم ان ريو اختارك ولكن اليوم انت ستدخل هذا القصر وتتدرب لتصبح أقوى، ولكن لأخبرك الحقيقة، فهذا التدريب لن يكون بالسهل فستكون على شفى الموت طيلة المدة التي ستتدرب بها هنا"

شعر سيلفر وكأنه يتم التلاعب به من قبل السلف لوسيفر ولكن في تلك اللحظة فالعديد من الذكريات الحزينة والحياة المرة التي تلقاها قد مرت بجانبه بلمح البصر قبل أن يقول بعزيمة وأرادة قوية:

:حتى لو كنت سأموت هنا فعلى الأقل سأحاول ولكن لو تدرب واصبحت اقوى فسأنتقم من كل من اساء ألي"

عم الصمت بعض الوقت قبل ان يقول لوسيفر بهدوء:

"حسنا أيها الفتى فلتدخل الآن ولتكتب تاريخا جديدا يكون اسمك بين طياته"

في تلك اللحظة فور ان قام سيلفر بوضع خطوة داخل القصر فإن ضوءا قويا منع الرؤية قد صدمه ولكن هذ ظا الضوء جعله يشعر بشعور مريح وكأنه نائم بينما يفقد وعيه وذاته تدريجيا.

في تلك الأثناء في القصر الشمالي فان العديد من الشياطين قد سبق وماتو عن طريق ذلك الشخص المجهول الذي يرتدي قناعا على وجهه وحتى أن زاو ذو مستوى امبراطور كان مستلقيا على الأرض بينما قدم ذلك الشخص فوق صدره بينما يقول بضحكة غريبة:

"هوهوهو رائحة الدماء حقا منعشة، يبدو اني قمت بقتل واحد، اثنان، ثلاثة،.... عشرون شيطانا فقط، همممم حسنا ستكون انت التالي"

كان ذلك الشخص على وشك قتل زاو قبل ان تظهر العديد من الهالات المشبعة بنية القتل لتحيط به:

"لو فعلت هذا فلن نتركك حيا ايها الوغد"

كان هناك ثلاثة شياطين يحيطون بذلك الشخص حاليا بينما احدهم قد وجه سيفه ناحية رقبة الشخص المجهول ذو القناع.

من تحت القناع فأن الشخص المجهول قد ضحك قبل ان يقوم بسحب ذراع زاو بشدة ما جعله يصرخ بألم كبير.

"فلتتوقف حالا والا قتلناك أيها الوغد"

رغم ان تسو قد تكلم مجددا إلا ان ذلك المجهول لم يستمع لكلامه بينما يسحب ذراع زاو ممزقا ايها جعلت الدماء تتناثر حول الشياطين الذين يحيطون به، تسو و كاكيرو اضافة إلى ميزكين، أخوة زاو هم الشياطين الذين تدخلو ليوقفو الشخص المجهول ولكن حتى تدخلهم لم يمنع تمزيق ذراع زاو.

فور تمزيق ذراع زاو فإن ذلك المجهول اختفى ليزهر بعيدا عن الأخوة قليلا.

"حسنا سأكتفي بهذا القدر منك ايها الصغير"

بوووم بوووم بوووم

ثلاثة هالات قوية انفجرت على الفور بينما هالتهم قد غطت المكان قبل ان يقول تسو بغضب:

"سنقتلك أيها الوغد فورا"

تكلم المجهول بصوت لا مبال:

"حسنا مرحبا بكم دائما ولمن الوجبة ستكون على حسابكم..."

هذا الكلام زاد من غضب الاخوة الشياطين الذين كانو على شفى الاندفاع على ذلك الشخص ليتدخل شيطان كبير ذو ملامح مهيبوظة وسطهم:

"أنصحكم ألا تفعلو هذا فأنا لا اريد ان افقد أبنائي مجددا"

شعر كل من تسو وكاكيرو وميزكين بالحيرة فهذا الشيطان الذي أوقفهم يكون والدهم ولكن لم يفهمو السبب قبل ان يقول زاو بغضب:

"ما الذي تفعله يا أبي هذا الوغد قد قتل جنودنا ومزق ذراعي، فلنأخذ انتقامنا وإلا ستداس كرامتنا تحت الأرض"

تنهد العجوز ليو قائلا:

"حسنا بعض الشياطين وذراع واحدة، يبدو ان المبجل ساي لديه بعض الرحمة...."

استدار العجوز ليو ناحية ساي بأعين متوترة بعض الشيء قبل ان يضحك الشخص المجهول ذو القناع بسرور:

"هوهوهو يبدو انك كبرت أيها الصغير ليو"

المؤلف :

`Red-akagame

رائد الأمين

2020/03/10 · 609 مشاهدة · 1221 كلمة
red_akagame
نادي الروايات - 2024