الفصل 131:
-سيلفر الجزء العاشر-
( قراءة ممتعة )
وسط العدم وسط اللاشيء حيث كان يجلس سيلفر متقاطع القدمين تحيط به هالة قوية وكثيفة جدا. كاان ذلك المكان اشبه بالفضاء الذي لا يملك نهاية، لقد مر الآن حوالي ستة أشهر منذ بدأ سيلفر التدرب هنا لهذا فمستوى طاقته قد ارتفع بينما هالته ازدادت كثافة عن ذي قبل بأضعاف مضاعفة.
فتح سيلفر عينيه ببطئ شديد ما جعل شعاع قويا ينبعث منهما شعاع يجعلك تشعر بهيبة ذلك الفتى.
قام سيلفر بالتمدد قليلا قبل ان يضم قبول قبضتيه منحنيا لذلك الفضاء:
"شكرا لك على كل شيء أيها السلف العظيم لوسيفر"
فجأة صوت قد دوى بالأنحاء قبل ان يقول بهيبة كبيرة:
"عليك ان تشكر ريو فأنا سمحت لك بالتدرب هنا وأعطيتك بعض التقنيات فقط بينما كتب التاريخ وعلوم الكيمياء اضافة الى دراسة انماط النقوش هيا اشياء قد تركها لك ريو منذ زمن"
ابتسم سيلفر باحترام:
"أنا أشكرك جزيلا أيها السلف لوسيفر وسأتأكد من رد دينك بطريقة ما و بالنسبة لمعلمي ريو فأعلم كيف سأسدد ديني له"
"حسنا يبدو أنه موعد رحيلي الآن"
شعر لوسيفر ببعض القلق قبل ان يقول:
"هناك شيء اخر"
رد سيلفر فورا:
"ما الأمر أيها السلف ؟"
قام لوسيفر بالتحدث ببعض القلق مجددا:
"رغم ان ريو لا يخطئ في العادة ولكن أنصحك أن تبتعد عنشياو، وايضا اياك أن تستعمل تلك التقنية او تعلمها لأحد في الظروف العادية"
انحنى سيلفر قبل ان يقول:
"حسنا أيها السلف العظيم سأحفظ كلماتك هذه جيدا في عقلي"
شعر السلف لوسيفر ببعض الشفقة على سيلفر ولكنه قرر الا يقول شيئا بينما يترك سيلفر يخرج من ذلك الفضاء الذي كان داخل قصر الظلام.
بعد مدة فإن سيلفر خرج من القصر قبل ان يقول:
"حسنا يبدو ان عليا إيجاد يامي أولا"
وووش وووش
بدأ سيلفر الركض والقفز بين الاشجار باحثا في الانحاء حول صديقه يامي الذي ابتعد عنه لمدة لا تقل عن ستة اشهر كاملة فهو يشعر بالوحدة والنقص بدونه.
بينما كان سيلفر يركض في الانحاء فإنه شعر ببعض الاشخاص او بالأحرى بعض الوحوش التي تتبعه.
توقف سيلفر قبل ان يستدير للخلف بينما يصرخ بغضب:
"اعلم انكم وحوش السايكوبس الذين أخذو صديقي سابقا فلتخرجو حالا"
في تلك اللحظة فإنه خرج ما لا يقل عن تسع وتسعون وحش سايكوبس من ظلال الاشجار بينما ينحنون على الارض، وهذا الفعل جعل سيلفر حائرا بعض الشيء حول ما يحص ولكنه في النهاية فهم الامر من احد الوحوش الذي امامه.
"ماذا اتقولون أنه طيلة فترة غيابي فإن يامي كان مسجونا..."
في تلك اللحظة فإن سيلفر قام بإطلاق هالة قوية جعلت كل الوحوش التي أمامه ترتعش من الخوف قبل ان يقول بغضب:
"فلتخبروني أين هو يامي وإلا لا تلوموني على ما يمكنني فعله"
كانت تلك الوحوش تتكلم بلغتهم الخاصة ولكن سيلفر كان قادرا على فهمهم فهو قد سبق واصبح صديقا لواحد منهم.
"ماذا، اتعتبرون يامي صديقكم وتريدون ان تفعلو عقد الدم معي لتصبحو تابعين لي ونساعد يامي معا..."
قامت تلك الوحوش الظلامية المخيفة بالإنحناء فورا كونهم موافقين جميعا على الامر.
بدى سيلفر وكأنه يفكر قليلا قبل ان يقول:
"حسنا يمكنني وضعكم داخل نطاق روحي جميعا بما ان نطاقي من النوع العميق"
مرت ساعات منذ بدأ سيلفر بتسوية عقد الدم مع كل هذه الوحوش التي أمامه وكل ما انهى واحدا قام بإرساله لنطاق روحه ليخفيه هناك. كل هذه الوحوش ستكبر معه وتزداد قوتهم بزيادة قوته والعكس صحيح، لا يمكنهم الخروج إلا بأمر من سيلفر.
نطاق روح الشخص اشبه بعالم صغير يزداد قوة وإتساعا بزيادة قوة المتدرب ولكن النطاق العميق يعتبر من اقوى النطاقات واكثرها مساحة بحيث يسمح بتركيب طبقات ويمكن ان يكون هناك عالم آخر حيث طاقة المتدرب كلها تتمحور هناك.
"تسع وتسعون حسنا انت الأخير"
اجراء عقد الدم مع كل هاته الوحوش جعل سيلفر متعبا بعض الشيء ولكنه لم يجعل لنفسه وقتا للراحة فمن اللحظة التي سمع بما يحصل مع يامي فهو لن يغط له جفن حتى ينقذه.
جميع وحوش السايكوبس كانت داخل نطاق روح سيلفر ما عدى واحد فقد كان يرشده حتى وصلو لكهف عملاق تحيط به هالة سوداء غامضة.
ببطئ فإن سيلفر قام بالدخول الى هناك بينما يخفي هالته تماما فمما سمعه من تلك الوحوش فإن حاكم هاته الوحوش ووالد يامي يمكنه الشعور بالجميع في هذا المكان.
بعد السير لبعض الوقت وصل سيلفر اخيرا لمكان اسفل الارض مكان فيه بنايات بأنماط نقوش غريبة وكأنه كان هناك شياطين او بشر كانو ساكنين هنا قبل ان يتركو المكان مهجور ليسكنه وحوش السايكوبس الشيطانية.
في تلك اللحظة فإن سيلفر قام بإطلاق بعض من هالته مشكل بعض الانماط بيديه.
ووش وووش ووش
باااا...
في تلك اللحظة تحول سيلفر لهيئة ظلامية مشابهة لوحوش السايكوبس الشيطانية بينما يتوغل وسط جحرهم ببطئ.
بينما كان سيلفر يسير وسط تلك البنايات بين وحوش السايكوبس الشيطانية وكأنه واحد منه فهو كان ينظر إلى البنايات التي كانت مملوءة بأنماط نقوش كثيرة بدت له وكأنها مألوفة بعض الشيء. فسيلقر الحالي ليس نفسه قبل ستة أشهر فهو يملك معلومات وقدرات لن يحلم من هم بنفس عمره بإمتلاكها وقد قرأ العشرات وربما المئات من الكتب بجميع الأنواع لذا تلك النقوش بدت مألوفة عليه ولكنه لم يلبث كثيرا قبل أن يلاحظ شيئا آخر يشبه الصخرة العملاقة تطفو في الهواء وسط قصر شبه محطم. كانت تلك الصخرة اشبه بالمرآة بينما هناك ظل محبوس داخلها وتحيط به السلاسل وأنماط النقوش المكثفة.
في تلك اللحظة فإن هيئة سيلفر بدأت تختفي لتظهر هيئته الحقيقية بينما يده بدأت ترتعش لا إراديا قبل ان يضم قبضته بقوة بينما عينيه اصبحتا سوداويتين و حتى ان قرنه بدأ بالظهور هو اﻵخر.
"من هذا الوغد الذي يفعل شيئا كهذا بك يامييييي"
صراخ مدوي هز الأنحاء جعل جميع وحوش السايكوبس تفزع فهناك دخيل وسطهم او بالاحرى شيطان هجين.
في الصخرة المشعة فإن الظل داخلها قد لمح وجه مألوفا وجها جعله مضطربا جدا.
العشرات من وحوش السايكوبس الشيطانية التي كانت هناك قد تزاحمت لتحاصر سيلفر فورا فهذه أول مرة لهم ليرو دخيلا وسطهم فحتى الوحوش الشيطانية القوية تهاب دخول منطفتهم فما بالك بهجين بشري وشيطاني.
غضب سيلفر قد طغى تماما بينما يطلق هالته في الأنحاء:
"حتى لو كانو بني عشيرتكم ولكن منذ أن أصبحت سيدكم فيجب أن تنفذو كل ما أقوله لكم "
كان سيلفر غاضبا جدا بينما يقول ذلك الكلام فتلك الصخرةى التي كان محبوسا بها يامي ليس صخرة عادية بل هيا كريستالة الضوء الشيطاني التي تسحب طاقة الشخص الموضوع فيها وتحولها لشيء يشبه البئر الروحي وهذا ما فعلته وحوش السايكوبس فهيا الآن تتغذى على طاقة يامي.
وووش وووش وووش
من العدم فإن تسع وتسعين وحش سايكوبس قد خرج بينما يزيلون الحصار عن سيلفر.
في تلك اللحظة فإن سيلفر إندمج بظل أحد وحوش السايكوبس خاصته بينما يتسلل وسطهم تاركا البقية يقاتلون.
وووش وووش وووش
في النهاية وصل سيلفر للمكان أسفل كريستالة الضوء الشيطاني ولكنه تعجب من وجود شيئ وسط الساحة أسفل الصخرة فقد كان هناك شيء يشبه الرمح مغروسا بالأرض يملك ضغطا مخيفا يحيط به.
تقد سيلفر ناحيته بخطى ثابتة. بينما كان سيلفر يتقدم إلى ذلك الرمح فهو لاحظ تراجع وحوش السايكوبس للخلف قبل أن يبتسم بخفة:
" يبدو أنني وجدت شيئا عظيما هذه المرة أيضا. "
بعد أن وصل للرمح أخيرا فهو قام بوضع يده عليه بينما يسحبه ببطئ شديد جعل وحوش السايكوبس ترتعش من الخوف وحتى أن هناك من هرب من المكان.
ووووووش
في تلك اللحظة فور سحب الرمح فإن سيلفر شعر بطاقة مهولة تملئ نطاق روحه طاقة تبعث على القوة والهيبة بينما يقول بذهول:
" رمح السيد العاشر.... "
" من أنت أيها الصغير ؟ وكيف إستطعت سحب ذلك الرمح التي عجزت حتى أنا عن سحبه "
صوت مهيب دوى في الأنحاء قبل أن تقول كل وحوش السايكوبس بالإنحناء وحتى وحوش سيلفر كذلك كانت لها نفس ردة الفعل قبل أن يخرج وحش سايكوبس من القصر شبه المحطم وحش سايكوبس ذو هيئة عملاقة أكثر من جميع الموجودين هناك عينيه كانتا كشعلتين عظيمتين بينما تحدث بلغة سيلفر وهذا جعله مذهولا بعض الشيء قبل أن يقول هو الآخر:
" حسنا فلنرى قوة سلاح السيد العاشر... "
في تلك اللحظة قام سيلفر بالإنحناء بينما يصوب ذلك الرمح للأعلى ناحية كريستالة الضوء الشيطان.
كانت كل طاقة سيلفر تمتص من قبل ذلك الرمح الذي يزداد توهجا شيئا فشيئا قبل أن يطلقه بقوة مهولة جدا.
ووووش ووووش ووووش
بوووووووووووووووم
فور إطلاق سيلفر للرمح فهو إختفى من الأنحاء قبل أن يظهر مجددا محطما الكريستالة التي إنفجرت بصوء أعمى بصيرة الجميع بينما يحطم سقف ذلك الكهف الفسيح ليرتفع عاليا جدا.
دام ذلك الضوء لثواني قبل أن يختفي بينما تتساقط أجزاء الكريستالة في الأنحاء وبينما كان ذلك الوحش العملاق يصرخ بغضب فسيلفر شعر بشيء قد سبق وإندمج بظله بينما يبتسم:
" مرحبا بعودتك صديقي يامي "
كان سيلفر سعيدا جدا فقد حرر صديقه ولكن الأمر لم يدم طويلا بينما يشعر بثقل الجو والضغط عليه:
" أيها الوغد لقد دمرت فرصتي للإرتقاء إلى عالم الوحوش المقدسة سأقضي عليك وأمزق أشلاءك "
وووش وووش وووش
في تلك اللحظة فور أن إندمجت جميع الوحوش الباقية بسيلفر فهو رأى شخصا يرتدي قناعا قد ظهر من العدم قبل أن يقول له ببطئ:
" مهمتك إنتهت فلتعد الآن أيها الفتى فقد قمت بتسوية إتفاق من أجلك ومحاكمتك اليوم... "
لم يفهم سيلفرشيئا مما يقوله ذلك الشخص قبل أن يشعر بضوء أرسله للفضاء.
ماهي إلا ثواني حتى شعر سيلفر بنفسه وكأنه يطير بينما الرياح تحيط به من كل جانب:
" يا إلهي يبدو أني أسقط"
بينما كان سيلفر يسقط من السماء فهو لاحظ العديد من البنايات وقصر شاسعا بينما يسقط وسط ساحة القصر ببطئ:
" سحقا أأرسلني إلى القصر الشمالي "
كان سيلفر غاضبا جدا فهو لم يرد العودة بتاتا لهذا المكان ولكن الأمر ليس مهما قبل أن يقول بغضب:
" لقد عهدت على نفسي أني لن أهرب بعد الآن لهذا اليوم هو يوم تصفية الحسابات "
في تلك اللحظة فإن صوتا تكلم من أعماقه جعل سيلفر يبتسم:
" لا تنسى أني معك سيلفر... "
كان سيلفر سعيدا جدا فيامي برفقته مجددا وسبب عودته الآن هو إحضار أخيه أوهورا والإنتقام ممن أساؤو إليه.
في تلك الأثناء فإن وحش السايكوبس الشيطاني كان راكعا على الأرض بينما يطل العفو بخوف:
" أيها العظيم أيها السيد العاشر أرجو أن تسمحني لم أعلم أن ذلك الفتى يخصك.... "
في تلك اللحظة قام ذلك الشخص بإستدعاء رمحه الذي ألقاه سيلفر.
من مكان بعيد فإن الرمح قد طار نحوه قبل أن يمسكه بإبتسامة:
" يبدو أنني لم أخطئ بك يا خليفتي... سيلفر جين..... "
في تلك الأثناء وسط ساحة عملاقة وسط القصر الشمالي فإن هناك ما لا يقل عن مئات الشياطين كانو حاضرين بكثرة بينما يترأسهم بعض من قادة القصر إضافة لزاو جين الذي كان ينتظر ببسمة شريرة جدا بينما ذراعه اليمنى لم تعد موجودة فقد تمزقت من فعل ساي المجهول الذي وعده أنه سيعيد له سيلفر اليوم لهذا زاو جين قام بإرسال بعض من جنوده ليحضرو سيلفر من بوابة القصر حين يحضر المدعو ساي.
" سيلفر أيها الهجين الحثالة سيكون اليوم يوم موتك "
في تلك اللحظة ودون سابق إنذار فإن شخصا كان يسقط من السماء.
ااااااااااه................
بوووووووووووووووووووووم
أحيطت الساحة بالغبار في شتى الإتجاهات فهناك شيء ما قد سقط من الفضاء.
لم تمر سوى ثواني بينما يقف ذلك الشخص أو بالأحرى سيلفر بينما ينفض نفسه ببطئ.
" فيوووه كان ذلك مرعبا جدا. ما خطب ذلك الوغد ليرسلني بهذه الطريقة..."
فور إختفاء الغبار من الأنحاء فإن الجميع كان مذهولا وخصوصا زاو الذي إنفتحت عينيه على مصراعيها قبل أن تزداد دقات قلبه بسعادة كبيرة ونظرة شريرة جدا قد ملئت ملامحه ليقول:
" سيلفر أيها الهجين الوغد... لقد أتيت لموتك بقدميك "
المؤلف:
`Red-akagame
رائد الأمين