132 - سيلفر (الجزء الحادي عشر)-الأخير-

الفصل 132:

-سيلفر الجزء الحادي عشر-الأخير-

(قراءة ممتعة)

داخل الساحة الخارجية للقصر الشمالي كان هناك بعض الشياطين العاديين الذي كانو واقفون بينما يشاهدون وينتظرون ما سيفعله الأمير زاو الذي كان يجلس في المنصة التي تقابلهم رفقة كل من إخوته تسو وكاكيرو وميزكين إضافة إلى والد سيلفر ريكي وملك الشياطين ليو جين. ومن جانب آخر كان هناك بعض الشياطين الذين من العائلة الحاكمة وبعض القادة الذين ينتظرون ما سيحدث اليوم بفارغ الصبر فذلك الشخص الذي جاء قبل بضعة أشهر وقطع ذراع زاو بينما يساعد سيلفر على الهرب قد وعدهم بأنه سيعيده اليوم. الجميع لم يكن يثق بكلمات ذلك الغريب ولكن ملك الشياطين ليو كان واثقا تماما من كلماته لهذا قبل أن يعد زاو لشيء ما فليو قام بالإعلان عن محاكمة سيلفر اليوم بعد عودته وسيكون هو صاحب الحكم النهائي بعد الإستماع لجميع الأطراف. ليو فعل كل هذا من أجل حماية سيلفر تحت إسم محكمة ولكن هذا لا يعد سوى مماطلة لشيء سيحدث قريبا.

في تلك الأثناء بينما كان الجميع ينتظرون قدوم سيلفر من اليوابة رفقة الجنود المأمورين بإحضاره فهو قد سقط بالخطأ داخل تلك الساحة التي كان يحيط بها كل من هناك بينما يقف ماسحا للغبار تحت انظار الجميع المذهولة.

في تلك اللحظة فإن زاو قد صرخ بفرح:

"لقد أتيت لموتك بقدميك أيها الهجين"

كان زاو سعيدا جدا بينما تسو كان يهنئه من الجانب:

"مبارك لك اخي زاو يبدو انك ستأخذ بثأرك من هذا الهجين"

كانت كلمات الجميع مسيئة جدا من قبل زاو وتسو إضافة إلى أبناء عمه وبعض من أصحاب النفوذ فالكل هنا وهناك كان ينادي سيلفر بالهجين بينما يقف دون حراك.

في تلك اللحظة فإن عينين سوداويتين تحركتا ناحية زاو وتسو قبل أن تفحص الجميع بنية قتل شبه مكبوحة قبل أن يقف صاحب تلك النظرات بينما يقول بصوت مهيب:

"فلتخرسو جميعا وحتى أنتما يا تسو وزاو"

في تلك اللحظة حتى تسو وزاو قد إبتلعو جميع كلماتهم بما أن الأخ الأكبر لهم حاليا قد تحدث.

فور سكوت الجميع فإن سيلفر إبتسم بينما يقول بشجاعة وبعض الغضب الذي بالكاد يحاول كبحه:

"مرحبا والدي. أتسائل ما سبب هذا الإجتماع العائلي العاطفي ؟ أهو لإستقبالي يا ترى ؟"

كانت نظرة ليو والبقية مذهولة تماما بشجاعة سيلفر الذي كان يتحدث بغرور وثقة زائدتين عن اللزوم وخصوصا أمام هذا الحضور المهيب للعائلة الحاكمة.

كانت عينا ريكي بلا مشاعر بينما يقول بصوت لا مبالي:

" هنا أنا الجنرال العظيم ريكي الذي أتى لينفذ العدل في حقك يا سيلفر جين ولست بوالدك.."

لم يبالي سيلفر مطلقا بما يقوله والده فهو متعود على مثل هذه الإجابات قبل أن يبتسم ببعض الشر:

"أتقول محاكمتي ؟ وما الذي فعلته لأحاكم ؟"

وقبل أن يكمل سيلفر كلامه فإن زاو قام بالصراخ من المنصة بغضب:

" أتقول ما الذي فعلته ايها الوغد الهجين ؟ أنت قتلت بعض الشياطين رفقة إبني البريئ دون رحمة."

في تلك اللحظة قام سيلفر بحك رأسه بغباء قبل أن يقول ببسمة كبيرة وكأنه سعيد جدا:

" هااااه لقد تذكرت. يبدو أني قمت بمحاكمة بعض السيئين ومنهم إبنك لتنفيذ العدالة في عالمنا الجميل.. اعلم اعلم لا داعي لشكري على تحقيق العدالة بهذا العالم.."

إزداد ذهول الجميع وحيرته مما يحدث الآن فسيلفر الجبان منذ ستة أشهر قد أصبح يرد في وجه الجميع دون إستثناء وحتى أعمامه و ومالده وكما لو أنهم لا شيء.

وقبل أن يقول زاو شيئا فإن تسو قد قام بالتحدث بغضب هو الآخر:

" أيها الهجين ألم تتعلم كيف تحترم الأكبر منك سنا ؟ ألا تعترف بأخطائك أبدا ؟"

قام ريكي بالتناوب بعد كلمات تسو وكأنه يحاول فعل شيء بكلامه:

"أجل أيها الشقي فلتعترف بأخطائك فورا ؟ لما قتلت إبن عمك وأصدقائه دون ذنب ؟ لما فعلت كل هذا بينما قلت لك ألا تترك غرفتك أبدا"

كان صوت ريكي مرتفعا على غير العادة بينما يتحدث بغضب كبير وبدى كما لو كان نوع من العاطفة بين ثنايا كلماته وهذا جعل كاكيرو وميزكين وحتى ليو ينظرون نحوه بغرابة.

وقبل أن يكمل ريكي كلامه فإن سيلفر قام بإطلاق هالته بغضب كبير:

" لست هنا لمناقسة أوامرك أو مناقشة ما فعلته. لقد أتيت لأخذ أخي والرحيل من هذا العالم القاسي والخروج من هذه العائلة الكريهة. تتسائلون فقط لما قتلت إبن عمي ولما فعلت بعض الأخطاء الطفيفة ولم تتسائلو مسبقا ما فعلتموه لي ولوالدتي واخي الأصغر. قتل واحد منكم فقط. هذا لا يساوي حتى واحد من ألف مما فعلتموه بي وبوالدي وأخي. لو كنتم تتحدثون عن تحقيق العدالة فتفضلو بقتل أنفسكم جميعا وحتى أنت يا والدي أو علي القول ريكي جين غير معفي من هذا الأمر المعني بالعدالــ........"

وقبل أن يكمل سيلفر كلامه فإن ولدين قد إنقضى نحوه بغضب:

" من أنت لتحادث والدي تسو وأعمامي بهذه الطريقة أيها الهجين..."

" أجل فلنقضي عليه أخي...."

وووش وووش

بووووووووم

فور إنقضاض الولدي على سيلفر فهما دخل نطاقه فورا بينما يستشعران بضغط عنيف يحيط بهما من كل جانب ودون أن يشعرا فهما كانا على الأرض بينما هناك مخلوقين سوداويين يقفان فوقهما ويضغطان بعنف مع ضحكة شريرة

سرعان ما إمتلئ المكان بالعديد من الوحوش االظلامية الغير عادية بينما تحولت أعين سيلفر لأعين سوداء تماما ويظهر قرن على الجهة اليمنى من رأسه لقد كان غاضبا جدا وهالته قد سبق وإرتفعت بأضعاف مضاعف عن سابق عهدها.

في تلك اللحظة فإن ريكي والبقية قد أصابهم الذهول مما يحدث الآن فهذا الفتى إرتفعت قوته [اكثر من الضعف في وقت قصير جدا بينما يملك تسع وتسعين وحش سايكوبس قبل أن يقول زاو بغضب:

"لقد علمت أن هذا الهجين سيشكل علينا خطرا بمجرد إرتفاع قوته قليلا فهناك تحت إمرته تسع وتسعين وحش سايكوبس. لو تركناه يذهب الآن ولم نقتله فسيشكل علينا خطرا في المستقبل"

في تلك اللحظة وقف العجوز ليو من مكانه بينما يستدعي ثمانية وحوش سايكوبس هو الآخر وحوش السايكوبس خاصته كانت قوية جدا واحد من وحوش العجوز ليو يمكنه القصاء على جميع وحوش سيلفر الحالية.

قام ليو بالتحدث لوحوش السايكوبس خاصته بنية الأمر:

" فلتعيدو تلك الوحوش لنطاق حفيدي"

فورا تحركت الوحوش بخفة في ظل الأرض ولكن فور وصولها بإتجاه سيلفر فهي خرجت من الأرض قبل أن تنحني الوحوش الثمانية بإتجاه سيلفر وهذا جعل حتى العجوز ليو محتارا جدا فهذه أول مرة لا تكمل وحوشه مهمتها.

في تلك اللحظة فإن ظل سيلفر تحول لوحش سايكوبس بينما عينيه كانتا كالنار القرمزية وهذا جعل سيلفر يبتسم قائلا:

"ما الأمر يا جدي ؟ أتريد أنت أيضا القضاء علي ؟ يبدو أنك لا تعرف معنى وحش السايكوبس الملكي"

في تلك اللحظة فهم ليو ما يحدث مع وحوشه قبل أن يبتسم بينما يعود لمكانه فهو كان سعيدا جدا بما يحدث ما حفيده وحتى ريكي سعادته كانت بادية من بسمته التي يحاول إخفائها بصعوبة بالغة. كان ريكي سعيدا بما وصل إليه سيلفر حقا فلو تمكن من الخروج حيا اليوم كما إتفق عليه كل من الإمبراطور ريو وهو فسيكون هناك مستقبل عظيم وجميل بإنتظاره بعيدا عن هذا العالم المقرف.

بوووووووووووم

من العدم إنفجرت هالة سوداء قوية بجانب البقية بينما يقول زاو بغضب:

"يبدو انني انا من سأأنفذ الحكم يا أبي"

وووش وووش وووش

إنقض زاو بكل قوته ناحية سيلفر بينما يتخطى جميع وحوش السايكوبس والبسمة تعلو وجهه:

"إنها نهايتك سيلفر"

كان الضغط يزداد حول سيلفر كل ما إقترب زاو هذا جعله يتجمد فهذه اول مرة يشعر بها بالضعف منذ زمن فيبدو انه كان مخطئا وان وقت تحدي الجميع لا يزال بعيدا.

وبينما كان سيلفر يستعد للدفاع عن نفسه بكل قوته فإن شيئا ما هبط كالصاروخ من السماء شيئ بقوة جعلته تحفر الأرض بين زاو وسيلفر بينما يمسك بذراع زاو المتبقية قبل أن يقول بهيبة كبيرة:

"أتريد أن تفقد ذراعا أخرى أم ماذا يا زاو"

كانت أعين الجميع مصدومة من هذا الحضور المهيب الذي زار عالمهم مجددا منقذا لسيلفر. إنه الإمبراطور المبجل ريو أكاغي الذي قام بإمساك ذراع زاو وانقاذ سيلفر.

ماهي ال لحظات حتى انقشع غيمة تلدخان تلك مبرزة وجه وملامح ريو المهيبة بينما كان ممسكا بذراع زاو، تلك اللحظة تكلم زاو بغضب كبير:

"ما الذي تفعله ؟ أولاً ذلك الوحش ساي واﻵن انت ؟ لما تستمرون بحماية هذا الفتى"

شعر ريو ببعض الغرابة من كلمات زاو فهل يهقل ان ساي قد انقذ سيلفر سابقا ؟ وهذا الامر جعله مترددا بشأن سيلفر قليلا قبل ان يقول بصوت واضح:

"لقد اتيت لعالم الشياطين من اجل شيء واحد وهو أخذ الولدين سيلفر وأوهورا معي كما اتفقنا... اليس كذلك يا ليو..."

في تلك اللحظة توجهت جميع الأنظار صوب ليو جسن ملك الشياطين وحتى ريكي والد سيلفر فقد كان ينظر ناحية والده بذهول فهل يعقل ان شيئا ما دار بين والده وريو دون علمه.. كسر تلصمت عن طريق زاو الذي ايعد ذراعه عن ليو بينما يقول بغضب:

"اليوم محاكمة هذا الوغد فلو تمت تبرئة هذا الفتى الهجين فيمكنك اخذه ولكن لو تعين انه مجرم فسأقتله بيدي"

كانت نظرة ريو باردة جدا بينما يقول:

"أتسائل إن كنت تقصد ان دليل الإجرام والتبرئة هو بعض الكلمات من قبل شيطانين صغيرين في مثل عمر سيلفر"

في تلك اللحزة ألقى ريو بصره للخلف بينما يدخل رجل كبير صحبة شيطانين صغيرين بينما كان ذلك البشري الذي يقود الشيطانان مليئا برائحة الدم النتنة قبل ان يقول بغضب:

"اترسل بعض الشياطين لمحاصرة عائلة هذين الصغيرين كي يعترفا بأن سيلفر مجرم... اتسائل إن كنت سأقتلك اولا قبل ان يفعل ريو ذلك"

كانت نظرة ذلك الشخص باردة ومليئة بنية القتل قبل ان يقول ريو بهدوء:

"لا داعي لذلك راي فلتتأكد من ان عائلة هذين الولدين بخير ثم خذ سيلفر واوهورا وعودو انتم أولا"

كان سيلفر حائرا مما يحدث امامه فريو يقول انه سيأخذ معه رفقة اخيه اوهورا.

في تلك اللحظة فإن جميع وحوش السايكوبس الشيطانية قد عادت لنطاق روح سيلفر الذي عيناه كانتا تدمعان قبل ان يقول:

"معلمي...."

ابتسم ريو بينما يقول بسعادة:

"يبدو انك كبرت يا سيلفر. هاهاه لنتحدث لاحقا لتذهب رفقة راي بينما اقوم بوضع كل شيء مكانه قبل ان اعود"

كانت نظرة ريو باردة جدا بينما يقول تلك الكلمات نظرة مخيبة ومخيفة جعلت اقدام زاو ترتعش.

وقبا ان يقول سيلفر شيئا فهو شعر بشخص يمسكه بينما يطيران خارج حدود القصر الشمالي.

"انتظر ايها السيد راي ولكن اين اخي"

ابتسم راي قائلا:

"لقد ارسلته قبلك"

في تلك الأثناء وبينما كان ريكي على شفى الطيران بإتجاه راي فإن ريو ظهر فجأة امامه بينما الهالة القرمزية تغطيه قبل ان يوجه نحوه لكمة قوية اردته طائرا لعشرات الأمتار:

"اليوم وكما قلت سأضع لكل شيء مكانته زاو، ريكي، تسو، وحتى انتم كاكيرو وميزكين والصغير ليو، لقد تجرأتم جميعا على اللعب بفتى صغير لا دخل له بشيء جعلتم له ماضي سيئ لدرجة كبيرة والأكثر من هذا ظننتم انه يمكنكم محادثتي وكأني من نفس مكانتكم"

بووووووووم

في تلك الأثناء فإن سيلفر شعر بالدوار من جراء ما حصل معه اﻵن فخو سافر بإستعمال بوابة اللاشيء لأول مرة، وماهي الا ثواني قبل ان يفتح عينيه داخل كهف متوهج بلون براق وجميل ليلاحظة هيئة ولد صغير في حوالي الرابعة او الخامسة من عمره ذو ملامح طفولية بريئة و وجه جميل وشعر ذهبي ومحمر على الاطراف طويل بعض الشيء بالنسبة لعمره الصغير، لقد كان فتى ظريفا جدا في نظر سيلفر بينما كان هناك اربعة رجال يحيطون بذلك الفتى الذي ابتسم فور رؤية سيلفر ليركض نحوه قبل ان يقول بسرور:

"اهلا، اانت سيلفر ؟"

بالكاد كانت كلمات ذلك الفتى صحيحة بينما يبتسم سيلفؤ قائلا:

"اجل ومن انت ايها الصغير الجميل"

زادت بسمة ذلك الفتى ليقول بضحكة سعيدة:

"مرحبا بك يا سيلفر، انا يوكي لقد سمعت عنك من والدي ريو"

في تلك اللحظة فإن سيلفر شعر ببعض التردد قبل ان يقول:

"انت ابن المعلم والامبراطور المبجل ريو....؟"

المؤلف :

Red-akagamé

رائد الأمين

2020/03/11 · 713 مشاهدة · 1793 كلمة
red_akagame
نادي الروايات - 2024