الفصل 138:
-تاتسومي أساهي-
( قراءة ممتعة )
وسط الأكاديمية الكبرى في طائفة الأسد حيث كان الإجتماع قد سبق ويلغ أشده جراء ما حدث وخصوصا حين ألقى راي بكلمته أخيرا فقد أعلن عن قائمة ملوك الطائفة من بينهم ثلاثة قدماء سيلفر يوكي وساتان ولكن ما حير الجميع وجود ثلاثة آخرين ليسو بمرشحين سابقين او شيء من هذا القبيل خلفية هوياتهم كانت غير معروفة تماما ولكن هذا الأمر كان سببه راي لهذا لا أحد غير ميزومي قد حاول فهم الوضع فهو شعر بشيء مريب و خصوصا ان راي اعلن عن ستة ملوك ولم يضف الملك الرابع في القائمة إضافة أن أحد الملوك الجدد كان ملك الفوضى الأسطوري أرثر أوزوريس وهذا جعله يصمت تماما.
في تلك اللحظة تكلم راي بنظرة باردة:
"والآن سأبدأ بطرح بعض الأسئلة"
كان الجميع صامتا وينتظرون أسئلة راي فهو المستبد الذي يسيطر على كل شيء في هذا الإجتماع وكافة الطائفة قبل أن يقول بصوت مهيب:
"من هو المسؤول عن الجدار الشمالي الشرقي"
في تلك اللحظة قام أحد القادة هناك برفع يده قائلا ببعض الخوف فهو قائد جديد ويمكن إعتباره ثالث أصغر قائدفي هذا الإجتماع:
"أنا هو المسؤول أيها الزعيم"
كانت نظرة راي باردة جدا ليقول بعدها:
"هل يمكن أن تخبرني إسمك الكامل وأين كنت في وقت الهجوم الذي شنه الشياطين"
كانت هذه أول مرة لذلك القائد أن يتحدث لراي ملك الموت وجها لوجه فهو سعيد وخائف في نفس الوقت:
"أنا قائد الجدران الشمالية الغربية لطائفة الاسد القائد الثالث شوتو ساتشي، وأما بالنسبة ليوم الهجوم فقد كنت في إجازة صغيرة بسبب دعوة القائد الثاني للجدار الشمالي الشرقي القائد كيد كروسفورد"
( ملاحظة المؤلف: كيد هو الذي قاتل زيكسل و يوكي وخسر منهما في الفصل الخامس وهو ابن عم ساتان يمكنكم مراجعة الفصل لو اردتم التحقق)
من الجانب فإن كيد كانت عيناه مظلمتان تماما ولكن كل طرف من جسده كان يرتجف بشدة قبل أن يقول بسرعة:
"أجل جدي الزعيم لقد قمت بدعوة الأخ ساتشي لوجبة فقد مر زمن لم...."
وقبل أن يكمل كيد كلامه فإن الزعيم راي تكلم بنية قتل كبيرة:
"أولا أنا لست جدك هنا و ثانيا أنا لم أسألك أنت لتجيبني فلتبقي كلامك لنفسك حاليا"
كانت نية قتل راي كبيرة جدا جعلت لسان كيد يربط فورا قبل ان يوجه نظره إتجاه قائد آخر ذو شعر أبيضطويل ومربوط خلف رأسه وعينين بيضاويتين تماما (مثل عيني نيجي من انمي ناروتو) لقد كان وجهه جميلا نسبيا :
"تاتسومي أساهي صحيح أنك مساعد قائد وأنت قيد التدريب دعوتك اليوم بسبب غياب قائدك وأيضا لتكتسب بعض الخبرة من هذه الإجتماعات ولكن لماذا تركت مكانك يوم الهجوم وحضرت المسابقة"
كان ذلك القائد أو بالأحرى ذلك الفتى هادئا تماما لمدة ثواني بعد حديث راي وكأنه بحر هادئ بإمكانه إغراق الجميع وملامح الهيبة والنبل بادية على وجهه ولكن سرعان ما أصبح يحك شعره بينما يرتجف بعض الشيء وجتى ان كلماته التالية كانت بالكاد مفهومة:
"اممم ااايها الزعيم أااانا...."
قام راي بالتنهد قليلا قبل فهو يعرف حالة أساهي حق المعرفة فهو فتى خجول وتمكنه من البقاء هادئ حتى اﻵن لهي معجزة حقا قبل أن يقول:
"حسنا أنا أتفهم سبب ذهابك أنت صاحب العرش الأول للقسم المركزي ولكن لا يجب أن تفعلها دون إذن مجددا"
في تلك اللحظة بدت ملامح الجدية على وجه أساهي قبل أن يقول:
"لقد حدث هجوم الشياطين بالفعل ولكن أظن أن هجوم واحد أفضل من هجومين"
كان أساهي يتكلم بشجاعة وجدية هذه المرة ما جعل راي جادا بعض الشيء قبل أن يقول:
"ما الذي تقصده ؟"
رد أساهي فورا:
"لقد قمت بإبعاد بعض الأعداء من المكان من بينهم كان أكسل و الخائن الخاص بطائفتكم كيني ماكيني و لكن لم أفعلها وحدي فلأمي الدور الكبير في فعل ذلك"
في تلك اللحظة بالكاد إستطاع راي تمالك نفسه فهو كان سيواجه عدويين في نفس الوقت ولكن هذا لم يقلقه بقدر قلقه حول حضور والدة أساهي لطائفة الأسد ولكن في داخله فقد كان سعيدا أنها لم تفعل شيئا قبل أن يقول بحذر:
"أنت لم تتعرض لأي أذى أليس كذلك ؟"
إبتسم أساهي قليلا قبل أن يرد:
"وما الذي سيؤذي حامل أربع ألقاب مثلي"
كان الجميع صامتا تماما قبل أن يفتح داريوس فمه بذهول من الجانب:
" أساهي تاتسومي لقد تذكرت أين سمعت مثل هذا اللقب يا إلهي لقد إلتقيت بشخص من ذلك المكان أخيرا، ما رأيك أن تصبح دميتي"
كان داريوس يبتسم بينما يقول تلك الكلمات قبل أن يرد أساهي ببسمة هو اﻵخر:
"يبدو أن الأخ داريوس ساي قد نسي من هو والده"
سرعان ما تحولت ملامح داريوس ساي لتصبح سوداوية تماما فهو بدون شك غاضب وبإمكانه قتل من هنا جميعا ولكن لن يستطيع بسبب أمر والده ساي تو و الأمر الآخر أن هناك راي و أرثر أقوى منه وأساهي ذو خلفية لا يستطيع مجابهتها حاليا.
في تلك اللحظة قرر راي إيقاف هذا النقاش العقيم قائلا:
"حسنا بما أنني أكملت ما أريد...."
وقبل أن يكمل راي كلامه فإن الباب الجليدي الذي صنعه زيكسل قد تحطم بعنف بينما تظهر هالة مألوفة جعلت الجميع هناك متأهبا وخصوصا زيكسل والبقية ولكن راي كان على عكس البقية فقد ألقى نفشه بإتجاه الشخص الذي دمر الباب بينما يمسكه من عنقه قبل ان يقول بنية قتل لم يسبق لها مثيل:
"أيها الوغد العفن، ما الذي أحضرك هنا ؟"
كانت كلمات راي غاضبة ومصحوبة بنية قتل جعلت الجميع يرتجف فهذه اول مرة ليطلق بها راي نية قتله لهذه الدرجة منذ زمن بعيد، ومن الجانب كان ميزومي يحمل سيفا ولكن سرعان ما خمدت هالته فورا بينما يسقط سيفه تلقائيا بعد أن عرف أخيرا صاحب تلك الهالة و الذي أمسك به راي ليقول بصوت ضعيف وحزين:
"كيني، حفيدي......."
في تلك اللحظة إبتسم ذلك الشخص صاحب الذراع الواحدة بصعوبة وخصوصا أنه بالكاد يتنفس لأن راي يشده من خنقه بعنف:
"لم آتي لأفتعل المشاكل وإنما بأمر من سيد المنظمة لنضع هدنة ونشكل تحالف ربما يدوم طويلا ويكون مصدر قوة لكلا الطرفين"
في تلك اللحظة قام راي بإرخاء يده من على عنق كيني قبل ان يطلق سراحه ليقول بصوت مهيب:
"فليخرج الجميع من هنا لقد إنتهى الإجتماع"
كان الجميع مترددا بعض الشيء فأكبر شخص يكرهونه هنا الآن ولكنهم لم يستطيعو فعل شيئ لهم فراي قرر ان يخرجو، واحد تلو اﻵخر بدأو بالخروج ليبقى في النهاية أرثر و زيكسل إضافة إلى داريوس وكذلك هناك شخص عجوز آخر بقي مصدوما في مكانه لم يحرك ساكنا بين يسترجع بعض الذكريات بينما ينظر ناحية حفيده الخائن.
تكلم راي هذه المرة بغضب:
"ميزومي، ألم أخبرك أن تخرج حالا...؟"
في تلك اللحظة وعلى غير العادة فإن ميزومي تحدى كلمات راي بغضب شديد هو اﻵخر:
"حتى وإن تطلب مني الأمر مقاتلك وحتى لو مت فلا يمكنك تركي أرحل هكذا بعد أن إلتقيت بحفيدي أخيرا"
كان راي يعلم تمام العلم بمدى حب ميزومي لحفيده كيني لهذا فهو لم يعارض الأمر كثيرا قبل أن يقول:
"أولا وقبل كل شيء ما رأيك يا كيني بهدنة بيننا لبعض الوقت بينما تقيم بطائفتنا الليلة وتلتقي بجدك وعائلتك لبعض الوقت وغدا يمكنك الرحيل"
إبتسم كيني ببعض الخبث:
"وما الذي يضمن لي أن لا أحد سيؤذيني وأنا نائم أو يؤذي عائلتي ويبيدها بحجة أنهم يخفوني عن الأنظار"
كان راي هادئا جدا قبل أن يقول:
"لك كلمتي"
في تلك اللحظة تقدم أرثر قبل أن يقول بعينين باردتين:
"يمكنك الرحيل أيها العجوز ميزومي وستلتقي حفيدك ليلا، وأما أنت يا كيني فما رأيك أن أحرسك وعائلتك شخصيا هذه الليلة أنا أرثر أوزوريس"
إبتسم داريوس هو اﻵخر:
"فلتضمني لك يا أرثر"
كان زيكسل مشبعا بنية القتل قبل أن يقول:
"حسنا أنا معكم"
شعر كيني ببعض الغضب من جراء تغير الأحداث المفاجئ فهو لم يرد اي حراس ولو بقي اﻵن وخصوصا بعد وجود مثل هؤلاء الثلاثة فإن المنظمة ستفقد الليلة بعض الأقوياء وهذا سيجعل السيد الكبير غاضبا بحق.
المؤلف:
`Red-akagame
رائد الأمين