الفصل 139:
-أسطورة الفوضى-
( قراءة ممتعة)
إجتماع طائفة الأسد بقواها أخذ منحنى آخر تماما بسب المتدخل الخائن كيني فبسبه أنهى راي الإجتماع ليبقى فقط أرثر وداريوس وزيكسل وراي إضافة للحائن كيني وجده ميزومي، أبد راي رغبته في طرد ميزومي ولكنه يعلم بالمشاعر التي يكنها ميزومي لحفيده لذا فقد قرر ترك الأمر على حاله ليقول بهيبة ووقار:
"أنا أرفض حراستكم له"
تعجب أرثر من كلمات راي ولكنه يدرك تماما ان الزعيم راي يحمل خطة بين طياته قبل أن يقول زيكسل بغضب:
"حسنا إذا يبدو أني لن أضطر لحراسة مثل هؤلاء الحثالة"
كان كيني سعيدا بعض الشيء فيبدو أن هؤلاء الثلاثة لهم أمور أخرى ليهتمو بها و هذا سيجعل مهمته سهلة قبل ان يقول ببسمة:
"يا لها من خسارة فقد أردت اللهو معكم قليلا يا رفاق"
كان زيكسل مغتاظا بعض الشيء من تصرفاته ولكنه كبح غضبه وحقده قبل ان يتحرك كيني من مكانه اتجاه كرسي زيكسل ليجلس عليه ويضحك بسخرية:
"هاه انا حقا أشتاق للأيام الخوالي، أيام كان هذا الكرسي يخصني، لقد صدقت المقولة أن من لا يجلس مكانك سوى عدوك"
(مقولة جزائرية ما يقعد في بلاصتك غير عدوك ههه^^)
ازداد غضب زيكسل من هذه الكلمات فهو يريد لو يقتل هذا الوغد و يرمي أشلاءه في غابة الظلام العريق.
قام راي بالتنهد بينما يأمر البقية بالجلوس قبل ان يقول:
"يمكنك الجلوس كذلك ميزومي"
كان ميزومي مذهولا تماما من كلام راي فهذه اول مرة له ليعامله بمثل هذا الإحترام ويدعوه لإجتماعات خاصة كهذا وهذا جعله سعيدا و حائر بعض الشيء فيبدو ان حفيده يملك خلفية كبيرة تدعمه لدرجة ان يجعل ملك الموت راي نفسه لا يستطيع فعل شيء إزاء استهزاءاته.
تكلم راي بهيبة ووقار:
"حسنا يا كيني قبل ان تطرح ما في جعبتك سأعطيك عرضا وتحذيرا"
كان كيني مذهولا فهو لم يتوقع ان راي يملك شيئا في جعبته ليقوله له ولكن الكلمات التالية جعلته يثمت تماما:
"عرضي هو أن تعود لكونك ملك من ملوك طائفتنا وننسى الأحقاد التي كانت بيننا ولكن شرطي الوحيد هو أن تعيد جثة أو بالأحرى جسد أوهورا، فالجميع عدى سيلفر يعلم انك قمت بسرقة جسد أوهورا الميت"
عم الصمت للحظات فالجميع يعلم بالامر عدى ميزومي الذي كانت عيناه مفتوحتين يراقب ويسمع بصمت قبل ان يقول كيني بجدية:
"وماهو تحذيرك ؟"
تنهد راي فهو حقا يريد إعادة كيني لصفوفهم فمهما حدث فهو لا ينسى الايام التي كان يتدرب بها هؤلاء الشباب سيلفر يوكي اوهورا وساتان وكيني رفقة بعضهم، وهذه الذكريات جعلته حزينا بعض الشيء قبل ان يقول:
"تحذيري هذا ليس لك وحدك بل هو تحذير لكامل منظمة النجمة السوداء، لو أبيت العودة للطائفة فيمكنك ان تحمل رسالتي لسيدك التي تتضمن، إمراطورية الأرض الكبرى لن تستمر كمخبئ لك فالإمبراطوريات الثلاثة ستتحالف"
بعد ان اكمل راي كلامه فإن كيني قد خيم عليه بعض الثمت والخوف فما يخشاه السيد الكبير حاليا هو تحالف الإمبراطوريات الثلاث تحت راية واحدة ضده ولكن بحساب كل ما يحدث الآن في ذهته فقد ظهرت بسمة إستهزاء على وجهه:
"وما الذي يضمن لي أن سيلفر لن يفعل شيئا إن عدت"
في تلك اللحظة تكلم داريوس دون سابق إنذار:
"يمكنك ترك سيلفر يكمل تحوله بهدوء بينما يسيطر على القوة التي يحصل عليها في الوقت الذي نتكلم فيه حاليا وبعدها يمكنه تمزيق أشلاءك وأكلها وأنا أحبذ فكرة أن آكل معه قلبك أثق انه سيكون لذيذ جدا"
كانت بسمة داريوس دموية جدا جعلت بدن كيني يقشعر تماما قبل أن يقول ببعض الغضب:
"سأفكر في عرضك هذا بينما أوصل تحذيرك للسيد الكبير واما اﻵن هل يمكنك سماع عروضي انا"
قرر راي ان يترك عرضه ساري المفعول فربما العجوز ميزومي يقنع حفيده بالإعتدال عن رأيه ويعيده للطائفة قبل ان يستمع بعناية لعروض سيد منظمة النجمة السوداء التي يوصلها كيني:
"أول عروض السيد الكبير انه سيمدك بكريستالات لا نهائية لمتدربي الاكاديمية من كل الانواع ويعطيك عشرة وحوش مقدسة اضافة الى لفيفة الامر المقدس الخاصة بإمبراطورية الارض الكبرى ناهيك عن التحالف الذي سيجعلك تطلب دعمه متى ما شئت خصوصا اثناء حربك ضد مملكة التنين"
كان زيكسل مذهولا من كمية الموارد والدعم الذي سيتلقونه لو وافقو على التحالف مع منظمة النجمة السوداء فهذا مغري للجميع حقا ولكنه يعلم ان لا شيء دون مقبل قبل ان يقول ارثر بهدوء:
"أتسائل ماهي شروط سيدك الكبير ذاك ليدلي بمثل هذا العرضي المغري"
إبتسم كيني بخفة:
"شرط السيد الكبير بسيط مقارنة بما ستحصلون عليه"
"وهو مكان لإنشاء طائفة سلمية في عالم الدو بجانب الطوائف الست"
في تلك اللحظة لم يجد راي ما يقوله فطلب المنظمة حقا بسيط ولكن تشكيل طائفة جارة تتكون من قبل هاته المجموعة من الاوغاد وزعيمهم الماكر سيعرض عالم الدو كله للخطر، هذا العرض خط أحمر بالنسبة لراي مهما كانت المزايا قبل ان يقول:
"وما عروضك الاخرى"
إبتسم كيني قائلا:
"عرضي اﻵخر هو فقط مبادلة بسيطة"
كان راي وأرثر هادئين بعض الشيء قبل ان يقول كيني:
"لنقل ان هناك شخصا سيباع في المزاد الذي سيقام بعد عشرة ايام واثق ان قيمته ستكون غالية من ختم العبودية على جسده القوي ولكن يمكننا مبادلة ذلك الرجل بمجرد فنى صغير لا فائدة منه"
في تلك اللحظة إشتدت ملامح الجميع وخصوصا أرثر وراي:
"ومن هو ذلك العبد الذي سيهمنا لنبادله بفتى من طائفتنا"
تنهد كيني:
"هممم يبدون ان العم زيوس سيكون حزينا لأنه لم يعد مهما لرفاقه"
في تلك اللحظة شعر راي بالغضب الشديد جراء هذه الكلمات فراي إبنه سيباع كعبد في مزاد كبير والاكثر من هذا ان جسد زيوس تم ختمه بواسطة ختم العبودية وذلك الختم لا يمكن نزعه فهو سيصبح عبدا طول حياته لمن يصبح ماالكه فلو تعرض لصاحب الختم سيموت، هذه الكلمات جعلت عينا راي تسودان تماما بينما يطلق هالة رمادية مميتة غطت كامل القاعة حتى الجنود من الخارج شعرو بالشلل في قدميهم وكاامل اجسامهم فمثل نية القتل الدموية هذه والهالة العنيفة التي تشق جدران القاعة جعلتهم سسقطون ارضا واحد تلو اﻵخر:
"ملك الموت... ملك الموت قد غضب..."
كان الجميع يصرخون بخوف شديد ولكن تلك الهالة وذلك الضغط لم يدم طويلا قبل ان يقوم ارثر بوضع يده على كتف راي بينما يقول بهيبة:
"لا تفقد هدوءك اﻵن يا راي فليس هذا هو الوقت المناسب للغضب"
قام راي بكبح جماح غضبه بصعوبة ولكن عيناه مزالت تحدق بغضب نحو كيني قبل ان يقول ارثر بهيبة كبيرة بينما هالته تحيط بكيني وتضغط عليه بعنف ما جعله يتنفس بصعوبة:
"أتسائل إذا كان الفتى الذي تريده هو إبن أختي رين أكاغي ؟"
كانت عينا أرثر في قمة الغضب والجدية قبل ان يقول كيني بصعوبة:
"حححسنا حسنا رين هو ما يريده السيد الكبير ولكنه يستطيع ان يقبل يوكي بدلا منه، يمكنكم الإختيار"
بووووم
في تلك اللحظة توهجت عينا ارثر بلون ذهبي جعل كيني يسقط من كرسيه بينما بدأ الهالة الذهبية قد جعلت ارثر يطفو للأعلى شيئا فشيئا وكأنه ملك نزل من السماء.
في تلك الأثناء في مكان قريب من قاعة الاجتماعات فإن مكانا مشدد الحراسة كان حوله ما لا يقل عن عشرون جندي قواهم كبيرة بعض الشيء ووسطهم كان هناك سيف قديم جدا وكأنه مر عليه الف او ألفا عام منذ غرس هناك قبل ان يتوهج بضوء ذهبي جعل الجنود مرتعبين:
"ما الذي يحدث ؟ سيف الفوضى....."
كان جميع الجنود حائرين ولكن سرعان ما قامت هالة سيف الفوضى بسحب طاقتهم بينما يسقطون واحدا تلو اﻵخر، في العادة كان الطلاب و بعض القادة هم من يتدربو بجانب السيف بينما يجمعون الطاقة منه ولكن اليوم هو يقوم بسحب طاقة اي شخص قريب منه ولكن ماهي إلا لحظات قبل ان يتوقف بينما الجنود بالكاد يمكنهم تحريك اصابعهم فقواهم قد تم امتصاصها بالكامل تقريبا قبل ان يقول احد الجنود الساقطين على الارض برعب:
"أسطورة ملك الفوضى زمن الفوضى قد عاد....."
المؤلف:
`Red-akagame
رائد الأمين