148 - خطر في العالم السفلي وصرخة من عالم الدو

الفصل 148:

-خطر في العالم السفلي وصرخة من عالم الدو-

(قراءة ممتعة)

كان كل من لين و شينومي و هيوري تحت ضيافة أساهي في مكتبه امام بوابة الجدار الشمالي لطائفة الأسد بينما يشربون بعض الشاي رفقة أساهي الذي لم تعد تبدو عليه أي علامة من علامات الخجل خصوصا بعد ما أوقعه أكازاكي بفخه ليجعله يتكلم.

في تلك اللحظة تكلم أكازاكي ببعض الجدية قائلا:

"لقد مرت ساعة أخرى ولم نشعر بشيء أظن أن فرضيتك مخطئة بشأن رحلته للعالم الحارجي يا شينومي"

لم تجد شينومي ما تقوله فهما جالسان في هذا المكان لأطثر من ساعة ولم يشعرا بهالة رين مطلقا تمر من هذه البوابة لتقول شينومي:

"لننتظر أكثر قليلا ونرى..."

ليس هنالك من مشكل بتاتا بالنسبة لأكازاكي ان ينتظر حتى اياما فعشرة من أتباعه حاليا يحرسونه لذا لا داعي للخوف قبل أن يقول لين:

"أتسائل لما الاخت الكبرى شينومي إختارت البوابة الشمالية من دون البوابات السبع الأخرى الخاصة بالطائفة فربما قد سبق وخرج من إحداها"

تكلمت شينومي بحذر شديد:

"لأن والدته في العادة كانت دائما ما تنظر نحو الشمال مهما كانت العقبات والحواجز فخي تتجه شمالا وهذا ما جعلني أشك انه يتمتع بصفات والده"

كانت شينومي حذرة من صاحب العرش الأول بعض الشيء فلا داعي ليعرف المزيد من الناس هوية رين أكثر من هذا. كان أساهي مركزا في كل كلمة يقولونها لدرجة أنه شعر ببعض الملل ليقول:

"أتسائل إن كان الفتى الذي تبحثون عنه هو الفتى صاحب الشعر الأحمر رين أ... أقصد وكاري الذي فاز ببطولة القسم الخارجي وتحصل على العرش الثامن للقسم الداخلي حتى دون أن يضطر لمواجهة شخص من القسم الداخلي.

لم يتفاجئ أحد من أنا أساهي يعرف رين فهو موهبة الجيل الجديد وقد أصبح في القسم الداخلي وذا عرش بسهولة تامة ولكن ما فاجئ لين وشينومي هو الحرف الاول من اسم عائلة رين فقد الامر بدى وكأن أساهي ينبه الجميع أنه يعرف رين حق المعرفة قبل أن يقول أكازاكي الذي كان هادئا جدا:

"أتسائل يا أساهي من أين لك بهذه المعلومات ؟"

ضحك أساهي بسخرية من أكازاكي ليقول:

"أنا صاحب العرش الأول للقسم المركزي في الأكاديمية وقائد قيد التدريب في الطائفة وكيف لي أن لا أعرف هذه الأمور...."

وقبل أن يكمل أساهي كلامه فهو قام بالإعتدال في جلسته ليجعل خده يستند ذراعه اليمنى ليبدو أكثر هيبة بينما يقول بجدية:

"العرش الثامن للقسم الداخلي، حتى المدير وملك الظلام سيلفر لم يفكر مطلقا بأن يمنح رين ذلك العرش، لقد كنت أنا من أعطاه إياه لقد كان الامر بتوصية مني ويبدو أن كل المعلمين داخل الأكاديمية قد وافقو على الأمر ومنحةه العرش الثامن"

بعد أن اكمل أساهي كلامه كان الجميع في حالة صدمة وصمت تام لدرجة انه لو سقطت إبرة هنا لسمعتها، قبل أن يحدث شيء غير متوقع بينما يدخل أحد الجنود ليقول:

"آسف على مقاطعة حديثكم أيها القائد ولكن هناك فتى يبحث عن شخص يدعى أكازاكي ويقول أن الأمر طارئ"

لوح أساهي بيده بينما يرتجف بالكامل فهو غير قادر على التعامل مع هذا المنصب كيف لا وهو غير إجتماعي وحتى أن جندي قد ناداه بالقائد جعله غير مرتاح، فهم الجندي ما قاله أساهي بينما يدخل الضيف اﻵخر قبل أن يخرج تاركا إياهم.

في تلك اللحظة فور دخول فتى في حوالي التاسعة عشر من العمر فهو إنحنى قائلا:

"آسف على مقاطعة حضرتكم ولكن لدي شيء هام سيدي.."

لم يأبه أكازاكي بمقاطعة تابعه لهم بل كل ما في الأمر أن هذا التابع كان أحد الفتية الذين أرسلهم خلف رين قبل ان يقول ببعض الخوف:

"ما الذي حدث يا كلاود"

رد ذلك التابع المدعو كلاود بينما هو راكع على ركبته وقبضته في الأرض بينما وجهه للأسفل:

"نحن حقا آسفون سيدي، لقد فقدنا أثر الزعيم رين تماما فور خروجنا من الطائفة بعد أن تصدى لنا بعض من جنود الطائفة، لا أعلم لما ولكن جل الأمر وما فيه أنهم أرادو معرفة هوياتنا فقط ولكن لا أعرف لما إستغرقو وقتا طويلا لفعل ذلك، وقتا طويلا كفاية ليجعلنا نفقد أثره تماما"

في تلك اللحظة ومن دون الجميع شعر أكازاكي بالغضب بينما يقول:

"سحقا، لما فعلت هذا يا أساهي ؟"

لم يجد أحد ما يقوله فأكازاكي يتهم أساهي بأنه هو السبب ولكن إجابة أساهي الحالية أكدت أن أكازاكي محقا مما زاد صدمتهم:

"لقد كان مجرد إتفاق صغير بيني وبين الأخ الصغير رين..."

في تلك الأثناء خارج طائفة الأسد وبمكان بعيد بعض الشيء كان هناك فتى قد سبق وجلس بجانب شجرة كبيرة ليقول ببعض التعب:

"فيوووه لولا ذلك الأخ القائد لما إستطعت إضاعتهم..."

كان رين جالسا هناك بينما يخمن حول ما يفعله تاليا قبل أن يخرج خريطة كبيرة بعض الشيء من خاتمه الفضائي ليقول:

"يبدو أني هنا اﻵن قريب من طائفة الأسد قليلا اي اني داخل حدود الأراضي الوعرة، يجب أن أسير على طول هذا الطريق لكي أتحاشى منطقة الرمال المتحركة ومستنق السم الأصفر بينما أسير أكثر من هذا ولكن ما سر تلك الغابة.."

كانت غابة صغير قليلا مقارنة بباقي المناطق التي امامه في الخريطة ولكن ما حير رين هو أن إسمها غابة ملك الظلام وخصوصا أن هذه الخريطة قد أهاداه إياه معلمه وهذا جعله يشك أن رسالة من معلمه سيلفر ليصل إليه ولكنه في النهاية قرر ترك الأمر بعد رؤيته أنها أبعد من طائفة الأسد بكثير وقريبة لكل من طائفة الأفعى و طائفة الماعز وهذا جعله يخمن قليلا حول وجهته، فصحيح أن الطوائف حاليا في سلم بينهم ولكن هذا لا ينفي وجود صراعات تحدث بعيدا عن مرأى البقية، كان رين يفكر ويفكر لدرجة كبيرة جدا فهو أصلا لا يعلم سبب إرادته في الخروج من الطائفة فكل ما أراده هو أن ينفس عن غضبه وحزنه ويخرج كافة مشاعره، لقد شعر بطريقة ما أن هذه هيا الطريقة الأمثل لفعل ذلك.

في تلك الأثناء داخل طائفة الأسد فإن راي الذي كان يجلس مغمض العينين على عرشه وسط قاعة القصر فهو فتح عينه فحأة بينما يقول بجدية بالغة:

"سحقا لما حدث كل هذا دفعة واحدة"

كان راي مصدوما وبدى عليه علامات التوتر فقد شعر أن هالة رين قد خرجت من نطاق إستشعاره بينما المشكل الثاني هو ما يحدث بطائفة الأسد.

كوااااااااه

صرخة كبيرة جدا لم تبدو مطلقا كصرخة بشرية، بل كصرخة وحش عتيق قوي جدا قد دوت كامل أنحاء الطائفة وهذا جعل كل السكان في حيرة وخوف قبل ان يليها خروج العديد من الضلال التي تجسدت على شكل جسد شيطاني بقرن واحد وعينين حمراوتين ذو هيئة دخانية قاتمة السواد، لقد ظهر ما لا يقل عن تسع وتسعين وحش سايكوبس من حول أسوار الطائفة بينما تتبع صرخة الوحش الأول لتصرخ بصوت ودوي جعل كافة الجنود تشير بأسلحتها ناحية تلك الظلال وتنتظر الإشارة.

كان راي متحيرا وخائفا بشدة حول حفيده ساتان وسيلفر فكلا وحوشهما الروحية قد صرخا بقوة، فهيجان الوحوش الروحية لا يحدث غالبا إلا إذا مات سيدهم أو دخل نطاق الموت والحياة.

كان راي يتمنى وبشدة أن تخمينه الثاني هو الصحيح...

المؤلف :

Red-Akagamé

رائد الأمين العايب

2020/03/12 · 642 مشاهدة · 1063 كلمة
red_akagame
نادي الروايات - 2024