الفصل 149 :

-تغير نطاق الروح-

(قراءة ممتعة)

بعيدا عن طائفة الأسد حيث كان رين يمشي ببطئ قبل أن يقول في النهاية :

"يبدو أن الشمس ستغرب يجب أن أجد مكان أخيم فيه"

كان رين حاليا في منتصف الطريق التي تفصل بين طائفة الأسد وطائفة الثعلب والذئب. لقد مشى مسافة طويلة بعض الشيء ولكنه كان محتارا حول شيء واحد وهو عدم وجود أي وحش شيطاني بالأنحاء ولكنه لم يخفي حذره مطلقا. في تلك اللحظة قام رين بالذهاب بجانب شجرة كبيرة مقارنة بباقي الاشجار هناك ليقول :

"يبدو أنني سأخيم هنا"

نظر رين هنا وهناك قبل أن يلاحظ قطعة شجرة صغيرة ليقوم بحملها بينما يرسم دائرة لم يتجاوز نصف قطرها ثلاثة أمتار بينما يحيط الشجرة بيتلك الدائرة التي يرسمها على الأرض ولكن في النهاية فإن رين لم يتوقف عند رسم الداشرة التي تحيط بالشجرة فقط بل وقام برسم بعض الخطوط وانماط نقوش غريبة بداخلها بينما يتمتم :

"أتمنى أن يفلح الأمر فدائرة الحماية هذه أعطاني إياها معلمي ولكنه لم يقم بتعليمي ما أفعله"

في تلك اللحظة صدر صوت مألوف من عقل رين :

"بعد تكمل رسم دائرة الحماية قم بالدخول إليها وضخ بعضا من طاقتك الروحية فيها"

كان رين حائرا قليلا من هذا الصوت فقد أصبح يساعده كثيرا في الآونة الأخيرة سواء بالإجابة على أسئلته أو إمداده بالطاقة ولكن كل ما حاول رين سؤاله حول هويته فإن ذلك الصوت يقول أنه مزال الوت لمعرفته أو أنه يختفي.

قام رين بإكمال رسم تلك الدائرة قبل أن يقوم بالدخول إليها وفعل مثل ما أخبره الصوت الذي بداخله. في تلك اللحظة ضخ رين بعض من قوته الروحية داخل الدائرة ما جعلها تتوهج بلون أبيض شفاف بعض الشيء بينما تقوم بتشكيل درع حول رين. شعر رين بالفرح قليلا فيبدو أنه تمكن من فعل الأمر دون أ، يحتاج معلمه يبدو أنه سيكون فخورا به.

بعدما أتم رين تفعيل دائرة الحماية قام بإخراج ثلاثة إكسيرات من خاتمه الفضائي ليشربهم واحدا تلو الآخر قبل أن يجلس متقاطع القدمين بينما يغلق عينيه متمتما :

"لقد مضت طويلة بعض الشيء منذ أن إرتفع مستواي. مستوى زعيم بستة نجوم وحتى أنه لا يوجد ولا دلالة للإرتفاع مرة أخرى قريبا. ولكن يجب أن أصبح أقوى"

بينما كان رين يتمتم فهو تذكر شيئا جعله حزينا بعض الشيء حول ما قاله ذلك اليوم ولكنه في النهاية قرر أن ينسى ما حدث بينما يفعل أي شيء ليصبح أقوى.

في تلك اللحظة فإن طاقة رين الروحية بدت وكأنها في تضارب بعض الشيء بينما تخرج هالة قرمزية لتغلفه تماما قبل أن تضاف إليها هالة سوداء أخرى ولكن على عكس المرات السابقة فيبدو أن هالة ذهبية أخرى بدأت بالتصاعد مثل الشرارتين السابقتين. كان رين حاليا يحاول تطوير تدريب نموه فقد شرب ثلاث إكسيرات من الدرجة الثانية إكسير الترقية الروحية الذي يساعد وبشدة في رفع سرعة تدريب وتطوير المتدرب.

في تلك الأثناء داخل نطاق روح رين حيث كان المكان أكثر إشراقا بعض الشيء بينما يظهر ما يشبه المنصة التي كانت مليئة ببعض الكتابات والرموز الغير مفهومة ووسط تلك المنصة الدائرية كان هناك قطعة السيف الأسود محطم السماوات. لم تكن قطعة واحدة بل إثنان بدى وكأنهما قطعة واحدة ولكنهما لم يلتحما بعد وهالتهما كانت قوية جدا وحتى أ، القطعتين تصدران شرارتين خفيفتين وكأنهما يحاولان الهروب من ذلك المكان ولكن المنصة الحالة هيا ما كانت تحجز القطعتين ومن الجانب فإن القطعتين كان يحيط بهما ما لا يقل عن سبعة أشياء شفافة.

شعلة نار وقطعة من صخر و بعض الظلام ووميض ضوء خفيف وقطعة خشب خضراء إضاف لإعصار من الهواء صغير جدا. كل هذه الأشياء الستة كانت خافتة جدا مقارنة بقطرة الماء التي كانت متألقة وسط هذه الهيئات السبعة.

كل ما في الأمر أن هذه الهيئات هيا العناصر السبعة.

في تلك اللحظة فإن شيئا ما بدأ بالحدوث داخل نطاق روح رين حيث أن السيف الأسود محطم السماوات إضافة إلى الأشكال السبع للعناصر بدأت بالإهتياج وكأن شيئا ما يحصل داخل نطاق روح رين قبل أن تتوهج الخطوط وأنماط النقوش في المنصة التي تحمل العناصر السبعة وقطعة السيف الأسود بينما تهدئ مما يحدث. وهذا جعل رين محتارا بعض الشيء من أين حصل على هذه المنصة ومن أين تشكلت وما معنى تلك الرموز والكلمات وكيف جعلت الإهتياج يتوقف في لحظة ولكن ما دب الشك والحيرة في رأسه أكثر هو ظهور ما يشبه بوابتين صغيرتين. الباب الأول كان من الجهة الشمالية للمنصة والآخر على عكس الأول أي أنه في الجهة الجنوبية.

تعجب رين كثيرا مما يشعر به قبل أن يقرر دخول نطاق روحه ليستكشف الأمر. في تلك اللحظة فور دخول رين فهو كان يطفو قليلا قبل أن يتقدم للباب الأول في الجهة الشمالية بينما يحاول إمساكه من المقبض ولكن حدث ما لم يتوقعه وهو أن ذلك الباب كان شفافا وحتى أنه قادر على لمسه وكل ما حاول ذلك فإن يده تتجاوز المقبض للجهة الأخرى. في النهاية قرر رين ترك هذا الباب ليذهب للجهة الأخرى لتفقد الباب الآخر وبينما كان في طريقه فإن المنصة التي أمامه وتحمل العناصر السبعة إضافة لقطعتي السيف لفتت إنتباهه بشدة لقد كانت الرموز والنقوش التي هناك غريبة جدا وغير مفهومة.

في النهاية وصل رين إلى الباب الثاني بينما يحاول تفقده ولكنه حدث مثلما حدث مع الباب الآخر وهذا جعل رين في أوج حيرته وبعد بعض الوقت فإن رين قرر تفادي الأمر ليركز في تدريبه ولكن ما لم يعلمه رين حتى الآن هو أن البوابتين هيا دلالة على تطور نموه وأنه قريب من بلوغ مستوى آخر.

في تلك الأثناء في مكان قريب من رين كان هناك بضع أشخاص يمشون ببطئ ثلاثة فتيات إضافة لولدين آخرين ومما يبدو أن أصغرهم سنا كان في السابعة عشر أي أنهم أكبر من رين. في تلك اللحظة تكلمت فتاة قصيرة بعض الشيء مقارنة بعمرها الذي وصل للسابعة عشر تملك شعرا أسودا قامت بجعله ضفيرتين وعينيها العسليتين وحتى أن قامتها كانت ضعيفة بعض الشيء بينما تقول ببعض الغضب :

"شيميمارو لما مازلنا نمشي حتى الآن. ألم نتفق أننا سنتوقف لنخيم الليلة هنا"

في تلك اللحظة قام الفتى الذي كان يتقدم المجموعة والذي يدعى شيميمارو والذي بدى أن عمره لا يقل عن عشرين سنة بالتكلم قائلا :

"أنا أشعر بشيء ما هناك لذا سنتفقد الوضع قبل أن نخيم كيمي أرجو أن تكوني صبورة بعض الشيء"

كان شيميمارو ذو شعر أسود قصير جدا على الأطراف ولكن وسط رأسه هناك ظفيرة كبيرة تنسدل حتى أسفل رقبته وبنيته كانت أضخم من البقية قام بالتقدم وسط الأشجار رفقة مجموعته قبل أن يتوقف بأعين مصدومة ما جعل فتاة أخرى تتسائل من الخلف :

"ما الأمر شيميمارو لما توقفت ؟"

لم يقم شيميمارو بإجابة الفتاة الطويلة المدعوة هيلينا ما جعل الفتيات الثلاثة والفتى الآخر يقومون بالتقدم قبل أن يصدمو هم أيضا من الشيء الذي أمامهم.

المؤلف :

`Red-akagame

رائد الأمين العايب

2020/03/12 · 682 مشاهدة · 1045 كلمة
red_akagame
نادي الروايات - 2024