الفصل 164:

-الجنازة "1"-

(قراءة ممتعة)

في عالم الدو وبالضبط فوق أسوار طائفة الأسد الشمالية حيث كان الملك راي رفقة بعض قادة الطائفة وأيضا القائمة الجديد تاتسومي اساهي صاحب العرش الأول للقسم المركزي لأكاديمية الروح العظمى وفي الجانب كان تشين لي يشاهد ما بعد الأسوار منتظرا بعض الأخبار السارة بينما ذراعه كانت محطمة تماما رفقة بعض الجروح الخفيفة الأخرى.

في تلك اللحظة تكلم تاتسومي اساهي بأعين باردة ولا مبالية بينما يقول:

"الن تفعل شيئا أيها الزعيم راي؟ "

كان راي يشاهد من فوق الأسوار كل اتباعه والعديد من الطلاب يدخلون بوابة الطائفة دون أي إصابة تحت قيادة اكازاكي وشينومي قبل أن يقول بصوت مهيب هو الاخر:

"ليس الآن أساهي..."

مر بعض الوقت قبل أن يدخل الجميع للطائفة ولكن قبل أن يغلق الجنود البوابة الضخمة للطائفة فإن احد الجنود صرخ عاليا:

"انتظرو... ما زال هناك بعض الأشخاص هناك"

في تلك اللحظة انفتحت عينا لي الذي كان ينظر قدوم هؤلاء الأشخاص بفارغ الصبر بيننا كامل جسده يرتعد بينما يقول بهدوء:

"ساتان... سيلفر... ريومي... رين... و و... ولكن أين والدي؟"

كان راي يشاهد هو الآخر ريومي التي كانت تحمل رين بين ذراعيها والدموع لم تتوقف عن النزول ومن الجانب كان ساتان يستعمل بعض الطاقة بينما يحمل شخصين الأول كان سيلفر بينما الثاني كان مغطى بقطعة قماش بيضاء ولا يبدو مظهره مطلقا.

كان لي يرتعد بشدة منه ا المنظر وقبل أن يقفز من الأسوار فإن الزعيم وملك الموت راي كروسفورد قام بإمساكه بينما يقول بهدوء مع بعض الحزن:

"لنذهب جميعنا للقاءهم"

في تلك اللحظة نزل كل من أساهي ولي إضافة للملك راي من الأسوار بينما ينتظرون وصول ساتان بهدوء تحت أنظار المئات من الجنود والقادة وكذلك الطلاب الذين دخلو قبل قليل.

كان قلب لي يكاد يتوقف بعد كل خطوة يخطوها ساتان والبقية فهو ينتظره ليسأله عن والده يان تشين ولماذا لم يأتي معهم؟ كانت لديه بعض الأفكار حول الشخص الذي كان مغطى بقطعة القماش البيضاء.

سرعان ما نفذ صبر لي قبل أن يركض بسرعة ناحية ساتان والبقية رغم إصاباته. وفور أن وصل لي هناك فإن دموع ريومي اشتدت بينما تشاهد لي أمامها.

في تلك اللحظة ابتسم لي بينما يقول:

"هاهاها الأمير ساتان لقد أنقذتهم. صحيح؟ لقد أنقذت والدي؟ أين هو؟ ولما لم يأتي معك؟"

لم يجد ساتان ما يقوله غير أن يقوم بإنزال كل من سيلفر أرضا بينما ينزل الجثة الثانية التي كانت بجانب سيلفر ومغطاة بقماش ابيض.

ابتسم لي مجددا:

"ما الأمر سيد ساتان؟ لما أنزلت سيلفر؟ ومن هذا الشخص؟ لقد سألتك حول والدي... والدي يان تشين اين هو؟"

وصل بعض الجنود إضافة للملك راي قبل أن يقوم ساتان بأمر الجنود:

"فلتأخذو كل من ملك الظلام سيلفر و هذا الفتى للمستشفى ولا تجعل اي أحدا يقترب منهم واستدعو الطبيب سوهيانغ لهما"

" حاضر... "

تحت أوامر ساتان قام الجنود بنقل سيلفر ورين للمستشفى ليبقى في النهاية لي الراكع على ركبتيه في الأرض إضافة لساتان وراي واساهي وريومي والشخص المغطى.

في تلك اللحظة نزل ساتان قليلا قبل أن يقوم بنزع القماش الأبيض من وجه ذلك الشخص ليصعق رأي واساهي من الأمر ولكن ريومي راد بكاؤها كثيرا بينما تحاول كبحه بشدة ولكن لي الذي كان يشاهد وجه الشخص المبتسم والميت أمامه فهو فقد الشعور بكل شيء، هو لم يعد يستطيع التنفس كونه غير مصدق لما هو أمامه قبل أن يستمع شجاعته بينما يبتسم بشدة قائلا:

"سيد ساتان، هذه إحدى دعاباتك أليس كذلك؟"

لم يقم ساتان بالرد على كلمات لي ما جعل لي يلتفت إلى راي قائلا:

"لما مزاح حفيدك ثقيل هكذا أيها الزعيم راي؟"

لم يجد رأي ما يقوله هو الآخر قبل أن يشعر لي بفراغ كبير داخل قلبه بينما يلتفت لريومي التي كانت تبكي هذه المرة ليقول بمرارة، فحتى بسمته الزاذفة لم يعد يستطيع تحملها:

"أخبريني أنه ليس والدي يا ريومي، اخبريني أن يان تشين لم يمت وهذه جثة شخص آخر"

قامت ريومي بجمع شجاعتها لتقول وصعوبة بالغة:

"ا ا اانه والدك انه العم يان تشششين، لم نستطع إنقاذه..."

فور أن أكملت ريومي كلماتها فإن لي سقط على الأرض تماما ليدخل في فراغ كبير بينما يتذكر بعض الأحداث والذكريات والكلمات داخل عقله.

'لقد أصبحت في الخامسة واصبح الأمر صعبا عليا أن أحمل فتى كبيرا مثلك على كتفي'

'همم ما الذي تقصده ابي، هل انا سمين وثقيل عليك هكذا؟'

'هاهاه لا يا بني ولكن انت كبير وحان الوقت لتحمل عاذلتك مثلما كنت أفعل أنا، فأنت سترث منصب زعامة عائلة تشين بعدي'

قام الفتى لي ذو الخامسة من العمر بنفخ خديه بينما يقول وهو فوق كتفي والده في ذكرياته الحالية.

' لا، لن احمل اي احد عداك أنت يا والدي، ساكبر قريبا وسأحملك فوق كتفي'

' هاهاها ستكون قائدا عظيما يوما ما يا بني...'

كانت تلك ذكريات لي التي تدور في عقله حاليا رفقة والده، فهو لم يعد يستطيع رؤية اي شيذ أمامه عدى هاته الذكريات ولكن كل الذكريات لا تكتمل فوالده يتلاشى أمام ناظريه وهذا جعله حزينا لأقصى درجة قبل أن يفتح عينيه لرؤية الواقع الذي جعله يتقدم ناحية يان الملتقى على الأرض بينما يحتضنه بهدوء شديد.

كان جميع من هناك صامتين تماما بينما يشاهدون ما يفعله لي.

لم تمر سوى ثواني قبل أن يقف لي بينما الدموع تفيض من عينيه ليصرخ بأعلى صوت جعل أذان الجميع تحدث طنينا.

"أبيييي........."

كان صراخا كبيرا نابعا من قلب مجروح بشدة من قلب يعاني معاناة لا مثيل لها ولكن صرخته تلك دامت لثواني مصحوبة بدلو من الدموع قبل أن يسقط أرضا فوق جثة والده ليغمى عليه من شدة الصدمة.

كانت ريومي تبكي هيا الأخرى بشدة بينما ساتان يقوم بتهدئتها قبل أن يقول راي:

"لنقم له جنازة تليق ببطل وصديق رائع مثله، ستكون طائفتنا كلها في حداد لأجله..."

أومئ ساتان رأسه كونه موافقا على طلب راي فيان تشين هو أحد أعظم أصدقاء طائفة الأسد وطائفية التنين سابقا وحتى أن الإمبراطور ريو أكاغي قد أشاد بحكمته سابقا ودعته لينضم لطائفة التنين ولكنه رفض وحتى بعد إبادة طائفة التنين كان راي يحاول وبشدة دعوة يان لينظم لطائفة الأسد ولكنه في النهاية كان يرفض قائلا:

"لم أقبل انضمام لطائفة التنين سابقا ولن انضم لطائفة الأسد الآن حتى لو كان طلبا منك أيها الملك رأي، رغم اني احترمكما واحبكما ولكن عائلتي كان تاريخها مجيدا رفقة طائفة الثعلب والذئب، هل تظن أفراد عائلتي سيوافقون، ببساطة لا، وكزعيم لعائلة لي فمطالب عائلتي قبل كل شيئ... اه تذكرت شيئا، ربما يمكن لولدي المستقبلي أن ان يكون حرا وينضم لطائفة التنين أو ربما طائفتك، فأنا سأحرص ألا يحمل أي مسؤلية مثل التي على عاتقي سأربيه ليكون حرا..."

كانت تلك الكلمات تبث عبر ذكريات راي قبل أن يستدير عائدا للطائفة ودمعة قد سبق ونزلت من على خده. فحتى راي الزعيم المستبد الذي لا يهاب شيئا كان حزينا على فراق يان تشين وبشدة وإلا لما أبدى مثل هذا التصرف...

*----------------*

لقراءة بقية الرواية اول بأول قبل صدورها في أي موقع تفضلو بزيارة مدونتي على الرابط التالي:

https://red-akagame.blogspot.com

ولا تنسو متابعة حساب روايتي على الانستغرام عبر الرابط التالي:

https://www.instagram.com/silverjeen

أبرز ما يصدر حاليا:

ورثة السماوات

ملك العوالم (العودة للوطن)

أسطورة زيكس

رحلة الثلاثة ملايين سنة

المؤلف :

`Red-akagame

رائد الأمين

2020/04/18 · 524 مشاهدة · 1100 كلمة
red_akagame
نادي الروايات - 2024