الفصل 165:
-السر المطلق"السر قبل 3000 عام" -
(قراءة ممتعة)
سرعان ما مرت تلك الليلة بسرعة على طائفة الأسد ولكن هناك البعض من مرت تلك الليلة ببطئ شديد بالنسبة لهم وأبرزهم كان ساتان الذي أشرقت عليه الشمس بيننا لا يزال في غرفته حزينا قليلا بينما يتذكر ما حدث البارحة بلي تشين وهذا جعله حزين بعض الشيء بينما يقول بهدوء:
"ما العمل الآن؟ ألا لنا سنبقى صامتين؟"
بوووم
في تلك اللحظة داخل نطاق روح ساتان فهو قد استشعر بشيء ما أحدث إنفجارا مهيبا بعض الشيء قبل أن يغلق عينيه ليدخل نطاق روحه بينما يذهل من هول المنظر أمامه.
حيث كانت هناك دائرة ضخمة ممتلئة بشتى أنماط النقوش السوداء والحمراء القامة كالدم بينما هناك ما لا يقل عن ستة عشر هالة شفافة بعض الشيء ولكن ما أثار فضوله هو الهالة الشبه سوداوية الشفافة بينما يتقدم إليها تدريجيا ليقول ببعض الفرحة المبالغة:
"سيلفر مستواه يتطور أخيرا... ياااه"
تلك الهالات الستة عشر هيا ببساطة لستة عشر شخصا من أماكن مختلفة وساتان هو العضو السابع عشر تم ربطهم في هذا النطاق الغامض عبر التقنية المحرمة التي فعلها ريو أكاغي عبرهم وهيا سلسلة الربط الوثيق، هذه التقنية تسمح لمستخدميها بمساعدة بعضهم عن بعد وشفاء نطاقات أرواحهم إضافة للعديد من المزايا ولكن هذه التقنية تعتبر من أكثر التقنيات المحرم استخدامها على مستوى العوالم لما تحتويه من خطر على مستخدميها.
طق طق...
صوت طرق الباب جعل ساتان يخرج من نطاق روحه ليفتح عينيه بسرعة قائلا بهدوء:
"الباب مفتوح يمكنك الدخول.."
لم تكن سوى ثواني قبل أن تدخل الفتاة الصغيرة ذات الهيئة الملائكية إليزابيث كروسفورد قبل أن يقول ساتان ببسمة كبيرة:
"صباح الخير إليزابيث.. ما الذي أيقظك في هذا الصباح الباكر"
كانت إليزابيث هادئة على غير العادة بينما تقترب من ساتان ببطئ قبل أن تقول:
"لطالما تسائلت يا أخي حول ما كنت تفعله طوال السنتين التي غبت فيهما قبل زمن؟ أين كنت وماذا كنت تفعل؟ والأكثر من هذا لما شعر الأسود الجميل وحتى عيناك أصبحت متعاكستين في اللون؟ وكيف أصبحت بمثل هاته القوة الجبارة؟ قوة جعلت أبي يرتعش منها تلك الليلة حين رأى داخل عينيك لوهلة؟ لقد تغيرت كثيرا حتى انك لم تعد تناديني إيلي"
كانت كلمات إليزابيث صريحة جدا بينما ساتان قد بقى صامتا قليلا قبل أن يتنهد ببعض الحزن قائلا:
"صغيرتي إيلي يبدو أننا لم نتحدث مع بعض منذ زمن لتجلسي قليلا"
جلست إليزابيث مثلما أخبرها أخوها بينما تلتزم الصمت منتظرة إجابة أخيها على أسئلتها الكثيرة.
لم تكن سوى لحظات قبل أن يشرع ساتان بالكلام ببعض الحزن:
"عالم الدو هو أحد العوالم التسعة الأساسية ويعد أضعف العوالم الأساسية حاليا بينما هناك المئات وبما الآلاف من العوالم الفرعية، انتي تعرفين قصة ورثة السماوات التي كان يحكيها جدي لنا حين كنا صغار؟"
كانت إليزابيث مصدومة بعض الشيء فكل ما يقوله ساتان الآن كان عبارة عن خرافات وحكايات يحكيها جدها راي لها قبل أن تنام ولكنها لم تتوقع أن يقولها ساتان الآن قبل أن تقول ببعض الصدمة:
" أجل، ورثة السماوات هم الأشخاص الذين إختيرو من قبل عالمهم ليصبحو ورثة ذلك العالم ويمكن القول ورثة العناصر فهم يمكنهم التحكم بكل العناصر دفعة واحدة.."
وقبل أن تكمل إليزابيث فإن ساتان قاطعها قائلا مجددا:
"أجل تلك القصة حقيقية وقبل ثلاثة آلاف سنة حيث كان من كل عالم رئيسي وريث سبق وتوج بمنصب الوريث خاصته لكي يحافظ كل منهم على أمن وإستقرار العوالم الرئيسية، يمكن القول أن وريث السماء هو أقوى كيان وجد بين العوالم ولكن أحد الورثة في تلك الألفية لم يعجبه الأمر وأراد أن يحصل على قوة أكبر لذا بدأ البحث عن ما يفعله ليكسب القوة ويهزم انداده من بقية الورثة، وبعد مدة كبيرة فهو وجد السر الذي يمكنه من الحصول على القوة وهو أن يحطم شجرة الأصل ويأخذ كريستالة السماء من داخلها، كل عالم من العوالم يملك شجرة الأصل وبما أنه عرف الفكرة فهو لا يستطيع تطبيقها في العوالم الرئيسية لوجود الورثة الذي يعتبرون في مثل قوته وربما انهم سيستدعون بقية الورثة ليقتلوه لو تطلب الأمر لهذا فهو بدأ بشجرة عالمه اولا وهذا جعل العالم التاسع العالم المسمى بالأرض الزرقاء يحطم تماما، شجرة الأصل هيا ما تمد العالم بالطاقة التي نتطور ونعيش بها نحن وإذا حطمت تلك الشجرة وأخذت الكريستالة فهذا يعني أن العالم سيموت تدريجيا، وبهذا العوالم التسع أصبحت ثمانية وإكتسب ذلك الوريث قوة يمكنه بها قتال وريث آخر بأريحية ولكن ذلك الوريث كان ماكرا بعض الشيء ولم يتسرع في مقاتلة بقية الورثة فبدأ بالذهاب للعوالم الفرعية وبدأ بتحطيم أشجارهم وأخذ كريستالة السماء من كل عالم، يوما بعد يوم تمكن ذلك الشخص من تحطيم العشرات من العوالم الفرعية رفقة عالمه الرئيسي وهذا أكسبه قوة كبيرة وأصبح أقوى وريث وجد حتى الآن.. "
توقف ساتان للحظات بينما إليزابيث كانت في حالة صدمة تامة مما يقوله ساتان الآن وما عالقته بما يحدث الآن قبل أن يكمل مجددا:
" بعد أن حطم ذلك الوريث بعض العوالم الفرعية وعالمه الرئيسي فإن الأخبار بدأت بالإنتشار لتصل لمسامع الورثة واحدا تلو الآخر وهذا جعلهم يغضبون بشدة وأرادو معاقبته على فعلته بتدمير للعوالم وقتله لملايين الأبرياء ولكن ما لم يتوقعه أحد أن ذلك الوريث سيهاجم مكان تجمع الورثة داخل أقوى عالم رئيسي وهو عالم أصل السماء. دام قتالهم لمدة سنة كاملة، ثمانية ورثة ضد وريث واحد إستطاع أن يقتلهم بتكافئ لمدة عام دون راحة ولكن دوام الحال من المحال ورغم ما إمتصه ذلك الوريث الشرير من طاقة فهو لم يستطع مجابهة ثمانية ورثة دفعة واحدة مما أدى لخسارته ولكن لم يستطع أحد قتله لذا فهم قامو بختمه في ظلام أبدى.. مرت السنوات منذ انتهاء تلك الحرب الضخمة التي زعزعة العوالم ولكن ما لم يعلمه الورثة السابقون أن الوريث الشرير كان مستعدا لخسارته لذا فهو سبق وقام بتقسيم قوته على إثنا عشر شخصا وهم ما يسمون بالأسياد الإثنا عشر و بعد جيل كامل للورث(ملاحظة المؤلف: جيل ورثة يعني الف عام فالوريث يظهر مرة كل ألف عام) فإن الأسياد قامو ببناء نفوذهم وقد قامو بقتل الورثة الثمانية وهم في طور نموهم بينما يأخذون دمهم وفي النهاية تم إطلاق سراح الوريث الشرير مجددا ولكن في اليوم الذي فك سراحه فهو قام بتدمير عوالم فرعية أخرى ووصل عددها حسب الإمبراطور ريو أكاغي إلى مئتين وسبعة وعشرون عالم فرعي وعدد الضحايا تجاوز مليار ونصف..."
في تلك اللحظة قامت إليزابيث بوضع يدها على فمها بينما الخوف يعتليها بشدة حتى أنها لم تستطيع إبتلاع ريقها من هذا العدد المهول من القتلى.
اكمل ساتان مجددا:
"استمر بطش وشر ذلك الوريث بالإنتشار على مستوى العوالم حتى أنه نسي بأمر الورثة الجدد الذين كانو يطورون أنفسهم لأجل القضاء عليه بينما هو كان مغرورا بقوته حتى جاء الوقت الذي اجتمع فيه الورثة الجدد وأبرزهم الشخص الذي نعرفه العم ريو أكاغي، بعدما سمع الوريث الشرير حول الورثة الجدد فهو كان غاضبا بشدة لذا فهو قام بالمجيئ لعام الدو لتحطيم شجرة الأصل وأخذ الكريستالة في حين كان الورثة مشغولون داخل عالم اصل السماء بالتحضير لقمع وقتل هذا الشرير. يانغ أوزوريس وريث عالم الدو استشعر بالأمر فقامو بتشغيل بوابة بعدسة من عالم اصل السماء و صلو لعالم الدو وفي النهاية وجد الأرض بدأت تجف والأشجار تمذب وتموت والسماء تتلون باللون الأصفر الكئيب بينما الطاقة في ذلك العالم أصبحت صفرا لذا أصبح ذلك عالم الدو يعمل عكس ما يعمله في العادة، أصبح يأخذ الطاقة من السكان وحتى الورثة الذي وصلو أصبحت طاقتهم تنقص تدريجيا، ولكن العم ريو الذي اكتشف خدعة ما فقام بتفعيلها بمساعدة بقية الورثة ليعود عالم الدو لهدوءه وترجع الحياة، استمرت العملية لما يقارب ثلاثة أيام قبل أن ينتهو ولكن بعد إنتهاءهم فهم لم يأخذ ولا قسطا من الراحة فذهبو مباشرة لمجابهة الوريث الشرير الذي أطلق عليه لقب الشر المطلق...."
*----------------*
لقراءة بقية الرواية اول بأول قبل صدورها في أي موقع تفضلو بزيارة مدونتي على الرابط التالي:
https://red-akagame.blogspot.com
ولا تنسو متابعة حساب روايتي على الانستغرام عبر الرابط التالي:
https://www.instagram.com/silverjeen
أبرز ما يصدر حاليا:
ورثة السماوات
ملك العوالم (العودة للوطن)
أسطورة زيكس
رحلة الثلاثة ملايين سنة
المؤلف:
`Red-akagame
رائد الأمين