166 - طائفة الأسد ضد سيلفر

الفصل 166:

-طائفة الأسد ضد سيلفر-

(قراءة ممتعة)

داخل غرفة ساتان بالقصر الملكي لطائفة الأسد حيث كانت إليزابيث جالسة بهدوء تستمع لكل كلمة يقولها ساتان بخوف شديد، كان صمت ساتان لثواني فقط ولكن جديته لم يكن لها مثيل قبل أن يكمل قائلا:

"بعد أن أصلح الورثة إضافة للعم ريو عالم الدو بطريقة ما، فهم ذهبو لمقاتلة الشر المطلق وكل ما أعلمه بعدها ان لا أحد انتصر ولا احد خسر، فقط العم ريو قام بتمديد عمر العوالم بحبس الشر المطلق لأجل غير مسمى، فالخطة الحالية هيا تدريب الورثة الجدد وتطويرهم لأقصى درجة في السنوات العشر القادمة وتحضيرهم لمقاتلة الشر المطلق مجددا في حرب نهائية"

في تلك اللحظة فتحت إليزابيث فمها ببعض الخوف:

"ومن هم الورثة الحاليون؟ "

ابتسم ساتان قبل أن يقول:

"انا اعرف فقط أربعة ورثة، ثلاثة ورثة هم من اصدقائنا وأما الرابع... "

وقبل أن يكمل ساتان كلامه فإن نية قتله اشتدت وغضبه زاد لدرجة جعلت عروق ذراع ساتان تظهر وكانها ستقطع اللحم وتظهر للعلن:

"انا الرابع فهو خائن لن اسامحه مطلقا على فعلته"

كانت إليزابيث محتارة قليلا وخائفة من أخيها ولكن سرعان ما هدأ ساتان بعدما شعر بخوف اخته ليقول:

"ذلك الكتاب الذي كنت بصدد قراءته ذلك اليوم في غرفة سيلفر.."

ردت إليزابيث بذهول:

"اجل، ولكن لم أتمكن من فهم ولو حرف واحد"

تنهد ساتان بينما يقول:

"لا تلمسي اي شيء يخص سيلفر مجددا، أنا حتى لا انصحك بالإقتراب منه ابدا لسلامتك"

لم تفهم إليزابيث لما ساتان يخفى هذا الكم العظيم من الأسرار وما شأنه بكل هذا والأكثر من هذا لما هو ينصحها الا تقترب من ساتان.

طق طق طق...

في تلك اللحظة صوت طرق الباب قبل أن يقول ساتان.

'يمكنك الدخول...'

في تلك دخل جندي صغير بعض الشيء قبل أن ينحني بإحترام في حضرة الأميرة والامير ساتان ليرفع رأسه مجددا:

"حضرة الأمير، اقصد ملك الضوء ساتان الزعيم راي يناديك، وكما انه يخبرك ان تستعد للجنازة التي ستقام بعد قليل"

تنهد ساتان بينما يقف من كرسيه ليرافق ذلك الجندي وقبل أن يغلق باب الغرفة فهو ترك خلفه بعض الكلمات:

"كل ما أخبرتك به قبل قليل يجب أن يموت في هذه الغرفة، ولا تقتربي من سيلفر..."

فور مغادرة ساتان فإن إليزابيث بقيت مكانها لمدة تتجاوز العشر دقائق بينما تفكر لما ساتان يحذرها بشأن سيلفر لهذه الدرجة.

في تلك الاثناء فور خروج سيلفر من غرفته فهو مشي قليلا في رواق القصر قبل أن يجد داريوس مستندا على جدار الرواق منتظرا ساتان بغضب شديد.

وصل ساتان بجانب داريوس قبل أن يقول ببرود:

"داريوس، ما الذي أتى بك؟"

بوووم

كانت لكمة داريوس قوية على خد ساتان وهذا جعله يتراجع ليصطدم بالجدار، ولكن داريوس لم يتوقف هنا ليمسك ساتان من رقبته قائلا بغضب شديد:

"لما أخبرت إليزابيث؟ انت حتى حذرتها من سيلفر، سحقا لك أنت بهذا جعلت لنا فرصة واحدة من فرص الإمبراطور ريو الثلاثة في تغيير المستقبل"

بوووم

"سحقا لك أيها الوغد سحقا لك يا لورد ضوء الشيطان، أنت تقلص فرصنا للفوز..."

تعرض ساتان للكمة أخرى ولكنه كان هادئا بينما يستمع كلمات داريوس فهو حقا عصى الأوامر وهو يعرض العوالم للخطر بفعلته هاته ولكن كلمات داريوس الحالية جعلت ساتان في اوج غضبه:

" هل يمكنك أن تقارن روحا واحدة بمليارات الأرواح"

في تلك اللحظة فإن غضب داريوس تحول لبعض الخوف بينما ساتان يمسك رقبة داريوس بيد واحدة ونية قتله سبق وانتشرت وقد ملئت كافة القصر:

"ربما هيا روح واحدة، ولكن تلك الروح هيا روح أختي، واي احد يعترض على هذا...."

قبل أن يكمل ساتان كلامه فإن صوتا دخل عقل كل من ساتان وداريوس:

"ساتان، داريوس توقفا حالا..."

كان ذلك صوت الزعيم راي قبل أن يقوم ساتان بإبعاد يده من رقبة داريوس الذي كاد يختنق بينما يمسح أنفه وفمه من الدماء قليلا ليكمل بعدها مسيرته ناحية جده.

قام داريوس بفعل الأمر ذاته بينما يتحرك رفقة ساتان ناحية راي وكلاهما في اوج الغضب.

في تلك الأثناء في إحدى الغرف الطبية حيث كان سيلفر قد سبق واستيقظ ولكنه كان جالسا على سريره ومضمدا قليلا كونه تعرض لبعض الجراح ولكنه كان جالسا بهدوء وكأنه بحر عميق يمكنه ابتلاع كل شيء حتى عينيه كانتا خاليتين من المشاعر تماما وكأنه جثة فقط.

ومن الجانب فإنه كانت هناك امرأة في الثلاثينيات من العمر ذات جمال خلاب شعرها الأصفر وعينها الزرقاوتين وكان زرقة المحيطات والسماوات اجتمعت فيهما وقوامه الجميل بينما ترتدي زي الاطباد الخاص بطاذفة الأسد، بينما تنظر ناحية سيلفر ورين النائم في السرير المقابل قبل أن تتنهد لتقول:

"سيلفر، الزعيم راي يستدعيك"

مرت اكثر من دقيقة ولكن تلك الطبيبة لم تتلقى أي إجابة من سيلفر قبل أن تقترب منه قليلا لتقول مجددا:

"سيلفر..."

لم يرد سيلفر مجددا وهذا جعل الطبيبة تقترب اكثر ولكن فور وصلها بجانب سيلفر فهو وقف من مكانه بينما يرتدي ملابسه بهدوء دون قول كلمة واحدة.

خرج سيلفر من غرفة التمريض بينما يمشي بهدوء في أنحاء القصر ولكن فور خروجه من القصر ناحية المدينة فقد كان هناك العشرات من الأشخاص الذين ينظرون نحوه:

'اوليس هذا الشخص هو الشيطان الخائن سيلفر؟'

'اشش سيسمعك'

'فليسمع لا يهمني، فلترحل أيها اللقيط'

'اجل فلترحل ايها الشيطان'

'انت لست منا ولن تكون كذلك'

في تلك اللحظة فور سماع سيلفر لصرخات الاستهجان من كل الجوانب وتوافد الاسخاص حوله فهو وقف مكانه قليلا بينما يراقب الوضع حوله دون أن يفهم شيئا فهو حتى لا يستطيع سماع اي كلمة مما يقولونه ولا يدري عما يتحدثون ولما هم يحاصرونه في المنتصف.

بوووم

قام شخص ما برمي حجرة على وجه سيلفر جرحته قليلا، قبل أن يقوم البقية بفعل المثل ورميه بشتى انواع الحجارة والخضر واي شيد يمكن رميه.

كان سيلفر واقفا بدون أن يفعل شيذا في منتصف العشرات من سكان طائفة الأسد بينما يتعرض للتوبيخ والضرب والإهانة من كل من هناك، وحتى جنود بوابة القصر لطائفة الأسد كانو يراقبون الوضع بينما يضحكون دون أن يتدخلو او يقومو بفعل شيئ عدى المشاهدة والضحك على حال ملك الظلام شديد القوة سيلفر جين..

في تلك الأثناء داخل غرفة التمريض انهت تلك الطبية علاج رين قبل أن تخرج لتسرع بالحلاق بسيلفر.

في تلك الاثناء كذلك ما هي سوى دقائق قبل أن يتقدم شخص ضخم البنية وكبير بعض الشيئ بينما يحمل في يده الضخمة مطرقة بحجم رأس سيلفر قبل أن يضعها على كتفه مبتسما:

"مرحبا سيدي سيلفر... او عليا القول الهجين واللقيط سيلفر...،انت تتذكرني صحيح؟"

كان سيلفر ملطخا بشدة ومليئا بالدماء قبل أن ينظر بأعين خالية المشاعر أعين فارغة تماما ناحية الرجل الذي كان أضخم منه بمرتين.

في تلك اللحظة ومن بين الجموع خرجت الطبيبة قبل أن تقف بين الرجل الضخم وملك الظلام لتقول بغضب:

" ما الذي تفعله كارل؟ انت تعلم أن معارضة ملك بمثابة معارضة كامل الطائفة"

ابتسم ذلك الضخص المدعو كارل:

"أعلم، ولكن ماذا لو كانت كامل الطائفة ضده ولم تعد تريده كملك بعد الآن؟"

كانت تلك الطبيبة محتارة بعض الشيء بينما تشاهد هذا الحشد الوفير وتتساؤل داخلها هل هم حقا يكرهون سيلفر؟ ولكن الإجابة كانت واضحة قبل أن يقول كارل مجددا:

" نحن محترمك بشدة أيتها الطبيبة سوهيانغ فأنتي طبيبة الطائفة طبيبة القرن لذا ارجو منك الابتعاد"

في تلك اللحظة قامت الطبيبة سوهيانغ بجمع شجاعتها لتقول بغضب:

"انا لن أتأخر من هنا ولو أردت لمس سيلفر فيجب ان تتخطاني أولا.."

ازداد غضب ذلك الشخص المدعو كارل قبل أن يمسك مطرقته بشدة قائلا:

" لقد حذرتك أيتها الطبيبة"

رفع كارل مطرقته للسماء بينما كان مستعدا لضرب سيلفر والطبيبة سوهيانغ بأقصى ما يملك.

في تلك اللحظة سمع الجميع صوت صراخ قوي مع نية قتل عظيمة لا أحد يعلم من أين هو قادم ولكن حتى كارل تملكه الخوف.

""صاعقة التنين....""

*------------------*

لقراءة بقية الرواية اول بأول قبل صدورها في أي موقع تفضلو بزيارة مدونتي على الرابط التالي:

https://red-akagame.blogspot.com

ولا تنسو متابعة حساب روايتي على الانستغرام عبر الرابط التالي:

https://www.instagram.com/silverjeen

أبرز ما يصدر حاليا:

ورثة السماوات

ملك العوالم (العودة للوطن)

أسطورة زيكس

رحلة الثلاثة ملايين سنة

المؤلف:

`Red-Akagame

رائد الأمين

2020/04/19 · 672 مشاهدة · 1219 كلمة
red_akagame
نادي الروايات - 2024