الفصل 175:

-خطيبة سيلفر-

(قراءة ممتعة)

في تلك اللحظة بينما كان رين مذهولا مما يحدث أمامه بين معلمه سيلفر وذلك الشخص المدعو هوميروس، فهو تذكر ما قاله معلمه قبل أيام بشأن بضع أشخاص آخرين غير الملوك الموجودين حاليا يعتبرون طلاب والده الإمبراطور ريو أكاغي، وهذا جعله يتسائل، هل هذا الشخص واحد من أولئك الأشخاص وخاصة أنه يحمل إسما ذكره معلمه سابقا.

تقدم سيلفر وهوميروس بإتجاه بعضهما بخطى ثابتة قبل أن يتصافح كلاهما بينما يحتضنا بعضهما بشدة:

"لقد مر زمن يا أخي"

رد سيلفر هو الآخر ببسمة كبيرة:

"أجل أخي..."

كان رين يراقب ما يحدث بهدوء بينما جسده خاذر القوى، لا يقوى حتى على النهوض قبل أن يستدير هوميروس بينما يتقدم ناحية رين بإبتسامة كبيرة.

في تلك اللحظة فإن هوميروس نزل للأسف بينما يحتضن رين قائلا بصوت مرتجف وعطوف:

"الحمد للرب أنك بخير رين..."

تفاجئ رين مما يحدث أمامه فهذا الشخص يحتضنه بكل عطف وحنان، حتى صوته لم يكن يحمل أي ذرة كذب، كان رين مصدوم لدرجة أنه لم يعلم ما يفعله في تلك اللحظة قبل أن يتراجع هوميروس بهدوء وينظر ناحية أعين رين وابتسامة كبيرة تغطي وجهه:

"لقد كبرت حقا ايها الشقي..."

كان سيلفر يشاهد صدمة رين بينما يبتسم قائلا:

"هوميروس، أحد الملوك الذين تدربو تحت قيادة والدك، أنت لا تتذكرهم جيدا ولكن الجميع يتذكرك رين...."

في تلك اللحظة قام هوميروس بحك رأسه قليلا قبل أن يقول:

"اااه كدت أنسى، يبدو أن الجميع وصلو قبلي بأيام لطائفة الأسد، وأيضا لقد عادت ديهيا"

كاد يتوقف تنفس سيلفر من ذكر اسم ديهيا بينما يقول بتردد:

"ممماذا؟ عادت ديهيا؟ ولكن لم يطلق جميعنا إشارة الحرب بعد..."

بسمة خفيفة كانت على محيا هوميروس بينما يقول:

"اهذا عذر لكي اتجنبها؟ "

رد سيلفر بخوف:

" لالا ليس الأمر هكذا، انا فقط...."

كان رين مذهولا من خوف معلمه قبل أن يقول:

"ومن هيا ديهيا ولما معلمي خائف منها؟ "

وقبل ان يقول هوميروس شيئا فإن غضب سيلفر حل على رين:

"سحقا لك أيها الغبي، انا لست خائفا من أحد ولكن تلك المرأة شيئ آخر..."

إبتسم هوميروس بعد سماعه رد سيلفر وتصرفه الطائش بينما يقول في وجه رين:

"ديهيا خطيبة سيلفر وواحدة من طلاب والدك"

تفاجئ رين مما يقوله الشخص المدعو هوميروس أمامه، فهو لم يسبق أن سمع حول علاقة معلمه بالنساء والأكثر من هذا أن معلمه قد سبق وخطب إمرأة قوية وهذا جعل فضوله يزداد قبل أن يقول:

"ولكن لما لم يسبق أن رأيت خاتم الخطوبة في يدك"

تفاجئ هوميروس، فيبدو ان سيلفر لا يرتدي خاتم الخطوبة الذي أهدته له ديهيا قبل أن يقول بسخرية:

"للأسف، يبدو أنها ستكون نهاية معلمك يا رين"

قام سيلفر بالصراخ بغضب بينما يخرج مئات الأشياء من خاتم تخزينه الفضائي:

" سحقا، سحقا، سحقا، أين هو أنا لا أجده؟ "

كان سيلفر يبحث عن شيئ ما وسط أشياءه.

في تلك الاثناء أمام بوابة طائفة الأسد حيث كانت ديهيا تسير بجانب كل من هورس وسيفاكس اللذان أوقفتهما عن القتال سابقا بينما يتقدمان لطائفة الأسد ولكن ما حير كلاهما، أن ديهيا كانت تحمل خاتم فضيا وتلعب به بيدها وتتمتم ببسمة كبيرة ومخيفة:

'سيلفر، سيلفر، يبدو أنك كنت تلهو هنا وهناك بينما أنا غائبة'

سمع كل من هورس وسيفاكس كلام ديهيا وحتى أنهما لاحظا الخاتم الذي تمسكه، فهذا خاتم الخطوبة الذي أعطته ديهيا لسيلفر لذا ففي داخل أنفسهم فهما كانا يشعران بالشفقة اتجاه سيلفر، فأكبر خطأ يمكن ان ترتكبه في حياتك هو أن تغضب ديهيا، وخاصة ان سيلفر خطيبها، لقد حضر خطبتهما جميع الملوك إضافة للزعيم زيوس والزعيم راي وتمت مباركتهما بواسطة نية الإمبراطور المبجل ريو أكاغي...

في تلك اللحظة بينما كان الإثنان يفكران فإن ديهيا قامت بسؤالهما على حين غرة، ما جعل جسدهما يرتجف فورا:

"أتسائل أين هو رين في هذه الأثناء؟"

ارتاح الإثنان قليلا، فيبدو أن سؤالها هذه المرة متعلق برين ولكن لا أحد إستطاع الإجابة على السؤال فكلاهما لا يعرفان حول رين فهما لا يستشعران هالته مطلقا بداخل الطائفة...

وقبل ان يرتاحوا كثيرا فإن ديهيا ابتسمت مجددا بينما تقول بهدوء مخيف:

"هل يمكنكما أن تبحثا عن سيلفر ورين وتحضراهما إلي.."

تفاجئ الاثنان من كلمات ديهيا ولكن عصيان أوامر ديهيا وحالتها الحالية أمر خطير قبل أن يقول سيفاكس ببعض التوتر:

"ربما سيعودان قريبا، لقد إلتقيت هوميروس قبل أيام وأخبرني أن ساتان ارشده لمكانه وسيعودان معه.... "

وقبل ان يكمل سيفاكس كلامه فإن هالة زرقاء سماوية قد إنفجرت في الطائفة ما جعل حراس الجدران الذين كانو ينظرون إليهم يحولون بصرهم لوسط الطائفة حيث إنفجرت تلك العائلة والضغط العنيف.

قام هورس بحك رأسه بينما يقول:

" سحقا ذلك الفتى أوذيس"

قامت ديهيا بالنظر بصدمة لتقول:

"يجب أن نوقف ذلك الأحمق...."

وقبل أن تكمل كلامه فإن هالة شبه سوداوية ولكنها أكثر شؤما إنطلقت ضد الهالة الزرقاء السماوية...

بووو

تصادمت الهالتين بعنف شديد ما سبب الصدمة لديهيا وسيفاكس وهورس قبل أن تقول ديهيا بغضب:

"سحقا، اولا أوذيس والآن داريوس يبدو أنه سيكون أسوء لقاء سنشهده اليوم، يجب أن نتدخل فورا قبل أن يحدث شيئ"

وووش وووش وووش

زوبعة رياح خفيفة كانت كافية لتجعل كل الثلاثة يختفون من المكان.

في تلك الأثناء في داخل المطعم حيث كان أوذيس قد سبق وتم وضع صحن الحساء فوق رأسه.

قام أوذيس بالوقوف بهدوء ولكن من الأسفل فإن أصابع يده بدأت بالتحويل بينما أظافره إزدادت طولا وحدة.

اطلق اوذيس نية قتل لجزء من الثانية ولكن بينما بدأت تتحول أصابع يده اليمنى فإن هالته غطت المطعم تمام ليبدو وكان ذلك المكان حيزه المكاني الخاص، بدى وكان كل شيء توقف وحتى الزمن توقف بينما الشيء الوحيد الذي يتحرك هيا يد اوذيس التي كانت سريعة لدرجة تكون كافية لإيقاف الوقت حول الجميع هناك.

وبينما كان اوذيس بصدد توجيه مخالبه ناحية رقبة سيباستيان...

وووش

من العدم ظهرت دوامة غريبة خرجت منها يد بينما تمسك بذراع أوذيس قبل أن تظهر بقية أطراف ذلك الشخص إضافة لوجهه، وخاصة انه أوقف أوذيس من قبل سيباستين.

ولكن ما حير اوذيس أن ذلك الشخص قد كان داريوس ساي...

بوووم

عاد سريان الوقت قبل أن تنفجر الطاقة من كلاهما لتتصادم بعنف محدثة شقوق في المطعم، حتى انها قامت بإرسال الكراسي والطاولات لتصطدم بالحائط بينما الجميع بدأ بالهرب، بينما سيباستيان تراجع للخلف بخوف شديد بينما يشاهد قوة وعظمة هذين الشخصين..

في تلك اللحظة تحدث اوذيس بنيك قتل ولا مبالاة عظيمتين:

"ما الذي تظن نفسك فاعله داريوس؟ "

إبتسم داريوس هو الاخر بينما يقول وكلا هالتهما تتصادم والرياح حولهما لا تنفك تُحْدِث ما يشبه الإعصار المصغر:

"لقد جئت لألقي التحية بعد أن سمعت بعودتك أوذيس..."

فور قوله لتلك الكلمات قام داريوس بالنظر لأوذيس بجدية..

لم تمر سوى ثواني قبل أن تطغى الهالة الزرقاء السماوية بينما تمزق ملابس داريوس من ذراعه اليمنى التي تمسك بذراعه هو الاخر:

"فلتفلتني وإلا يمكنني أن أذكرك بما حدث قبل سنتين، أم أن تلك الضربة في صدرك قد شفيت"

كان داريوس ولأول مرة جاد لمثل هذه الدرجة بينما يقول ببعض الغضب:

"أظن ندبة أخرى في عينك اليسرى ستجعلك تبدو أكثر جمالا..."

*----------------*

هاي مينا...

سؤال أحد المتابعين:

- لقد رأينا في أحد الفصول السابقة الفصل رقم 152 الفصل الذي كان بعنوان "لقاء القدر"

أتسائل لما سميت الفصل بهذا العنوان؟ هل للأمرعلاقة بتلك الفتاة الجميلة التي ذهل رين بجمالها؟ وما القدر الذي يربطها برين؟ وإذا كانت حبيبته فما محل إليزابيث؟

- هممم من أفضل الأسئلة التي وردتني حقا، سؤال دليلة نتيجة فطنة وسرعة بديعة ولكن للأسف اولا انتي سألتي بضعة أسئلة وليس سؤال واحد ولكن لا بأس إجابتك ستكون حرق ولكن سأكتفي بقول ما يلي:

*هناك قدر يربط بين تلك الفتاة ورين.

*إليزابيث ليست زوجة او حتى خطيبة او حبيبة رين لذا لا تحكمو على كل شيء بسرعة.

*------------*

لقراءة بقية الرواية اول بأول قبل صدورها في أي موقع تفضلو بزيارة مدونتي على الرابط التالي:

https://red-akagame.blogspot.com

ولا تنسو متابعة حساب روايتي على الانستغرام عبر الرابط التالي:

https://www.instagram.com/silverjeen

أبرز ما يصدر حاليا:

ورثة السماوات

ملك العوالم (العودة للوطن)

أسطورة زيكس

رحلة الثلاثة ملايين سنة

المؤلف:

`Red-akagame

رائد الأمين

2020/04/26 · 624 مشاهدة · 1227 كلمة
red_akagame
نادي الروايات - 2024