الفصل 186:

-داريوس ضد ساتان-

(قراءة ممتعة)

كل الحضور هناك داخل قصر طائفة الأسد سواء ضيوفها أو مضيفيها، كان الجميع مصدوما تماما فهذا الشخص أمامهم أعلن وبكل صدمة موت سيلفر وإليزابيث، من الجانب قامت شينومي بمساعدة أكازاكي على النهوض قبل أن يقول:

"أين أرسلت رين؟"

لم يقل داريوس شيئا قبل أن يظهر ساتان وزيكسل من الجانب.

كان ساتان مصدوما من هول المنظر أمامه قبل أن يسقط أرضا بجانب أخته بينما يقول بصدمة:

"إليزابيث..."

لم يكن هناك رد على كلمات ساتان قبل أن يقف بينما يصرخ بلهجة عنيفة ومهيبة:

"أيها الحراس...."

بسرعة كبيرة ظهر حارسين قبل أن يأمرهما بحمل إليزابيث:

"خذوها حالا لجدي..."

حاضر

بلمح البصر قام الحارسين بحمل إليزابيث بينما من الجانب قام زيكسل بتجميد جثة سيلفر كليا قبل أن يحملها، كان جسد زيكسل مهولا وذو بنية عضلية كبيرة لدرجة أنه بعد أن قام بتجميد سيلفر ربطه بسلسلة سوداء ولكن ما حير داريوس أن تلك السلسلة السوداء مصنوعة من الذهب الأسود وكما أنها مزود بألاف الأنماط من النقوش الملعونة، لقد كانت هناك هالة سوداء مشؤومة حول تلك السلسلة السوداء، بيد واحدة قام زيكسل بالإمساك السلسلة ليحمل سيلفر بينما يرحل من هناك قائلا:

"لن أتبعك أكثر من هذا، ولكن لو فعلت شيئا غبيا فسأتبعك حتى لو لأعماق الجحيم وأقتلك ساتان..."

وووش

دوامة سماوية زرقاء قامت بإخراج زيكسل الذي يحمل سيلفر من هناك دون أثر ليبقى ساتان وداريوس وبقية الحضور هناك..

قام ساتان بالإبتسام قليلا بينما يتوهج جبينه بضوء أبيض قائلا:

"أتظن أنني لن أقتله..."

وووش

بلمح البصر ظهر أكازاكي أمام ساتان قائلا:

"لن أدعك تقتل رين..."

بووووم

وقبل أن يلاحظ أكازاكي فهو وجد نفسه يطير مخترقا العشرات من جدران القصر، لم يحرك ساتان نفسه مطلقا من مكانه بينما يرسل أكازاكي محلقا، كانت قوة عقلية إستخدمها ساتان ليرسله بعيدا قبل أن يضع يده على جبينه:

"أتظن أنه بمجرد إرساله بعيدا لن أجده داريوس..."

فور وضع ساتان ليده على جبينه حيث توهج ذلك الضوء فإن كل شيئ بنصف قطر يتجاوز ممئات الكيلومترات أصبح تحت مرمى بصر ساتان بينما يحاول تفحص كل ركن هنا وهناك، محاولا إيجاد رين...

كان ساتان يبحث لكثير من الوقت ولكن لم يستطع إيجاده لهذا فهو أوقف تقنيته تلك ليستدير ناحية داريوس بأعين سوداوية ونية قتل جعلت أقدام كل من هناك ترتعش:

"داريوس أيها الوغد، أين هو رين ؟"

قام داريوس بالإبتسام قائلا بلا مبالاة:

"حسب ما أرى هنا، أن إليزابيث قامت بوضع سم عشبة الصقيع الأسود على ذاك الخنجر، ثم طعنت سيلفر من الخلف، وبعدها جاء رين وطبق العدالة وإنتقم لمعــ.."

بوووووم

وقبل أن يكمل داريوس كلامه فإن هالة ساتان إنفجرت لتحطم جدران القصر بجانبهم بينما ترسل كل من هناك بعيدا وحتى أن سقف القصر فور تحطمه فإنه كان يتحول لغبار فور ملامسته لهالة ساتان الحالية بينما داريوس كان واقفا بهدوء.

قام ساتان بوضع يده على رقبة داريوس قائلا:

"هو قتل أختي، قطعا أنا لن سأقتله لذا أخبرني مكانه وكفاكا هراءا.."

في تلك اللحظة فإن بسمة كبيرة قد سطعت على وجه داريوس قبل أن يفتح عينيه بهدوء...

بوووم

إنكسرت هالة ساتان بلمح البصر

نية قتل داريوس الحالي وحدها كانت كافية لتكسر هالة ساتان الروحية قبل أن يقول بنية قتل كبيرة وتعطش للدماء:

"يمكنني أن أغض النظر عن تصرفاتك إتجاهي ووضع يدك في رقبتي، ولكن لا تتوقع أن أخبرك بمكان رين أو حتى أدعك تقترب منه، فهو..."

بوووم

إنتشرت هالة داريوس هذه المرة بعنف بينما تمزق اللباس حول ذراع ساتان التي كانت تمسك برقبة داريوس:

"فهو الشخص الذي سيقلب السماوات، لقد تعهدت بولائي له، هو زعيمي الآن لذا لو أردت قتله فعليك تجاوزي أولا..."

إنفجر الضغط وهالة كل من ساتان وداريوس...

إبتسم داريوس قائلا:

"هل تجرب..."

كان ساتان غاضبا بشدة بينما داريوس كمن يضع الزيت على النار، لقد كان شخصا مستفزا بطبعه فحتى الإمبراطور ريو أكاغي عانى معه بعض الشيء...

قام كل من ساتان وداريوس بالضغط على قبضاتهم بينما طاقة عنيفة تتجمع هناك...

وووش وووش

في تلك اللحظة فإن هالتي ساتان وداريوس قد تم قمعهما بلمح البصر من قبل هالة ملك الموت وزعيم طائفة الأسد راي كروسفورد ومن الجانب فإن أوذيس كان يمسك بداريوس وهوميروس يمسك ساتان قبل أن يقول راي بغضب:

"ما الذي تفعلانه...؟"

في تلك اللحظة أخمد الجميع قواهم وهالتهم قبل أن ينزل راي من السماء بأعين سوداوية وغضب كبير:

"هل تريدون محو القصر من الوجود ؟ هل تريدون قتل الجميع؟"

بوووم

قام راي بضرب ساتان بلكمة قوية أرسلته محلقا عشرات الأمتار وخاصة أن ذلك الجزء من القصر أصبح مساحة خالية من أي جدران أو سقف لقد أصبح حطاما تماما بفعل هالة ساتان وداريوس:

"إذا كان لديك الوقت للغضب، فأفرغ غضبك بالأعداء الذين يحيطون بالقصر حاليا، ولا تجرؤ أبدا ومهما حدث على إتباع رين أو حتى لمسه لأنك لو فعلت ذلك فسأقتلك حتى لو كنت حفيدي....."

كانت كلمات راي مشبعة بنية القتل، نية قتل داريوس وساتان سابقا لا شيء مقارنة بنية قتل هذا العجوز الآن، كيف لا ؟ وهذا العجوز عاش أكثر من ألف سنة وقاتل في آلاف وعشرات الآلاف من الحروب، كان الموت رفيق دربه وشريك حياته في كل ثانية عاشها، لقد حارب في حرب الممالك وحرب الإمبراطوريات رفقة الإمبراطور ريو أكاغي وقتل الآلاف من الأعداء، ملك الموت لم يكن لقبا عن عبث لقد عاش كملك فوق عشرات الألاف من الجثث، نية قتل ساتان وداريوس مجرد لعبة أطفال أمامه.

بوووم

وقبل أن يلاحظ داريوس فإنه تعرض لضربة على الرأس جعلته يسقط أرضا بعنف لدرجة تشقق الأرضية وتحطمها تماما بينما يقول راي بغضب:

"فلتتوقف عما تفعله من إستفزازات، فحتى لو عفى عنك ريو عديد المرات فأنا لن أعفو عنك أكثر من هذا، لذا قم الآن ووساعد ساتان والبقية، فنحن في حالة حرب"

وقف ساتان وداريوس بينما يتقدمون بإتجاه راي، قبل أن يحنو رؤوسهم قائلين في نفس الوقت:

"أنا آسف زعيم...."

"أنا آسف زعيم...."

قام راي بوضع يديه على رأس كل من ساتان وداريوس اللذان لا يزالان محنين رؤوسهم قائلا بنبرة صوت حنينة:

"أنتم كلكم أبنائي..."

قام ساتان بهز رأسه بسرعة بينما يشاهد دموع راي الذي إبتسم في وجه الجميع بينما يقول:

"ساتان أنت الزعيم الحالي لطائفة الأسد حتى حضور والدك، داريوس أرجو أن تتعاون مع بقية الملوك لتهزمو الأعداء الذين يحيطون بنا...."

في تلك اللحظة حتى أوذيس وهوميروس تفاجئا بينما يقولان بنفس الوقت:

"ما الذي تقصده أيها الجد؟"

"ما الذي تقصده زعيم...؟"

في تلك اللحظة تكلم ساتان بنبرة صوت مترددة:

"لا.... جدي، لا تقل لي أنك ستفعلها..."

إبتسم راي بينما يقول:

"يبدو أنه الوداع يا أبنائي....."

......

في تلك الأثناء في مكان بعيد جدا عن طائفة الأسد، في وسط غابة صغيرة بعض الشيء، لقد سبق وتم تحطيم العديد من الأشجار بسبب رين الذي كان هائجا هنا وهناك ويحطم كل شيئ بينما يصرخ:

"معلمييييييييييييييييييييي....."

بووووم بوووم بوووم

ومن الجانب كان أرثر مستلقي على شجرة بعيدة بينما يقتل أي وحش شيطاني يحاول أن يقترب من رين وخاصة إذا كان ذو قوة تتجاوز قوة رين قبل أن يظهر نمر مجنح بأنياب عملاقة أمام أرثر، نمر مجنح تجاوز طوله عشرة أمتار بينما يزأر على أرثر.

وااااااه

زئير ذلك النمر أخاف كل الحيوانات والوحوش التي هناك.

بعد أن إنتهى ذلك الوحش من زئيره فإن أرثر قام بحك أذنيه بينما يقول بلا مبالاة:

"اه تبا لك، لقد قمت بتحطيم طبلة أذني حقا أيها القط الصغير...."

في تلك اللحظة قام النمر المجنح الضخم بتصويب مخالبه إتجاه أرثر ولكن قبل أن ينزلهم عليه فإن رعشة كبيرة قد مرت عبر جسم النمر المجنح من أسفل أقدامه وحتى أعلى رأسه:

"اجلس...."

نظرة واحدة من أرثر جمدت ذلك النمر المجنح وفور قوله لكلمة إجلس فإن النمر جلس فورا قبل أن يقول راي ببسمة:

"فلتراقب العرض معي أيها القط الصغير....."

(كان النمر المجنح يريد البكاء بشدة فهو أخطأ في التعامل مع مثل هذا الشخص القوي والأكثر من هذا أنه يناديه بالقط الصغير ويؤذي كرامته ولكن لا يستطيع فعل شيئا له)

*-----------------------*

لقراءة بقية الرواية اول بأول قبل صدورها في أي موقع تفضلو بزيارة مدونتي على الرابط التالي:

https://red-akagame.blogspot.com

ولا تنسو متابعة حساب روايتي على الانستغرام عبر الرابط التالي:

https://www.instagram.com/silverjeen

أبرز ما يصدر حاليا:

ورثة السماوات

ملك العوالم (العودة للوطن)

أسطورة زيكس

رحلة الثلاثة ملايين سنة

#ورثة_السماوات_معكم_بالمنزل

المؤلف:

`Red-akagame

رائد-الأمين

2020/05/17 · 717 مشاهدة · 1259 كلمة
red_akagame
نادي الروايات - 2024