الفصل 187:

-إسمي أوهورا-

(قراءة ممتعة)

"معلمي... إليزابيث..."

كان رين يبكي ويصرخ بكل ما أوتي من قوة، كان قلب رين محطما تماما على عكس المرات السابقة، لم يسبق أن كان أحد بجانبه مثل معلمه سيلفر ولكن اليوم كان مشؤوما بالنسبة له، مشؤوما لدرجة تجعل قلبه يحترق وجسده يرتعد، وعيناه تسيل بالدماء بدل الدموع، كيف لا وهو شاهد أقرب شخص إليه ومعلمه الغالي يموت أمامه عينيه، والأكثر من هذا أنه قد قام بقتل إليزابيث دون ذرة شفقة أو رحمة، كان رين كالمجنون الذي يتراقص بين مشاعره، بين الغشب والحزن والندم.

"معلمييييييييييييي..."

"إليزابيث، لقد كان يجب أن أمزق أطرافها وأرميها للكلاب..."

"لا، لقد قتلت إليزابيث.. اااااااه"

كان رين يكسر الأشجار ويحطم الصخور هنا وهناك بكل عنف وتارة فإنه يضرب الصخور برأسه:

"تبا تبا لما لا أموت أنا ااااه...."

مرت أكثر من ساعتين ورين لا يزال في جنونه..

كان رأس رين وكل أطرافه تسيل بالدماء تماما وحتى أن طاقته بدأت بالنفاذ بينما تختفي أجنحته العظمية ويسقط على ركبتيه..

رفع رين يديه الملطختين بالدماء بينما يبكي:

"لقد قتلت شخصا، لقد قتلت إليزابيث حقا..."

بدأت الدموع تسيل هذه المرة بغزارة على خدي رين بينما يبكي بشد:

"اه تبا معلمي معلمي معلمي لما لست هنا بجانبي، معلمي اااااه"

كان بصر رين يتلاشى تدريجيا بينما يغط في ظلام عميق وسط حزن مميت، ولكن وسط الظلام فإن شعلة زرقاء باهتة قد إنفجرت أمامه، كل أطراف رين الحالية لا يقوى حتى على تحريك شعرة منها بينما يقول بصوت ضعيف:

"ما هذا الضوء؟"

"هل أنت معلمي...."

في تلك اللحظة ذلك الضوء الأزرق إختفى ليحل مكانه هيئة روحية لشخص ما ولكن رين الحالي كان خائر القوى تماما بينما يسمع بعض الكلمات الدافئة:

"لا تقلق أيها الصغير، إسمي أوهورا.."

لم يتفاجئ رين مطلقا من سماع هذا الإسم ولأن مشاعره الحالية وقلبه كان محطما تمام بينما يغمض عينيه قبل أن يسقط مخلفا بعض الكلمات:

"أوهورا، أخ معلمي الأصغــ..."

بوووم

لم يكمل رين كلماته قبل أن يسقط أرضا فور قوله لتلك الكلمات..

إبتسم ذلك الشخص بينما يقول:

"يمكنك الراحة يا صغيري، أنا أخ معلمك الأصغر سأكون بجانبك..."

كان آخر شيء رآه رين هو هيئة شخص تقريبا في الثلاثينيات من العمر ذو شعر أزرق وعينين ذهبيتين، في مثل طول معلمه سيلفر تقريبا، عدى أنه بدى شفافا بعض الشيء، ذلك الشخص هو أوهورا جين أخ سيلفر الأصغر الذي مات قبل أكثر من عامين في طائفة الأفعى.

كان أرثر مستلقي على شجرة بعيدة في قمة عالية رفقة النمر المجنح الذي كان جالسا بكل خوف هو الآخر قبل أن يقف آرثر فور إستشعاره لهالة مألوف، أدار أرثر بصره بإتجاه رين قبل أن يلاحظ هالة زرقاء تحيط برين، بينما تعالج كل جراحه قبل أن يبتسم بفرحة كبيرة قائلا:

"إنه حيا حقا، أوهورا...."

"فلتتبعني حالا أيها القط الصغير.."

وووش

قام آرثر بالقفز من الشجرة بينما يأمر ذلك النمر المجنح بجانبه أن يتبعه، كان النمر يبكي بحرقة بداخله، فما كان عليه أبدا أن يقترب من هذه المنطقة ومن مثل هذا الوجود القوي، ولكنه لا يملك أي خيار غير إتباع أوامره.

وووش وووش وووش

بلمح البصر وصل النمر المجنح رفقة آرثر بجانب رين الذي كانت تحيط به الهالة الزرقاء الدافئة ولكن ما حير آرثر أنه لا يوجد أي شخص هنا.

"الأخ الأكبر آرثر...."

فور سماع تلك الكلمات فإن آرثر تفاجئ قبل أن يدير رأسه هنا وهناك ولكن لم يتمكن من رؤية أي شخص في الأنحاء قبل أن يسمع كلمات أخرى ولكن تلك الكلمات كانت تخاطب عقله هذه المرة:

'الأخ الأكبر آرثر، لن تتمكن من رؤيتي في الوقت الحالي للأسف، أنا هيئة روحية فقط مربوطة بخاتم معلمي ريو والشخص الوحيد الذي يستطيع رؤيتي هو الصغير رين الذي يرتدي ذلك الخاتم، على الأقل حتى أستعيد كامل قواي، لقد إستيقظت قبل مدة قصيرة.."

إبتسم أرثر قائلا:

"لا يهمني شيئا أكثر من معرفة أنك بخير"

تنهد أوهورا قائلا ببعض الكلمات المحزنة:

"هل حدث شيء ما لأخي؟"

تنهد آرثر هو الآخر قبل أن يغير الموضوع قائلا:

"هل يمكنني الإعتماد عليك في رعاية إبن أختي الصغير رين؟"

تفاجئ أوهورا قائلا:

"لما ؟ هل حدث شيئ ما ؟"

تكلم آرثر مع بعض القلق:

"حاليا هناك قائد من القادة الثمانية لمنظمة النجمة السوداء رفقة أكثر من ألف مقاتل، أصغرهم قوة في أوج النطاق الثاني مثل الزعيم زيوس بينما يحاولون تدمير طائفة الأسد، هذا وحده سبب كافي يجعلني أريد منك الإعتناء برين حتى أعوود، وأيضا هناك قائد قوات إمبراطورية الأرض الكبرى ورئيس الحرس الإمبراطوري القائد الأعلى تشانغ رويس مع الأمير الثاني لأمبراطورية الأرض الكبرى..."

تفاجئ أوهورا مما يسمعه من آرثر حاليا قبل أن يقول:

"حسنا يمكنك الذهاب، وسأعتني برين...."

قبل أن يذهب آرثر فهو تكلم مجددا:

"فلتضع هذا القط الصغير تحت تصرفك وليكن حارس رين..."

في تلك اللحظة تجعد لحم النمر المجنح في كل مكان بينما يسمع كلمات آرثر الحالية، هذه المرة ورغم أن أقدام النمر المجنح ترتعش بشدة فإنه تنفس بصعوبة قبل أن يزأر بعنف في وجه آرثر.

"كواااااااااااااه كوااااه كواه...."

بوووم

قام أرثر بضربه ضربة خفيفة على رأسه:

"ششششه ألا ترى أن الصغير نائم هناك"

في تلك اللحظة بدأ ذلك النمر البكاء والنحيب بشدة كرامته تلطخت بالوحش وهذا جعل أوهورا يضحك مما يحدث قبل أن يذهب آرثر قائلا:

"أوهورا أعتمد عليك في رعاية الصغير رين، وأنت كذلك أيها القط الصغير.."

ولكن قبل أن يذهب آرثر فإن أوهورا تكلم مجددا:

"أرجوك لا تخبر سيلفر أني لازلت حيا..."

تنهد آرثر بحزن بينما ينطلق

وووش

بلمح البصر وبقفزة واحد تحطمت الأرض تحت أقدام آرثر بينما يختفي من المكان نهائيا..

وقف ذلك النمر فور شعوره أن هالة آرثر إبتعدت بينما يقترب من رين بينما يقول بداخله 'يريد مني مساعدة هذا الصغير، سيكون عشائي اليوم'.

بوووم

وقبل أن يشعر فإن النمر تعرض لضربة على رأسه قبل أن يسمع صوت مهيب مع نية قتل عظيمة جعلت أقدام النمر ترتعش:

"لو تجرأت على الإقتراب منه أو حتى التفكير مجددا أنك ستمس هذا الفتى بسوء، سأقوم بطهو لحمك كفطور لهذا الصغير غدا.."

وووش

قام النمر بالجلوس بينما الدموع داخل عينيه بينما يفكر لما مثل هاته الشخصيات القوية تحمي هذا الصغير الذي بدون قوة، كان يفكر أليست القوة هيا كل شيء، لقد إعتاد ذلك النمر أن يكون ملك هذه المنطقة وكل الوحوش تحت إمرته ولكن اليوم هو مجرد قط أمام في نظر هاته الشخصيات القوية، وهذا جعل كرامته تسقط في القاع بينما يجلس بطل طاعة ويبكي بهدوء حتى لا يوقظ ذلك الصغير..

مجددا سمع ذلك النمر المجنح صوت أوهورا:

"ليست القوة كل شيء، أتعلم أيها النمر ما الذي يجعل الناس تحترمك"

كان النمر يستمع لكمات تصدر من العدم، فحتى هو لم يتمكن من رؤية أوهورا، ولكنه إبتسم بينما يسمع كلمة نمر من ذلك الكيان الغير مرئي، لقد كان آرثر يتنمر عليه ويدعوه بالقط الصغير ولكن هذا الكيان أمامه قال نمرا وهذا جعله سعيدا بينما يستمع لكل ما يقول:

"قلبك، قلبك هو ما يحدد مدى قوتك وإحترام الناس لك، مثل قلب هذا الفتى الذي يشبه الورقة البيضاء...."

كانت كلمات أوهورا حكيمة جدا بينما النمر يترقب ليسمع المزيد منها....

*---------------------*

هاي مينا

أولا شكرا لكل الدعم وتعليقاتكم الحماسية والرائعة في الفصل السابق، لا أدري كيف أعبر عن إمتناني لكم ولكن شكرا جزيلا من أعماق قلبي....

وثانيا لنكن واضحين فلدي مفاجئة لكم وهيا كالتالي:

أصبح بإمكاني النشر بوتيرة أسرع بكثير من أي وقت مضى ولهذا سأعتمد على أسلوب جيد ألا وهو:

-سيكون هناك فصل كل ثلاثة أيام على المدونة، ولكن أعلم أنكم ستسألون لما فصل كل ثلاثة أيام وأنا بإمكاني نشر فصل كل يوم، حسنا حسنا حسنا لا تقلقو، لو أردتم فصل كل يوم فما عليكم سوى بشيء واحد، دعم كافي لا غير....

دعمكم هو ما سيحدد ان كان النشر سيكون مرة كل ثلاثة أيام أو أكثر من مرة...

والمفاجئة الثانية عدد متابعيني على الإنستغرام وصل للعدد "306" لو وصل للعدد "400" سأنزل فصل جديد كل "100" بفصل حتى يصل عدد المتابعين إلى "ألف"، ولو وصل عدد المتابعين إلى "ألف" سأنزل "3" فصول دفعة واحدة..

وأيضا لو وصل عدد المتابعين على الواتباد إلى "ثلاثة آلاف متابع سأقوم بتنزيل ثلاثة فصول أخرى...

أتمنى أن تنشرو ما قلته في تعليقات روايتي أو على صفحتي الشخصية في الواتباد لإعلام البقية أو يمكنكم إخبار المتابعين الآخرين بأي طريقة عبر النشر حول ما قلته الان بهذا ستزيد الفصول أكثر بكثير...

لكم الحرية في الإختيار*-*

............

لقراءة بقية الرواية اول بأول قبل صدورها في أي موقع تفضلو بزيارة مدونتي على الرابط التالي:

https://red-akagame.blogspot.com

ولا تنسو متابعة حساب روايتي على الانستغرام عبر الرابط التالي:

https://www.instagram.com/silverjeen

أبرز ما يصدر حاليا:

ورثة السماوات

ملك العوالم (العودة للوطن)

أسطورة زيكس

رحلة الثلاثة ملايين سنة

#ورثة_السماوات_معكم_بالمنزل

المؤلف:

Red-akagame

رائد الأمين

تحياتنا

2020/05/20 · 1,013 مشاهدة · 1329 كلمة
red_akagame
نادي الروايات - 2024