الفصل 40:
- نية الإمبراطور ريو أكاغي -
(قراءة ممتعة)
كان العجوز ياو فينغ ينظر ناحية الفتى ذو الشعر الأحمر الذي يقف بعيدا في داخل مجال ضغط قطعة السيف الأسود محطم السماوات وكل جزء من نظرته يحمل صدمة وذهول بينما يتمتم:
"سيد ذو ستة نجوم إلى رتبة تنين ذو ثلاث نجوم في شهر واحد"
"يحترمه سيلفر ورايدر و يسمحون له بفعل ما يريد حتى الزعيم زيوس والسيد الصغير ساتان يتحدثون معه بودية تامة"
"حتى أن هناك أثر لهالة قرمزية من عنصر النار في داخله بقوة جامحة تظهر الان"
"علامة رأس التنين على ذراعه اليمنى"
كان العجوز ياو فينغ في حيرة من أمره بينما رأسه يكاد ينفجر من كل ما يفكر فيه حاليا:
"سحقا، كل هذه الدلائل كافية لإثبات هوية هذا الفتى إنه حقا فتى من نسل الإمبراطور ريو أكاغي"
إبتسم سيلفر بينما ينظر ناحية العجوز ياو فينغ الذي كان شارد الذهن ليقول:
"أيها العجوز ياو فينغ ما الذي ستفعله الآن بعدما علمت بهوية تلميذي الحقيقية أستبقى تعامله مثل السابق أم ستعترف بالأمر كما كان الأمر مع الإمبراطور ريو أكاغي"
إستدار العجوز ياو فينغ ناحية سيلفر بينما وجهه كان شاحبا ليقول:
"ما الذي تعنيه بكلامك سيلفر"
إلتوت حافة فم سيلفر بإبتسامة شريرة ليقول:
"الولاء"
شعر العجوز ياو فينغ أنه سيفقد ماء وجهه إن أعلن الولاء لهذا الفتى ولكن الأمر ليس مختلفا ليقول:
"ربما هو إبن حاكم العالم ولكن لا أستطيع أن أعلن ولائي له، وأيضا حاكم هذا العالم يتم تنصيبه بعد معركة بين أقوى الزعماء والفائز النهائي يكون هو الحاكم كما هو الأمر بالنسبة للإمبراطور ريو أكاغي قبلا و ذلك المستبد راي ولكنه ترك منصب الزعامة للزعيم زيوس"
إزدادت إبتسامة سيلفر كثيرا بينما يقول:
"ثلاث سنوات من الآن تفصلنا عن موعد تحديد الزعيم الجديد"
صمت سيلفر بينما ينتظر ردة فعل العجوز ياو فينغ لتكون ردة فعله كما توقعها تماما:
"وما معنى كلامك سيلفر"
رد سيلفر بعفوية:
"في ذلك الوقت ستنحني جميع الطوائف ولاءا وإحترام لتلميذي الذي سيصبح كوالده تماما"
صعق العجوز ياو فينغ تماما ليجبر نفسه على الضحك قائلا:
"هاهاهاهه سيلفر أنت مضحك حقا ولكن حتى والده لو كان مكانه لن يصل لمستوى زعماء الطوائف في ثلاث سنوات فقط"
رد سيلفر مباشرة:
"لننتظر ونشاهد ما يحدث أيها العجوز ياو فينغ فثلاث سنوات مزالت بعيدة بعض الشيء"
قام العجوز ياو فينغ بالرد مباشرة:
"أم أنك ستقاتل بالنيابة عنه أم أن ذلك المستبد سيفعلها مجددا"
ضحك سيلفر بشدة ليقول:
"لكل طائفة ممثلها و رين سيمثل طائفته التنين وما شأني أنا في طائفة التنين وأنا فرد من طائفة الأسد هاهاها"
شعر العجوز ياو فينغ بالغرابة والصدمة مما يحدث أمامه وبكل ما يتفوه به سيلف قبل أن يقول سيلفر:
"أووووه يبدو أن تلميذي يكاد يصل للسيف حقا"
إستدار العجوز ياو فينغ ليرى الأمر وإذ به يتفاجئ بالأمر الحاصل أمامه حيث لم يبقى سوى خطوتين فقط ليصل ذلك الفتى آلى قطعة السيف.
في تلك اللحظة خطى رين خطوة نحو الأمام وكانت جميع خطواته حتى الآن خفيفة وعادية بحيث لم يعد يحس بذلك الضغط الرهيب فقد تحررت سلالة التنين داخله حتى أن السيف شعر بالألفة إتجاه رين، وبينما رين يضع آخر خطوة أمام السيف حتى ظهر ضوء جعل الجميع يفقد بصره قبل أن تظهر هيئة مألوفة هيئة شخص كبير ذو هيبة ومكانة لا أحد يستطيع النظر في وجهه.
في تلك اللحظة إنحنى كل من سيلفر على أقدامهم بينما يقولون:
"الحاكم الأقوى والزعيم المبجل الإمبراطور ريو أكاغي العظيم"
"معلمي"
كان تلك الهيئة التي تقف أمام رين والتي إنحنى لها كل من العجوز ياو فينغ وسيلفر هي نية الإمبراطور ريو أكاغي التي خلفها مع قطعة السيف تلك.
إبتسمت نية الإمبراطور ريو أكاغي في وجه رين قبل أن تقول بصوت مهيب يقشعر له الأبدان:
"عش وكأنك ستموت في أي لحظة، ليس هناك وقت فالشر المطلق قريب منك ومن الجميع رين"
في تلك اللحظة شعر رين ببعض الغرابة في داخل قلبه فهذه أول مرة تحدث أذنه مثل هذا الصدى فهذه أول مرة لرين أن يسمع إسمه من والده لذا فهو شعر بالغرابة والسعادة بداخل قلبه وبينما رين كان على وشك التحدث إختفت تلك الهالة مخلفة كلمتين:
"فلتصبح أقوى"
إختفت تلك الهيئة من المكان بينما قطعة السيف مزالت مكانها ليتقدم رين بخطى ثابتة قبل أن ينحني لينزع قطعة السيف من الأرض.
في ذلك الوقت وضع رين كل قوته لإخراج السيف ولكن كان هذا دون فائدة قبل أن يتحدث سيلفر من الخلف:
"ألم أعلمك من قبل أن كل شيء يتعلق بوالدك سيشعر بالألفة إتجاهك ويطيع أمرك عن طريق دمائك وهالتك"
تذكر رين ما قاله سيلفر ليضع بعضا من دمه فوق السيف قبل أن يضخ قوة روحه داخل السيف و كانت مجرد لحظات قبل أن يقوم رين بسحب السيف من الأرض لينسل السيف من مكانه بكل سهولة عكس المرة الفارطة، وفي تلك اللحظة وبعد سحب قطعة السيف من الأرض تماما توهجت بضوء أبيض ليبدو الأمر وكأن القطعة تتبخر إلى ذرات من الضوء قبل أن تدخل ذرات الضوء تلك من جبينه إلى داخل نطاق روحه.
في تلك اللحظة أحس رين أن جسده لم يعد ملكه. قطعة السيف تلك تحمل ضغطا وهالة قوية جدا تجبر نفسها على دخول نطاق روح رين بينما يصرخ بشدة فقد كان ألما فضيعا لم يستطع رين تحمله، لم يلبث رين كثيرا حتى فقد وعيه ولكن جسده مزال واقفا فهالة قطعة السيف هيا التي تجبره على الوقوف.
كان العجوز ياو فينغ يشاهد ما يحدث من الجانب قبل أن يقول بصدمة:
"قطعة السيف الأسود محطم السماوات إنها تختفي"
قال سيلفر بلا مبالاة:
"السيف يعود لمالكه و الأهم هو مستوى تلميذي"
تعجب العجوز ياو فينغ بينما يتفقد مستوى رين ليقول:
"تنين ذو أربع..... لالا ذو خمس نجوم. ما هذا بحق الجحيم"
بعد لحظات زال الضغط الذي كان يحيط القاعة وحتى أن الهالة الخانقة التي كانت تحيط المكان لم يبقى منها سوى أثر بسيط جدا.
تقدم سيلفر إلى وسط القاعة بينما يحمل رين من مكانه ليقول بداخله:
'لما عليك أن تفقد الوعي دائما أيها التلميذ الغبي، أنا أعلم أن كل ما تمر به حاليا قاسي وصعب عليك ولكن ليس لدينا خيار، أرجو أن تسامحني حين تعلم بالأمر'
وصل سيلفر أمام العجوز ياو فينغ بينما يحمل رين قبل أن يخرج كلاهما من الطابق السفلي او كما قيل طابق الأسلاف و بعد خروجهم وجدو هناك شخصا ينتظرهم وقد كان ذلك الشخص هو الجنرال الثاني روغو ليقول ببسمة على وجهه:
"اوو سيد الزعيم و السيد سيلفر ولكن ما الذي حدث للفتى"
إبتسم سيلفر مباشرة:
"ليس هناك شيء يدعو للخوف ولكن هل أحضرت ما أمرت به أيها الجنرال روغو"
حك الجنرال روغو شعره قليلا بينما يبتسم وهو يخرج لفيفة مهترئة بعض الشيء من خاتمه ليقول:
"ااه آسف سيد سيلفر هاهي لفيفة فن الروح شعلة فينيكس القتالية"
إبتسم سيلفر بينما يضع اللفيفة داخل خاتمه ليقول بصوت بارد:
"أنت تعلم ما سيحدث لو وجدت أن اللفيفة التي خزنتها هيا اللفيفة الخاطئة"
إبتسم روغو إبتسامة باهتة:
"اهاهاها ما الذي تقوله سيد سيلفر يمكنك التأكد منها الآن"
لقد شعر روغو أن سيلفر قد رأى من خلاله فهو في البداية كان يخطط ليزور اللفيفة فقد كانت خسارتهم لمثل هذين الكنزين لخسارة عظيمة لطائفة الثعلب والذئب و لكنه إسترخى لأنه لم يفعل ما كان ثخطط له فهو شخص يعرف متى يتقدم ويتراجع"
إبتسم سيلفر بينما يقول بصوت مهيب:
"حسنا أيها السادة يبدو أن مهمتي هنا قد إنتهت وستكون الليلة آخر ليلة لي هنا في طائفة الثعلب والذئب خاصتك أيها العجوز ياو فينغ فعدا صباحا سنشد الرحال للعودة إلى طائفتنا. شكرا لكم على حسن ضيافتكم أيها الزعيم"
تقدم سيلفر ناحية العجوز ياو فينغ ليهمس بأذنه قبل أن يمشي خارج البرج بينما يحمل رين:
"لنلتقي مرة أخرى أيها الرفاق"
بعد خروج سيلفر من البرج تقدم الجنرال روغو ناحية العجوز ياو فينغ ليقول:
"ما الذي قاله لك أيها الزعيم"
كان العجوز ياو فينغ في حالة صدمة وذهول ليقول بضع كلمات بينما يجبر نفسه على الخروج:
"لا شيء، لنخرج من هنا ونعد للقصر"
المؤلف:
Red--Akagamé