الفصل 65:
-قتال نزيه-
(قراءة ممتعة)

وقف رين من مكانه بينما يمسك معدته من شدة ألم الضربة التي تعرض لها من قبل الفتى الواقف أمامه قبل أن يمسح الدم من فمه.

قام بقية طلاب المعلم رينغ بالإبتعاد عن رين والفتى الذي سيقاتله تاركين مسافة لهما ولم يبقى سوى المعلم رينغ هو الفاصل بينهما قبل أن يقول وبسمة كبيرة على وجهه:

"بما أنك تملك عنصر النار وتحت رغبة طالبي العزيز ستيف سأكون الحكم على هذا النزال الذي سأتأكد من انه سيكون نزيها لأقصى درجة"

إلتوت حافة فم المعلم رينغ بإبتسامة غير مرئية ليبتسم الطالب الذي سيواجه رين هو الاخر فهو قد فهم مقصد معلمه قبل ان يقول رين بصوت مهيب بينما يخلي الساحة لكليهما:
"أعلن بداية النزال، ليكن نزالا عادلا بين طالبين من نفس الاكاديمية"

إبتسم ستيف قائلا:
"على حسب معرفتي بالمدير سيلفر فإنه يحب الرهانات كثيرا فلا بد أنك قد ورثت منه هذه الإرادة إضافة إلى القتال"

شعر رين بالحيرة بينما يسمع ما يقوله الفتى الواقف امامه قبل ان يكمل مجددا:
"إذا ما رأيك برهان أيها الأخ رين"

ازدادت حيرة رين كثيرا.

"أنا سأستعمل فقط نصف قوتي بما أني أكبر وأقوى منك ولو فزت انت يمكنك الرحيل من هنا ونعدك أننا لن نقوم بمتابعتك ولكن إن فزت انا...."

لاحط رين صمت ستيف المفاجى قبل ان يصاب بالصدمة مما قاله ستيف هذه المرة.

"ولكن لو فزت انا فإنك ستصبح تلميذ معلمنا العظيم رينغ، ما رأيك؟"

فجأة ودون سابق إنذار فإن رين قام بوضع يده على وجهه بينما ضحكته دوت كامل المكان قبل أن يقول ستيف بحيرة:

"هاي انت ! ما بك ؟ هل جننت ؟"

قام رين بمسح الدموع من عينيه من شدة الضحك بينما يقول:

"أنتم حقا مضحكون يا رفاق"

شعر بقية الطلاب بالغضب لدرجة انهم كانو يريدون تمزيق رين بدل ستيف ولكن المعلم رينغ قام بمنعهم وهو يبتسم.

"يبدو أنك سبقتني قليلا حين قلت رهان، فأنا أيضا لدي رهان لأجلك"

أصيب الجميع بالصدمة من غرور هذا الفتى امامهم هل هو مجنون ام ان هناك خطبا ما بعقله.

أكمل رين كلامه والبسمة تغطي وجهه:

"صحيح انك أقوى مني و أكبر مني سنا ولكني انصحك ان لا تتهاون معي أبدا، وبالنسبة لرهاني فكن اريد القول، لو فزت انت فإنني سأخقق ما تطلبه مني مهما كان ولكن....."

وقبل ان يكمل رين كلامه ظهرت ملامح غاضبة ونية قتل كبيرة غطت المكان حتى المعلم رينغ تعجب من نية قتل الفتى الواقف امامه.

"ولكن لو فزت انا فيجب على الجميع هنا دون إستثناء وحتى المعلم رينغ ان يأتو معي إلى معلمي سيلفر ويركعو له طالبين ان يسامحكم"

بعد أن أكمل رين كلامه كان الجميع في حالة صمت تام لدرجة أنه يمكنك سماع صوت الذباب وهو يطير في الأنحاء قبل ان ينفجر المكان بالصراخ والضحكات بعد لحظات من الصمت.

"هاهاهاهاهاهاه"

"هذا الفتى حقا مجنون أيها المعلم رينغ"

"انا حقا أشجعه على شجاعته هاهاهاه"

"ولكن هل حقا ستضم مغرورا مثل هذا إلى مجموعتنا هاهاهاهاه"

"لا أدري كم مر عليا منذ ان سمعت نكتة مضحكة مثل هذه هاهاهاه"

"انا حقا اكاد أموت من الضحك هاهاهاه"

"لقد قال انه سيواجه ستيف بقوته كاملة"

"إنه اغبى شخص رأيته حتى الآن"

فجأة تردد صراخ صم أذان الجميع:

"أصمتو جميعا......."

كان ذلك الصوت مهيبا وقويا بحق لدرجة أن الجميع لم يصمتو فقط بل أنهم إعتدلو في وقوفهم أيضا.

"أتعلمون ما يصنع القوي"

كان الجميع في حالة صمت بينما يسمعون كلام معلمهم رينغ الذي بدى وكأنه غاضب حاليا.

"الشجاعة، والإرادة هما ما يصنعان الموهبة التي بدورها تصنع القوي الذي يقهر"

توقف المعلم رينغ عن الكلام قليلا بينما يكمل كلامه بينما بسمة كبيرة على وجهه وأعينه كانت موجهة نحو رين:

"رين، ستصبح تلميذي بلا شك"

بينما كان رين يستمع إلى كلام المعلم رينغ شعر بشعور مهول بالخطر الذي ينبعث قربه ليستدير ناحية ستيف الذي بدى انه سبق وأطلق هالته بينما ملامح وجهه كانت في أوج الغضب:

"انا موافق على الرهان لنتقاتل كفانا مزاحا الان"

كان رين يعلم جيدا انه لن يكون ندا لستيف بقوته الحالية مهما فعل ولكن لديه خطة واحدة لفعلها ولكن تلك الخطة قد تودي لخطر بحياته هذه المرة.

بعد بعض الوقت قرر التوقف عن التفكير في مخاطر خطته فشرف معلمه لا يجب أن يهان أمامه حتى لو قتل لذا فإنه بدأ بإطلاق هالته هو الآخر.

تلاحم كلا الهالتين عن بعد محدثتين عدة شراراة ولكن في النهاية فإن هالة ستيف الحمراء قد دفعت بهالة رين للخلف قليلا وبينما كان رين مركزا على دفع ستيف بهالته هو الاخر لم يلحظ إختفاء ستيف من أمامه قبل ان يظهر خلفه:

"لا يجب أن تغفل عن عدوك أبدا"

بووووووووم

قام ستيف بركل جانب رين لدرجة أنه بدأ بالصراخ جراء قوة هذه الركلة ولكن ستيف كان في حالة ذهول:

"اوووه يبدو أنه لديك بعض القدرات ايها الفتى، لقد كان من المفروض على ركلتي إرسالك محلقا"

وقبل أن يشعر ستيف بشيء فإنه وجد قدمه التي ركل بها رين لا تزال بين يديه ليقوم رين بحملها بكامل قوته بينما يرميه في الانحاء.

بووووووم

لقد تم رمي ستيف بعيدا وهذا جعل أعين الجميع تنفتح بشدة من قوة هذا الفتى الذي أمامهم.

وقف ستيف من مكانه بينما ينفض الغبار قائلا:

"لا عجب ان معلمي العظيم يريد ضمك لنا، لقد أعجبتني أيها الفتى"

وووووش

في تلك اللحظة بينما كانت أعين رين مشغولة بمراقبة ستيف فإنه إختفى من مكانه ليبدأ البحث عنه.

'اين ذهب'

وفجأة ظهر ستيف فوق رين قبل ان يبتسم قائلا:

"هذه المرة سأرسلك محلقا رفقة بعض الكسور"

وجد رين نفسه لا يستطيع إبعاد نفسه عن هجمة ستيف فإنه قام بوضع يديه على رأسه ليخفف ضربته.

بوووووم

قامت يدا رين بصد ضربة ستيف ولكن قوة الضربة هذه المرة كانت مضاعفة لدجة ان الأرض تحت رين بدت تتصدع قليلا وحتى أن كلتا يدي رين لو لم يكونا حاليا محميان بوسطة درع الظلام لكانا مكسورين منذ زمن ولكن في النهاية فيبدو ان قدرة احتمال رين لهذه القوة قد إنتهت لتقوم هذه الضربة بسحق رين على الارض بينما يبصق الدماء.

"كح كه....... "

عاد ستيف إلى مكانه بينما يبتسم:

"هاي ما بك يا فتى الم تقل ان أستعمل كامل قوتي؟ ولكني لم أستعمل حتى ثلاثين بالمئة منها"

وقف رين من مكانه بينما كان هناك بعض الجروح على وجهه وقبل ان يقوم بشيء شعر بالحرارة التي إجتاحت جسمه بينما تحاول حرقه من الداخل.

تكلم ستيف من الجانب:

"لقد قلت اني سأختبر طاقة عنصرك ولكني إنجرفت قليلا لأقاتلك جسديا"

كان جسد ستيف ضخما بعض الشيء بالنسبة لفتى في نفس عمره.

كانت الحرارة تجتاح رين بدرجات متزايدة قبل أن يقول ستيف مجددا:

"سأزيد الطاقة قليلا يا فتى"

كان رين واقفا مكانه من دون حركة وحتى أنه بدأ بحني رأسه للأسفل بينما شعره الأحمر يغطي عينيه وكامل وجهه ليظن ستيف ان رين لم يعد يحتمل حرارة عنصر النار خاصته ولكن هذا جعله يزداد غرورا بقوته فقط ليواصل رفع الطاقة التي يرسلها إلى رين:

"هاهاهاهاه أيها الوغد فلتسمعني صراخك فأنا لم أسمعه بعد ام ان طاقة عنصري النار جعلتك أخرسا من شدة الألم هاهاهاهاه"

كان رينغ يشاهد ما يحدث بين الولدين ليقوم بالصراخ:

"ستيف فلتتوقف حالا، انت س...."

إزدادت ضحكة ستيف بينما يقول:

"أنا لم أسمع صراخه بعد يا معلمي لذا فإنني سأفعل كل طاقة عنصري"

بوووووووووووم

في تلك اللحظة بينما كان ستيف يرسل طاقة عنصره ليضغط على رين فإن رين من تحت شعر فقد ظهرت بسمة كبيرة على شفتيه فور تلقيه لهجمة عنصر النار الأخيرة الخاصة بستيف.




المؤلف :

Red--Akagamé



2018/02/15 · 1,270 مشاهدة · 1152 كلمة
red_akagame
نادي الروايات - 2024