الفصل 66:
- رتبة تنين ذو سبعة نجوم-
(قراءة ممتعة)
كان الجميع في حالة صمت تام، وحتى أن ستيف لم يجد ما يفعله بعد هذا، رغم أن طاقة عنصر النار خاصته مزالت تجتاح رين بقوة كبيرة ولكن على غير ما توقعه فقد كان رين حاليا يضحك بشدة بينما هالته قد سبق وبدأت تجتاح المكان مجددا بضعف ما كانت عليه سابقا بعد ما كانت في حالة ركود وحتى أن ستيف قد ظن أنها نهاية رين ليقول والحيرة تملئ ملامح وجهه:
"هاي ما الذي يضحكك أيها الفتى؟"
قام رين برفع رأسه أخيرا ليكشف عن بسمة جعلت ستيف يتجمد تماما قبل ان يقول:
"فيووووه شكرا لك على هذه الهدية أيها الأخ الاكبر ستيف"
تراجعت قدم ستيف اليمنى قليلا إلى الخلف قبل ان يقول:
"ما الذي يحدث بحق الجحيم، لما أنت لا تزال واقفا، والاكثر من هذا لما قوتك زادت عما كانت عليه سابقا ؟"
من الجانب كان المعلم رينغ في حالة صمت تام بينما يبتسم بصعوبة.
'يجب عليا الحصول على هذا الفتى مهما كلف الامر'
ازداد اعجاب المعلم رينغ بالفتى ذو الشعر الأحمر الواقف أمامه.
في تلك اللحظة استدار ستيف ناحية المعلم رينغ وبالتحديد للولد الملثم خلف المعلم رينغ ليشعر ببعض الخوف والحزن من جراء تلك النظرة القاتلة لذلك الولد قبل أن يستدير ناحية رين الذي ضحكته سبق ودوت كامل المكان ليقول بغضب كبير:
"انت يجب أن تموت"
ووووش
اختفى ستيف من مكانه بلمح البصر ليطهر خلف رين ولكن ما اذهله هذه المرة هو أن رين قد استدار كامل جسده بسرعة هائلة ليقوم بالتراجع قليلا إلى الخلف كون رين قد اكتشف مكانه رغم سرعته.
ووووش
ولكن قبل أن يعتدل ستيف في وقوفه فإن رين ظهر أمامه مجددا بين البسمة لا تزال تغطي وجهه.
وووووش
قام ستيف بالقفز مجددا ومجددا متفاديا رين الذي كان يلاحقه بسرعة هائلة، ولكنه بدأ يتسائل لماذا يهرب من هذا الفتى الصغير الذي امامه هل الأمر هو سرعته التي لم يتوقع ان تعادل سرعته ام من هالته التي تضاعفت. ولكن رغم ذلك فقوة رين لم تصل إلى نصف قوة ستيف، لذا الفتى ستيف قرر التوقف عن الهرب ليتوقف مكانه ولكن ما اذهله هذه المرة هو أن رين قد ظهر أمامه في ظرف جزء من الثانية ليختتفي مجددا ويظهر خلفه.
ووووش سووووش
بوووووم
ضربة رين القوية على ذراع ستيف اعادت ستيف للخلف بضع خطوات، فلو لم يكن ستيف ذو بنية جسدية قوية لكان قد تعرض لبضع اصابات خطيرة.
في تلك اللحظة ابتسم رين بينما يقول:
"انا حقا اشكرك من اعماق قلبي أيها الأخ ستيف فتلك الطاقة الحارة التي ارسلتها إلي هيا ما كنت احتاجه لأخترق رتبة تنين ذو سبع نجوم"
صمت تام غطى المكان وحتى أن ستيف بالكاد استطاع ابتلاع ريقه فهذا الفتى الواقف امامه قد قال انه ساعده على التطور والاكثر من هذا هيا رتبته المثيرة للصدمة، ولكن مهما حاول قياس قوة رين الحقيقية فإنه لم يستطع قياسها ولكنه قرر التوقف عن قياس رتبة عدوه فقوته التي اظهرها الان لكافية ليصدق ان رتبته هيا تنين ذو ستة نجوم.
تعالت اصوات الذهول والدهشة من قبل التلاميذ الآخرين:
"تنين ذو سبع نجوم"
"هل انت حقا فتى في الثالثة عشر من عمرك"
"لا بد أنك تمزح ايها الفتى"
كان الجميع يصرخ بغضب وغيرة من موهبة رين الصادمة ولكن ستيف قرر التوقف عن المهزلة التي بدأها ليلتفت إلى رين بينما تعابير وجهه جادة تماما:
"انا حقا اعترف بك كمقاتل يستحق ان اخرج كامل قوتي لأجله، ولكن كنصيحة مني لا تحاول التصدي لضرباتي فمهما حاولت فإنك ستؤذي نفسك فقط"
شعر رين ببعض الغرابة مما كان يقوله ستيف حاليا ولكن تلك الغرابة تحولت لبعض الخوف فور ان تم اجتياحه من قبل هالة ستيف الحقيقية:
"انت رتبة زعيم ذو تسع نجوم؟"
هذا الأمر جعل رين يأخذ حذره قليلا فهو علم ان ستيف أقوى منه بمراحل ولكنه لم يتوقع ان يصل لهذه الدرجة من القوة وهذا جعل رين يشعر أن ستيف كان يداعبه كقط صغير بينما هو كان نمرا ضخما يغري فريسته.
بوووووم
المعركة سبق وبدأت حين كان رين يخمن حول قوة ستيف ولكنه الان تعرض لركلة جعلته يصطدم بحاجز الكهف بقوة كبيرة ما جعله يحدث حفرة ضخمة بعض الشيء.
قام رين بالوقوف من مكانه ولكنه مجددا احس بجسده يطير محلقا مرة اخرى وحتى الم الضربة شعر به بعد السقوط على الأرض.
"كووه كه....... "
كان رين يعاني تماما امام ستيف فهو لم يتوقع ان قوة هذا الفتى الواقف امامه ستكون إلى هذه الدرجة فهذه أول مرة يقاتل وحيدا بعيدا عن معلمه واصدقاءه لذا فشعور الخطر قد بدأ يرن داخل اذني رين.
قام رين بالوقوف بصعوبة بالغة ليحاول تركيز حواسه على ستيف ولكن هذه المرة فإن ستيف قد سبق وصل امامه بلمح البصر ما جعل رين يغطي وجهه بكلتا يديه ولكنه اهمل صدره ليتلقى لكمة قوية جعلت كامل جسد رين يهتز بينما يبصق الدماء وبعض ما أكله سابقا.
بدأ بصر رين يصبح ضبابيا تدريجيا بينما يسقط ارضا، فهو لم يملك حتى الفرصة للرد على خصمه الذي كانت قوته اضعاف قوته حتى بعد الإختراق.
تقدم ستيف بينما ينظر إلى رين ببسمة كبية:
"لقد حذرتك من صد ضرباتي ولكنك كنت تدافع فقط"
كان رين المستلقي على الأرض حاليا يشتم ويسب بداخله:
'سحقا كيف يمكنني تجنبك وأنا حتى لم أملك القدرة لرؤيتك او رؤية هجومك؟'
إبتسم ستيف من نظرة رين ليقول بغدها:
"يبدو ان الامر انتهى وستصبح تلميذ المعلم العظيم رينغ وستتخلى عن ذلك الوغد الجبان الذي لا يفعل شيئا عدى الاستمتاع بمنصبه"
كان رين مستلقي على الأرض لا يستطيع تحريك ولو عظمة من جسمه ولكنه كان يسمع كل حرف يقوله ستيف لذا فإن شعور غضب عارم بدأ يعتلي قلبه.
استدار ستيف عائدا إلى معلمه بينما يضحك بسخرية:
"ربما ذلك الجبان سيلفر لا يستحق حتى أن يكون مدير الأكاديمية فهو لم يستطع حتى تنمية موهبة مثل رين ليجعله على هذه الحالة، انا حقا اشفق على موهبة رين يا معلمي رينغ"
كان ستيف يحاول التمثيل امام رين بكل ما يقوله:
"ذلك الوغد سيلفر قد قتل أخي الاكبر، وقتل اصدقاءه وعائلته وهرب من ملك الشياطين تاركا اخوه خلفه، وحتى أنه كان السبب في موت أخوه قبل عامين"
صمت ستيف قليلا قبل ان يكمل بمشاعر مختلطة:
"انا حاليا احاول التدرب داخل الأكاديمية تحت اشراف المعلم رينغ لأنني يجب أن اصبح احد ملوك الطائفة يوما ما وآخذ إنتقامي من الجبان"
واصل ستيف شتم وسب سيلفر أمام رين محاولا إظهار الجانب السيء من شخصية سيلفر قبل أن يشعر بشيء ما خلفه ليستدير وخوف كبير يملئ قلبه.
استدار ستيف ليجد رين أنه واقف على كلا قدميه بينما يده اليمنى كانت موجهة إليه قبل أن يقوم بوضع يده الأخرى على ذراعه اليمنى بينما بدأت طاقة مهولة بالإرتفاع وحتى أن هناك بعض الشرارات البيضاء التي تشبه التنانين الصغيرة التي حجمها لم يتجاوز الاصبع بدأت بتغليف ذراع رين الموجهة نحوه بينما كرة رعدية بيضاء قد ظهرت فور تلاحم التنانين الصغيرة على كف رين:
"أنتم الاوغاد، أنتم الجبناء، أنتم أنتم....."
"لا احد يجب أن يهين معلمي سيلفر في حضرتي"
"هل عاش أحدكم ما عاشه معلمي أيها الأوغاد....."
"فلتموتو حالا......"
بوووووم
في تلك اللحظة بينما كان الجميع في حالة صمت تام وحتى أن المعلم رينغ اصبح مذهولا بأن رين قد تعلم مثل هذه التقنية ولكن قبل ان يفعل شيئا ومن العدم ظهرت هيئة رجل في الثلاثينات من عمره بجانب رين قبل أن يمسك بذراعه لتتوقف تلك التقنية عن التشكل تلقائيا بينما رين اصبح عاجزا تماما فور رؤيته لهذا الشخص فهو شعر انه قد فعل ما لزم الامر والآن دوره ليرتاح.
حتى أن جميع الطلاب في الكهف بدأو بالإنحناء واحدا بعد واحد فور رؤيتهم للشخص ذو الهيئة البطولية والملامح الفخورة والمهيبة وحتى أن ابتسامة المعلم رينغ قد إختفت لتظهر مكانها تعبير بؤس وحزن تام فور رؤيته لهذا الشخص الواقف أمامه.
ابتسم الشخص الواقف لرين قبل أن يقول:
"لقد فعلت اكثر مما يجب أيها التلميذ الغبي"
المؤلف :
Red--Akagamé