الفصل 67:
-ذلك الشبل من ذاك الأسد-
(قراءة ممتعة)
كان رين حاليا يشاهد هيئة اذلك الشخص الذي يبتسم إليه بمشاعر مختلطة داخل قلبه حتى أن هناك دمعة بدأت بالنزول على خده بينما يقول بسعادة كبيرة وحزن اكبر:
"معلم.... معلمي.... انت.... "
لقد ذلك الشخص هو ملك الظلام ومدير أكاديمية الروح العظمى سيلفر الذي تجعدت حواجبه الان بعد رؤية تلميذه على هذه الحالة:
"لنتحدث لاحقا، والآن أخبرني ما الذي كان يريده منك هذا الوغد وطلابه"
قام رين بمسح دمعته ليقول بجدية كبيرة، فهو لا يريد أن يخفي شيئا عن أكثر شخص يثق به:
"المعلم رينغ هو من قادني إلى هنا حين أخبرته اني أبحث عنك وفي النهاية انتهى بي الامر بمواجهة احد طلابه الأقوى وكان الرهان اني إن فزت فسوف يركعون اعتذارا لك فأنا لا اقبل ان يهينك احد أمامي"
شعر سيلفر بسعادة لدرجة البكاء من كلام تلميذه ولكنه أخفى شعوره هذا ليقول بعدها:
"وما الذي يريدونها منك إن خسرت ؟"
رد رين فورا على معلمه:
"لقد طلبو مني أن اصبح تلميذ المعلم رينغ إن خسرت، انا لا ادري السبب ولكني لم اكن موافقا على الشروط من البداية ولكن بإهانتهم لك فقد إستفزوني وجعلوني اقبل على التحدي"
تمتم سيلفر بسعادة في داخله:
'ذلك الشبل من ذاك الأسد، هو حقا طالبي وابني الذي افتخر به'
ولكنه أخفى شعور السعادة بينما ازداد غضب سيلفر قليلا، بينما يقول:
"اذا هذا هو السبب وراء شعوري بالحكة في أذني فقد كان هناك من يتكلم عني"
استدار سيلفر ناحية رين ليقول بضعة كلمات قبل ان يتقدم ناحية المعلم رينغ بينما ملامحه كانت غاضبة بعض الشيء:
"لأجل هذا السبب قمت بتفعيل تقنيتك وليس بسبب الخطر إذا"
رد رين فورا على معلمه:
"اجل"
كان قلب سيلفر حاليا في اوج سعادته فهو اراد البكاء بحق فهذه كانت إحدى المرات القليلة التي اعترف به شخص ما، عدى بقية الملوك وريو اكاغي لهذا فهو كان سعيدا ولكنه أخفى ذلك الشعور بملامح غاضبة وجدية تامة:
"انت تعلم عواقب ما فعلته حتى الآن أيها المعلم رينغ !"
اهتز قلب المعلم رينغ قليلا من تلك الكلمات ولكنه لم يعرف ما سيفعله سيلفر فهو كان يتقدم نحوه بينما هالته سبق وبدأت بالضغط عليه وحتى تلاميذه كانو في اسوء حال، لهذا فهو اتخذ وضعية دفاعية في حالة اراد سيلفر التصرف معه، فرغم علمه انه اخترق بضعة قوانين أولها إدخال تلاميذ لهذا المكان الذي لا يعلم به إلا أقلية من الأشخاص في كامل الطائفة والثاني هو سرقة طالب معلم اخر فهذه كلها مخالفات يتعرض صاحبها لعواقب وخيمة ولكنه لم يرد التوقف هنا فهو اراد الدفاع عن نفسه ضد سيلفر.
وووش وووش
ولكن في تلك اللحظة سرعة سيلفر الخيالية التي قد سبق و فاقت حدود القوة التي اعتاد عليها، ولكن ما صدمه ان سيلفر لم يقم بمهاجمته حاليا بل قام بالإمساك بأحد طلابه الثلاثة الأقوى.
هذه المرة لم تكن ملامح سيلفر مصطنعة فقط فقد كان غاضبا حقا بينما يكشر انيابه ناحية الفتى الملثم خلف المعلم رين قبل ان يقوم بالإمساك به من عنقه بينما يرفعه عاليا:
"انت، ما الذي تفعله هنا بحق الجحيم"
كانت تصرفات سيلفر غير مستقرة حاليا فهو يبدو غاضبا لدرجة ان اي حركة صغيرة قد يباد صاحبها لذا فالجميع كان صامتا يشاهدون ما يحدث بصمت تام.
تحت غطاء ذلك الفتى فقد ظهرت ابتسامة صغيرة:
"لم نلتقي منذ زمن، سيلفر...."
شعر الجميع بالصدمة من طريقة كلام هذا الفتى العديم الاحترام مع ملك الظلام ومدير هذه الأكاديمية وحتى أن حواجب رين قد تجعدت من طريقة تحدث هذا الفتى مع معلمه ولكنه ما صدمه هو لما معلمه يقوم بمهاجمة طالب آخر.
ازداد غضب سيلفر هو الآخر بينما يقول:
"هل ستجيبني ما الذي تفعله هنا ام اجبرك على ذلك! ؟"
كانت نبرة صوت ذلك الفتى هادئة تماما بينما يرد على كلمات سيلفر وهذا ما جعل البقية في حالة صدمة تامة:
"كل ما في الامر هو أن جدي هو من ارسلني ولكن لم اتوقع ان يحدث عكس ما اخبرني به"
ازداد غضب سيلفر بعد سماع اسم الجد من فم هذا الفتى ليقول:
"وما الذي اخبرك به ؟"
ابتسم ذلك الفتى ابتسامة غير مرئية ولكن الجميع كان قادرا على ملاحظتها:
"ما رأيك أن تفلتني أولا سيلفر"
تنهد سيلفر ببطئ بينما يفلت ذلك الفتى ليعتدل في وقفته قبل ان يقول:
"هكذا أفضل لحسن الحظ انك مازلت تعرف مكا....."
وقبل أن يكمل ذلك الفتى كلماته فهو قد تعرض للكمة قوية على صدره جعلته يتقيء من شدة قوتها وحتى أنه كان هناك دماء بالإضافة إلى انه رغم مرور بعض الوقت فهو لم يتوقف عن السعال:
"متى كانت اخر مرة تجرأ احد على التحدث إلي بهذه الطريقة ؟"
أصبح ذلك الفتى متوترا بشدة وحتى أنه نظر في عيني سيلفر لينزل رأسه للأسفل قليلا نتيجة الخوف ولكنه بدأ بالصراخ:
"هل تتجرأ على ضربي انت انت....."
بووووووم
قام سيلفر بضرب ذلك الفتى بقوة على رأسه ما جعله يتدحرج على الأرض قليلا قبل ان يغمى عليه:
"أعلم اني لا يمكنني قتلك حاليا ولكن سأقتلك إن تجرأت على التصرف بغرور في حظرتي مجددا"
"خذوه بعيدا"
وووش وووش وووش
بعد قول سيلفر لهذه الكلمة ومن العدم ظهرت ثلاثة ظلال لتقوم بأخذ ذلك الفتى بعيدا ولكن فور حملهم لذلك الفتى فقد سقط الوشاح الذي كان يغطي به وجهه لتظهر هيئة فتى في حوالي الخامسة عشر من العمر ولكن ما اذهل رين هو شعر الفتى الطويل فقد كان لونه احمر كلون شعره ما جعلت بعض الافكار تدور في ذهن رين حاليا ولكن بقية الطلاب ومن بينهم معلمهم رين جعلهم يبتلغون ريقهم بصعوبة بالغة بينما يتمتمون:
'تلك الظلال قبل قليل'
'لا يمكنني أن اصدق اني شاهدت ثلاثة منهم في ان واحد ومازلت حيا'
'ولكن تلك الظلال، لقد ظننت أنها مجرد أسطورة'
قام سيلفر بالصراخ بوقار:
"فليصمت الجميع"
شعر الجميع أن ألسنتهم قد ربطت الان بعد سماعهم لكلام الملك سيلفر قبل أن يكمل مجددا:
"إن هذا المكان لسري في داخل الطوائف وحتى في كامل العالم ولكن إن تجرأ أحدكم حتى على ذكر حرف واحد حول هذا المكان او ما حدث فيه فأعدكم اني سأرسلكم لمقابلة الموت مباشرة"
كانت كلمات سيلفر مليئة بهالة قوية ونية قتل كبيرة ما جعل الجميع يقسمون داخلهم أنهم لن يخبرو احدا حول الامر ولن يأتو إلى هذا المكان حتى يوم مماتهم.
"يمكنكم العودة إلى الأكاديمية واي فعل اخر سأفعل ما لا يرضيكم"
خرج الجميع تباعا تحت اوامر سيلف حيث لم يبقى سوى رين ومعلمه ولكن قبل ان يخرج المعلم رينغ والطالب ستيف فقد قام بإيقافهما:
"انتما ستبقيان هنا، فلدي ما اناقشه معكما قبل ان تعودا"
شعر المعلم رينغ ببعض الخطر بعد كلمات ملك الظلام سيلفر لهذا فهو ابقى على مسافة آمنة من سيلفر وحتى ستيف فعل ما فعله معلمه رينغ فهو لم يرد ان يعاقب، ولكن على عكس توقعاتهم فسيلفر قام بالإبتسام بشدة بينما يقول بصوت مسموع وبطيء:
"ما رأيكم في عقاب ورهان ؟"
المؤلف :
Red--Akagamé