الفصل 68:
-طالب ومعلم-
(قراءة ممتعة)
كان رين وسيلفر يمشيان عائدين إلى مكتب المدير ولكن في وسط مكان خال تماما فإن ربن قام بالركض امام معلمه قبل ان ينحني على الأرض بشدة بينما وجهه مليء بالدموع:
"انا اعتذر عما قلته سابقا، انا اعتذر على شكي بالمعلم... "
إزداد بكاء رين ما جعل سيلفر يصاب بالحيرة:
"انا حقا أستحق الموت لتجرئي على اهانة معلمي.... اسف أيها المعلم سيلفر"
التوت حافة فم سيلفر بإبتسامة كبيرة فهو اليوم اكثر شخص سعيد لهذا فإنه تقدم إلى رين الذي كان يخفض رأسه ولكن على عكس ما توقع رين.
"ااااه..... لقد آلمني ذلك بحق معلمي"
قام سيلفر بضرب رين على رأسه بينما يقول:
"إن فعلت ذلك مجددا فسأقتلك أيها التلميذ الغبي"
رفع رين رأسه وحتى أنه قام بحك مؤخرة رأسه بينما يقول بغضب:
"كان عليك ان تعبر عن مشاعر أخرى وليس ضربي ايها المعلم المحب للرهانات"
"ماذا ؟ يبدو أنك تريد الموت بحق ايها الغبي"
"نحن معلم وطالب أيها الغبي فلماذا تردد مثل هذه الكلمات الغريبة وتتصرف مثل الاطفال الصغار"
.......
ازدادت صيحاتهم بينما يتشاجرون ولكن في النهاية فإنهما بدآ بالضحك بشدة بينما يقول سيلفر وهو يربت على رأس رين:
"يجب أن تنمو لتصبح الأقوى انا يجب أن اجعلك على قمة هذا العالم وإلا فإني لن اكمل واجبي إتجاه معلمي"
إبتسم رين هو الآخر فهو يعلم أن معلمه كان يوما تلميذ لوالده ريو أكاغي هو الاخر ولكن لوهلة فرين قد شعر ببعض الحزن داخله بعد تذكر ما شاهده حول ماضي معلمه.
"محور العالم يدور حول التقدم، التفكير بالماضي سيقتلك، إنسى ماضيك وإعمل في حاضرك لبناء مستقبلك"
"هذه كانت كلمات معلمي الإمبراطور ريو أكاغي، على الأغلب انت تعرف سبب قولي لك مثل هذه الكلمات"
بعد التركيز قليلا في كلمات معلمه فهو وجد حكمة لا مثيل لها لذا فهو قرر الابتسام بعدما فهم كلماته جيدا قبل ان يقول ببعض الجدية:
"وما الذي ستفعله الآن يا معلمي، هل أنت جاد بقرارك ذاك"
إبتسم سيلفر:
"لو لم اكن اثق بك لما وضعت نفسي بين يديك مرتين"
شعر رين بسعادة كبيرة من كلمات معلمه الرائعة فهو حقا يثق به إلى تلك الدرجة ليضع نفسه بين يديه:
"اعدك اني سأفوز و سأهزم ذلك الوغد مهما كان الثمن"
ضحك سيلفر بشدة قبل ان يقول:
"هاهاهاهاه انت تعلم انك لو خسرت ضد ذلك الفتى فأنا سيجب عليا أن اترك منصب مدير الأكاديمية للمعلم رينغ وايضا سأتخلى عن منصبي كالملك الثاني داخل الطائفة وان خسرت مكانتي فإني وبلا شك سأخرج دون عودة من الطائفة"
صمت سيلفر قليلا قبل ان يكمل دون تغيير في تعابير وجهه فهو حاليا كان يبتسم بشدة:
"ولو فزت انت فستحصل على العديد من الاغراض التي تساعدك"
يعلم رين ان كل ما يقوم به معلمه حتى الآن هو شيء من أجل مصلحته فقط ولكن ان يخاطر بمكانته لاجل مكسب مادي لرين فهذا جعل مكانة سيلفر تنمو بداخل قلب رين اكثر مما كانت عليه سابقا.
إبتسم رين ليقول بوجه بشوش:
"انت قلت اني يجب ان اصل لقمة هذا العالم والآن تملئ تفكيرك بشأن مقاتلتي لشخص بمستوى زعيم ذو تسع نجوم فقط هاهاهاه يجب أن ادفن نفسي إن لم أستطع انا تلميذ المعلم العظيم سيلفر هزيمة شخص مثل ذلك الستيف"
كانت ملامح سيلفر جادة بعض الشيء وهادئة في تلك اللحظة قبل ان يقول رين بعض الكلمات رفقة ضحكة صغيرة:
"ولكن قبل ان تطرح رهانك ما كان يجب عليك فعل ذلك للمعلم رينغ هيهيهي"
*--------------*
"ااااه ضع العشبة ببطئ على الجرح أيها الغبي"
"انا اسف أيها المعلم رينغ"
في غرفة المعلم رينغ كان طلابه يضعون له العديد من الادوية و الأعشاب على كل مكان من جسمه المطروح على الفراش وحتى أن وجهه كان يشبه الخنزير المحمر حاليا.
"هاهاه يبدو أن معلمنا تعرض لهزيمة نكراء هذه المرة"
"اصمت وإلا سيعاقبنا المعلم بشدة"
تجعدت حواجب النعلم رينغ بينما يصرخ بغضب:
"لقد سمعتكم ايها الاوغاد، انتظرو حتى أقوم من فراشي وسأعاقبكم بشدة"
بعد الصراخ على تلاميذه عاد المعلم رينغ إلى حالته الهادئة بينما غضب عارم يعتلي وجهه:
"انا حقا سأحطمك سيلفر، لن أدع ما حدث هذا اليوم يذهب هباءا"
"ااااه أيها الغبي، احذر اين تضع يديك"
في تلك الأثناء في ساحة منزل المعلم رينغ داخل أكاديمية الروح العظمى كان ستيف يجلس وحيدا قبل ان يأتي إليه احد الاولاد ذو شعر ازرق سماوي يبدو من وجهه ان عمره لم يتجاوز السابعة عشر ولكن قوته لا يستهان بها بالتأكيد قبل أن يبتسم قائلا:
"لا عليك يا ستيف، فلتتدرب حتى موعد مباراتك ضد ذلك الفتى"
استدار ستيف قليلا ليحي ذلك الفتى امامه قبل أن يقول:
"انا حقا لم اكن اعرف ما أفعله ذلك الوقت ؟ والآن تراودني تسائلات كثيرة، ماذا لو لم يأتي المدير سيلفر ؟ ماذا كان سيحصل لي من هجمة ذلك الفتى ؟ انا حقا كنت خائفا منه ومن هجومه بشدة لدرجة أني تمنيت لو أن احدا قام بإيقافه"
كان ستيف جالسا تحت شجرة وسط فناء المنزل بينما ذلك الفتى ذو الشعر الأزرق السماوي ابتسم قليلا ليقول:
"على الأرجح كنت لتموت في تلك اللحظة"
شعر ستيف بالصدمة من جواب الفتى امامه قبل أن ينهض من مكانه ليقول بغضب:
"كيف يحدث هذا، هو فقط فتى لم يكمل حتى عامه الرابع عشر وقوته تنين ذو سبعة نجوم اما انا الأكبر منه بخمس سنوات وحتى ان قوتي اكثر من قوته بأضعاف فأنا رتبة زعيم ذو ستة نجوم، كيف يمكنني أن أموت بين يدي ذلك الوغد الضعيف"
ازدادت بسمة ذلك الفتى قليلا قبل أن يستدير إلى ستيف بأعين خالية من المشاعر:
"إن لم تستطع الفوز عليه في المباراة القادمة انت يجب عليك الموت فقط، فالحثالة امثالك لا يستحقون الوقوف بجانبي"
رغم ان ذلك الفتى كان أصغر من ستيف ولكن قوته كانت أعلى من قوة ستيف وحتى أنه حين رأى تلك النظرة الباردة بين عينيه فهو قد شعر بالخوف الشديد، حتى أن الخوف من تقنية رين كان لا شيء حين شاهد اعين ذلك الفتى الواقف امامه لذا فهو قام بالتراجع قليلا للخلف ما جعل ذلك الفتى يتنهد بلا مبالاة قبل ان يقوم بسحب لفيفة من خاتمه الفضائي ويضعها بين يدي ستيف:
"إن كنت تريد مكانا معنا، مكانا بجوار يوساي فعليك ان تقتل ذلك الفتى"
استدار ذلك الفتى ليخرج من المنزل ما جعل ستيف في حيرة من امره قبل أن يوجه بصره إلى اللفيفة بين يديه:
'هذه اللفيفة.... لا يعقل هذا..... '
*------------------*
في تلك الأثناء بينما كان رين وسيلفر يتمشيان فإن رين قام بطرح سؤال على معلمه:
"معلمي اريد سؤالك بشأن ذلك الفتى الذي قمت بضربه"
كان سيلفر صامتا حاليا وكأنه لا يريد اجابة رين ولكن رين اصر على سؤاله:
"لقد كان شعره احمرا، للحظة فإن فكرة راودتني في ذهني انا أتساءل إن كان له علاقة بطائفتي التنين"
صمت الاثنان لبعض الوقت قبل ان يتنهد سيلفر قائلا:
"صدقني، مهما اخبرتك فإنك لن تفهم شيئا الان والاكثر من هذا انت ستشوش تفكيرك وتعرض نفسك للخطر فقط"
قام سيلفر بوضع يديه على كتف رين بينما يقول بجدية تامة:
"يمكنني اجابتك على أي سؤال تريد ولكن تذكر أن معرفتك للأجوبة فستسبق وقتك ولا اظن انك ستبلي حسنا مع هذه الاجابات في الوقت الحالي"
كان رين ينطر داخل عيني معلمه الجادة ولكنه في النهاية قرر وضع كامل تساؤلاته جانبا بيننا يقول بوجه ضاحك:
"لو كان شيئا جيدا لأعرفه فلا أظن ان المعلم كان سيتركني دون اجابة، لذا فمن الافضل ترك كل شيء لوقت"
استدار سيلفر ليشاهد ابتسامة تلميذه رين بينما يتمتم:
"انا حقا فخور بكوني معلمك، لا تخف يا تلميذي فأنا سأظل بجانبك دائما وسأكون سندك مهما حدث وسأخبرك حقيقة كل شيء حين يحين الوقت"
المؤلف :
Red--Akagamé