الفصل 71:
- أحداث مفاجئة-
(قراءة ممتعة)


خرج رين من الصف وقد كان الوقت هو العصر، لذا فمزال هناك بعض من الوقت للتجول او ربما التدرب.


وبينما كان رين غارقا في أفكاره تقدم شيرو ليسأله:


"ما الأمر رين ؟ ما الذي يشغل تفكيرك ؟"


قام رين بوضع إبتسامة على وجهه بينما يقول:


"هاهاه لا شيء لا شيء حقا"


إلتوت حافة فم شيرو بإبتسامة شريرة بينما يقول:


"يبدو أني أعلم السبب"


شعر رين بالغرابة من كلام شيرو قبل أن يقول:


"وما الذي تعلمه ؟"


ضحك شيرو بينما سكاكي وفيول يشاهدان ضحكة شيرو الشريرة امام رين بذهول قبل ان يقول:


"أعلم أن بالك مشغول حول إليزابيث ؟ انت تحبها ؟ أليس كذلك ؟ هيهيهي لقد كشفتك أيها المغفل"


شعر رين ببعض الإحراج من كلام شيرو ليصرخ بغضب:


"هاااي شيرو كفاك مزاحا ولا تضعني في مواقف محرجة"


واصل شيرو إغاضة رين بينما يضحك بشدة:


"انت تحبها"


"تحبها"


"تحب إليزابيث"


في تلك اللحظة قام رين بالصراخ في وجه شيرو بالغضب:


"انا لا أحبها أيها الأحمق لذا توقف عن إغاضتي"


صمت الجميع تماما بعد صراخ رين قبل أن يسمعو بعض الضجيج الصادر من الخلف.


إستدار رين والبقية للخلف ليجدو إليزابيث متجمدة في مكانها بينما سقط منها دبوس شعرها الذي كانت تحمله.


أجبرت إليزابيث نفسها على الإبتسام ولكن سرعان ما سقطت تلك البسمة ليحل محلها حزن كبير وحتى أن هناك دمعة بدأت بالنزول على خدها قبل أن تستدير لتهرب من المكان بسرعة.


"إليزابيث، إليزابييييث....."


حاول رين إيقافها ولكنها قد ذهبت.


في تلك اللحظة شعر رين بالفراغ الذي يتملك قلبه ولكنه لم يكن يعلم ما الذي يشعر به بالضبط ولكنه كان يتمنى لو لم يقل تلك الكلمة، لقد اصبح أتمنى أن يعود الوقت للخلف ليغير ما يجب تغييره ولكن لا مجال للعودة.


تقدم رين قليلا ليقوم بحمل دبوس شعر إليزابيث من الأرض بأعين حزينة وحتى رفاقه شعرو بتغير نظرته لذا هم لم يتجرؤو على قول شيء في مثل هذه المناسبة و لكن شيرو إستجمع شجاعته ليتقدم إلى رين قبل أن يقول:


"كل هذا كان بسببي، أنا أعتذر بشدة"


كان رين يعلم من البداية أنه قد أغضب إليزابيث قبلا لذا فحادثة اليوم ليست السبب الأول لذا فرين قام بسؤال شيرو بحيرة:


"لا داعي لكل هذا شيرو، ولكن أريد سؤالك هل قمت بشيء قد يغضب إليزابيث قبلا ؟"


"هاه..."


كان الثلاثة في حالة صدمة فما فعله رين لإليزابيث ليس بشيء بسيط يغضبها بل هو أهانها وداس عليها بقوة.


شعر الجميع بالإختناق فكيف سيصيغون ما فعله سابقا ولكن في النهاية شيرو وسكاكي نظرو إتجاه فيول بأعين مرعبة.


رأى فيول نظرات سكاكي وشيرو لذا فإنه شعر بأن جسده سوف يسقط فهو فهم مقصد هذان الإثنان فمعنى نظرتهما تلك هو:


'فيول فلتخبر رين ما حدث أليس هو زعيمك ؟'


بعدما شعر رين بنظرات سكاكي وشيرو المتجهة إلى فيول، لذا فهو قام بسؤال فيول بسرعة:


"ما الذي حصل، فلتخبروني بسرعة! "


بالكاد أجبر فيول نفسه على إبتلاع ريقه بينما يقول:


"يبدو أنك لا تتذكر، ولكن في ذلك اليوم الذي واجهت فيه الملك سيلفر فإن إليزابيث حاولت إيقافك بإستعمال سلطتها كأميرة هذه الطائفة، ولكن أنت كنت معمي تماما بسبب الغضب لذا فأنت قمت بجرحها بشدة عبر نعتها بالمغرورة والفتاة التي تستخدم إنجازات عائلتها لتسطع عاليا......."


صمت فيول بعض الوقت بينما يشاهد ردة فعل رين التي كانت أشبه بالميتين.


"سحقا، سحقا سحقا......"


شعر رين بالغضب والحزن الشديدين قبل ان يتقدم أصدقائه نحوه ببطئ:


"رين...."


في تلك اللحظة قام رين بالصراخ على أصدقائه:


"لا أحد يتقدم، لا أحد...."


وووش وووش وووش


بلمح البصر بدأ رين بالركض بأقسى سرعته وحتى سكاكي والبقية بدأو بملاحقته ولكنهم لم يستطيعو مجاراته ليتوقفو في النهاية.


"تبا، رين سريع حقا"


كان الثلاثة في حيرة من أمرهم فهم لا يعلمون ما سيحصل مع رين وإليزابيث ولكنهم أصبحو متأكدين أن رين يكن بعض المشاعر لإليزابيث وربما حتى إليزابيث تشاركه المشاعر ذاتها لذا فهم قررو مساعدة رين في معاودة التقرب من إليزابيث.


*---------------*


بعد الركض لبعض الوقت توقفت إليزابيث قليلا بينما ترتكز على الجسر الصغير وسط البحيرة الصغيرة الموجودة داخل الأكاديمية فهذا المكان هو الأجمل بكل الأكاديمية.


قامت إليزابيث بوضع رأسها على الجسر بينما الدموع تنزل من عينيها:


"انا حقا أكرهك، أكرهك رين..... ولكن ما سبب هذا الشعور الخانق بداخلي ؟"


كان هناك إحساس بالإختناق داخل قلب إليزابيث ولكنها لم تكن تعرف سببه او معناه ولكن هذا كان مؤلما بكل بساطة، لذا فهي لم تتوقف عن البكاء هناك.


*------------*


كان رين يركض بأقصى سرعة لديه بينما يستخدم إحدى التقنيات التي علمها له سيلفر قبلا، تقنية تقفي الأثر، هي تقنية ضعيفة من درجة الأرض السفلى ولكنها تساعد على تقفي أثر هالة الشخص.


وووش سوووش


إزدادت سرعة رين كثيرا بعد إستشعاره بهالتها تصبح اكثر كثافة قبل أن يتوقف على بعد بضع عشرات الأمتار من المكان الذي تقف به إليزابيث، لقد المكان جميلا بحق، ولكن ما جعل قلب رين يخفق هو شعر إليزابيث الداكن الذي يتطاير بفعل الرياح وسط الجسر في البحيرة الصغيرة والجميلة، لقد كانت ملامح إليزابيث كالملاك المرسل من السماء.


لقد كانت الشمس تغرب ببطئ بينما الضوء الذهبي يشع بين ثنايا ملامح إليزابيث مخلفا جمالا لا مثيل له.


بينما قلب رين كان يخفق بشدة من شدة المنظر المذهل أمامه، حتى أنه لم يستطع التحرك ولو إنش واحد، في تلك اللحظة أحس ببعض الهالات القوية التي تقترب من المكان.


قام رين بالتراجع للخلف بينما يخفي نفسه خلف شجرة هناك فهو قد شعر بالخطر ينبعث من هاته الهالات المتجهة إلى هناك.


وووش وووش وووش


بلمح البصر ظهر خمس رجال من العدم وقد كان هناك اربعة ملثمين بينما الخامس كان في المقدمة لم يكن يخبئ وجهه لذا فقد سهل على رين رؤيته بوضوح، لقد كان طويلا وذو شعر أسود طويل في حوالي الثلاثينات من العمر.


مسحت إليزابيث الدموع من عينيها قبل أن تقول:


"ما الذي تريدونه مني ؟ لقد أخبرت وادي عنكم"


إبتسم ذلك الشخص قبل أن يقول:


"الحمد لله انكي لم تخبري ساتان هيهيهي، على كل هل فكرتي في عرضنا آنسة إليزابيث"


كان رين يشاهد ما يحدث من بعيد قبل أن يقوم بتفعيل تقنيته التي تسمح له بإستعمال حواسه لأقصى درجة، فهو أراد سماع ما يتحدثون حوله.


قام ذلك الشخص بالإبتسام بينما يقرب وجهه ناحية وجه إليزابيث قائلا:


"اوه يبدو وكأن الآنسة إليزابيث كانت تبكي! ما الامر آنسة إليزابيث نحن سنساعدك قدر المستطاع"


بالكاد قامت إليزابيث بكبح نفسها ولكنها أرادت ان تتخلص من هؤلاء الأشخاص لذا فهي بدأت في محاولة تمطيط الحديث ليأتي قادة الحرس في الأكاديمية.


ابتسم ذلك الشخص بخبث:


"لا داعي لتتمطيط الامر، فحتى لو جاء الحراس فنحن سنقتلهم بكل سهولة، ولكننا سنعاني إن كان ملوك طائفتكم هنا و حتى جدك المؤسس صاحب الألف عام ملك موت طائفة الأسد راي كروسفورد ذو مستوى النيرفانا، يمكن القول انه اسوء عدو يمكننا مواجهته، الخالد... "


كانت إليزابيث في حالة صمت تام فكيف لهذا الشخص الذي لم تلتقي به سوى مرتين ان يعرف جدها كل هذه المعرفة، لقد شعرت ببعض الخوف من الامر لذا فهي قامت بوضع يديها خلف ظهرها لتقوم بجرح إصبعها.


بااااام


تعرضت إليزابيث لصفعة قوية قبل أن يقوم ذلك الشخص بالإمساك بها من يدها المجروحة وشعرها ليقول بإبتسامة شريرة:


"أتظنين أننا أغبياء ولا نعلم حول طريقة الإستدعاء تلك، لذا إن حاولت فعل ذلك مرة أخرى وحاول الإتصال بجدك فإنني سآمر بقتل والدك"


'هاه..'


شعرت إليزابيث بالصدمة التامة هذه المرة قبل أن تقول:


"هل قمتم بإختطاف والدي ؟"


ابتسم ذلك الشخص في وجه إليزابيث قبل أن يشعر بتغير في المحيط ليقول بملامح جدية:


"انتم فلتتفقدو المكان حولنا قليلا فأنا أشعر بوجود شخص في الأرجاء"





*--------------*


بقية الفصول الجديدة في مدونتي عبر هذا الرابط:


https://red-akagame.blogspot.com





المؤلف :


Red--Akagamé


2018/03/16 · 1,335 مشاهدة · 1180 كلمة
red_akagame
نادي الروايات - 2024