الفصل 72:
- قوى خارجية-
(قراءة ممتعة)


شعر رين بالخطر الشديد الذي بدأ يحيط به فور تحرك أولئك الأربعة، لذا فقد قام بإخفاء نفسه جيدا، وحتى أنه أوقف أنفاسه وقمع هالته كليا.


كان الرجال الأربعة يتفقدون المكان جيدا من جميع الجوانب ولكن سرعان ما عاد ثلاثة إلى جانب رئيسهم ولم يبقى سوى شخص واحد بدأ يقترب من الشجرة التي يختبئ خلفها رين. ولكن في تلك اللحظة قام الرئيس بمنادة تابعه الذي كاد يقترب من مخبئ رين.


عاد ذلك الشخص بسرعة ما جعل رين يسترجع أنفاسه أخيرا فهو كان سيموت لو تم إكتشافه حقا لحسن حظه أنهم عادو إلى هناك.


وقف رين من مكانه مجددا بينما يحاول سماع ومشاهدة ما يحدث هناك ولكنه صعق من المنظر أمامه فقد وجد ان أولئك الرجال الاربعة قد امسكو ثلاثة اولاد، ولكن ما جعل رين يرتجف مكانه هو أن أولئك الثلاثة هم أصدقائه.


قام سكاكي بالصراخ بينما يجره أحد الملثمين إلى رئيسهم الذي كان ممسكا بإليزابيث هو الآخر:


"فلتتركوني حالا من أنتم ؟"


قام أولئك الملثمون بوضع فيول سكاكي وشيرو على الأرض قبل أن يصرخ شيرو هو الآخر:


"أنتم من خارج الطائفة، من تكونون أيها الأوغاد ؟"


'باااااام....'


تعرض شيرو لصفعة قوية على وجهه من قبل ذلك الشخص:


"يجب أن تحترم الاكبر سنا منك أيها الفتى"


بدأ فيول و سكاكي بالصراخ هم ايضا في وجه ذلك الشخص:


"انت داخل طائفة الأسد وهذا الأمر يعتبر خرقا للقوانين"


"فقط إنتظر قليلا وسيأتي الحراس...."


بينما كان رين يراقب الوضع من بعيد وجد ان الأمر خطير وان عليه إحضار المساعدة في أقرب ولكن في تلك اللحظة بينما كان رين ذاهبا لإحضار المساعدة شعر بالصدمة من الرجل الذي ظهر أمامه، لقد كان رجلا اصلعا في حوالي الاربعينيات من العمر قبل أن يبتسم ذلك الشخص:


"ما الأمر أيها الفتى ؟"


لم يرد رين تضييع الوقت كثيرا لذا فهو قام بالقفز إلى الأمام متفاديا ذلك الرجل ولكنه تفاجئ بسرعة ذلك الرجل قبل ان يتعرض للكمة قوية افقدته وعيه.


"هااي رين....."


بعد لحظات فتح رين عينيه ليجد نفسه محاطا بأربعة أشخاص ملثمين وبجانبه كان هناك سكاكي والبقية.


فتح رين عينيه جيدا ليشاهد إليزابيث هناك بينما الدموع تملئ عينيها.


"ما رأيك ؟ هل ستنفذين ما اخبرناك به ام سنقتل اصدقائك الان ؟ ثم نقتل والدك لاحقا، لم يبقى وقت كثير، القرار يعود إليك أيتها الآنسة إليزابيث"


كانت إليزابيث في حالة صمت قبل أن يأمر ذلك الرجل الأصلع أحد رجاله ليقوم بجر رين المقيد إلى الأمام.


قام ذلك الرجل بربط شعره الاسود للخلف قبل أن يقوم بإخراج سيف من العدم بينما يمسكه بكلتا يديه.


تكلم الرجل الاصلع بجانبه:


"سنقتل شخصا كل عشر ثواني آنسة إليزابيث، لديك المزيد من الوقت لتقرري الأمر"


كانت إليزابيث متجمدة في مكانها بينما تشاهد عيني رين الذي ينظر إليها ولكن ما احزنها هو أن رين في خطر حاليا بينما لا تستطيع فعل شييء لإيقاف هذا الامر.


حاول رين فك قيوده ولكنه لم يستطع في النهاية لينظر إلى إليزابيث بأعين حزينة هو الاخر.


قام ذلك الشخص ذو الشعر الأسود المربوط للخلف بإمساك سيفه ووضعه على رقبة رين بينما الرجل الاصلع بدأ العد التنازلي.


'عشرة... '


'تسعة... '


'ثمانية...'


علم رين أن هذه الاعداد هو العد التنازلي لنهاية حياته، لذا فهو شعر بالإرتباك والتوتر الشديدين ولكنه لم يشعر بالخوف أبدا بل وبدأ الإحساس بشيء مألوف اخر قبل أن يبتسم في وجه إليزابيث التي كانت تنظر إليه:


"مهما كان الأمر الذي أرادوا منك فلا تنفذيه، لا تقلقي فلا أحد سيموت اليوم إليزابيث"


كانت بسمة رين ساطعة كالشمس في وضح النهار ما جعل قلب إليزابيث يهتز من إبتسامته وشجاعة رين الذي يواجه الموت حاليا بوجه ضاحك.


تكلم الرجل الاصلع مجددا:


"انا لن أتراجع في قراري"


"أربعة... "


'ثلاثة....'


'إثنان... '


'واحد...'


قام الرجل ذو الشعر الأسود بالإمساك به بشدة ليلوحه على رأس رين بقوة وسرعة كبيرتين تحت انظار فيول وسكاكي شيرو وحتى إليزابيث الذين بدأو بالصراخ بقوة.


"ريييييييين"


بووووووووووم


من العدم إنفجر المكان المحيط برين ليغطي الغبار ذلك المكان بينما فيول والبقية كانو مصدومين من الامر وحتى أن إليزابيث سقطت على الأرض والدموع في عينيها قبل ان تصرخ بأعلى صوت تملكه:


"ريييييين...."


كان صوتها عاليا جدا بينما تبكي بشدة فأمام عينيها قد قتل أحد اقرب الناس إليها وصديق طفولتها رين.


"ششت لما كل هذا البكاء إليزابيث ^^"


إختفى ذلك الغبار تدريجيا من المكان ليصاب الجميع بالصدمة من المنظر أمامه فقد كان رين واقفا مكانه حاليا لا توجد حوله قيود بينما يبتسم في وجه الجميع ولكن ما أذهل الجميع هو الرجلين النبيلين الواقفين بجانب رين.


"انت حقا تريد الموت بشدة أيها الأصلع لتجرأك على لمسي تلاميذي"


كان سيلفر الواقف بجانب رين في أوج غضبه بينما كل عضلة من جسمه ترتعش من شدة الغضب:


"اليوم سأقتلك حقا أيها الوغد"


بينما كان سيلفر مستعدا للإنقضاض على الرجل الأصلع تكلم الفتى الواقف بجانبه بصوت نبيل وهالة ملكية:


"لا أعلم ما أحضرك هنا أيها الأصلع أكسل ولكن يمكنك أن تعتبر هذا كآخر تحذير لكما فلتحمل تابعك فين الملقى هناك وإنقلع من طائفتي وإلا قتلتك فورا"


أجبر الرجل الأصلع المسمى أكسل على الإبتسام قبل ان يقول:


"حسنا أيها السيد الصغير ساتان، نحن سنذهب الان"


قام الرجل الاصلع أكسل بأمر أتباعه بإحضار فين الذي تعرض لضربة قوية من سيلفر أرسلته محلقا على بعد عشرات الامتار.


إبتسم أكسل مجددا:


"لا تقلق سيلفر، فأنت ستقابل أوهورا قريبا"


كان سيلفر في أوج غضبه ولكن ساتان كان يمسك به بصعوبة بالغة فهو لم يرد بدأ مشاكل غير ضرورية حاليا وخصوصا في الطائفة.


"لا تستمع إلى هراءه سيلفر، لا تدع هذا الوغد العجوز يلعب بعقلك"


عاد الأتباع وفي رفقتهم فين المصاب قبل أن تتشكل دائرة ذات لون أزرق سماوي بينما يبتسم ذلك الرجل الاصلع في وجه إليزابيث:


"أنا أنتظر ردة فعلك حول الأمر آنسة إليزابيث"


سوووش


إختفى الأعداء من المكان قبل أن يهدئ سيلفر نفسه قليلا بينما ساتان ركض بسرعة بإتجاه أخته:


"ما الأمر إليزابيث هل أنتي بخير ؟"


ردت إليزابيث بذهول:


"أجل أنا بخير"


بعدما إستعاد سيلفر هدوءه أخيرا إستدار ناحية رين الذي كان واقفا أمامه قبل أن يقوم بضربه على رأسه.


"اااه لقد آلمني ذلك، لما عليك ضربي دائما ؟"


قام سيلفر بحك رأسه بلا مبالاة:


"لا أعلم لما، ولكن شعرت انه كان عليا ضربك فقط"


شعر رين بالغضب الشديد من تصرف معلمه:


"أيها الوغد عاشق الرهانات...."


تجعدت حواجب سيلفر:


"ما الذي تقوله أيها التلميذ النسخة"


"هاه ما الذي تقصده بالنسخة ؟"


"أقصد انك تحاول تقليدي أيها الغبي ولكنك لا تستطيع هاهاه"


"هاه ومن سيهتم بتقليد معلم وغد مثلك"


تعالت أصوات رين وسيلفر بينما يتشاجرون.


كان البقية يشاهدون ما يحدث بينما يضحكون حول الأمر قبل أن يقول شيرو بسخرية:


"هاهاهاه هل هذه هيا شخصية ملك الظلام سيلفر، هاهاه يبدوان كالمغفلين"


كانت أعين كل من رين وسيلفر سوداويتين تماما بينما تنظران ناحية شيرو قبل ان يقول كلاهما في نفس الوقت:


"ما الذي تقصده بالمغفلين! ؟"


شعر شيرو انه قد وضع نفسه أمام شياطين قبل ان يختبئ خلف فيول وسكاكي:


"فلتحمياني ارجوكما من هذان الشيطانان ااه النجدة"


"يجب أن تموت لتكفر حول ذنبك ايها الوغد"


"اااااه أنا أعتذررررررر"


كانت إليزابيث تشاهد ما يحدث من الجانب بذهول فما أمامها الان هو عدة أشخاص كان الموت أمام أعينهم ولكنهم الان يضحكون ويلعبون وكأنه لم يحدث شيء.


شعرت إليزابيث ان الامر مضحك قليلا لتبدأ الضحك هيا الأخرى.


"هاهاهاهاهاهاه"


توقف الجميع لينظرو إلى إلى إليزابيث التي كانت تضحك بينما الدموع لا تزال في عينيها، إبتسم الجميع قبل أن يضحكو أيضا فالجميع وجد الأمر مضحكا قليلا فحتى شيرو والبقية أحسو قبلا ان الموت كان اقرب منهم من اي شيء آخر ولكنهم الان بدأو الضحك حول الامر وكأنه لم يحدث شيء.


توقف رين قليلا بينما ينظر ناحية إليزابيث التي كانت تضحك من أعماق قلبها ما جعل قلبه يهتز بشدة، ولكن في تلك اللحظة بدأت إليزابيث بالصراخ دون سابق إنذار:


"أبي ، أخي ساتان، أين أبي ؟"


رد ساتان بحيرة على كلام أخته:


"إنه في القصر، لما ؟"


ردت إليزابيث على عجلة:


"أرجوك ساتان خذني إلى والدي أريد رؤيته بسرعة"


شعر ساتان ان الامر مريب بعض الشيء وان عليه العودة للقصر بسرعة.






*----------------------*

بقية الفصول هنا

https://red-akagame.blogspot.com


المؤلف :


Red--Akagamé




2018/03/16 · 1,185 مشاهدة · 1256 كلمة
red_akagame
نادي الروايات - 2024