الفصل 73:
- أبي-
(قراءة ممتعة)
قام ساتان بالإمساك بيد أخته إليزابيث لتتفعل دائرة حولهما قبل أن يتوهج ضوء أبيض ليغطي كلاهما تماما، بعد بعض الوقت إختفى ذلك الضوء وحتى أن ساتان وإليزابيث قد إختفيا أيضا.
قام رين بسؤال معلمه بتعبير خوف:
"معلمي، ما الذي يحدث ؟"
كان سيلفر صامتا تماما فهو قد شعر أن الامر خطير اكثر مما تصوره وان المعركة الحقيقية قد إقتربت فقد كان اول المعلنين لهذا هو يوكي والآن قد حان دوره.
قام سيلفر بجمع طاقة قوية كبيرة إجتمعت حوله قبل أن تتحول للون الأسود.
بووووووم
تحولت تلك الهالة السوداء إلى وميض داكن اللون قام بشق السماء.
دام ذلك الوميض لبعض الوقت قبل أن يختفي هو الاخر، سابقا شيلفر لم يرد الإعلان عن هذا كما فعل يوكي ولكن يبدو أن الوقت يداهمهم هذه المرة حقا.
من جميع المناطق حول هذا العالم كان هناك العديد من رأو ذلك الوميض الأسود الذي إنبعث إلى السماء، منهم من كان خائفا ومنهم من كان سعيدا بهذا الامر ومنهم من لم يكن مهتما او لم يكن يعرف ما يعنيه ذاك الوميض ولكن في النهاية كان عجوز يرتدي قناع الين واليانغ في أعلى جبل بعيدا عن طائفة الأسد يجلس وحيدا بينما يشاهد تألق ذلك الوميض بأعين براقة:
"هاهاهاه يوكي والآن سيلفر...."
"يبدو أنه لم يبقى الكثير من الوقت حقا فهذا هو الإنذار الثاني من أصل سبعة"
قام العجوز ذو قناع الين بالإمساء بقطعة تشبه مثلث مصنوع من الذهب الأسود وكانت هالة ذلك المثلث سوداء وخانقة لأقصى الحدود قبل أن يقول:
"أنا راي كروسفورد عمري الان ألف ومئتان وإثنان وستون عام انا مؤسس طائفة الأسد ذو رتبة النيرفانا بثلاث نجوم، صحيح اني خالد ولكن يمكن أن أموت في أي وقت، فقط لو استمعت لكلام ذلك الوغد ريو أكاغي لما كنت لأتوقف في هذا المستوى الضعيف من القوة"
قام راي بالضغط على قطعة المثلث المصنوعة من الذهب الأسود وحتى أنها بدأت بالإهتزاز هيا الأخرى.
بعد مدة قام راي بإعادة قناعه قبل أن يقف من مكانه:
"حتى ذلك الوقت، الأمر سيكون بيدكم أيها الفتية"
وووش
اختفى راي من المكان تماما ولم يبقى له ولو حتى أثر بسيط.
*--------*
في ذلك الوقت في قصر طائفة الأسد، وصل ساتان وإليزابيث أخيرا إلى القصر قبل أن تقوم إليزابيث بالركض إلى غرفة والدها بأقصى سرعة.
بعد الركض لبعض الوقت داخل القصر وصلت إليزابيث أمام باب غرفة والدها قبل تقف بصمت بينما ساتان كان يتبعها من الخلف.
'سسسست'
قامت إليزابيث بفتح الباب ببطئ بينما قلبها يخفق ببطئ شديد قبل أن ينبض مرة أخرى بسرعة:
"أبييييي..."
قامت إليزابيث بالركض إلى والدها الذي كان يطل على الشرفة بأعين باكية:
"أبي انت هنا.... انا حقا سعيدة انك هنا، لا أريد أن تبتعد عني ابدا"
تكلم زيوس كروسفورد بتعبير حزن هو الآخر:
"ما الأمر إبنتي، انا هنا لن أبتعد عنكي أبدا يا إبنتي.."
قام ساتان بالإستناد على باب غرفة والده بينما يشاهد لم شمل أخته ووالدها ما جعله حزينا وغاضبا بعض الشيء، ولكنه قام بقمع غضبه أمام أخته فهو يرد إفساد هذه اللحظة لها.
بعد التكلم قليلا مع بعضهما قام زيوس بمسح دموع إليزابيث قبل أن يقبلها على خدها بينما يحتضنها بعد ذلك:
"ما رأيك أن تذهبي للنوم إبنتي لقد تأخر الوقت"
"حسنا أبي"
قامت إليزابيث بتوديع والدها فهيا شعرت بالراحة والسعادة العارمة فيبدو أن أولئك الأشخاص لم يختطفو والدها فهم لا يستطيعون ذلك مع قوة والدها الكبيرة فإن هذا الأمر شبه مستحيل وحتى أنها بدأت تفكر في كلمات رين قبلا حين أخبرها أن لا تنفذ اوامرهما وان كل شيء سيكون على ما يرام.
بعد تذكر كلمات رين فإن خدود إليزابيث إحمرتا قليلا قبل أن تنفخهما بغضب:
"ذلك الغبي، يبدو أن سيلفر يعتني به جيدا لهذا لم يكن خائفا"
.......
بينما كان ساتان يشاهد ذهاب أخته فإنه تنهد ببطئ فيبدو انه يستطيع فعل ما يحلو له الان قبل أن يقول زيوس بإبتسامة كبيرة بينما كلتا يديه منفتحتين على مصراعيهما:
"ألن تحتضن والدك يا ساتان"
إبتسم ساتان بينما يتقدم نحو والده زيوس:
"أجل والدي"
تقدم ساتان نحو والده بإبتسامة كبيرة ولكن فور وصوله لحضن والده فإن إبتسامته تحولت لوجه غاضب ونية قتل عظيمة إنبثقت ناحية والده قبل أن يختفي ساتان ليظهر خلف والده بلمح البصر بينما يضع سيفا أبيضا براقا حول رقبته:
"من تكون ؟ ومن قام بإرسالك ؟ هل هو أكسل ؟"
بدأ زيوس الضحك بشدة قبل أن تتحول هيئته تدريجيا ليظهر شخص في حوالي العشرينيات من العمر ذو شعر بني وعينين بنيتين:
"إن بصيرة السيد ساتان حقا قوية، لقد إستطعت إكتشاف تنكري بسهولة...."
قام ساتان بالضغط على السيف في رقبة ذلك الشخص ليسيل القليل من الدم:
"لقد قلت أن تخبرني بإسمك؟ ومن قام بإرسالك لا غير"
قام ذلك الفتى بإبتلاع ريقه بصعوبة بينما يقول:
"حسنا حسنا سيد ساتان، انا أدعى هيبي كيوكا من إمبراطورية الأرض الكبرى لقد قام العجوز الأصلع أكسل بإستئجاري لالعب دور والدك، وقد أخبرني ذلك الشخص الغامص الملقب بالزعيم ان اوصل لك هذه الرسالة"
"السيد الصغير ساتان، والدك بخير تماما و يتلقى اقصى درجات الرفاهية عندي، أتمنى أن تفكر انت ايضا حول امر الأراضي فأنا أريد أن أصبح جارا جيدا فقط سيد ساتان"
قام ساتان بنزع السيف من رقبة ذلك الفتى الملقب هيبي بينما يقول بغضب شديد:
"انت ستبقى هنا وتلعب دور الوالد الجيد لإليزابيث ولكن إن حدث شيء او حاولت لمس شعرة واحدة من أختي فأقسم أني سأبحث عنك وأجدك حتى لو كنت في أعماق الجحيم التاسع...."
كانت نظرة ساتان أكثر شيء رآه هيبي رعبا في حياته لدرجة أنه لم يستطع قول شيء بعدها، ولكن فور خروج ساتان من المكان فهو إستعاد هيئة الملك زيوس ولكن ذلك الخوف مزال عالقا بين عينيه كاللعنة.
.......
بعد توقف صدور الهالة السوداء والمظلمة من جسد سيلفر فإن رين قام بسؤال معلمه بخوف:
"ما الأمر معلمي....! ؟"
حتى أن فيول والبقية قد تراجعو قليلا للخلف فهم قد شعرو ببعض الخوف، ولكن حتى بعد إختفاء الوهج المظلم فلا أحد تجرأ على قول شيء عدى رين، ولكن في النهاية فإن سيلفر لم يرد على كلام تلميذه ليتمتم بكلمات غير مفهومة قبل ان يقول مجددا بصوت مرتفع:
"تعالوا إلى هنا جميعا..."
لقد كان رين والبقية يشاهدون سيلفر بأعين مفتوحة ولكن لم يكن هناك شيء يحصل.
وووش وووش وووش وووش وووش
بعد بعض الوقت فإن دخان أسود وهالة خانقة بدأت تغطي المكان لتظهر العديد من الظلال السوداء التي بدأت تحيط بسيلفر ورين والبقية قبل أن تركع ارضا منتظرة أوامر سيدها.
لقد كان حوالي مئة ظل أسود، هيئتهم تشبه هيئة البشر ولكن بدا وكأن رؤوسهم تحتوي على قرون ولكن كانت هيئتهم سوداء ومظلمة تماما.
"فلتحرسو الطائفة من جميع الجوانب..."
وووش وووش وووش وووش وووش
بلمح البصر إختفت وتفرقت تلك الظلال إلى جميع الجوانب، ليعود الجو إلى سابق عهده ويقل شعور الضغط والإختناق.
بعد بعض الوقت قام سيلفر بكسر الصمت وإبتسامة كبيرة على وجهه:
"حسنا أيها الأولاد لنعد الان، لقد تأخر الوقت..."
كان الفتية الأربعة ينظرون إلى سيلفر بتعبير صدمة وخوف قبل أن يقول سكاكي ببطئ:
"تلك الظلال قبلا...."
قام سيلفر بقطع كلمات سكاكي بصوت مليء بالجدية:
"لقد قلت انه يجب تعودو إلى بيوتكم ولا مزيد من الأسئلة"
تنهد رين ببطئ فهو أكثر شخص يعرف معلمه في هذه المجوعة ويثق به إلى أقصى الحدود لذا فهو قام بأمر أصدقائه بجدية هو ايضا:
"لنعد يا رفاق، يجب أن نرتاح قليلا..."
قام فيول بإتباع أوامر رين مباشرة قبل أن يقوم سكاكي و شيرو بإتباعه هم ايضا.
لم يبقى غير سيلفر وحده قبل أن يقول:
"يامي"
بدأ ظل سيلفر بالتحرك وحده لتظهر هيئة ظلامية تشبه هيئة الظلال الأخرى ولكن هذه المرة فهذا كان ظل مستخرجا من ظل سيلفر عكس بقية الظلال التي ظهرت من العدم قبل أن يقول ذلك الظل بصوت مرعب:
"تحت امرك سيدي يامي"
تجعدت حواجب سيلفر من كلمات هذا الظل قبل ان يقول:
"كم مرة عليا أن أقول لك أن لا تناديني بيامي، يجب أن تحمل انت هذا الإسم، انا الان سيلفر فقط"
"حاضر سيدي سيلفر يامي"
تنهد سيلفر ببطئ فهذا الظل لا يستطيع التخلي عن هذا الاسم مهما حاول معه لذا فهو قرر التخلي عن هذا الان ليقول:
"يامي، إلتصق بظل ذلك الفتى ذو الشعر الأرجواني الطويل بجانب الفتى ذو الشعر الأحمر، وايضا قم بحماية أولئك الأولاد بشتى الطرق، ولكن إياك ثم إياك أن تلتصق بظل الفتى ذو الشعر الأحمر، حاول حمايته فقط"
"حاضر سيدي يامي سيلفر"
وووش
قام ذلك الظل بالتسلل خلف الأولاد ليلتصق بظل فيول كما آمر سيده.
تنهد سيلفر بينما ينظر نحو السماء:
"يبدو أني قد شيدت دفاعات الفتية جيدا ولكن الان سأكون أكثر عرضة للخطر"
إبتسم سيلفر مجددا:
"حمايتي طلابي هيا أولويتي الأولى"
*-----------*
بقية الفصول هنا
https://red-akagame.blogspot.com
المؤلف :
Red--Akagamé