89 - العائلة الغامضة أوزوريس

الفصل 89:
-العائلة الغامضة أوزوريس-
(قراءة ممتعة)


قام أكازاكي بإخراج شيء يشبه الورقة ليسلمه لرين قائلا:



"هذه ورقة منقوش عليها أختام إتصال، لذا إن حدث شيء فيمكنك ضخ بعض من قوة روحك وسيمكنك التواصل معي، وأعدك أن أكون بجانبك بلمح البصر أيها الزعيم، ولكن الان لا يمكنني الذهاب معك فلدي بعض الأمور لفعلها"



قام أكازاكي بالإنحناء قليلا في جهة رين قبل أن يخرج من الغرفة.



في تلك اللحظة وجد أكازاكي تابعه مضمدا حول كتفه.



تحدث أكازاكي مع تابعه حول سبب الإصابة ليصعق الأخير من الأمر.



"أنت تستحق مكانتك حقا أيها الزعيم"



في تلك الأثناء لم يبقى غير فيول وشينومي قبل أن تقول شينومي ببسمة على وجهها:



"سأذهب معك يا إبن أختي، يمكنك أن تدعوني بخالتي الصغيرة"



كان رين محرجا قليلا من الامر فهذه الفتاة الذي تبلغ من العمر تسعة عشر سنة من العمر تدعي أنها خالته وهذا جعله يشعر ببعض الإحراج والغرابة.



قام رين بتجميع شجاعته قليلا قبل أن يقول:



"لا أمانع ذهابكي معي ولكن سأتحدث معك حول بعض الأمور في الطريق إلى القصر"



لم تكلف شينومي نفسها سوى إبتسامة رضى فبالنسبة لها لقد حققت هدفها بإيجاد شخص آخر من عائلتها لهذا هيا لن تدخر جهدا لتساعد إبن أختها بأي شيء.



خرج الثلاثة معا من المستشفى الخاص بالأكاديمية وفي الطريق إلى القصر بدأ رين وشينومي بمناقشة بعض الأمور.



"كيف يمكن أن أصدق ما تقولينه بشأن كونكي خالتي ؟"



تجعدت حواجب شينومي قليلا قبل ان تقول:



"أيها الغبي أهكذا تعامل خالتك، أنت ولد فاسد"



إزداد إحراج رين كثيرا وخصوصا أن فيول كان يضحك بصمت من الجانب.



قام رين بالصراخ بإحراج في وجه فيول:



"ما الذي يضحكك أيها الغبي ؟"



لم يستطع فيول إيقاف نفسه من الضحك، بينما شينومي بدأت هيا الأخرى الإبتسام من الجانب قبل أن تتنهد قائلة:



"لياه أوزوريس هيا أختي و والدتك، كانت والدتك من أقوى مقاتلي الطائفة إلى أن أتى اليوم الذي قام والدك فيه بإصابة أختي عن طريق الخطأ ما جعلها تفقد قدرتها على التطور أكثر وقد كان إستعمال ولو جزء بسيط من طاقتها يجعل نسبة موتها أقرب من الحياة."



"كان والدك الإمبراطور ريو أكاغي يحب أختي حقا حتى أختي كانت تحبه بدورها فرغم ما فعله لها إلا أن أختي أحبته وتزوجته، لقد كان والدك هو السبب في فقدان أختي لطاقتها الروحية، وبعدها بسنوات تزوج والدك بأختي وتعهد على حمايتها وإبقاءها سالمة ولكنه لم يفي بوعده وجعل ذلك الوغد يقتلها، لقد كانت أختا حنونة وموهوبة وحتى والدي او يجب عليا القول جدك يضع أمالا كبيرة عليها ولكن بسبب والدك فأختي قد ماتت"



كانت كل كلمة تقولها شينومي تترك خلفها أثرا كبيرا من الحزن على ملامح وجهها، لدرجة أنه لا يمكن الجزم أنها ستنفجر بالبكاء في أي لحظة وهذا جعل رين يثق بكلماتها حول أنها خالته، فأحد أكثر الأشياء التي تعلمها من معلمه سيلفر هو معرفة الأشخاص الصادقين.



في تلك اللحظة ودون إرادة شينومي قامت دمعة بالنزول من على خدها:



"سأنفذ آخر وصية لأختي أنا شينومي أوزوريس أقسم أني سأحميك وأكون بجوارك دائما يا إبن أختي"



كانت أعين رين منفتحة على مصراعيها بينما يشاهد ردة فعل شينومي قبل أن يقول بإبتسامة حنونة:



"ما الأمر خالتي، هل أنتي تبكين ؟"



في تلك اللحظة قامت شينومي بمسح دموعها بينما تقول بإحراج:



"ما الذي تقوله أيها الغبي، لابد أنه الغبار من دخل عيني"



بعدها بلحظات بدأت شينومي السخرية من رين هيا الأخرى:



"هاه لقد قلت لي أني خالتك أنت تبدو ظريفا حقا حين تقول تلك الكلمة"



شعر رين ببعض الإحراج والغضب:



"لالا لالا أنا لم أقلها لقد قلت حالتي الشخصية بخير وليس خالتي"



تأثر فيول من هذا الحديث الذي بجانبه قبل أن يبدأ الضحك مجددا فيبدو أن رين قد وجد عائلته وهذا جعله سعيدا جدا لأجله.



"هاااي انت ما الذي يضحكك مجددا ؟"



بعد مرور بعض الوقت من الحديث حول أحداث الماضي وصل الثلاثة أخيرا امام بوابة القصر العملاقة قبل أن يجد هناك بعض الحراس الذين قامو بمنعه من الدخول.



في تلك اللحظة وقبل تدخل شينومي فإن شخصا ذو شعر أبيض وعينين سوداويتين قد تقدم للترحيب برين والبقية:



"فلتتركوهم، فهم ضيوفي"



في تلك اللحظة قام جميع الحراس بالإنحناء في حضرة الملك ساتان قبل أن يتقدم رين ورفاقه ناحية ساتان.



"أهلا ساتان"



في تلك اللحظة قام أحد الحراس بالصراخ من الخلف بعد سماعه لقلة الإحترام التي أبداها رين:



"هاي أنت من تظن نفسك لتدعو السيد الصغير بإسمه"



كانت نظرة ساتان باردة جعلت أرجل الحارس ترتعش من الخوف:



"لا تتدخل في ما لا يعنيك"



قام ذلك الخارس بالإنحناظ فورا:



"حاضر حاضر أيها السيد الصغير، أنا آسف على فعلتي الشنيعة"



لم يلقي ساتان بالا لما يفعله ذلك الحارس قبل أن يقول:



"لندخل"



قام رين والبقية بالدخول رفقة ساتان قبل أن يوجهه إلى غرفة كبيرة ليقول:



"أنا آسف لأني لا يمكنني المكوث معك ولكن لدي بعض الأشغال،لنلتقي لاحقا رين"



إبتسم رين بينما يودع ساتان:



"حسنا إلى اللقاء"



بعد ذهاب ساتان فإن شينومي كانت تنظر إلى الإتجاه الذي ذهب منه ساتان فهيا شعرت أن هذا الفتى ورغم أنه أكثر منها بعام فقط إلا أن قوته بلغت شيئا لا يمكن تصوره حتى الان فقوته ربما تعادل قوة جدها سيتو أوزوريس على الأكثر وهذا جعلها في حيرة كبيرة من أمرها.



قام رين بإيقاظ شينومي من غفلتها قبل أن يقوم بفتح الباب ببطئ.



في تلك اللحظة فإن رين شعر بهالة قوية ومخيفة ومألوفة في نفس الوقت قبل أن يستدير في جهة النافذة حيث كان هناك رجل عجوز يحتضن إليزابيث الباكية.



ملامح إليزابيث ودموعها الحزينة جعل رين يشعر أن قلبه يتمزق فهو لم يرد رؤيتها بمثل هذه الهيئة.



كانت شينومي تشاهد ردة فعل رين فهيا شعرت أن هناك شيئا بين رين وتلك الفتاة المدعوة إليزابيث.



في تلك اللحظة إجتاحت هالة الموت للثلاثة ما جعل رين وشينومي إضافة إلى فيول في حالة خوف من هذه الهالة الخانقة.



قام ذلك العجوز بترك إليزابيث ليستدير ناحية رين والبقية.



"اوووه إنه أنت إذن"



قام رين بالإنحناء بإحترام ناحية ملك الموت راي قبل أن يقوم فيول بالأمر ولكن شينومي لم تفعل ذلك وهذا جعل راي محتارا بعض الشيء قبل أن يقول:



"لما لا تفعلين مثلهما أيتها الفتاة"



كان كبرياء وغرور شينومي كبيرا لتنتحني لشخص آخر عدى والدها قبل أن تقول:



"للأسف أنا لا يمكنني الإنحناء لغير والدي"



قامت إليزابيث بمسح دموعها لتصعق من الكلمات التي تقولها هذه الفتاة فلا أحد طوال حياتها قد تجرأ على الرد على كلمات جدها ملك الموت زاي كروسفورد.



إبتسم راي بينما يضيق هالته حول شينومي ليقول:



"لنرى إلى أين سيستمر فخرك"



شعر رين بالصدمة قبل أن يقول بسرعة:



"شينومي فلتنحني له حالا"



"أيها الملك راي أرجو أن لا تفعل شيئا يثير الضجة"



إبتسم راي إبتسامة شريرة فلا أحد يمكنه إيقاف مثل هذا الشخص المستبد إن أراد شيئا لذا فهو لم يلقي بالا لكلمات رين بينما يزيد الضغط على شينومي.



الضغط واصل الإزدياد لدرجة أنه تجاوز رتبة روح قبل أن تطلق شينومي هالتها الذهبية التي جعلت راي يذهل من الأمر.



إبتسم راي أكثر وأكثر ليبدأ الضحك وكأنه أكثر شخص شرير في هذا العالم بينما يرفع الضغط:



"هاهاهاه لم أتوقع أن أجد أحد بهذه السلالة في طائفتي"



إستمر الضغط بالإرتفاع حتى بدأت شينومي ببصق الدماء قبل أن يتشكل زوج من الأجنحة الذهبية خلف ظهرها.



في تلك اللحظة وقفت شينومي بكل فخر بينما تقول كلمات جعلت الضغط يتوقف بينما وجه راي يصبح شاحبا بعض الشيء، وحتى تلك الندبات وذلك الجرح الذي يغلق عينه اليمنى لم يمنع من رؤية الرعشة التي دامت لثواني موقفة الضغط:



"وهل تظنني أنا شينومي أزوريس إبنة سيتو أوزوريس سأنحني لأي شخص عدى والدي"



*------------------*

بقيه الفصول هنا


https://red-akagame.blogspot.com/2018/02/78.html

المؤلف :

Red--Akagamé
رائد الأمين


2018/04/14 · 1,132 مشاهدة · 1174 كلمة
red_akagame
نادي الروايات - 2024