الفصل 90:
-أرثر أوزوريس-
(قراءة ممتعة)
تعرض جسد ملك الموت راي لرعشة خفيفة غير ملحوظة قبل أن يعود لوضعه الطبيعي ولكن الضغط والهالة الخانقة التي كانت تحيط بشينومي قد توقفت.
تنهد راي قبل أن يقول بنبرة صوت مختلفة عن العادة:
"إذا أنتي تقولين أنكي إبنة أخي سيتو ؟"
تعجبت شينومي من كلمات راي الذي أمامها فهي لم تتوقع أن الشخص الذي قيل عنه أنه مسبتد كالوحش الغير مروض، اليوم أوقف نفسه والآن يقول عن والدها أنه أخوه:
"أجل أنا هيا الإبنة الثالثة والصغيرة بعد أختي لياه وشقيقي الأكبر أرثر"
شعر راي ببعض الصدمة قبل أن يقول هذه المرة بكلمات شبه قاسية وضحكة لا مبالية:
"أتسائل ما حالة أخي سيتو الان، وهل ذراعه التي قمت بقطعها قبلا قد شفيت أم أنها لا تزال على حالها"
شعرت شينومي أنها قد كشفت شيئا هذه المرة فتلك الإصابة التي حدثت لوالدها سببها هو هذا العجوز الذي أمامها قبل أن تقول بغضب:
"هل تقول أنك من تسبب بذلك لوالدي أيها الوغد"
قامت إليزابيث بالتقدم قليلا للوسط قبل أن تقول بغضب ناحية جدها:
"هاي جدي، لما تتوقف عن إغاضتهم فهم ضيوفي"
أرغم راي الإبتسامة على الخروج بينما يحك رأسه:
"هاهاهاه يا حفيدتي، لقد كنت أمازحهم قليلا"
إستدارت إليزابيث ناحية رين ورفاقه قبل أن تقول بصوت حزين:
"أعتذر على هذه الإستضافة ولكن جدي يحب المزاح كثيرا لهذا أرجو أن تسامحوه"
كاد يغمى على رين والبقية من هذه الكلمات فلو كان ما يفعله راي مزاحا، فكيف ستكون جديته إذا.
في تلك اللحظة فإن رين حاول التقدم ناحية إليزابيث لا إراديا فهو أراد الإطمئنان عليها ولكن بعد خطوة واحدة شعر أن نطاق روحه سينفجر بسبب هيجان قطعة السيف داخله فهي قد بدأت بإطلاق شرارات قوية جعلته يصرخ بتألم قبل أن يتوهج كامل جسده بهالة بيضاء و كان وسط تلك الغرفة أيضا يتوهج بضوء أبيض قبل أن يقول رين بصعوبة:
"هل هناك قطعة من السيف الأسود محطم السماوات هنا ؟"
إبتسم راي قبل أن يقول:
"أجل"
في تلك اللحظة قام راي بتحرير بعض من هالته قبل أن يشكل عدة أختام على يديه لتبدأ أعمدة الغرفة بالتوهج قبل أن تفتح حفرة صغيرة داخل للغرفة ليظهر مصدر ذلك الوهج.
لقد كانت هناك قطعة من السيف الأسود محطم السماوات مختومة أسفل تلك الغرفة وفي اللحظة التي قام راي بفك الختم وإخراج قطعة السيف فإنه قام بالإمساك بكل من إليزابيث وفيول ليقوم بجرهم خارج الغرفة ولكن شينومي كانت ردة فعلها سريعة في الإبتعاد فهذه الطاقة العنيفة التي إجتاحتهم كانو لا يقارنون بشيء معها، لهذا فهم هربو حتى لا يحدث شيء لهم او على الأقل تنفجر نطاقات روحهم. ولكن على عكسهم فإن شينومي إستدارت ناحية باب الغرفة بخوف:
"أين رين ؟"
إبتسم راي:
"ذلك الفتى لديه ما يفعله الآن لذا فلتبقو أنتم خارج الغرفة وتشاهدو ما يحدث من الباب، فالغرفة مختومة بأنماط نقوش قوية تمنع خروج الضغط إليكم"
قالت شينوني بغضب وخوف:
"ولكن ذلك الضغط قبل قليل هو أقوى من أن يتحمله رين، تلك الهالة القوية والمتعطشة للدماء، هل تحاول قتله أيها الوغد"
تقدم راي وهذه المرة كانت عينه اليسرى التي في العادة سوداء وداكنة أكثر من ظلام الليل ظهر بها بعض الوميض القارص الذي جعل شينوني ترتجف:
"هذه مرتك الثانية التي لا تحترمينني فيها، في المرة القادمة أعدك أنه حتى والدك لن يستطيع جمع أشلاءك أيتها الفتاة"
كان كامل جسد شينومي يرتجف من هذه الهالة ونية القتل المخيفة فهيا شعرت ان حركة واحدة منه قد تجعل منها غبارا يتناثر، لذا فهي بالكاد إبتلعت ريقها بينما تشاهد تقدم راي لداخل الغرفة.
في تلك الأثناء كان هناك فتى ذو شعر برتقالي محمر على الأطراف واقفا بجانب شخص آخر ذو عينين زرقاوتين صافيتين كصفاء السماء و شعر رمادي طويل يمتد حتى أسفل رقبته بينما يجلس مغلق العينين قبل ان يلاحظ تقدم ذلك الفتى:
"هل عدت إلى هنا مجددا يوكي"
رد ذلك الفتى يوكي بينما ينحني بإحترام:
"أجل، لقد عدت وأردت أن أطمئن عليك قبل عودتي للطائفة مجددا"
وقف ذلك الشخص قبل أن يستدير ناحية يوكي بأعين حزينة:
"لما يجب عليك فعل هذا وحدك أيها الفتى، لما لا تدعنا نساعدك، لما عليك التعرض لكل هذا التعذيب"
أجبر يوكي نفسه على الصمت، تكلم ذلك الشخص مجددا:
"أعلم أن كل ما تفعله هو من أجل رين ولكن نحن أيضا مستعدين لفعل أي شيء لاجلك أنت ورين، فأنتم آخر ما تبقى لنا من ذكرى حول أختي لياه"
تنهد يوكي قبل أن يقول:
"لا تقلق أيها الخال أرثر فقد إقترب الوقت لفعل ذلك"
تنهد ذلك الشخص المدعو أرثر قبل أن يستدير ليشاهد مباشرة ناحية القصر العملاق المليء بالجنود والطلاب الصغار، قبل أن يقول هذه المرة بغضب:
"أنت تعلم أنه يمكنني مقاتلة زعيم طائفة التنين الحالي بتساوي، ويمكنك أنت وذلك العجوز راي وبقية الملوك التكفل ببقية الجنود والأتباع"
تقدم يوكي بجانب أرثر قبل أن يقول:
"لا تنسى هناك زعيمين، يمكنك مقاتلة واحد منهم، ولكن يبقى الوغد الآخر فحتى أنا لازلت في المستوى الرابع فقط لذا لن أفعل شيئا"
إنفتحت أعين أرثر قبل أن يقول بتعجب:
"أتقول أنك نجحت أخيرا في الوصول للمستوى الرابع"
"هذا رائع، ولكن حتى بهذا المستوى الذي تجاوز ذلك العجوز راي او حتى والدي فأنت لازلت لا تستطيع فعل شيئا مع زعيم بمفردك"
إبتسم يوكي قائلا:
"لا تقلق فما زال لدي أخي الأكبر وأصدقائي"
شعر أرثر أن يوكي قال شيئا مضحكا قبل أن يقول:
"وهل تظن بعض الكلمات المضحكة حول العائلة والعاطفة والأخوة ستجعل مثل ذلك الوحش الذي تدعوه أخاك يساعدك"
إبتسم يوكي هو الآخر:
"ربما، فأنا سأجرب حظي معه قريبا"
ضحك أرثر بسخرية:
"هاهاهاه إذن سأحاول أن أكون هناك حين يلتقي الأخوة الثلاثة"
في تلك اللحظة إقترب ثلاثة أشخاص يرتدون دروعا حمراء وهالتهم كانت لا بأس بها قبل أن يقول أحدهم:
"هاي أنتم ما الذي تفعلونه هنا، أنتم داخل حدود طائفة التنين العظمى"
بوووم سووووش
في تلك اللحظة وقبل أن يقول يوكي شيئا فإن أجساد الجنديين قد تمزقت لأشلاء لدرجة أنه لا يمكنك حتى إيجاد قطعة صغيرة من جسدهم فقط كان هناك الدماء المتناثرة وحتى الدروع الذي يرتدونها تحولت لغبار، وهذا كله بفضل هالة أرثر وحدها:
"لا تفسدو عليا لحظتي مع إبن أختي أيها الأوغاد"
"حسنا يوكي بما أنك عائد لتلك الطائفة، أنا سأذهب للتدرب مجددا"
رد يوكي على الفور بإحترام:
"حسنا خالي"
وقبل أن يذهب يوكي فإن خاله أرثر أوزوريس تكلم مجددا بنبرة صوت حنونة وبعض من نية القتل:
"يوكي، إن حدث شيء فلتستدعني فقط، سأكون معك بغمضة عين حتى لو كنت في عالم آخر"
إبتسم يوكي بينما يختفي من مكانه ليعود للطائفة التي تقع أمام عينيه، طائفة التنين، طائفة أجداده و والده الحقيقية، ولكن الان فهو لا يعتز بكونه أحد أفرادها فقد أصبحت منبعا للفساد.
في تلك اللحظة وقبل أن يختفي أرثر من المكان تكلم بينما بنظر ناحية طائفة التنين:
"أعدك أني من سيقوم بإبادة هذه الطائفة ومحوها لأجلك يا يوكي، سأتأكد من جعل رين يقوم بتشكيل طائفة التنين مجددا ويعيدها لمجدها السابق، فقط القليل من الصبر"
*------------------*
بقيه الفصول هنا
https://red-akagame.blogspot.com/2018/02/78.html
المؤلف :
Red--Akagamé
رائد الأمين