91 - القطعة الثانية من السيف الأسود محطم السماوات

الفصل 91:
-القطعة الثانية من السيف الأسود محطم السماوات-
(قراءة ممتعة)


دخل ملك الموت راي كروسفور قبل أن يستند على الحائط بينما يشاهد ردة فعل رين إتجاه قطعة السيف الأسود محطم السماوات.


كان رين في وضعية لا تسمح له بتحريك ولو جزء من جسده بينما نطاق روحه يتعرض للعديد من الإهتزازات العنيفة بينما قطرة الماء التي بجانب قطعةالسيف داخل نطاق روحه بدأت بإطلاق طاقة قوية بعض الشيء، لقد بدى الأمر أنها تحاول تهدئة نطاق روحه، فهذا ما يدعى بالماء الهادئ.


عاد الهدوء مجددا داخل نطاق روح رين ولكن التوهج حوله والشرارات البيضاء والسوداء وحتى القرمزية لم تختفي قبل أن تتوهج علامة التنين على ذراعه بالإضافة إلى أن هناك بعض الشعور بالقوة الجامحة التي بدأت تجتاحه.


بدأ جسم رين بالإهتزاز بينما تظهر عظام تشبه عظام الأجنحة خلف ظهره وقد كانت هذه المرة أكبر وأقوى من السابق فطولها قد تجاوز قدمين، ولكن على عكس المرة السابقة فرين لم يهتاج وربما هذا بقضل عنصر الماء، ولكن رين كان في حالة صدمة بينما ينظر ناحية العظام التي نمت على ظهره:


"اااه ما هذا الذي خلف ظهري"


كان راي يستند على الحائط بينما يضحك على حالة رين:


"هاهاهاه هذه سلالة التنين في أولى حالاتها، وهذا دليل على أنك فككت الختم الثالث للسلالة رغم أنك بالكاد تستطيع التحكم بالختم الثاني، أتسائل إن كان للأمر علاقة بعنصر الماء الذي إكتسبته"


إستدار رين ليشاهد راي الهادئ هناك. ولكنه لم يهتم كثيرا به فلقد أراد قطعة السيف التي أمامه، والان بعد تحرر كل هذه القوة فقد شعر بأن جسمه خفيف وقوي أكثر من ذي قبل وان هالة السيف مطيعة بعض الشيء قبل أن يتقدم ناحيتها ببطئ.


كان رين يتقدم ببطئ ناحية قطعة السيف ولكنه شعر أن عليه أن يغمض عينيه ليستطيع التحكم بهدوءه وهدوء نطاق روحه.


في تلك الأثناء بعد إغلاق رين لعينيه فإن راي شعر بهالة مألوفة بدأت تغلف رين وتحميه من التعطش للدماء المنبثق من قطعة السيف و بالفعل كان إستنتاج راي صحيحا فقد بدأت تظهر هيئة شبه شفافة للإمبراطور العظيم ريو أكاغي والتي تحمي رين.


كان فيول وإليزابيث بالإضافة لشينومي يشاهدون ما يحدث قبل أن تنحني شينومي لا إراديا، وهذه المرة شعر فيول وشينومي ببعض الحيرة:


"هاي لما تنحنين، الم تقولي أنكي لن تنحني لغير والدك"


قامت شينومي بخفض رأسها بينما ترد على كلمات إليزابيث:


"أجل، ولكن الأمر لا ينطبق على الإمبراطور العظيم ريو أكاغي"


صعق كل من فيول وإليزابيث فهذه الهيئة الشبه الشفافة والهالة المهيبة التي تحيط برين هيا نية الإمبراطور العظيم ريو أكاغي، يمكن القول أنها أول مرة ليشاهدو بها عظمة هذا الشخص حقا، وحتى هم ودون إرادتهم قامو بالإنحناء بإحترام ناحية ريو.


كان قلب فيول ينبض بشدة فهذه أول مرة يرى بها الإمبراطور العظيم الذي ذاع صيته عبر كامل العالم وأشيد بقوته وعلى أنه أقوى إنسان وجد عبر مر القرون، لقد كان كالرجل الذي يستلقي بجانب أجمل مرأة بالعالم، لالا هذا الشعور هو أكثر من ذلك، سعادته لا يمكن وصفها حقا، فقد شعر أن بإمكانه الموت بعد رؤيته لهذا الشخص.


وحتى إليزابيث شعرت بأن قلبها يخفق بشدة هيا الأخرى فهذا هو أقوى شخص فالعالم، الشخص الذي تغلب على جدها وقلب العالم رأسا على عقب وتجاوز عالم الشياطين ولم يخسر أبدا، أسطورة الأساطير الإمبراطور المبجل ريو أكاغي.


وأما بالنسبة لشينومي فلم تكن هذه المرة الأولى التي ترى بها الإمبراطور العظيم ريو أكاغي، فرغم أنها نيته فقط إلى أن قوتها ليست أقل شأن من سابق عهدها.


في تلك اللحظة وصل رين أخيرا بجانب القطعة التي كانت ملتصقة بالأرض قبل أن يفتح عينيه.


وضع رين يديه على القطعة ليحاول إخراجها من الأرض ولكن هذه المرة كان هناك شيء غير طبيعي عكس المرة الأولى التي أخذ بها القطعة الأولى من طائفة الثعلب والذئب.


هذه المرة مهما إستعمل من قوة جسدية او روحية فهو لا يستطيع إخراج القطعة من الأرض.


وبينما كان رين يحاول سحب قطعة السيف فإن ساتان ظهر بجانب راي قبل ان يقول بينما ينحني بإحترام:


"لما لم تساعده يا جدي"


إبتسم العةوز راي قائلا:


"يجب عليه الإعتماد على نفسه بعض الأحيانا فحتى نحن الملوك او أخوته وحتى والده لن نكون بجانبه دائما، لذا أفضل أن يكشف السر بنفسه"


تنهد ساتان من كلام جده فهو محق في كل كلمة قالها فهم لن يكونو موجودين لمساعدته حين يصل ذلك الوقت فهم سيصبحون عبئا عليه لذا عليه البدأ بالإعتماد على نفسه قليلا.


كان الجميع ينظر ناحية رين بأعين مذهولة فهناك شعاع من الضوء قد قام بتغليفه.


في تلك اللحظة شعر رين بشيء مألوف مرة أخرى فهو الان قد دخل نطاق غامض. المكان حوله كان أسود ولا يمكن رؤية وكأنه مغمض العينين في الظلام ولكن من العدم كانت هناك هيئة مألوفة تنظر إتجاهه، كان هناك ذلك الشخص، إنه والده ريو أكاغي.


صوت عميق صدر:


"مرحبا مجددا يا بني"


كانت صوت الإمبراطور ريو مليئا بالعاطفة بينما بسمة تغطي وجهه.


شعر رين بأن قلبه يخفق بشدة قبل أن يقول:


"أبي.... "


كان وقت ريو أكاغي محدودا قبل أن يقول:


"آسف لأني لم أكن بجانبك في كل مصاعبك ، ولكن ما دمت داخل قلبك فسأكون معك دائما، الان فلتعد وتسحب تلك القطعة وتسيطر عليها فذلك هو إرثي التي اورثته لك، أنت وريثي والشخص الذي سيحكم العالم، أنا جد آسف لأني أرهقك بكل مشاكلي التي لم أحلها قبلا، ولكن ما دمت تؤمن بالحياة فستجد من يقف بجانبك، فلتعتني بأخويك رغم انك الاصغر سنا بينهم"


كان قلب رين يشعر ببعض الحزن وقبل أن تتاح له فرصة قول شيء فهو قد إلى عالمه حيث وجد نفسه يسحب قطعة السيف، وبعد إستماعه لمحاضرة والده فهو شعر أن عليه أن يصبح أقوى بعد ذلك الكلام وعن طريق الخطأ فإن قطعة السيف جرحت يد رين ليسيل بعض الدم عليها.


في تلك اللحظة شعر رين بهالة السيف التي اصبحت مطيعة بعد ان سال عليها القليل من دمه لتتوهج تلك القطعة قبل ان تصبح غبار ضوء ذهبي لتدخل داخل عقله او بالأحرى داخل نطاق روحه.


قام رين في تلك اللحظة بدخول نطاق روحه ليجد ان قطعة السيف الثانية بدأت بالإندماج مع القطعة الأولى لتعود الامور إلى نصابها بينما يهدئ نطاق روحه.


في تلك الأثناء فإن هالة رين إرتفعت مجددا بينما شعره وحتى كامل جسده بدأ بالتغلف بلون قرمزي جعل جسد الجميع يرتعش وكأن ملاك يقفا أمامهم.


بعد بعض الوقت إنتهى دمج القطعتين قبل أن يختفي ذلك الضغط من المكان ليفتح رين عينيه بينما يستدير ناحية الملك راي والبقية وقد كانت كلتا عينيه تشع بوميض ذو هيبة قوية.


قام رين بالإتجاه إلى ساتان وراي قبل أن ينحني بإحترام:


"شكرا لكم للإعتناء بي جميعا، أعدكم أني سأصبح أقوى وأعتني بكم في يوما ما، وحتى ذلك الوقت سأبقى في عهدتكم"


إبتسم راي من ردة فعل رين بينما يخرج من المكان قبل ان يتمتم:


"صديقي القديم ريو، أشعر أني أصبحت أراك بجانبي ما دام إبنك هنا، سأتأكد من مساعدته حتى لو ضحيت بحياتي، لقد اشتقت لك حقا، لم أرك منذ مدة طويلة جدا أخي وصديقي ريو"


*------------------*


بقيه الفصول هنا


https://red-akagame.blogspot.com/2018/02/78.html

المؤلف :

Red--Akagamé

رائد الأمين

2018/05/04 · 1,137 مشاهدة · 1082 كلمة
red_akagame
نادي الروايات - 2024