الفصل 92:
-موت رين-
(قراءة ممتعة)
بعد خروج الملك السابع راي فإن ساتان قد شعر أن هناك خطبا ما بجده ولكنه لم يتقدم لسؤاله بل ترك الأمور على نصابها فجده أكثر سنا وحكمة منه فهو يجيد ما يفعله وآلا لما وصل لمثل هذه العظمة والقوة، فرغم ان الملك راي هناك الكثير من الشائعات حول كونه مستبد لدرجة عظيمة وهناك البعض من يقول انه ملك الشر والشخص الأكثر شرا في هذا العالم ولكن الحقيقة عكس ذلك تماما فلا يوجد هناك شخص ذو قلب طيب مثله، فهو يدعي الشر والإستبداد فقط كمزاح، هذه شخصية الملك راي، حتى أن ساتان كان قلقا بعض الشيء إن قام جده بالذهاب وحده لمقر أولئك الأوغاد الذين إختطفو والده.
في تلك اللحظة دخلت إليزابيث وشينومي إضافة إلى فيول ولكن قبل وصولهم ناحية رين وساتان فإن ساتان شعر بخطب ما يحدث داخل نطاق روح رين بينما هالته بدأت تضعف تدريجيا.
كان رين يشعر أنه بصحة جيدة ولكن بلمح البصر بدأ نطاق روحه بالهيجان جعله يشعر بألم عظيم جدا ألم لم يستطع حتى الصراخ ولو بأنين صغير بسببه.
وووش
قام ساتان بالإمساك برين قبل أن يسقط أرضا فهو شعر أن رين ليس بحال جيدة.
في تلك اللحظة إزداد خوف ساتان والبقية بينما يقتربون من رين الذي كانت حالته جد غامضة فقد بدأ أنفه وفمه إضافة إلى عينيه بإخراج الدم وهذا ما جعل الجميع يصرخ:
"رين ما الأمر فلتستيقظ أيها الفتى"
"أيها الزعيم.... "
"ما الذي حدث معه"
كان الجميع خائفا على رين حتى أن ساتان إستخدم تقنية تخاطرية بعيدة المدى للتواصل مع رايدر وسيلفر ويوكي وزيكسل ولكن على عكس البقية فإن يوكي وزيكسل لم يستطع التواصل معهم وهذا دليل على أنهم عادو إلى ذلك المكان.
"رايدر، سيلفر أريد منكم الحضور فورا إلى القصر فرين...... "
حاول سيلفر التواصل مع ساتان هو الاخر من داخل الأكاديمية ولكن صوت ساتان قد توقف.
"هيي ساتان ما الامر، ساتان ساتان"
في ذلك الوقت ساتان والبقية أغلقت أفواههم بشدة فيبدو أن نبض رين قد توقف، بدأ ساتان بأقصى ما يستطيع ضخ قوة روحه ليعيد نبض قلب رين ولكن الامر كان دون فائدة فهو الان ميت.....
وووش وووش
في تلك اللحظة وصل رايدر بينما خلفه مباشرة وصل سيلفر بينما أعين سيلفر كانت مفتوحة على مصراعيها بينما ينظر ناحية رين فهو لا يسمع منه أي نبض ولا يشعر بهالته مطلقا.
تقدم رايدر ليتفقد رين بإستخدام هالته قبل أن يقول بصدمة كبيرة:
"نطاق روحه قد جف والاكثر من هذا كونه تهدم تماما، بالإضافة إلى أن أوردته الداخلية قد تدمرت بينما نقاطه الزوالية أغلقت في وقت ما جعل الطاقة الفائضة غير قادرة على الخروج، وهذا أدى إلى موته... "
كان الجميع يعاني من حالة صدمة وحتى ان شينومي سقطت أرضا بينما ساتان ورايدر كانا في أشد درجات الحزن بينما فيول كان تائها بصدمته وحتى إليزابيث بدأت البكاء.
ولكن على عكس البقية فإن وجه سيلفر كان هو الأكثر سوادا بينهم جميعا بينما يقول:
"أين هو ذلك الوغد ؟"
تعجب كلا الملكين من كلام سيلفر فهما لم يعلما ماذا كان يقصد قبل ان يقول مجددا:
"لقد قلت لكما اين هو ذلك الوغد، الملك السادس، الملك الجديد، فهو الوحيد القادر على مساعدتنا في مثل هذه الحالة"
شعر ساتان أن الإجابة على سيلفر في مثل هذه الحالة قد تؤدي إلى نتيجة لا يحمد عقباها وخصوصا أن الشخص الذي يتحدث عنه لن يستطيع الوصول إليه في هذا الوقت القصير فهو أبعد من أن يمكنه الوصول إليه بإستخدام تقنية التنقل الفضائي.
بالكاد أجبر رايدر نفسه على التكلم:
"لقد مر زمن منذ توقف نبض قلبه على الاغلب انه فات الأوان وحتى لو....."
وقبل أن يقول كلمة أخرى فإن جسد رايدر قد سقط أرضا بينما هناك يدا أسقطته بينما تشده من عنقه.
كان الشخص المسؤول عن ضرب رايدر هو سيلفر ذو الوجه السوداوي وما أجبر البقية على التراجع هو هيئة سيلفر الحالية فقد ظهر قرن أسود في الجهة اليمنى من رأسه من العدم:
"لا تتفوه بالهراء مجددا ودعني أنقذ تلميذي وإلا قتلتك أيها الوغد"
تعرض رايدر لضربة قوية من سيلفر ولكن لم يكن ذلك سبب عدم تحركه بل كان هيئة سيلفر الحقيقية والضغط المخيف الذي يحيط بها فهو لن يتمكن من فعل شيئ بعد تحول سيلفر هذا.
في تلك الأثناء شعر رين أنه قد دخل عالم أكاليبس ولكن على عكس المرات السابقة فهو قد كان يسقط من السماء وخصوصا أنه يسقط في النصف الاخر من هذا العالم، فقد كان يسقط في النصف الأسود المظلم الذي يبعث على الخوف.
وووووش
بلمح البصر وصل رين إلى الارض قبل أن تتفعل هالة شبه شفافة حوله لتمنعه من الإصطدام.
وقف رين على قدميه بينما كان مصدوما من المنظر هوله، فقد كان هناك العديد من الوحوش العملاقة القوية التي كان مستواها يعادل مستوى من هم برتبة ملك وربما أكثر وكانت الارض التي يخطو عليها رين سوداء وحارة جدا، لحسن حظه انه تعلم تقنية تجعله يحيط جسده بالهالة لحمياته من اي خطر طبيعي، ولكن ما حير رين هو العديد من الوحوش التي كانت اصغرها بمثل طوله بينما اضخمها كان بحجم الأكاديمية على الاقل، لقد كانت الوحوش تفترس بعضها منها الطائرة ومنها الارضية والزاحفة وغيرها وكان الجو في هذا المكان خانقا جدا والهالة السوداء بالإضافة إلى البراكين والمناخ السيء فهناك الكثير من الرعد والبرق إضافة إلى البراكين، اأقل ما يقال عن هذا المكان هو الجحيم.
في تلك اللحظة بينما كان رين مذهولا من هول المنظر أمامه فإنه سمع صوتا يقشعر له البدن صوت خشن وشرسا مملوءا بنية القتل:
"مرحبا بك، رين"
بدأ رين بالإلتفاف حول نفسه فهذا الصوت يأتي من جميع الجهات.
"لا تقلق أنا لن أؤذيك، فأنا مازلت أحتاجك"
في تلك اللحظة بدأ رين بالصراخ:
"من أنت، وأين انت"
بدأ ذلك الصوت بالضحك بينما يقول:
"هاهاهاها أنت ممتع حقا رين، هذا أقل ما توقعته منك، على كل، لقد قمت بتفجير جميع نقاطك الزوالية وتدمير اوردتك الداخلية وتهديم بحر روحك، هاهاهاهاه"
كان صوت ذلك الشخص مليئا بالشر قبل ان يقول رين بغضب:
"ولما فعلت هذا، من تكون ؟"
اكمل ذلك الصوت كلامه:
"والآن الجميع حولك يظن انك ميت وحتى إبن خالي سيلفر قد تحول والان فهو يطلق العنان لنفسه، فقريبا سيقتل الجميع لاجلك، هاهاهاها هذا ممتع رائع رائع حقا"
لا أعلم كيف أفعل ذلك ولكن أخي يوكي أخبرني أن أفعل هذا لو تطلب الامر وجئت لا إراديا لهذا النصف.
قام رين بجرح إصبع بينما يشكل أختاما على كلتا يديه بدمه قبل أن يصرخ:
"الأشجار تنمو، والرياح تعضف، الأمواج والصخور تتصادم، الضوء والظلام، ولكن النيران تحكم تحت السماء وفوق الارض وحتى اليوم الأخير بإسم العناصر وإرادة الورثة أنا وريث سلالة التنين ملك العالم وسيد النار كل شيء يقع تحت رغبتي، فلتتعرض للألم وتفضح نواياك...."
بعد أن اكمل رين قوله لتلك الكلمات قام بسكب دمه على الارض بينما يضخ قوة روحه متبعة بذلك.
مر بعض الوقت قبل أن يبدأ ذلك الصوت بالضحك مجددا:
"هاهاهاه ما معنى الذي كنت تقوله اكنت تحاول ان تضحكني ام....."
وووش
وقبل ان يكمل ذلك الصوت كلامه فإن الأرض تحت قدمي رين بدأت بالإهتزاز و السماء بدأت تعصف وتمطر مع العديد من الرعود والبرق إضافة إلى أن هناك ظلام ونورا أحاطا بالمكان قبل ان يبدأ ذلك الصوت بالصراخ بينما الضغط والجو السائد إزداد غرابة وحتى أن الوحوش بجميع انواعها هربت ولكن اكثر من نصفهم تعرضو للموت بسبب قوى الطبيعة.
"ااااااه، حسنا حسنا لقد كان كل ذلك لأجل فك الختم الرابع الخاص بك، سيعود كل شيء في جسدك إلى ما كان عليه ولكن بقوة أكبر أيها الصغير وسأعيدك إلى عالمك الان"
قام رين بفك الاختام على يده ليعود الوضع إلى ما كان عليه.
في تلك الأثناء بينما كان سيلفر يشد رايدر من عنقه وحتى الظلام الذي يحيط به ويبعث على الرعب وحتى أن الجميع حوله كانو مرعوبين بشدة، في تلك اللحظة تكلم ساتان بغضب هذه المرة بينما يضع يده على كتف سيلفر:
"سيلفر فلتتوقف حالا"
إشتدت ملامح سيلفر وبينما كان على وشك التحدث حتى سمع صوتا مألوفا أعاده لصوابه وشعر بيد تمسك بذراعه:
"لما لا تتوقف الان معلمي، فهذا ليس من شيمك.... "
*------------------*
بقيه الفصول هنا
https://red-akagame.blogspot.com/2018/02/78.html
المؤلف :
Red--Akagamé
رائد الأمين