الفصل 93:
-التعذيب-
(قراءة ممتعة)
كان جميع من في غرفة إليزابيث بالقصر في حالة صمت تام وحتى أن بدن سيلفر قد تجمد حين إستدار ليرى من قام بإمساكه على ذراعه فقد كان على وشك إطلاق هالته بسبب الغضب صوب الشخص الذي امسكه ولكنه لم يتوقع أن يكون تلميذه الغالي الذي كان غاضبا وحزينا عليه.
كان الجميع صامتا تماما وحتى ساتان ذهل من المنظر فقد كان يعلم أنه لن يحدث له شيء بغض النظر عما يحدث له ولكنه لم يكن يعلم أن وريث سيد التنانين وملك العناصر وريث السماء رين أكاغي سينهض بعد تحطم نطاق روحه وأوردته إضافة إلى انفجار نقاطه الزوالية.
في تلك اللحظة فإن سيلفر الذي كانت الهالة المحيطة به شديدة السواد كالغبار الكوني الاسود وهناك قرن على رأسه وعينيه السوداويتين الغاضبتين من الحزن، في لمح البصر تحولت النظرة السوداء إلى عينيه لتصبح كلتا عينيه مليئتين بالدموع بينما يتوقف الضغط حوله وحتى أن قرنه قد إختفى قبل أن ينقض على رين الذي كان هو من امسك بذراعه بينما يحتضنه:
"أيها الفتى الوغد العديم النفع، لماذا تعرض نفسك للخطر دون وجودي معك في الآونة الأخيرة"
كان سيلفر يحتضن رين بينما رايدر وقف من مكانه فهو يعلم كل العلم مدى أهمية رين بالنسبة لسيلفر رغم المدة القصيرة التي قامت بجمعهم ولكن كل هذا يعود للإمبراطور العظيم ريو أكاغي الذي قام بتربية سيلفر وأوهورا كجزء من عائلته.
إبتسم ساتان أثناء رؤيته للم الشمل الذي أمامه بينما فيول كان واقفا مكانه يشاهد زعيمه وأعينه مليئة بالدموع هو الآخر، في تلك اللحظة قامت شينومي بالإنقضاض على كل من سيلفر ورين في نفس الوقت هيا الأخرى.
مر هذا الوضع لبعض الوقت قبل ان تستفيق شينومي فهيا كانت تحتضن رين إضافة إلى سيلفر وهذا جعلها محرجة بعض الشيء قبل ان تستدير أعينها ناحية ساتان الذي كان يبتسم في وجهه، فرغم سواد عيني ساتان اللذان كانا أكثر سوادا رأته في حياتها ولكنها شعرت بالسعادة إتجاهه فهو الآخر يهتم بشأن رين وهذا جعلها تشعر بالألفة إتجاهه.
ولكن في تلك اللحظة تحولت عينا ساتان ناحية شينومي وهذا جعلها تنزل عينيها للأسفل محرجة هذه المرة، فهي حتى لا تعلم السبب.
بووووم
استفاق الجميع من ذهوله بعد هذه الضربة، والتي كان سببها ان سيلفر قام بضرب رين:
"ااااااي لما قمت بضربي أيها المعلم السافل"
إسودت ملامح سيلفر قائلا:
"ومازلت سأضربك أكثر"
بينما بدأت المشاكسة بين هذين الإثنين سيلفر ورين كالعادة سمعو صوتا يشبه صوت البكاء.
إستدار الجميع ليجدو ان الشخص الذي كان يبكي هو الاميرة إليزابيث وكان رين ايضا قد لاحظ هذا الامر بينما اصبح حزينا مرة أخرى.
في تلك اللحظة وبينما كانت إليزابيث تجبر نفسها على البكاء فإن سيلفر قام بدفع رين بقدمه:
"فلتتقدم أيها التلميذ الوغد"
وفي اللحظة التي وصل بها رين أمام إليزابيث ودون سابق إنذار فإن إليزابيث إنقضت لتحتضن رين هيا الأخرى بينما صوت بماؤها يعلو أكثر وأكثر بينما الجميع وحتى سيلفر وساتان يعلمون سبب بكاؤها هذا، لقد كانت خائفة ومترددة وحزينة على والدها إضافة إلى حزنها الان فلقد ظنت ان الشخص الذي تحبه ميت، ولكنه قد عاد للحياة مجددا.
مر بعض الوقت بينما رين يحتضن إليزابيث بينما يقول بحزن:
"لا تقلقي إليزابيث فأنا لن أموت قبل أن أحقق واجباتي في هذا العالم وأولها سيكون إنقاذ والدك"
إبتعدت إليزابيث قليلا بينما تحاول مسح دموعها قليلا قبل ان تقول بإبتسامة مشرقة جعلت الكل يظنها ملاكا نزل من السماء.
"أشكرك رين......"
وقبل ان تتاح فرصة ليقول رين شيئا فإن إليزابيث ركضت مسرعة بينما تبكي وخدودها محمرة أكثر اللون الأحمر نفسه فقد إحتضنت رين.
في مثل ذاك الوقت في مكان مجهول وابعد مما يمكن تصوره وبالاخص داخل غرفة مظلمة حيث كان هناك نار كبيرة مشتعلة في وسط تلك الغرفة بينما وجوه الجميع هناك كانت غير مألوفة.
في وسط تلك الغرفة كان ما لا يقل عن ستة جنود يرتدون دروعا صلبة يحيطون بالغرفة من جميع الجوان وكان هناك إثنين آخرين في وسط الغرفة أحدهم كان مشبوها بينما كان مألوفا بعض الشيء بينما ينظرون ناحية الشخص المعلق من ذراعيه وقدميه مربوطتين بالسلاسل بينما الدماء تسيل من كل مكان جسده الجروح كانت أكثر مما يكن عدها.
قام شخص أصلع وقصير بعض الشيء بالإمساك بسكين من فوق الطاولة قبل أن يقول بصحكة شريرة:
"زيوس زيوس زيوس، انت صديق رائع حقا"
كان الشخص المصاب بشدة والمقيد بالسلاسل هو زيوس كروسفورد زعيم طائفة الأسد و والد كل من ساتان وإليزابيث.
قام ذلك الشخص بالتقدم قليلا بينما يقول:
"بما أبدأ أيها الزعيم زيوس، هل أقطع لك أذنيك ام أصابعك"
في اللحطة التي تقدم بها ذلك الشخص قام زيوس بالبصق على وجهه.
"هاه انت تبصق عليا مجددا هاهاها"
قام الشخص الاصلع بالإمساك بالسكين ثم مباشرة قام بقطع جميع أظافر زيوس في يده اليمنى ولكن ما اثار إعجابه هو ان الزغيم زيوس لم يصرخ بتاتا لذا قرر الإمساك بيده مجددا بينما يقوم بقطع إصبعين من أصابعه.
"هاهاها والان الن تصرغ أيها الصديق زيوس"
لم يكلف زيوس نفسه عناء الرد ولكنه كان يعاني من ألم فظيم فقد تعرض للتعذيب كثيرا والان قامو بنزع أظافره قبل ان يقومو بقطع إصبعين من أصابعه.
لم يعجبه الشخص الأصلع نظرة زيوس المليئة بنية القتل والدماء تعلو وجهه وكأنه وحش ضار ينتظر الإنقضاض على فريسته.
"أيها الوغد زيوس انت تجبرني على المزيد، لما لا تصرخ لما لما لما لما....."
كان ذلك الشخص الاصلع يصرخ بينما يقطع جميع أصابع يده اليمنى ثم قام بقطع كلا أصابع قدميه الصغيرين.
"ولان فلتصرخ من الألم"
ومرة أخرى كان زيوس صامتا تماما رغم ان كل اصبعين صغيرين من اصابع قدميه قد قطعا وجميع أصباع يده اليمنى قد قطعا أيضا إلا أنه لم يقل شيئا ونظرته بقت على ماهي عليه.
إزداد غضب الأصلع من هذه النظرة وبينما كان يريد تعذيب زيوس مرة أخرى فإن شخصا في حوالي الثلاثينات من عمره ذو ذراع واحدة قام بإيقاف الأصلع قبل أن يقول بإبتسامة:
"لما لا تدعني أجرب أيها الزعيم أكسل"
قام الأصلع المدعو أكسل بترك زمام الامور للوغد الذي معه:
"سحنا سأترك زمام الامور لك"
قام ذلك الفتى بالإمساك بسكين من الطاولة قبل أن يقول:
"لقد إشتقت إليك حقا و إلى أوامرك أيها الزعيم زيوس"
كان وجه زيوس في شدة الغضب من الشخص الذي امامه قبل أن يتحدث أخيرا وبغضب عارم تقشعر له الابدان:
"أيها الوغد الخائن كيني ستموت قريبا"
ضحك الشخص ذو الذراع الواحدة بسخرية وحتى أن شعره الاسود كان يهتز بشدة:
"أنت مضحك جدا زيوس"
"ما رأيك أن تعاني من فقدان إحدى ذراعيك هاخاهاهاه"
في تلك اللحظة وببطئ شديد قام كيني الملك الخائن من طائفة الأسد بتمرير السكين ببطئ حول ذراع زيوش التي بدون أصابغ، ذراعه اليمنى، فقد كان يحاول قطعها وتحطيم عطم ذراعه ببطئ ليجعله يشعر بألم عظيم.
حتى بعد وصول السكين ناحية عظم الذراع ولكن زيوس لم يبدي اي إختلاف في نظرته.
سووووش
في النهاية سئم كيني من هذا الوضع ليقوم بتمزيق ما بقي من ذراع زيوس بقبضتيه ما جعل عينا زيوس ترتعش قليلا فهو قد فقد ذراعه اليمنى ولكن ماهي إلا لحظة بسيطة حتى عادت النظرة العدئية ونية قتله.
من خلف زيوس فإن جنديين قاما بتصويب رماحهم بقوة ذاخل ظهر زيوس العاري قبل ان يخرج كلا رماحهم من صدره.
قام زيوس ببصق الدماء فتلك الرماح لم تخترق قلبه ولكن إخترقت صدره بينما تنغرس أكثر قبل أن يخرجاهما بقوة.
اغغغهه اغههه اه
واصل زيوس بصق الدماء حتى شعر انه سيفقد الوعي في النهاية.
في تلك اللحظة فقد زيوس وعيه قبل أن يأمر أكسل بحمله.
"فلتأخذوه إلى عرين الوحوش"
قاما جنديان بتحرير زيوس بينما يحملانه خارج الغرفة إلى مكان اخر تماما قبل ان يدخلاه إلى زنزانة ضخمة قبل أن يرمياه هناك.
قام الجنديان بالخروج من الزنزانة الضخمة قبل ان يقوم احدهما بالإمساك بمقبض آخر من الجانب وبعد تحريك ذلك المقبض فإن زنزانات أخرى تحيط بزنزانة زيوس قد فتحت ليخرج ما لا يقل عن ثلاثة وحوش عملاقة وكان مستواهما من الدرجة السادسة والوحش الذي يشبه الديناصور الاخر كان من الدرجة السابعة.
بدأ كلا الجنديان بالضحك:
"أراهنك انه لن تبقى ولو قطرة دم واحدة في المكان هاهاهاهاهاه"
*------------------*
بقيه الفصول هنا
https://red-akagame.blogspot.com/
Red--Akagamé
رائد الأمين