هدوء عارم ,...صمت ....لا يسمع صوت خطوات الاقدام في الشارع ....لا احد يتجرأ على الخروج ليلا

لما لا يخرج احد ! ..؟

ايخافون من شيئ ما ؟

جلست حائرة على سرير غرفتي في وسط ظلام دامس

فانا لا انكر ان منزلي ايضا هادئ لا احد فيه و هذا مزعج

انا اريد شيئاً مثيراَ و مخيفاَ ...اريد ان اُختَطَف من شخص ! ... اريد ذلك بشدة ....اريد ان اكون في غرفة مظلمة .. رطبة تسقط قطرات الماء فوقي و اسناني تصطك بصوت مرتفع من شدة البرودة ... مقيدة على كرسي معدني بارد ...والحشرات تمشي علي و الخوف بارزٌ في عيني و قلبي يكاد ان ينفجر رعبا ..لكن لا استطيع الصراخ ؟لان فمي مكبل فقط انظر الى الصراصير تزحف علي! ..و ارى الجرذان تود تناولي

و لكن مع الاسف هذا كله خيال مني ..اسرعت نحو التلفاز لاشعله و لارى الاخبار الذين ينبهون على الاماكن الممنوع الاقتراب منها لان فيها رجال عصابات ... اشعلت التلفاز و اخذت اشاهد ...

فجاة تذكرت شيئ ! ..هو ان نساء الحي يتكلمن عن عصابة يقتلون الفتيات اللواتي يخرجن ليلا بملابس فاضحة ! ... حسنا ...... حسنا

ما هي الملابس الفاضحة ؟

هل هي القصيرة ....بدات انظر الى خزانتي و اقول بسعادة غامرة على وجهي

-اجل لدي ثياب اشترتها امي

اتجهت نحوه مفتاح الاضاءة لاشغل المصابيح الغرفة

وقلت بصوت مرتفع يلتهب حماسا : الى المغامرة لقد تعبت من روتين حياتي

اتجهت نحو الخزانة و قلبي يقفز حماسا ...مددت يدي نحو الفستان القصير ذا اللون الاحمر المزكرش

انه فاضح للعيان ... كل ما ارتديه يبدؤون الناس بالنظر نحوي و يتهامسون !

عند ارتدائي للفستان ..حصل شيئ غريب ...سمعت صوت اتٍ من داخلي ... اجل اجل انه صوت معدتي التي تطلب الطعام

هذا غريب لما اجوع؟!

و انا ممتلئة حماساً حتى قلبي لم يتوقف عن الرقص في داخلي ... و مرة اخرى سمعته ..فقلت له و انا انبهه

و غاضبة منه

-ليس وقتك الان انا في عجلة من امري لا اريد تنبيهاتك المزعجة

و مرة اخرى جاء صوته مستنجدا بي يطلب الطعام .. قلت له بصوت حازم :حسنا انت ربحت هذه المرة ساشتري لك حليب و بسكويت بالشكولاته

ارتديت ملابسي بسرعه كنت انظر الى نفسي في المرآة و اقول : انا الان ارتدي الثياب المطلوبة الان اصبحت جاهزة للاختطاف ...خرجت من الباب مسرعه و اغلقت الباب ورائي ...بدات اركض بسرعه بسعادة غامرة .... كان الشارع فارغا تماما لا احد فيه فقط المصابح مشتعلة ...لكن هذا لا يخيفني ابدا

فجاة توقفت منصدمتا !

رايت متجر مفتوح بدات معدتي تناديني لادخل المتجر لاشترى البسكوت بالشكولاته و الحليب

دخلت له و اشتريت ما احتاجه و لكن شيئ لفت انتباهي...كان البائع مندهشاً مني عندما اشتريت منه و خرجت و بقى ينظر الي الى ان اختفيت في وسط الظلمة ...كانت المصابيح في هذا الجزء معطلة .. لكن هذا لا يهمني اطلاقا ..فانا في طريقي الى مغامرة كبيرة ...لكن شيئ مهم علي انجازه

بدات انظر في كل الاتجاهات في وسط الظلمة بوجه يملأه التوتر بحثت عن مكان اجلس فيه فرأيت صندوق خشبي و فوقه ضوء ينطفئ و يشتعل فكان المكان المناسب لتناول طعامي..اتجهت نحوه و جلست عليه ...الحمد الله ..كنت جائعة ...و خشيت ان يصبح الحليب دافئاً فانا احبه بارداً ..جلست اتناول طعامي بكل هدوء

ساعترف !..انا ضعيفة جدا امام الطعام و لكن لا اجد الان احدا ..يصنع لي الطعام لذيذ ..لو كانت امي هنا لصنعت لي الطعام الذي احبه

بدات اشعر بالنعاس .. فقلت لنفسي : خذي غفوة لمدة خمس دقائق كي لا يصبح الحليب دافئاً ..ونمت فوق الصندوق الخشبي غير مبالية لما سيحدث لي !

(اتمنى ان تعجبكم القصة ادعموني كي استمر علقوا لي و قيموا قصتي)

2018/08/11 · 505 مشاهدة · 573 كلمة
suraand24
نادي الروايات - 2024