ساعترف !..انا ضعيفة جدا امام الطعام و لكن لا اجد الان احدا ..يصنع لي الطعام لذيذ ..لو كانت امي هنا لصنعت لي الطعام الذي احبه

بدات اشعر بالنعاس .. فقلت لنفسي : خذي غفوة لمدة خمس دقائق كي لا يصبح الحليب دافئاً ..ونمت فوق الصندوق الخشبي غير مبالية لما سيحدث لي !

عندما فتحت عيناي وجدت نفسي نائمة على سرير كبير و مريح ...كان يبدوا كـسرير الاميرات في الرسوم متحركة ...بدأت انظر الى كل مكان ......اي شخص احمق سيحضرني الى هنا ؟ ... ايسمي هذا خطفاً ؟ ...رفعتُ غطاء السرير عني ...عند انزال قدمي من السرير ...سمعت صوت شخص قادم الى الغرفة كانت هذه فرصتي ... فنزلت من السرير و اتجهت امام الباب ....دخل ذلك الشخص اخيرا ومعه شخص يحدثه ....الشخصان طويلان جدا لا اكاد اصل الى منتصفهمها و لكني ...صرخت في وجهيهما و قلت صارخة عليهما و في اشد غضبي

-من جلبني الى هنا

فاشار صاحب الابتسامة الكبيرة على وجهه الى نفسه و هو يقول لي :

-انا الذي قلت له ان ياخذك لان فتاة ظريفة مثلك تنام في وسط الشارع هذا مخيف جدا

و بدا يستجوبني كثيرا ... بدا الدم يغلي في راسي

قلت له و جبهتي متعقدة :من انت حتى تتدخل في شؤوني

كان شعره بني غامق .....ووجهه مستدير ....يرتدي نظارات طبية .......الابتسامة لا تفارق وجهه الاحمق كم اود لكمه ........لكن انا لا استطيع لكمه ..كم هذه خسارة ..بينما كنت اتشاجر معه لانه هو من احضرني الى هنا ...كم من المزعج ان يتدخل شخص في خصوصيات شخص ما

قلت له بصوت عالي حتى حنجرتي كادت تنفجر

-انت ايها الحقير !... لما حطمت احلامي ؟

عندما نظرت اليه كانت يغلق اذنيه كي لا يستمع الي ، هذه دناءة ...من خلفي شخص امسك راسي بقوة

و قال لي بصوت قوي عميق

-يا طفلة! ..هل انت معتوهة ؟ هل هربتي من مشفى المجانين ؟

ابعدت يده عن راسي ...استدرت نحوه ..وبدات اشير اليه بصبعي ..بلهيب يتدفق مني انه اغضبني وسوف يدفع الثمن

- انا لست طفلة انا ابلغ السادسة عشرة

حسنا ...حسنا ..هنا كذبة ..عليه انا لست كبيرة الى هذا الحد و لكن هذا كافي لاسكاته

و قلت له

-انا لست معتوهة ايها المجنون الهارب من مشفى المجانين

صرخ في وجهي و ضرب المنضدة بقبضته التي امامي بقوة و قال لي بعد ان ملأت التجاعيد وجهه

-اخرجي من منزلي !

بعد ذلك خرجت من منزله ..كانت شخصا وقحا و عنيفا ..لا افهم لما كل هذا الغضب ؟

ايعاني من مرض الحمقى ؟

لكن لا يهم هذا علي ان اسرع الى منزلي لاتناول افطاري المكون من الحليب و حبوب الافطار

نظرت الى السماء كانت صافية زرقاء لا تشكو من اي مرض !....و الطيور تحلق في السماء سعيدة بهذا الجو اللطيف ...انا ايضا سعيدة مثل الطيور و القطط

دخلت المنزل و اغلقت الباب خلفي ...كان المنزل مظلما و كئيبا بسبب ان الستائر مغلقة ...اسرعت لافتحها ...و بالتالي عادت البهجة الى منزلي الجميل

اتجهت نحو المطبخ لارى صديقي العزيزان هما الحليب و حبوب الافطار على المنضدة ينتظرانني

حين امسكت علبة حبوب الافطار وجدتها فارغة تماما

فعبست بوجه العلبة و قلت لها

- انت تعاقبينني لاني تركتك وحيدة و لكنك اخر ما املك في المنزل لا طعام لي

بينما كنت اتكلم مع حبوب الافطار طرق شخص الباب بعنف

نوك نوك.... ....ناك......... نووك

كان الصوت مزعج فاسرعت لافتح باب المنزل لارى من يطرق ...عندما فتحتها صدمت برجل ملتحي قليلا و يبدوا عجوزا في وجهه تجاعيد كثيرة و لكنه ليس كبيرا الى هذا الحد ....انحنى لي و على وجهه ابتسامة ...تخرج لي اسنانه الصفراء و قال لي بلطف

-يا صغيرتي ....انا اعلم انك وحدك في المنزل

قلت له و انا اجادله ...بصوت حاد خرج من حنجرتي

-لا .... اتركني وحدي

لكنه استمر بالبقاء بالتحديق بي ...كان غريباً ...لكني لم اخف منه و استمررت بجداله حتى اخرج ورقة و قال لي و هو يبتسم و يخرج اسنانه الصفراء

-لما لا...نتساوم الاشياء

كانت فكرته رائعه عندما قرأت الورقة كان العرض رائع قد وصل في وقته ....كنت اموت جوعا ...المال الذي لدي انتهى و البسكويت بالشكولاتة و الحليب الخاص بالامس لم انهيهما بسبب ان المعتوهان اخذاني

كم اكرههما ....و قعت على العقد بسرعه و اعطاني مال يكفي لشراء البسكويت و الحليب لاسبوع ..قد كان كريما ...و يبتسم لي ....ابتسامة كادت ان تشق وجهه

بعد ذلك اسرعت الى غرفتي لاجمع اغراضي بسعادة

و كنت اغرد بسعادة باغانٍ للاطفال .....

......................

انا في عمر العاشرة من عمري ....شعري ذهبي اللون

وجهي مستدير ...وجنتي حمراوتان بشدة لا اعلم لما

و لكن امي كانت تحب وجنتي الحمراوتان و عيناي زرقاوتان كلون البحر و اسمي هو ......ليلي

اليس اسمي لطيف و جميل ؟......اذا كنت تتسائل اين امي؟

فانها ذهبت بعيدا عني ....كم اشتاق لها..اعلم

انها اشتاقت لي ايضا .....الاهم من ذلك انا الان

مستعدة للخروج من المنزل ومعي حقائبي التي ساخذها ...بينما كنت احمل حقابي الثقيلة كانت الجميع ينظرون الي و يتهامسون بينما يسترقون نظرة الي ...

اي اخلاق هذه !

انهم يتكلمون عني !و لا يساعدوني في حمل حقائبي!

اي الناس هؤلاء؟ لما لا يساعدون فتاة جميلة مثلي ؟

لكن الى اين اذهب ؟

ظهر امامي شخص الذي طردني من منزله..لذلك المعتوه امامي ...كان يحدق بي ..كانت نظراته خالية من اي عاطفة

وجهه ابيض شاحب ..تحت عينه هلالات سوداء داكنة

كانه يسهر كثيرا على اللعاب الفيديوا .. شعره اسود داكن المنساب على وجنتيه يبدوا شعره ناعما جدا كشعر القطط ..اعينه سوداء ايضا و هو يرتدي بذله سوداء كما رائيه اليوم في الصباح

هذا المخلق ! الا يبدل ثيابه اطلاقا؟

بينما كنت غارقة بالتفكير كان انحنى لي ينظر الى وجهي و يدس يديه في جيوبه و يقول لي بصوت خشن

- لما انت ...لستي في منزل اتعرفين كم الساعة ؟

نظرت الى جهه عابس و محدق به

-ليس من شانك ...انت لست والدي حتى !

صرخ في وجهي صرخت مدوية جعلت جميع الناس ينظرون الينا ... خرج من السيارة التي امامنا

ذلك التافه الذي لا تفارقه ابتسامة على وجهه

و بدأ يهداء المعتوه انه معتوه حقا !

فنظر لي صاحب الابتسامة على وجهه و قال لي و هو يبتسم لي و بصوت ضاحك

-انا اسمي جون و هذا يوكي و انت ؟

-اسمي ليلي

ابعد يوكي جون عن طريقه و انحى لي من جديد و قال لي بصوت خشن مطبق

- انت اليس والديك قلقون على

فهمست في اذنه

-ان امي رحلت بعيدا و ابي يعمل خارج البلاد و لا اعرف رقم هاتفه

و ثم ابتسمت ضاحكة و قائلة له بابتسامة تكاد تشق وجهي نصفين

-اليوم اجريت مقايضة رائعه قد اتى لي رجل طيب و اعطاني هذا المال ..مقابل المنزل ..لهذا انا احمل اغراض و اتجول

اخرجت المال له و بداءت اتسلسف عن انجازي العظيم لكن هو كان يبدوا غاضبا و بدا قظم شفته بقوة حتى ما

خرج الدم من شفتيه و ينظر الي بنظرات مخيفة و لكن لم اخف بل بقيت محدق بما يفعل هذا المجنون بنفسه

فجاء بدر منه كلام بطوته الخشن المبحوح مرة اخرى

-هل تاتين الى منزلي ...

و طبعا بذكائي الخارق تذكرت نصيحت امي هي

ان لا اثق بالغرباء مهما كان

قلت له و انا واثقة من منزلي

-انا لا اثق بالغرباء

فجاء تحولت نظراته المخيفة الى نظرات رقيقة و حزينه في الوقت نفسه و لكن صوته ما زال خشنا

-ان اتيتي معي ..ساعطيك كعكة الشكولاته

انحنيت راسي الى اسفل و امسكت ذقني و بدات افكر بكعكة الشكولاته و الحليب فقبلت عرضه المغرضي

اسفة يا امي و لكن الان ....دست على نصيحتك

فانت لان لم توبخيني على اي عمل اقوم به الان

اليس هذا صحيح ؟

دخلت الى السيارة بسعادة و اغني و هو كان ينظر الي

نظراته لم تغيب عني ..عكس صديقه جون كان مرتبكا و هو ينظر الى يوكي اما انا كان ذهني شارد بالتفكر نحو كعكة الشكولاته ..انا جائعة بشدة اريد اللتهام قطع كثيرة منها و مع الحليب

يمي ...يمي


في اي وقت نصل اكاد اموت من الجوع بعد مرور ساعة ...اخيرا وصلنا ...بدات انظر الى مدخل المنزل كان هناك حديقة كبيرة ليست لها نهاية و لكن الظلام حالك في الحديقة لا ارى شيئ ...دخلت الى المنزل

كانت الكثير من الخدم مصفين لتحيته ..كنت منبهته من هذا المنظر .... كانت كل شيئ رائع و الاثاث يبدوا

غاليا ..اذن فالكعك ايضا لذيذ الذين يعدونه

امر يوكي باحضار الطعام له و لي فقط و قام بطرد جون

انا من ناحيني افضل لانني ساتكن من تناول حصته

اخذني يوكي الى غرفة الطعام فنظرت الى المائدة و كان قلبي يطير فرحا و اقول في نفسي:

- ليس فقط كعكة الشكولاته بال الكثير من الطعام

جلست على المائدة اللتهم كل ما هو امامي بسرعه كبير

قد كنت اموت جوعا لولا هذا الطعام عند تناولي للطعام بدات اشعر بنعاس شديد ...فعلت لنفس لاغمض عيني و بعدها اقول له يحضر لي كعكة الشكولاته

لكن استغرقت في النوم بدون ان اعلم ....




اتمنى ان تعجبكم القصة

2018/08/12 · 438 مشاهدة · 1392 كلمة
suraand24
نادي الروايات - 2024