لكن استغرقت في النوم بدون ان اعلم ....

بينما كنت نائمة بعمق ...كنت اشعر براحة كبيرة

سمعت صوت رقيق يناديني

-انسة ليلي ، استيقظي

رفعت رأسي من على الوسادة....بالكاد استطعت فتح عيني

همستُ

- اين انا ؟

ابتسمت لي و قالت بصوت عذب

- جهزي نفسكِ ، انستي الصغيرة ، فالسيد ينتظرك في غرفة الطعام

رفعت الملائة عني و وضعتُ قدميَ على الارض

و تثائبت و تلك مازالت تبتسم لي .

-سيدتي ..من فضلك دعيني ابدل ثيابك فان السيد ينتظرك

رفعت راسي لها كانت بغاية الجمال كانت شقراء، مثلي ، عينيها رماديتان ..

كانت ترتدي ثوباً اسوداً و عليه مريولة بيضاء مزكرشة...كانت جميلة حقا !

وقفت و شاهدت نفسي في المرآة الكبيرة

شعري غير مرتب ....كنت ارتدي ثياب نوم زهرية عليها ارنب

اجل انها لطيفة !

لكني لا املك هذا النوع من الملابس اذاً ، من اين اتت؟

نظرتُ الى الخادمة و هي تحمل ثياب ليست لي ايضا

انا لا اريد اخذ اي ثياب من هذا الشخص المدعو يوكي

انا فتاة ذكية ...فيجب علي ان لا ارتدي ثياب لا تخصني ...رفعت يدي معترضه على ان ارتديها

نظرت لي الخادمة ...و اتجهت نحو السرير ووضعت الثوب على السرير كي تتاح لي رؤيته كان مذهلا

و مزكرش و منفوش ...انا احب هذه الفساتين و امي تشتريها لي دائما ..الاهم من هذا لاترك ذكائي لفترة و ارتدي هذا الثوب .

ارتديته و كان يناسبني كأنه مصمم لي ، حقا ذلك العبوس لطيف

لم اتوقع هذا منه ؟

ايعاملني كـ ملكة ؟

عند اتجاهي لغرفة الطعام تغيرت نظرتي للموضوع ،

كان يضع قدميه على طاولة الطعام و يمسك بكتاب

و كأنه غاضب ؟ وهو ينظر فصرخ صرخة مدوية

و هو يحدق بي ..انزل ساقيه على الارض و تقدم نحوي ..و هو يحمل الكتاب السميك

وضع وجهه في وجهي كي ارى عينيه الغاضبة

...انه حقا سينفجر غضبا و لكن هذا

لا يخيفني ..انه لا يستطيع ضربي!

و لما كل الغضب هذا ؟

عند توجيهي هذا السؤال له !
انفجر غضبا في وجهي و قال لي بصوت اخشن من السابق

-كم مرة قلت لك ان تاتي في الوقت المحدد لتناول الافطار ...انت تعلمين يجب ان تكوني بحالة جيدة

بقيت انا صامت محدقة به ...لا اعرف مع من يتكلم

ايكلمني انا ؟مستحيل !

فانا امس جئت ..انا لا اعرف قوانينه السخيفة هذه

انا ساغادر هذا المنزل و الان

فصرخت انا الثانية بوجهه قائلة : انا ساغادر !

استدرت لجهة الباب و حين اردت ان اخطو خطوة ...

امسك يدي بقوة و سحبني نحوه

-ليلي ...انتِ معاقبة بغرفتك

ماذا ؟ معاقبة لكنك لست الشخص الوصي علي

من انت ! حتى تتكلم معي هكذا

تنهدت بقوة و قلت له

- ابعد يدك عني

سحبت يدي منه و بدأتُ اجادله

-قلت لك ، اريد المغادرة

-انتِ مكانكِ هنا ..اتفهمين ؟ و لن تخرجي منه !

-لا ...لستُ اعرف هذا المكان...ساخرج و ساعيش المغامرة

نظر لي و تنهد بقوة و قال بأستغراب

-مغامرة ؟

-اجل مغامرة .....

قلت له ..حلمي ، اريد ان اختطف و اشعر بشعور المخطوفة ..لكن انتهى المطاف بي بزمجرة في وجهي

و احتجازي بغرفة ..انا اعلم ان حالتي الان اشبه بحالة المختطفة

لكن هذه الغرفة مليئة بالدمى و الاكسسوارات

كانها صُنعت لفتاة صغيرة ...كم هذا مُمِل

اريد ان اشعر...شعور الخوف ؟

اتجهت نحو السرير و استلقيت عليه و بدأت اتذكر

عدم احترامه لي ..حبسي في هذه الغرفة

سمعت الخادمات يتكلمن ...صوت خطوات اقدام سريعة خارج الغرفة ..اتجهت نحو الباب...بهدوء وضعت اذني على الباب لاسترق السمع ...ما فهمته من الخادمات انه

سوف تقام حفلت كبيرة اليوم ..اسرعت متجهة نحو

النافذة ..فتحتها ...ظهرت على وجهي اشد انواع الابتسامات الجهنمية

ساجعله يندم ،على الصراخ بوجهي ...

من حسن الحظ الغرفة التي حبسني فيها انها في الطابق الاول

خرجت من النافذة من دون احداث اي ضجيج

التفتُ يميناً و يساراً ....كان قلبي يقفز فرحاً


لا تبخلوا علي بتعليقاتكم ، تعليقاتكم تشجعني بكاتبة المزيد ~

2018/08/15 · 471 مشاهدة · 613 كلمة
suraand24
نادي الروايات - 2024