كل خطوة اخطوها ...كي اصل الى المطبخ ... الى الباب الخلفية للمنزل و سوف اصل الى المطبخ...انا منزعجة ليس هناك شيء مثير

في تسللي ...ظننت ان كلاب مفترسة سوف تلاحقني

او اسد ضخم يضعني تحت ذرعه ..مستعدٌ لتناولي ،

ان هذا القصر الضخم ممل!

امسكت بقبضة الباب ، اخذت نفساً عميقا و من ثم زفير

شاهدت شيئاً لم يكن في حساباتي و الان وضعته

و الابتسامة العريضة تملئ وجهي اللطيف

تمتمتُ "سيكون هذا رائع عندما ارى على وجهه الرعب"

فتحت الباب فلم اجد احداً ، غريب!

ايعقل انهم ذهبوا جميعهم لتزيين قاعة المناسبات ؟

علي ان لا اضيع هذه الفرصة

نظرتُ الى المطبخ شاهدت الكثير من المأكولات

كان المطبخ مُعداً بطريقة عصرية .

لم اتوقع ان هنالك مطبخا بهذا الحجم....

انه مذهل !

عندما رفعتُ راسي قليلا ....شاهدتُ درج البهار

امسكت جميع البهارات و بدات اضعها في الطعام

كي يسهل تقيئه للعبوس

اريد رؤيته وهو غاضب ...اريد ان يعذبني

سيكون هذا رائع ! لكني ساجعله بركانا فائرا

لا اريد ان يقتلني ...اريد ان احظى ببعض المتعة

اولا

و بعد ذلك خرجت من المطبخ بعد وضع لمساتي !

اغلقت الباب بهدوء ...لفت انتباهي الحديقة التي فيها اشجار متشابكة امام المطبخ

اتجهت لها ..انا اسمع صوت ذئب قادماً!

ذئب في وسط القصر !

دخلت الحديقة كانت مظلمة قليلا بسبب تشابك الاشجار

بدات اسير في وسط الغابة .. انا متفائلة بان اجد ذئباً هائجاً !

اشعر بشيئ خلفي ...كانه يشمني ؟

ان ظله كبير ..انه حيوان مفترس ..هل اجري ؟

ام المسه ؟ قررتُ ان استدير لرؤيته

لكن فات الاوان امسكني من الخلف بفكيه الكبيرين

و بدا يحملني باتجاه المنزل ..لا استطيع ان اقاوم كي لا اتلف ثياب التي استعرتها من العبوس

عند خروجنا من الغابة وضعني على الارض بلطف

استدرت نحوه ...كان يغادر بسرعة كبيرة

انه اسد ضخم .

انا حقا فتاة خارقة ..لا اخشى من شيئ

هذا كان يقلق والدي ..امي كانت تبكي وهي تنظر الي و

تشد قميص ابي بقوة قائلة بصوت باكي :

-لما ابنتي من بين جميع الناس تصاب هي؟!

ان امي حساسة تبكي لاسخف الاشياء التي افعلها.

عدتُ لادخل من نافذه غرفتي و اغلقتها و بدات انظف ملابسي من اي اثار جريمة

سمعت صوت طرق الباب

ناك ...ناك ...ناك ...

قلت له ادخل ..دخلت خادمة و معها عربة الطعام

وضعت الطعام لي على المائدة .

نظرتُ الى الطعام ، انه شهي...خاصه تلك ، شريحة اللحم

و كعكة الشوكولاته ..و عصير البرتقال ...تلك المقبلات بانواعها

...جائعه !..انا جائعه !...لكن

كيف اقول لها الطعام فاسد ، انا من افسده !

جلست على الكرسي امام المائدة ...انظر نحو الطعام و لا اريد تناوله لاني لا اريد تفويت رؤية وجه العبوس محرجاً -من الضيوف بسبب الطعام الفاسد-

فجأة من خلفي ضحكت الخادمة

قائله لي و هي تحني راسها الى الاسفل

-انستي الصغيرة ....ان الطعام الذي احضرته قد تذوقته .

امسكت الشوكة و السكين ....وضعت السكين على شريحة اللحم لقطعها ...بعدها رفعتها الى فمي

ان طعما يذوب في فمي ....اول مرة اتناول مثل هذا الطعام ...ابدوا كاميرة في هذا القصر ....ايضا فيه اسود جميلة ...كم اريد ....ان المسها

بينما اتناول الطعام شعرت بنعاس شديد حتى انني لم

استطع الذهاب الى السرير ..سقطت ارضاً

و اخر ما رأيت ...الخادمة ، و لا تبلي اي مشاعر تجاه سقوطي ...بعدها اغلقت عيني مستسلمة للنعاس

استيقطت فزعة ...رايتُ نفسي في وسط السرير

دمفت الملائة بقدمي...شيئٌ ما لفت انتباهي

بدات انظر الى الستائر اتجهت نحوها لافتحها

صدمت ...حقا ! انه الصباح ...اعتقد انه وضع لي منوم في طعامي ...بالتفكير بهذا ، هذا يجعلني سعيده !

لاني لست في منزل عادي ....ان قلبي يراقصني !

انه مضحك ! انا سعيدة ..اريد ان احظى بمغامرة ......اريد ان اشعر بالخوف يسري بداخلي

خلعت ثيابي و رميتها ارضا ...اسرعت نحو درج الملابس ..لارتدي اي فستان...ارتديت ثوباً احمراً مطرز بخيوط سوداء ...فتحت الباب دون تردد

بدأت افكر يا تُرى هل اكتشفوا اني قد وضعت لمساتي الخاصة على الطعام ؟

بعد ان اتجهت الى غرفة الطعام ...نظرت حولي ...فلم اجد سوى خادمات يضعون الطعام لشخص واحد

اتجهت اليهن و كن عابسات الوجه نظراتهن جامدة يضعن الطعام المكون من النقانق و البيض و المربى و الجبن ...سحبوا الكرسي و دعوني بجفاف ان اجلس

اتجهت نحو المقعد ...جلست ...بدات اتناول طعامي

و انظر يمينا و يسارا بعيناي كي لا اجلب الانتباه

مهما حاولت ان افتح موضع معهن ..لكنهن لا يتكلمن

لسن كتلك الفتاة الشقراء كانت تبتسم لي ابتسامه رقيقة و دافئه ....تشعرني بالحنين الى والدتي

تنهدت بقوة و وجهت سؤالي مرة اخرى لهن

-اين العبوس ؟

فلم يجبن ...اشعر بالملل ...عندما اشعر بالملل قلبي يضيق و اصاب بصعوبة التنفس ....كم اريد ان اضايق ذلك العبوس

اسألة تدور في ذهني

لما صوته خشن لهذا الحد يكاد ان يختفي ؟

لما السواد تحت عينيه ؟

لما يرتدي ثياب سوداء ؟

و الكثير و الكثير من الاسألة تراودني

بعد ان اكملتُ طعام الافطار ...بدأتُ اتجول في القصر

، كل شيئ في القصر اغلى مني .

بينما كنتُ اتجول في انحاء القصر ..القصر هادئ ...اذا اسقطت ابرة سيسمع صدى وقوعها كل من في القصر

بينما اسير سمعت صوت بكاء شخص ، كأنه صوت العبوس ؟ ... اتٍ من الغرفة التى الان انا بجوارها ....صوت شخص يتالم و يتعذب ...امسكت مقبض الباب و كان الفضول يقودني الى الغرفة ...لكن ! امي اخبرتني ...؟


كل عام و انتم بخير .


2018/08/21 · 334 مشاهدة · 839 كلمة
suraand24
نادي الروايات - 2024