تركت مقبض الباب ... وضعت اذني على الباب و بدأت انصت الى تمتمات خافتة و ضعيفة و لم افهم منها سوى

ارجوكِ ..لا تتركيني ..انا وحيد بدونك ..وعدتيني ان نكون عائلة ...لكنك رحلتي ....بعيدا عني !

الجميع تركوني ابي و امي و اختي ...لا ...قد عادت ...ليلي قد عادت الي ..انا لن اسمح لها بالهروب

اما انا قد صدمت و بقيت افكر بالعبارة الاخيرة لاني لم اسمع جيداً ..ماذا يتمتم باسمي ...اهذه مصادفه الديه شخص بمثل اسمي ؟

تركت الباب و بدات اسير ..اُمسك ذقني...افكر بكلماته

بعد دقائق تذكرت الغابة الكبيرة ...اريد ان اكتشف ما سعة الحديقة هذه

.....

في الساعة العاشرة ظهراً

كان الجو لطيف و الشمس مختبئة وراء الغيوم ....الهواء منعش يشعرك بالنشاط ..قررت ان اخرج

من نافذة غرفتي ...دخلت الحديقة المليئة بالاشجار

بقيت ساعة امشي في ارجاء الحديقة ..حتى وجدت شجرة كبيرة امامي ..فيها تفاح احمر كبير

اردت ان اتناوله و اخذ واحدة للعبوس ليحسن مزاجه

وقفت امام شجرة التفاح الكبيرة .....مددت يدي البيضاء الصغيرة لاقتطف بعض التفاح ....رفعت قدمي بواسطة اصابعي ...حاولت جاهدة ان اللمس اقرب تفاحة ...لم استطع ...حتى وان قفزت لم استطع ...فجأة مُدَّت يدين كبيرتين من خلفي و قطفت لي ...نظرت خلفي ...رايت شخص يبتسم لي ....ذا شعرٍ قصيرٍ اشقر مجعد عند الاطراف

عيناه سوداء..بشرته بيضاء .....

بدا يحدق بي ...هو يمسك ذقنه يفكر بشيئ ما

انحنى لي و بدا يسألني بودية و لطف

-لا تخافي مني ! فقط اريد ان اعرف كيف دخلتي الى هنا

فأجاب شخص عني من خلفي بصوت غاضب ممزوج بقليل من الهدوء

-انها الفتاة الجديدة التي ادخلها السيد حتى الحيونات تعرف ....انت ! ...احمق .

التفت اليه انظر اليه كان يعقد حاجبيه و يحمل تفاحة حمراء بيده ....بالنظر الى وجهه انه غاضب ...عاقد حاجبيه ...ينظر لي كمصدر ازعاج او ما شابه

تقدم لي ....امسكني من ملابسي الخلفية ...

رفعني بتجاه وجهه ...كان ذو بشرة سمراء قليلا

عيناه تتوهج كالالماس الاخضر ...انفه صغير ..شعره الاسود الطويل المنسدل على كتفه الايمن ...اطول من العبوس و اضخم ....بالتفكير ان العبوس نحيل بالكاد ياكل ..هذا الاسمر يحدق بي بنظرات قاتلة يظن اني ساخاف و سابكي ....انه احمق ...انا الان اريد

النزول لتناول تفاحتي و اجعله يلتقط لي تفاحة لاخذها معي للعبوس

صدر صوت منه صارخ كزئير الاسد !

-هيه ! انت يجب ان تعودي الى قصرك ...هذا المكان خطر عليك

قلت في نفسي ساخرة منه

"من كان الان يصرخ بوجهي ؟"

عبست في وجهه و امرته ان ينزلني ...انزلني و قال لي

-ساخذك الى المنزل ...كي لا تخافي من اي شيئ

عندما اردت اجابته على كلامه هذا ...ايعتبرني جبانة!

فجاة جاء الم فظيع في معدتي ...جعلني اجلس على الارض و احتضن معدتي ...بصمت و هما يحدقان بي

قلت بصوت منخفض لهما و متقطع

-انا ....ا...نا ..جا...ئعة

فحملني ذو البشرة السمراء الى بناء كبير ...ادخلني اليه

عندما دخلت ....حصلت جلبة كبيرة ان الجميع يحدقون بي ...لكنه لم يبالي بالامر و ضعني برقة على الكرسي كانت المائدة طويلة و متصلة بمائدة طويلة اخرى و اخرى و مقاعد كثيرة ....لم ارى فتاة فقط فتيان

كانوا متجمعين حولي ...على وجوههم علامات الذهول

صرخ شخص من خلفهم بصوت جامح ..جعلهم يقفزون من مكانهم

بصوت عالي و يبدو مخيف بالنسبة لهم

- هيا على ماذا متجمعين ...هل هناك مهرج تنظرون له

فجعلهم يجلسون في مقاعدهم ..لكن نظراتهم لم تتحرك من ناحيتي

لما ؟ هل لم يروا طفلة في حياتهم ؟

سمعت شخص يهمس الى صديقه "انا لم ارى اي فتاة منذ ان تم اخذي الى هذا المكان "

في تلك اللحظة نظرت امامي ...وجدت وجهه قريب مني

يحدق بي ...ثم ابتسم ابتسامة عريضة و غامضة قائلاً

- تناولي طعامك ...عند انتهاء طعامك سوف ياخذك الى القصر من احضرك ، صحيح ؟ يا لوراند

كان ما يدور في تفكيري ان الجميع يرتدي الثياب نفسها كانها ثياب جنود فقط عدة اشخاص يرتدون ثياب سوداء ومن بينهم الرجل الذي جعلهم يجلسون و ذو البشرة السمراء

لما يا ترى ؟

لما الجميع هنا فتيان و يحدقون بي كانهم لم يروا طفله جميلة مثلي

اسئلة كثيرة تدور في ذهني لا استطيع ايقافها . ~

بعد ذلك.... عدت للقصر ....وجدت العبوس امامي

ظننت انه سوف يصرخ في وجهي ...لكن !!

انه رطم ركبتيه على الارض بقوة ...حتى انني سمعت الصوت الناتج عن ارتطامها بالارض ..

سحبني اليه ! ....عانقني بقوة ...كان جسده يرتجف ...ويبكي بحرقة ....متوسلا بي

-ارجوكِ !...لا ترحلي بعيده

شعرت بالذهول ...بالدهشة ...انه يضمني بقوة الى صدره و يتوسل بي !

شعرت بالاسى عليه ...قرر ان اهدئِه ..رفعت يدي

بدات امسح على راسه ...بلطف

و اقول له برقه

-سابقى معك ...قدر امكاني !

ابعدته عني بدأ بالقفز و الضحك كالمجنون

-اضحك ..اريد ان ارى ابتسامة عريضه على وجهك

بينما كنت اتراجع الى الخلف اصتطدمت بشيئ

كدت اسقط ارضا ...لكن شخص ما امسك بيدي و ارجع توازني

وقال لي بنبرة غريبة

-اهلا ليلي ...انا لم ارك عن قرب

عندما نطق الكلمات ...تصلبت في مكاني ...جاء لي شعور غريب ...انه شعور مقزز

كان ذو شعر بنى ...عيناه رماديتان ...اضخم شخص رايته للان ....ابيض البشره ...نظراته لا تخلوا من الحده ....كانه حيوان مفترس ....ثيابه مليئة بالدم حديث العهد ...رائحة الدماء تفوح منه

انه شخص مثير للاهتمام ...اريد معرفة المزيد عنه

قال موجهاً حديثه ليوكي بسخرية

- فيكتور !! لا اذكر ان هذه الفتاة ضمن عائلتنا!!

ساد الصمت حينها فقط حفيف الاشجار يسمع ...بالنظر الى عيون يوكي كان يبدوا منهارا

لما يناديه فيكتور؟.....عند النظر الى عيون يوكي كانت باردة ....خالية من اي عاطفه ...كانه غارق في مكان مظلم ...انزل راسه ببطئ الى الارض ...سقطت غرته على وجهه ...لم استطيع ان ارى وجهه حينها

رايته ياخذ نفسا عميق ومن ثم يخرج الهواء بقوة

تراجعت الى الخلف خطوة ....انقظ يركض ...ثم قفز فوقه ...ساقط على ذلك الرجل المغطى بالدم

جلس فوقه يوكي و هو يمسك ملابس ذلك الرجل و يسحبها نحوه ... يشتعل غضبا قائلاً بصوت خشن يكاد ان يمحى

- اصمت !! لا يحق لك ان تتدخل ...لن تاخذ اي شيئ مني اتفهم ....انت السبب في رحيلهم

امسك يده ذلك المطلي بالاحمر بصوت مستنكر

- من هم رحلوا !! عائلتك ؟

اما انا بقيت واقفة بدن حراك اراقب ماذا يجري لا احد يتدخل ولا يوجد هناك انفاس شخص غيرنا فقط نحن واقفون في الفناء خارجا

-للتذكير ان النبلاء يموتون في اي وقت لاننا رمز العداله في هذا البلد ....انت تعلم نحن تكرهنا العصابات فتم اغتيال عائلتك اما زوجتك اللطيفة ! كانت تعمل معك في الاستخبارات ...انها ايضا مستهدفه ...لم تتصور انها ستقتل بلك الطريقة ؟ستتقتل في حفلة زفافها و امام الملايين ...لكن القاتل قد امسك و نال ما يستحق لقد قطعناه لقطع صغيرة

تلك الابتسامه الساخرة على وجهه تجعل اي شخص يرغب بضربه!

مع هبوب ريح محملة بالتراب اغمضت عيني ...رفعت يدي لامسك شعري كي لا يتطار و يزعجني ...بعد ثواني هدأت الريح ...ببطئ فتحت عيني

وجدت ان يوكي يمسك خنجرا ...يحاول طعن ذلك الشخص المغطى بالدم ...لكن الشخص يقاوم و هو يمسك الخنجر و الدم يتساقط على وجهه تمتم ليوكي كلمات جعلته يقف من عليه و يمسك بيدي و ياخذني الى الداخل ....متجاهلا ذلك الرجل

في اليوم التالي

استيقظت على صوت الخادمة الشقراء التي رأيتها اول مرة عرفت اسمها و هو روز انه اسم جميل ,مثلها

دفعت الملاءة بقدمي ...و حطت قدمي على الارض

ان اشعة الشمس الدافئة تدخل الغرفة ....و نسيم الهواء العليل ..يزيدني نشاطا ..ان الجو مناسبا لاجراء نزهة

فكرت ان اقترح للعبوس ان نذهب لنزهه

ارتديت ثوب احمر و ابيض مع شريطة الشعر الحمراء....نظرت الى المراة ...كنت ابدو اجمل فتاة بالعالم ....و هذا طبيعي ..لانه جمال حقيقي ....

اتجهت الى غرفة الطعام وجدته جالس مع الشخص من الامس

كانا ينظران الي,ذلك الشخص يستطيع تغيير نظراته بسرعه و اسمه ارتوس انه شخص غامض يستطيع ان يجعل يوكي اقصد فيكتور غاضبا

استدعاني فيكتور ,لكني احب ان اسميه العبوس ,تقدمت له ,وبصوت خشن يكاد ان يعدم ,بوجه شاحب

-انا اعتقد ....انك تحتاجين لمرافق ...ياخذك اي مكان تريديه.............ادخل

لا تبخلوا على بتعليق

2018/09/03 · 470 مشاهدة · 1245 كلمة
suraand24
نادي الروايات - 2024