6 - في المرة القادمة ستعرف

هل سبق لك أن دخلت غرفة ووجدت مصاص دماء ؟ لا ، ليس من النوع المثير ، بل مخلوق كريه بأطراف عظمية وبشرة رمادية؟ من النوع الذي يزمجر عند دخولك مثل وحش على وشك الانقضاض؟ من النوع الذي يوصلك إلى الضياع بأعينه المنومة ، مما يجعلك غير قادر على الفرار وأنت تشاهد الشيء البشع وهو ينفصل عن الظلال؟ هل بدأ قلبك يتسابق رغم رفض ساقيك ذلك؟ هل شعرت بالوقت البطيء بينما يعبر المخلوق الغرفة في الظلام في طرفة عين ، هل ارتجفت من الخوف عندما يضع يدًا مخلبية فوق رأسك وأخرى أسفل ذقنك حتى يحنيك ويكشف رقبتك؟ هل تراجعت بينما ينزلق لسانه الخشن والجاف على خدك وفكك وحلقك في بحث عن شريانك؟ هل شعرت بأن أنفاسه الساخنة تنطلق في هسهسة على جلدك عندما يستشعر نبضك - التدفق الذي يؤدي إلى عقلك؟ هل استقر لسانه هناك ، يخفق بخفة كما لو كان يستمتع باللحظة؟ ثم غمس انيابه ، امتص السواد عندها تكتشف أن ليس كل مصاصي الدماء تتغذى على الدم بعضهم يتغذى على الذكريات؟ حسنا ، هل حدث لك ؟ ربما لا. لكن دعني أعيد صياغة السؤال : هل سبق لك أن دخلت إلى غرفة ونسيت فجأة سبب دخولك؟

2021/03/21 · 77 مشاهدة · 188 كلمة
ismat
نادي الروايات - 2024