------
أطلق كاليان نفسًا خفيفًا كما لو كان يتخلص من هالة جراي القاتله الموجهه نحوه
وفي تلك اللحظة خرج صوت جراي المهدد من داخل العربة
"أوقف العربة"
توقفت العربة التي أستمرت بالسير أخيرًا
رأى كاليان ذلك وأدار رأسه للحظة ليتفقد رفاقه
كما كان متوقعًا
كيري ألذي أحس بنية القتل من جراي كان مستعدًا
للهجوم في اي لحظة، بينما كانت يدي آرسين و ريتشيل مشحونتان بالمانا
رفع كاليان يده لتحذيرهم من التحرك بشكل متهور
،ركز إنتباهه على آرسين الذي كان يراقب العربة
الوردية وكأنه يحاول تقدير المسافة أو الزاوية المناسبة للهجوم
ثم تحدث مُخاطبًا يان
"كيري سيبقى معي، والجميع امضوا قدمًا، سألحق بكم قريبًا"
كان العمل الذي يجب القيام به من الآن فصاعدًا
امرًا لا يستطيع سوى كاليان التعامل معه لذلك لا ينبغي أن يكون هنا اي شخص آخر غير كيري ألذي يعرف سر كاليان
يان الذي رأى تعبير كاليان الصارم، قاد المجموعة
إلى الطريق الرئيسي من دون أن ينبس ببنت شفة
عند رؤيتهم وهم يبتعدون، أغمض عينيه للحظة
كان هذا الوقت ليكون بيرن، وليس كاليان
'ينبغي ألا يذهب جراي إلى كايريس، ومع ذلك
لا أستطيع أن أقتله ببساطة، لكن لا يجب ان أتساهل معه، حتى لا أترك مجالًا لظهور مشاكل مستقبلية'
لذا، قرر كاليان أن يسحب جراي إلى الحضيض تمامًا،
كان عليه أن يجعله يشعر بالذل الكامل بحيث لا
يستطيع أن يرفع رأسه أمامه مجددًا
-صرير!
فتح جراي نافذة العربة
وبهذا فتح كاليان عينيه المغمضتين
كاليان الذي اصبح الآن يحمل نظرة بيرن في عينيه
نظر إلى جراي الذي كان يحدق من النافذة
لم يكن جراي الذي كان داخل العربة مدركًا لهذا التغيير
وبينما كان كاليان جالسًا على حصانه الأسود الكبير
ينظر إلى جراي من الأعلى، صرخ فيه جراي بسخط
"كيف تجرؤ دماء تلك المرأة الوضيعة؟!"
مد كاليان يده عبر نافذة العربة وأمسك
بتلابيب جراي، ثم جذبه بقوة
- كواك!
'لقد صبرت وصبرت...... كح!"
أصدر جراي ألذي ضغطت رقبته للحظات
على جدار العربة صوتًا خانقًا
لكن كل ما حدث، سواء الشتائم أو إظهار نوايا القتل، بدأه جراي أولًا لذا ما يحدث الآن يمكن اعتباره دفاعًا عن النفس
ثم أخفض كاليان رأسه نحو جراي وهو يوجه إليه
نظرة حادة مليئة بالغضب المكبوت الذي كان
يتحمله منذ أيام
"صبرت طويلًا، لذا؟ ماذا الآن؟"
ضحك كاليان بشكل شرس
-رطم!
مد كاليان يده مجددًا وجذب غراي إلى جدار العربة
وبسبب ذلك، اصطدم رأس غراي بالجدار مجددًا
فتح جراي عينيه على إتساعهما
"إ-...ارغه!"
-رطم!
من اللحظة التي التقى فيها كاليان بجراي في طريق العاصمة الملكية، بدأ كاليان بالكشف عن هالته التي كان يخفيها، لكن جراي لم يشعر بذلك ابدًا
كان في المرتبة الثالثة بين سادة السيوف الستة
وعلى الرغم من هذا، لم يستطع حتى الشعور
بـ طاقة كاليان الذي اصبح لتوه سيدًا للسيف، مما
يعني إنه لم يتدرب بشكل جاد منذ أن بدأ درب السيف
لذا، كان كاليان هو الأقوى.
"إ... ماذا؟"
-كوانج!
أختفت العقلانية من عيون جراي عندما ضُرب رأسه بجدار العربة مرة أخرى
في النهاية توجهت يده نحو مقبض سيفه، هذا التحرك لم يغفل عنه كاليان الذي كان في الخارج من العربة
-رطم!
خفض كاليان رأسه نحو جراي الذي ضُرب رأسه للمرة الثالثة
ثم همس في أذنه بينما كان مرئي من خلال النافذة
"أنزل"
وفي تلك اللحظة، انفجرت هالة القتل الخاصة بكاليان
لينون، جراي، سيليس وفرانز
كل الغضب الذي كان قد كبحه تجاه بريسن انفجر فجأة
"إذا كنت لا تريد أن تموت"
في خضم الفوضى المفاجئة، خرج أعضاء مجموعة
جراي من العربة، حتى كبير الخدم والسائق نهضا من مواقعهما غير متأكدين من كيفية التصرف، كانت جميع الأنظار متجهة نحو جراي والفرسان الستة الذين كانوا يرافقونه
تراجع الفرسان الستة بخطوات مترددة إلى الخلف
وبوجوه شاحبة تمامًا، حتى كيري الذي كان يقف بعيدًا شعر وكأن أنفاسه تتقطع بسبب الهالة القاتلة التي ملأت المكان.
حتى الآن، لم يُظهر كاليان قط نية قتل بهذه الحدة في السابق، مجرد لمحة من نواياه القاتلة كانت كافية لجعل آلان مانسيل متوترًا
فما بالك بـ جراي، الذي تلقى هذا السيل غير المقيّد من نواياه القاتلة بالكامل؟
جمد جسد جراي بالكامل، متصلبًا في مكانه
"قلت لك، انزل"
لكن جراي لم يكن قادرًا على التفريق بين
معنى الكلمات
هل كان يقصد النزول من العربة، أم النزول
من هذا العالم تمامًا؟
وفي النهاية، شد كاليان قبضته بقوة مرة أخرى
-دووووم!
-كراااك!
لم تستطع جدران العربة تحمل قوة الهالة التي تركّزت في ذراع كاليان، ومع دفعة واحدة، حطّم النافذة بالكامل وسحب جراي من إطارها الخارجي
"انتظر، انتظر لحظة!"
صاح جراي بشكل يائس
لكن كاليان تجاهل توسلاته، ورفع جراي من ياقة ثيابه
قبل أن يلقي به بقوة بعيدًا ثم ترجل بهدوء من على ظهر رايفن
كما يكون القائد، يكون مرؤوسه
كاليان القوي يتبعه أرسين الذي لا يقل عنه جرأة وجنونًا
قال المعلم طالما لم تستخدم السيف،
يمكنك أن تُحدث الفوضى كما تشاء.
ووووم!
تجمعت طاقة شفافة عند أطراف أصابع كاليان
وسرعان ما تشكلت على هيئة عصا مستديرة وطويلة
ببساطة، كانت هراوة
"يبدوا إنك ستتلقى بعض الضربات"
ما إن انتهى من تلك الكلمات حتى بدأت
الضربات المتتالية تنهال على المارغريف
لم يتمكن جراي حتى من سحب سيفه من مكانه على خصره
كان هو أيضًا سيد سيف، ومع ذلك كانت العصا سريعة جدًا لدرجة أنه لم يتمكن من سحب سيفه، بل لم يجد حتى وقتًا ليتجنب الضربات، وكل ما استطاع فعله هو تغليف جسده بالهالة ليقلل من الألم أثناء تلقي الضربات
لقد ضرب الكثير من الأشخاص في حياته
قبل فترة قصيرة فقط، كان قد ألقى بأربعة من فرسانه في البحيرة، محطمًا عظامهم جميعًا أثناء تنفيسه عن غضبه
لكن هذه كانت المرة الأولى التي يتعرض فيها للضرب
بفضل مكانة عائلته وقوته الشخصية لم يتعرض للضرب
أبدًا من قبل
'ساتأكد من قتلك فور خروجي من هذا المكان..!'
"لم يكن الألم هو ما شعر به، بل كان الشعور بالخزي والغضب يتدفقان معًا
ومع ذلك فإن هذا الشعور دفعه بشكل طبيعي لإطلاق موجة جديدة من نية القتل
رأى كاليان ذلك، فابتسم
"هل يجب عليك أن تُضرب تمامًا حتى تعود إلى رشدك؟"
ثم ركل كاليان جراي في بطنه
"ارغ!"
مرة، مرتين، ثلاث.. ركله وداس عليه بأقدامه بلا توقف، حتى أن كاليان لم يكلف نفسه عناء اخذ سيف جراي بعيدًا
كان يعلم أن جراي لن يحاول حتى سحب سيفه
في النهاية صدر صوت زفير متقطع من فم جراي، ومعه تبخرت طاقة الهالة التي كانت تدعمه كما لو كانت ذائبة في الماء
لقد أختفى مصدر الهالة
تكونت في يد كاليان عصا طويلة وشفافة،
أكبر قليلًا من تلك التي صنعها سابقًا، ببساطة
كانت مجرد هراوة أقوى
بدأت العصا الجميلة التي تلمع بشفافية ترسم في الهواء مسارات متألقة، وكأنها ترقص في استعراض مبهر
" كيف تجرؤ أمامي.."
-ضربة!
"هل قلت دماء وضيعة؟"
-ضربة عنيفة!
تلوى جراي من الألم، وهو يتقيأ دما ممزوجًا ببقايا أسنانه
لم يبق من غضبه شيء، كان كل ما تبقى
هو شعوره بالعار
عندما رأى كاليان ذلك حرك يده من جديد، مستعدًا
لاستكمال ما بدأه
لم يتناثر الدم سوى مما تقيأه جراي، ولم يُسمع صوت تكسير العظام، كان كاليان في تلك اللحظة يضرب بكل دقة، مختارًا أماكن مؤلمة وغير قاتلة
"....لحظة، لحظة فقط!"
توقفت ید کاليان للحظة، بالكاد تمكن جراي من الجلوس، ثم نظر إلى عشيقتيه لفترة وجيزة، ومع بقائه متمسكا بكبريائه
بدأ كاليان في استئناف ضرباته المؤلمة
كان جراي على وشك الجنون، كان يعرف سبب
الضرب لكنه لم يكن يعرف كيفية تجنب المزيد منه،
لذلك أستمر في تلقي الضربات
'من أين على وجه الأرض تستمر هذه العصا بالظهور؟'
وكانت ملامح جراي تظهر وكأنه كان يفكر بعمق،
ما دفع كاليان إلى الإستمرار في ضربه
رغم اختفاء الهالة لم يفقد وعيه، كان السبب أن
كاليان كان يختار بعناية الأماكن التي لا تؤدي إلى الإغماء
كان الألم لا يُحتمل
كان جراي يتدرب على إستخدام سيفه لفترة طويلة، ولكن هذه كانت المرة الأولى التي يعاني فيها من مثل هذا الألم الشديد
أخيرًا بعد أكثر ساعة من الضرب بلا رحمة، ركع جراي أمام كاليان
حينها فقط اختفت العصا
خطا كاليان خطوة نحو جراي، ارتجف جسد جراي
وتراجع إلى الوراء، رفع كاليان يده وأمسك ياقة جراي مرة أخرى، بينما كانت عينيه تعكس خوفًا عميقًا
ثم سأل كاليان بصوت منخفض
"من الذي ضربك؟"
كان صوته يحمل نبرة قاتمة، مع وجود تهديد
واضح في كلماته
كان كاليان يطلب منه الإجابة بشكل صحيح
-أتساءل عما إذا كان الماركيز سيقبل مبلغًا ضخمًا
للتخلص من ابنه الأكبر الذي يتوق إلى اللقب
في تلك اللحظة، جاءت القصة التي تحدث عنها
كاليان سابقًا إلى ذهن جراي ربما مدفوعًا بغريزة
البقاء لديه، فتح جراي فمه بسرعة
"إيفان، الماركيز إيفان بريسين..."
لا بد من أنه كان يعرف تمامًا ما تعنيه
الإجابة التي قالها
"أحقًا، إنها علاقة قوية بين الأب وابنه، أليست كذلك؟'
ظهرت السخرية على وجه كاليان
كان جراي في تلك اللحظة خائفًا حتى من هذه اللفته
نظر كاليان حوله مع الحفاظ على تعبيره، ورأى خدم جراي
بما في ذلك ستة من فرسانه، يقفون بصعوبة ويحاولون البقاء في مكانهم.
ثم أرخى كاليان قبضته من على ياقة جراي،
وسقط جسده الثقيل عاجزًا
تدفق صوت كاليان المليء بالإزدراء من شفتيه
"لقد جعلت ابنك هكذا، حقًا يا له من أب بلا قلب"
ومع تلك الكلمات داس كاليان
على ظهر جراي
-خبط!
"آآآه!"
في النهاية ظهرت رغوة من فم جراي وتسبب الألم الناتج عن كسر عموده الفقري في فقدانه للوعي.
كان كاليان يراقب المشهد بعينين خاليتين من المشاعر ثم توجه بنظره نحو خادم جراي
"انت، هل فهمت ما اقول؟"
عند سؤال كاليان، أومأ الخادم بقوة إلى النقطة التي سُمع
فيها صوت فرقعة في رأسه
"سأعود فورًا إلى إقطاعية المارغريف، وسأكشف
عن الظلم الذي تعرضنا له في هذه الحادثة، سأقول إن الماركيز كان في خلاف عميق مع ابنه، وأنه أرسل رجاله إلى هنا، ولذلك جعل ابنه في هذه الحالة"
"لكن، يبدو أن المسار الذي سلكه المارغريف يتطابق مع مساري،
هل كان ذلك مجرد صدفة؟"
وسرعان ما وجد الخادم إجابة
"لا، ليس الأمر كذلك، ما حدث لمارغريف هو نتيجة لتخطيط مسبق، وفي الوقت الذي وقع فيه الحادث
كان صاحب السمو الملكي في القصر، لذا لم يكن من الممكن أن يلتقي بك بالصدفة"
بعد أن سمع كاليان إجابة مرضية، أومأ رأسه لمرة،
ثم أرسل تحذيرًا أخيرًا بنبرة تقشعر لها الأبدان
"حسنًا، إذا تم تضمين اسمي في تلك
الشائعات ولو بحرف واحد بسبب أحدكم..."
شحبت وجوه الجميع، بما في ذلك كبير الخدم عند سماع هذا
"سأذهب لأجده أينما كان، لن أترك له ملاذًا يهرب إليه"
"ن-نعم، نعم، فهمت"
أجاب الخادم وهو يحاول كبح دموعه،
ثم اومأ برأسه مجددًا
إستدار كاليان أخيرًا
ركب على سرج رايفن، ونظر الى كيري وهو يقول
"وبالمناسبة، لقد سددت لك دينك ايضًا"
أومأ كيري برأسه، وكان وجهه شاحبًا للغاية.
******
لم تظهر صورتا كاليان وكيري على الأنظار
إلا بعد ساعتين تقريبًا، شاهدت المجموعة المنتظرة
حصانين يقتربان من مسافة بعيدة
وبسبب ذلك، لم يتمكنوا من دخول نينسيا آخر المقاطعات، إلا بعد أن مر وقت طويل من المساء ، بسبب الرحلة والأنشطة المرهقة انتهى الأمر بكاليان إلى تخطي وجبة العشاء، بعد أن قدم لآلان ملخصًا موجزًا لما حدث سقط في نوم عميق بسبب الإرهاق
بقي كيري مستيقظًا بجانبه طوال الليل يحرسه،
كان القلق من أن فرسان جراي قد يأتون للانتقام يجعله يقظًا، رغم أن فرسان جراي كانوا يرتعبون من مجرد ذكر اسم كاليان، إلا أن الحذر كان واجبًا.
وفي صباح اليوم التالي، كان يان وهينا مشغولين للغاية
مما جعل كاليان يشعر للحظة بالارتباك حول ما إذا كان في قصر تشيرميل أم في قلعة سيد نينسيا
"ألم يقولوا إن الناس سوف يتجمعون بأعداد كبيرة؟"
عندما سأل كاليان عما إذا كان من المقبول ارتداء ملابس غير رسمية كما فعل عند المغادرة، اقترح عليه يان بلطف بهذه الكلمات،ألقى كاليان نظرة على الملابس الرسمية والمبهرجة، وتساءل عن سبب إحضارها معه في الرحلة في المقام الأول
".......لا أعتقد أن هذا ضروري"
في النهاية، لم يستطع كاليان مقاومة إصرار يان،
فارتدى الزي الملكي ليظهر بمظهر أنيق، لكن بعد أن فعل ذلك
أصبح من المستحيل أن يلبس بقية الرفاق ملابس غير رسمية، كان عليهم الالتزام بالمظهر اللائق باعتبارهم حاشية الأمير
وبعد ذلك بدأ الجميع في الصباح الباكر بالإستحمام
وتحميم الخيول، ثم ركبوا الخيول، وفي النهاية غادروا قصر نينسيا وذهبوا إلى "كايريسيس" التي تبعد حوالي ساعة
ومع دخول كاليان القلعة الخارجية، شعر بالندم فورًا على ارتداء الزي الملكي، كان الهتاف من الناس مرتفعًا جدًا
أحيانًا، يكون الأمر مرهقًا أن تكون في غاية الجمال والأناقة
على أي حال، بما أن الهتافات وصلت إلى داخل القصر، فقد تفاجأ كل من لوماين وآلان، اللذان كانا في المكتب ينتظران كاليان
"يبدوا إنهم وصلوا"
قال روماين الذي كان جالسًا في مكانه وهو
يرفع فنجان الشاي، كان يبدو متوترًا بعض الشيء،
وكأنه يتوقع حدوث شيئًا ما
لكن توتره كان مبررًا، والسبب هو آلان الذي القى
بعض الكلمات فور دخوله
"يبدو أن أبن جلالته قد كسر ظهر شخصًا ما هذه المرة"
كانت تلك الكلمات مألوفة قليلاً، لكن بما أن ما تم تحطيمه هذه المرة كان مختلفًا عن المرات السابقة، غطى روماين وجهه بكلتا يديه، ثم طرح السؤال الصحيح في هذا الوضع
"ظهر مَن كان؟"
أجاب آلان وهو يبتسم ابتسامة راضية،
كما لو كان يفتخر بما ينقله
"يُقال إنّه كان ظهر جراي بريسن هو الذي تم كسره'"
لم يشعر روميان بأي شعور من الإرتياح على الإطلاق
عندما سُئل كيف تمكن من كسر ظهر سيد السيف، أجاب آلان:
"بطريقة ما، انتهى الأمر هكذا"
هل يعقل أنه تصدى لذلك بمفرده؟
قالوا إن كاليان لم يُصب، إذن ربما سقط أثناء القتال أو تعرض للدوار؟ نظر آلان إلى روماين الذي بالكاد هز رأسه على كلماته
ثم أضاف آلان بإبتسامة هادئة
"بما أن الأب لم يكن لديه القدرة على حماية نفسه،
تقدم طفله لمطاردة اللصوص"
كانت تلك الكلمات أشبه بسهمٍ اخترق قلب روماين،
ليتغلغل في أعماق ضميره بمرارة لم يشعر بها من قبل
وبعد لحظات قليلة...
عندما دخل كاليان إلى القصر، قفز من على ظهر رايفن فورًا، ليجد نفسه بين ذراعي آلان الذي كان في انتظاره خارجًا
"مُعلمي!"
أخذ آلان هذا التلميذ الرائع، الذي جاء بعد أن حطم ظهر أحدهم، بين ذراعيه بقوة، مُرَحَّبًا به
"أهلاً بعودتك، لقد عانيت كثيراً"
بعد ذلك، توجهت إبتسامة آلان المليئة بشعور الإنتصار تجاه روماين، مما تسبب ذلك في غرس شعورًا عميقًا بالخذلان في قلبه مرة أخرى
--------