لم يسبق لي أن سمعت اسم 'باتريشيانا'.

مع ذلك، كنت على دراية تامة باسم بلومريفر الذي جاء بعده.

<سياف سيلفينيا الفاشل> الأرك 5.

الأرك الأخير, والذي تناول قصة التنين الأزرق الإلهي فيلبروك والحكيمة العظيمة سيلفينيا، كان مليئًا بالحلقات التي كانت تدور حول حرب الأعصاب بين العائلات حتى تم الكشف عن الحقيقة كاملة.

نظرًا لأنها كانت قصة تتحدث عن تأسيس أكاديمية سيلفينيا وأصولها، فقد شارك فيها العديد من الشخصيات - بعضهم كانوا شخصيات من عائلات تم ذكرها لفترة وجيزة أو ظهرت مع تقدم القصة.

إذا كنت ستختار سيافين مشهورين من إمبراطورية كرويل، فلا بد أن يكونوا من عائلة كالامور، أو عائلة نورتوندال، أو عائلة إلدوغار.

إذا كان عليك اختيار سحرة مشهورين، فسيكون ذلك بين عائلة سانيل أو عائلة وايتفيلد.

كانت عائلة بلومريفر عائلة سحرية مشهورة آخرى يمكن إدراجها في تلك القائمة، ولكن بعد تولي الإمبراطور كرويل العرش، وقعت العديد من الحوادث. وهكذا أصبحت العائلة التي لحق بها العار وفقدت هيبتها.

كان رئيس العائلة السابق مهتمًا بالخيمياء أكثر من السحر. في تجربة سخيفة، انتهى بهم الأمر بإصابات خطيرة، حتى أنهم فجروا تلة بأكملها... على الرغم من مواجهة حوادث مختلفة، إلا أنهم لم يتخلوا أبدًا عن تجاربهم السحرية العنيفة.

بالطبع، بالمقارنة مع عائلة روثستايلور، التي درست قوة إله الشر، بدت تلك الحوادث سلمية بالاحرى... المشكلة كانت العدد. كان هناك انفجارات، وتسمم غذائي، وتلوث مياه، وأضرار بيئية، وما إلى ذلك... مجرد إهمال البسيط تسبب في وقوع حادث أدى إلى اعتبارهم صداع بالنسبة للعائلة الإمبراطورية في كرويل.

ورغم كل ذلك، فقد حرصوا على عدم البحث في أي شيء محظور. وقد كانت سينير بلومريفر، التي تم تعيينها حديثًا كرئيسة للعائلة، تتمتع بحس سليم أكثر مما اعتقدوا... تمكن المنبوذون بطريقة ما من الحفاظ على مناصبهم كأرستقراطيين رفيعي المستوى.

عائلة بلومريفر، التي كان يُطلق عليها عادةً 'عائلة الساحرة' لأبحاثهم الاستثنائية في السحر... قدم أيضًا عضوين من عائلتهم كطلاب في أكاديمية سيلفينيا.

البنات التوأم لسينير بلومريفر, ترايكيانا وباتريشيانا بلومريفر.

(م.ت. : لفظ أصح للأسم.)

خلافا للتوقعات بأنهما سيتم قبولهما في قسم الخيمياء، دخل كلاهما إلى قسم السحر. والمثير للدهشة أن الأخت الكبرى ترايكيانا شغلت منصب الطالبة الأعلى في قسم السحر.

"حسنًا، الآن بعد أن ارتقت لوسي ماريل، الطالبة الأولى في السنة الثانية، إلى هذا المستوى السخيف، لم تعد تتألق."

بالطبع، كلما ارتفع العام الدراسي، كلما ارتفع مستوى الطالب.

كان من المنطقي أن يكون الطلاب المتفوقون في السنة الرابعة على أعلى مستوى بين جميع الطلاب الأعلى في السنوات الأخرى. كان الأمر فقط أن الشخصيات في جيل بطل الرواية كان لديها متوسطات عالية بشكل يبعث على السخرية.

الطالب الأعلى في قسم القتال، دوك إلدوغار. الطالبة الأولى في قسم السحر ترايكيانا بلومريفر. الطالبة الأولى في قسم الخيمياء، دوروثي وايتفيلد.

الشخص الذي كتب الرسالة هو الأخت التوأم لترايكيانا بلومريفر، والتي كانت حاليًا طالبة أعلى في السنة الرابعة.

التقيت بالفعل باثنين من الطلاب الثلاثة الأعلى في السنة الرابعة.

دوك إلدوغار، الطالب الأعلى في قسم القتال والطالب الأعلى بشكل عام بين طلاب السنة الرابعة. أثناء مبارزتي مع الأستاذ كاليد في امتحان الفصل الدراسي الماضي، قام بالتدخل.

كان يرتدي تلك القفازات على يديه مع جسده الكبير، بدى تمامًا مثل الدب عندما كان يركض.

وقد رأيت دوروثي وايتفيلد عند مطاردة البروفيسور غلاست. لقد تم بالفعل هزيمتها من قبل ينكار، لذا لم تتمكن من إظهار قوتها الحقيقية. في كلتا الحالتين، كانت تنتمي إلى عائلة وايتفيلد الشهيرة.

وكانت أيضًا الأخت الكبرى لجوزيف وايتفيلد، الذي كان الطالب الأعلى في قسم السحر في السنة الأولى. هي فتاة تم التعامل معها على أنها موهبة حقيقية في قسم الخيمياء، وواحدة من أفضل تلاميذ البروفيسور غلاست.

مع ذلك، فإن السحرة التوأم ترايكيانا وباتريشيانا كانتا منطقة مجهولة تمامًا. كانت أسماؤهم طويلة، ولم أتمكن من تحديد الأمر حقًا، لكنهم لم يكونوا شخصيات مهمة في <سياف سيلفينيا الفاشل>.

باعتبارها ساحرة من عائلة بلومريفر المزعجة، اعتقدت أنها سيكون لها دور حاسم. مع ذلك، عندما بدأ السيناريو في التصاعد، تخرج السحرة التوأم... وغادروا دون أن يتلقوا أي تسليط الضوء.

لذا، كان من الضروري لي أن أذهب وأحقق شخصيًا مع الشخص الذي أرسل لي مثل هذه الرسالة السخيفة.

"ترايكيانا مشهورة بين طلاب السنة الرابعة باعتبارها واحدة من القلائل الذين يمكنهم استخدام نوعين من السحر المتقدم. لا يمكن لأي شخص أن يكون طالبًا أعلى في قسم السحر. وخاصةً في عامهم الرابع. رغم أنه، حتى مع أخذ ذلك في الاعتبار، فهي لا تزال بمستوى لا يصدق."

"همم، هل هذا صحيح؟"

يقع مأوى الطلاب أمام مركز الطلاب. مع وجود العديد من الطاولات الخشبية المصطفة، في العادة كان مليئًا بالطلاب، بغض النظر عن الوقت من النهار.

مع ذلك، خلال العطلة الصيفية كانت المنطقة التعليمية بأكملها هادئة. لم يكن الأمر مختلفا أمام مركز الطلاب. عادةً، كان مكانًا يتعين عليك فيه التنافس للعثور على مقعد، ولكن خلال فترة العطلة الهادئة، لم يكن الأمر مهمًا.

"حسنًا، هناك الكثير من الشائعات السيئة حول عائلة بلومريفر، ولكن... إنه أيضًا مكان تم فيه تحقيق العديد من التقدم في مجال الخيمياء. حتى أنا أعرف هذه الحقيقة جيدًا."

تجلس أمامي الطالبة الأعلى في السنة الثانية لقسم الخيمياء، إلفيرا أنيستون.

كانت طالبة ذو شغف أكاديمي عميق بالخيمياء والهندسة السحرية. كانت أيضًا مسؤولة عن إدارة الكواشف المختلفة وعناصر الهندسة السحرية ضمن مجموعة 'جيل البطل' بقيادة تايلي.

أظهر شعرها البرتقالي، الذي كان في حالة من الفوضى حيث كان يبرز هنا وهناك، شخصيتها كشخص لم يكن مهتمًا بشكل خاص بأشياء مثل إدارة المظهر.

رغم ذلك، فإن وجهها الحاد واللعوب لا يزال يعطي شعورًا ظريفًا وكأنها شيطان صغير.

"أعرف عن ترايكيانا، لكن... لا أعرف باتريشيانا. بصرف النظر عن الشائعات."

الأخت الكبرى كانت هي الطالبة الأولى على صفها، وكانت مشهورة جدًا بين الطلاب الآخرين لأنها كانت تتجول غالبًا في الأماكن العامة.

مع ذلك، فإن الأخت الصغرى، التي أرسلت لي الرسالة، كانت غامضة أكثر. ولم تكن تذهب إلى الفصل كثيرًا.

قرأت إلفيرا الرسالة التي أعطيتها لها... وخدشت ذقنها عدة مرات وعيناها نصف مفتوحتين.

"قلت أنه تم إرسالها إلى عنوانك القديم يا إد؟"

"نعم."

"همم..."

التقيت بإلفيرا في طريقي إلى قاعة غلوكت.

رأيت شخصًا يفعل شيئًا غريبًا، وعندما اقتربت لأرى ما هو، تبين أنها إلفيرا ومجموعتها.

نظرًا لأن إلفيرا كانت على دراية جيدة بالخيمياء، فقد اعتقدت أنها ربما تعرف شيئًا عن عائلة بلومريفر، حيث إنهم مرتبطون ارتباطًا وثيقًا بالخيمياء. لذا، انتهى بي الأمر بأخذ القليل من وقتها.

"وفقًا للشائعات، سمعت أن باتريشيانا، على عكس أختها الكبرى، هي شخص محبوس في زاوية المختبر ونادرًا ما تخرج. هي تقريبًا لا تذهب إلى فصولها الدراسية أبدًا، لكنني سمعت أنها إلى حد كبير قد عوضت عن درجات حضورها بالكامل من خلال درجاتها العملية والكتابية من التعليم الذاتي."

"هل هذا ممكن؟"

"حسنًا، يُقال إن أختها الكبرى ترايكيانا تذهب إلى الفصل كل المرات... ربما إذا ذهبت هي أيضًا إلى الفصل، فستكون طالبة أعلى؟"

فقط لأنهما توأمان لا يعني بالضرورة أن كلتاهما ستبليان بلاءً حسناً في دراستهما. على أية حال، يبدو أن العقول الأكاديمية التي ولدوا بها كانت متشابهة.

"هذه مجرد شائعات سمعتها وأنا عابرة، لكن من المفترض أنها ليس لديها أي أهتمام بالشائعات أو الوضع الحالي للأشياء داخل المدرسة. إنها منغمسة تمامًا في بحثها الخاص... منبوذة نموذجية عالقة في غرفتها الخاصة."

"......"

"لذا، من المحتمل أنها أرسلت إليك خطابًا على عنوانك القديم لإنها لا تعلم أنه التبرؤ منك وطردك من قاعة أوفيليس؟"

"كم من الوقت مضى منذ أن تم طردي من الأوفيليس، لكنها ما زالت لا تعرف ذلك؟"

"أنا أيضًا أعتقد أن الأمر مخيف بعض الشيء. ألا تعلم أيضًا أن رئيس مجلس الطلاب قد تغير؟"

كنا نلتحق بنفس الأكاديمية، فكيف يمكن أن تكون غير مهتمة بالأخبار الحالية؟

في الأساس، تم الإعلان عن جميع الأحداث المدرسية كإعلانات رئيسية. كانت هناك أيضًا العديد من الحالات التي يقوم فيها الأساتذة بطرحها أكثر من مرة في فصول عدة مختلفة.

لذا، كان من غير الواقعي تمامًا القول بإنها لا تعرف شيئًا عن الأخبار الرئيسية التي تحدث في الأكاديمية... هذا ما اعتقدته.

"في الواقع، لدى الخيميائيين مثلنا عادة غريبة. بالنسبة لنا، هناك بعض الرومانسية في إنشاء مختبر سري في مكان ما وإجراء مجموعة من التجارب..."

فتحت إلفيرا عينيها قليلاً، كما لو كانت تعترف بخطيئة بينما تتحدث.

كنت أعلم بالفعل أن إلفيرا أنشأت سرًا مختبرًا في زاوية الجرف الشرقي.

"لذا، يوفر قسم الخيمياء أحيانًا للطلاب مختبرات خاصة في منشأة تحت الأرض، ولكن... لأن هذا في حد ذاته لا يكفي، يقومون أحيانًا بإنشاء مختبر سري في مكان آخر. لذلك، إذا قامت بصنع هكذا شيء سرًا وحبست نفسها هناك..."

"حتى مع ذلك، ألا يتعين عليها الخروج للذهاب إلى الفصل؟ ليس الأمر كما لو أنها تستطيع البقاء في الداخل 24 ساعة في اليوم."

"هذا صحيح، ولكن..."

كما لو أنها فكرت في احتمال آخر، ابتسمت إلفيرا بابتسامة خادعة وهي تقول.

"إذن، أنت تعرف كيف أن ترايكيانا وباتريشيانا توأمان، صحيح؟ لأكون صادقة، إذا قامتا ببساطة بتغيير لون شعرهما بالسحر، فلن تكون قادرًا على معرفة الفرق."

"......"

هل ذهبت ترايكيانا مكانها للحضور؟

السبب الذي جعل درجاتها جيدة جدًا هو أنها أخذت بعض الفصول مرتين؟

"وهل هذا حتى شيء يمكن لإنسان فعله؟"

"حسنًا، إنها الطالبة الأعلى بعد كل شيء. حسنًا، قد لا يكون هذا هو الحال في الواقع. ذلك مجرد تخميني. هذا كل ما في الأمر."

بعد أن نظرت إلفيرا خلال الرسالة بأكملها، طوتها إلى نصفين وأعادتها إليّ.

"على أي حال، بمجرد قراءة محتويات الرسالة، يبدو أن باتريشيانا صالحة بشكل غريب. ولهذا السبب لا ينبغي للناس أن يختطفوا ويسجنوا الأخرين بشكل متهور."

"لماذا تتصرفين وكأن فعل مثل هذا الشيء أمر طبيعي...؟"

"كلا، أنا فقط أقول أنه إذا كان من الضروري اختطاف وسجن شخص ما، فيمكن لذلك أن يحدث. أليس هذا ما حدث معك؟"

تحدثت إلفيرا بسرعة وهي تغمض عينيها.

بالنظر إلى المقعد المجاور لها، كان هناك صبي يكافح وذراعاه مقيدتان خلف ظهره وفمه وعيناه مغطاة بقطعة قماش.

"هم! همم! همممم!"

الهيئة النحيلة والجو الكئيب من حوله. كان كليفيوس، سياف من عائلة نورتوندال.

"كنت أبذل قصارى جهدي لتجاهل الأمر، ولكن... رغم ذلك، أرغب في السؤال."

"نعم؟"

"لما هو مقيد هكذا؟"

أخذت إلفيرا نفسًا عميقًا وهي تخدش ذقنها.

"أنا أجعله شخصًا."

"......"

"اسمعني. لا يزال ليس لديه عقل. كلما سنحت له الفرصة، يبدأ في قول كل تلك الأشياء المحبطة ويتجادل مع أي شخص يتواصل معه بصريًا. في المرة الأخيرة، صرخ علنًا وغضب منك أنت أيضًا يا إد، صحيح؟"

لم أكن أمانع بشكل خاص تصريحات كليفيوس العدوانية.

لقد كان هكذا في القصة الأصلية أيضًا. كان سلبيًا وكئيبًا في كل ما يفعله، مما جعله يشعر بالاكتئاب بالاحرى. ولكنه استمر في المضي قدمًا والقيام بذلك.

"يحتاج كليفيوس إلى تنمية مهاراته الاجتماعية أكثر قليلاً. كلما استطاع، يطفئ جميع الأضواء في غرفته ويتمتم في زاوية مظلمة ويقول أشياء غريبة لنفسه."

"......"

"إن تركه كما هو مضيعة للوقت لأنه يمكن أن يصبح رجلاً أكثر ثقة وروعة. ولهذا السبب آخذه إلى الحفلات وألبسه ملابس أنيقة. أحيانًا يحاول الهرب عن طريق رفض التصرف مثل شخص منفتح، ولكن هناك الكثير من الكواشف المهدئة المتاحة حتى أتمكن من إخضاعه بسهولة."

بينما كان كليفيوس يلوى بجسده، انخفض القماش الذي كان يغطي عينيه قليلاً.

تواصل معي بصريًا بنظرة يائسة على وجهه، كما لو كان يرسل رسالة استغاثة يطلب مني مساعدته لهذه المرة فقط.

"...إلى متى ستبقينه هكذا؟"

"حتى يوافق على الذهاب معي إلى عشاء قسم الخيمياء الأسبوع المقبل."

"هل أنتِ متأكدة من أنكِ تريدين أخذه إلى هناك؟"

"لا يوجد مكان أفضل لبناء شبكة من الاتصالات وتدريب المهارات الاجتماعية."

حدقت نحوه لفترة طويلة معتقدًا أن ذلك أمر مثير للسخرية، لكن إلفيرا شخرت كما لو أن الأمر ليس بالمهم.

"أنا أيضًا أريد أن أذهب مع طالب ذكر لائق. فأنا امرأة أيضًا ~"

عندما رأيت ابتسامتها وهي تقول ذلك، ابتلعت لعابي الجاف.

حينما تواصلت بصريًا مع كليفيوس مرة أخرى، بدأت عيناه اليائستان تتبللان.

من فضلك أنقذني لمرة واحدة فقط. لن أتحدث بالهراء مرة أخرى. سأعاملك جيدًا ولن أحاول بعد الآن القتال معك أو الجدال مرة أخرى... يبدو وكأنه يتم إيصال هذا النوع من الرسائل.

أدرت عيني بسرعة.

كليفيوس... وهو مقيد بهذه الطريقة... لم يكن بهذا السوء...

[تفاصيل المهارات السحرية

الدرجة: ساحر ماهر

المجال التخصصي : سحر العناصر

السحر المشترك:

܀ الإلقاء السريع المستوى 13

܀ إحساس المانا المستوى 14

سحر عنصر النار:

܀ إشعال المستوى 18

܀ الانفجار النقطي المستوى 3

سحر عنصر الرياح:

܀ نصل الرياح المستوى 16

.

.

.

.

السحر السماوي:

܀ أظهار القوة السحرية السماوية المستوى 4

܀ تغيير الخاصية المستوى 3

܀ مناعة الموت المستوى 0

܀ سجن الوقت المستوى 1 (جديد!)

܀ الحركة المكانية للمسافات القصيرة المستوى 0

܀ التجميع القسري المستوى 2

܀ إظهار الهلوسة البصرية المستوى 0

܀ نعاس المستوى 1 (جديد!)]

قمت بالفعل بقراءة <مقدمة إلى السحر السماوي> أكثر من عشر مرات. في هذه المرحلة، كنت قد حفظت بالفعل كل شيء في الفصول حسب ترتيب جدول المحتويات.

كانت هناك حالات قليلة لم أتمكن فيها من تذكر التفاصيل الصغيرة بشكل كامل، لكنني شعرت أنني قد فهمت جميع المفاهيم الرئيسية على أي حال.

ولكن، شعرت أن نمو سحري السماوي لا يزال راكدًا. حتى لو كان على المرء أن يتدرب لفترة طويلة، فإن مستوى قوته السحرية لن يرتفع بالضرورة.

نظرًا لأن الأنواع الأخرى من السحر كانت موجودة في القصة الأصلية، فقد كانت هناك إرشادات حول كيفية رفعها. مع ذلك، كان السحر السماوي هو حقًا شيئًا كنت أختبره لأول مرة.

لذا، كانت طريقة التدريب الفعالة الوحيدة التي كنت أمتلكها هي تعلمه من خلال الاتصال المباشر بجسدي.

وهكذا، واصلت قراءة الكتاب بينما كنت أمارس السحر السماوي مرارًا وتكرارًا... وأخيرًا، تم فتح مجال جديد من السحر.

سجن الوقت ونعاس.

رأيت سجن الوقت يستخدم بواسطة البروفيسور غلاست ولوسي من قبل.

كانت تعويذة تمنع تمامًا حركة الهدف لبضع ثوان إلى عدة دقائق. مع ذلك، بسبب توقف الوقت حول الهدف، كان من المستحيل التأثير على جسده.

لقد كان مختلفًا تمامًا عن سحر القمع، حيث يمكنك الهجوم بينما يتم قمعه. لقد كان سحر يعمل بشكل أفضل في إخراج شخص ما من ساحة المعركة لفترة من الزمن.

والسحر الآخر 'نعاس'.

هذا السحر، الذي يسيطر مؤقتًا على عقل الهدف ويجعلهم يتصرفون حسب الرغبة... يستهلك كمية أكبر بكثير من القوة السحرية مقارنة بالتعاويذ السماوية الأخرى.

بالإضافة إلى ذلك، إذا كان رنين القوة السحرية لخصمي أعلى مني، أو إذا كان إتقان المهارات منخفضًا جدًا، فسيتم تقليل نطاق التحكم بشكل ملحوظ.

إذا تمكنت من رفع كفاءة المهارة إلى الحد الأقصى، فيمكنك حقًا السيطرة على كل جانب من جوانب الهدف. ومع ذلك، عند مستوى مهارة منخفض، لا يمكنك حتى أن تأمر خصمك بالتوقف عن المقاومة.

لكن حتى لو قمت بزيادة كفاءة مهارة نعاس بما يكفي لاختراق رفض الهدف، مما يجعلهم يقومون بمطالب غير معقولة... فإن القوة السحرية المستهلكة ستكون أيضًا هائلة.

مع انخفاض الكفاءة في المهارات، كان من الممكن فقط تحفيز حركة خصمك أو قطع تدفق أفكاره بشكل طبيعي.

"همم..."

في كل مرة نظرت فيها إلى مهارات السحر السماوي، شعرت حقًا أنه كان سحرًا بقوة لا تصدق.

بالمقارنة مع سحر العناصر الذي كان يستخدم بشكل أساسي في القوة النارية، كان السحر السماوي متخصصًا في التحكم في ساحة المعركة وإنشاء المتغيرات.

أردت أن أتدرب عليه قدر الإمكان لأنني أشعر أنه يناسب أسلوبي القتالي حقًا.

لذا، كان من المؤلم بعض الشيء معرفة أنني لا أستطيع التدرب على السحر الذي قمت بفتحه، حيث أنني لا أستطيع استخدام قوتي السحرية بشكل صحيح في الوقت الحالي.

بينما كنت أتحقق من السحر الذي تعلمته حديثًا والإحصائيات المتزايدة حديثًا، وصلت أمام قاعة غلوكت.

"لقد وصلت أخيراً, إد روثستايلور."

السلالم المؤدية إلى مدخل قاعة غلوكت. لفتت انتباهي فتاة تجلس في منتصفها.

"... باتريشيانا؟"

"مازلت تصنع تعبيرًا وكأنك لا تعرف شيئًا! حتى بعد قراءة رسالتي!"

أول ما لفت انتباهي هو شعرها الأرجواني القصير. تم تعليق غرتها بدبوس شعر أظهر جبهتها الشاحبة الجميلة. وتم تضييق حاجبيها الحازمين بشكل ظريف.

"لديك مخيم في الغابة الشمالية، أليس كذلك؟"

"......"

وقفت بسرعة وهي تنظر إلي. بدأت تدوس بقدميها وهي تغلي غضبًا.

"هل ظننت أنني لا أعرف؟!"

"آه نعم... إذن، أنتِ تعرفين حوله؟"

في الواقع، الجميع تقريبا يعرفون حوله.

حسنًا، يبدو أن معظم الطلاب لم يصدقوا أنني أعيش مثل تلك الحياة البائسة في الغابة الشمالية البرية. ولكن لم يكن الأمر كما لو كنت أحاول إبقاء الأمر سراً.

"أخبرني بصراحة ما الذي تفعله هناك بحق الجحيم!"

"... ليس هناك أي شيء أفعله حقًا. لم يكن لدي أي مكان للعيش فيه، لذا انتهى بي الأمر بالعيش هناك."

"لا تكذب! المهجع جيد تمامًا، فما هو هذا الهراء الذي تقوله حتى!"

"مر ما يقرب من عامين منذ أن تم طردي من المهجع."

"...هاه؟"

أمالت باتريشيانا رأسها للحظة في ما قلته. قامت بتنظيف حلقها قليلاً من ثم واصلت.

"فهمت. أنا... لا أعرف كثيرًا عن أخبار ما يجري في الخارج."

بعد أن قالت ذلك، ترددت باتريشيانا وهي تلعب بأصابعها. ثم فجأةً تمسكت بنفسها وهي ترفع صوتها.

شعرت كما لو أنها كانت تغضب لسبب وجيه، لذا للحظة, استمعت إليها بهدوء.

"على أية حال، هذا ليس المهم...! فتاة أطول مني قليلاً ولها شعر أبيض مربوط... هل تعرفها...؟"

"......"

بعد سماع ذلك، لم يتبادر إلى ذهني سوى شخص واحد. لا، لم يكن شخصًا، بل كانت روحًا.

روح رياح رفيعة المستوى غادرت المخيم وكأنها هاربة.

"كانت تدخل وتخرج من ذلك المخيم كل يوم. ومنذ وقت ليس ببعيد، رأيتها أخيرًا تخرج حافية القدمين من الغابة الشمالية!"

"... لذا؟"

"بمجرد أن تأكدت من ذلك، قمت بحمايتها. كل يوم، تختفي بالقرب من مخيم. ثم، في الأيام القليلة التالية، لا تغادر أبدًا. المرة الوحيدة التي رأيتها تغادر فيها هي عندما ذهبت في نزهة قصيرة من قبل! لم يسبق لي أن رأيتها تأكل بشكل صحيح كما أنها تبدو مرهقة كل يوم... هي حتى لم تكن تستطيع مغادرة الغابة، كما لو كانت مقيدة بشخص ما! لا أعرف كيف تهددها، ولكن...!"

الأمر كان سيبدو مضللًا بالتأكيد إذا استمعت فقط إلى شرحها.

"دائما حافية القدمين، بلا ملابس لائقة... لا يتم معاملتها كإنسان! لذا، هذه المرة عندما رأيتها، أمسكت بها لحمايتها! إذا لم تقل الحقيقة هذه المرة... فسيتعين علي أنا إبلاغ الأكاديمية بهذا!"

"قبل أن أشرح... أمم... كيف تعرفين الوضع حول مخيمي جيدًا؟"

عند سماع ذلك، ابتلعت باتريشيانا شهيقًا وارتجفت عينيها.

"إذن... كيف يمكن لشخص لا يعرف شيئًا عن الأكاديمية أن يعرف الكثير عن مخيمي وحالة تلك الفتاة...؟"

"...لما تهتم؟!"

"شيء مثل منشأة بحثية سرية خاصة تحظرها الأكاديمية... هل ربما قمتِ بإنشاء واحدة بالقرب من الغابة الشمالية؟"

"......"

كان علي أن أسأل. إذا كان هناك بالفعل مثل هذا المرفق في الغابة الشمالية، فربما كنت قد رأيته من قبل.

حسنًا، أنا كنت مجرد إنسان... على الرغم من أن نطاق حركتي كان محدودًا، إلا أنه من المستحيل أن ميريلدا، التي كانت تدير الغابة بأكملها، لم تكن تعلم.

"أنت رأيتها...!"

قامت تلك الطفلة حقًا بالتقدم والأعترف.

فجأةً، انفجرت القوة السحرية حول باتريشيانا. الآن بعد أن أصبح الوضع هكذا، هي ستستخدم مهاراتها.

حسنًا، لم أكن أعلم ما إذا كانت ستأذيني حقًا، لكن... هل كانت تخطط لأخذ زمام المبادرة في المحادثة عن طريق الضغط علي بالقوة؟

لسوء الحظ، لا أستطيع استخدام قوتي السحرية في الوقت الراهن. في اللحظة التي كنت فيها على وشك الوصول إلى جيبي وإخراج عنصر سحري...

وووووووش!

للحظة، شعرت وكأن الهواء قد انقسم.

بينما هبت الرياح، ظهر شخص ما بيني وبين باتريشيانا.

مظهر الفتاة التي ظهرت في مهب الريح... كانت تشبه باتريشيانا بلومريفر كثيراً.

مع ذلك، كانت عيناها أكثر براءة قليلًا، وكان شعرها مزرق. بصرف النظر عن ذلك، كانت تشبه باتريشيانا تمامًا. إذا كانت هذه هي المرة الأولى التي تراهما فيها، فلن تتمكن حقًا من التمييز بينهم باستثناء لون شعرهم.

الفتاة التي ظهرت في الريح كانت تحمل عصا كبيرة في يدها. ألقت على الفور دائرة سحرية وفجرت كل القوة السحرية التي كانت باتريشيانا تلقيها.

كواكاكاكاك!

"كيااااك!"

وووووش!

في ظل الرياح العاتية، أمسكت باتريشيانا بالسور لتسيطر على جسدها.

الفتاة التي هبطت مع هدوء الرياح كانت الطالبة الأعلى من السنة الرابعة، ترايكيانا بلومريفر... قامت بربط معطفها المدرسي بإحكام وهي تنظر ذهابًا وإيابًا بيني وبين باتريشيانا.

"أختي...! إنه لأمر جيد أنكِ هنا! هذا الشخص..."

سارت ترايكيانا، بشعرها الأزرق، نحو باتريشيانا وهي تسحبها من شحمة أذنها وتقربها نحوي.

"آه، آآه! آآآآآه!"

"أنا آسفة، أختي الصغيرة غير ناضجة بعض الشيء!"

"أختي! هذا مؤلم! دعيني أذهب! أريدك أن تستمعي إلى ما سأقوله!"

اعتذرت ترايكيانا بالضغط على رأس باتريشيانا بقوة.

"لديها طبيعة تتخذ القرارات السريعة بمفردها، ولكنها شخص جيد بطبيعتها، لذا آمل أن تتمكن من التغاضي عن الأمر هذه المرة!"

"أختي! هذا ليس ما في الأمر! أختي! المخيم الذي يعيش فيه ذلك الرجل... هناك... تلك الفتاة...!"

"هل تعنين الطفلة التي أمسكتِ بها ووضعتها في قاعة لوريل؟ على أية حال، لقد أحضرتها معي! الخاطف ليس هو، بل أنتِ، باتريشيانا!"

بعد أن قالت ذلك، ألقت ترايكيانا قوتها السحرية حيث تشكلت رياح أخرى. ثم هبطت فتاة من السماء فوق قاعة غلوكت.

الفتاة ذات الفستان الأبيض النقي والشعر المرفرف كانت شخصًا أعرفه جيدًا.

"... ميريلدا."

فتحت ميريلدا فمها وكأنها ستقول شيئا. يبدو أنها لم تكن تريد أن يُكتشف أنها روح،

أثناء اللعب في أنحاء الأكاديمية، كانت ميريلدا تتنقل كإنسان. لقد كانت حذرة من أنه قد لا يُسمح لها باللعب بشكل مريح حول أرض الأكاديمية إذا تم الكشف للناس على أنها روح.

ولكن، إذا تحدثت الروح ببساطة، يمكنك أن تشعر بالقوة السحرية التي تنتقل من خلال صوتها. لذا سيتم التعرف عليها على الفور كروح.

وهذا هو السبب الذي جعل ميريلدا، في شكلها البشري، لا تتحدث أمام الغرباء.

مع ذلك، يبدو أنها بذلت قصارى جهدها لتوضيح أنه لم يتم اختطافها... ويبدو أنه بسبب مستوى الرنين الضعيف لدى باتريشيانا، لم تتمكن من فهم تفسير ميريلدا بشكل صحيح لأنها كانت في تجسيدها غير المكتمل.

"أ-أنتِ...!"

عندها فقط نظرت باتريشيانا إلى ميريلدا في صدمة. ركضت ميريلدا نحوي بسرعة وهي تختبئ خلفي.

نظرت باتريسيانا إلى ما كان يحدث وهي تحدق ذهابًا وإيابًا بين ميريلدا ووجهي للحظة...

ثم أحنت رأسها بسرعة.

"أنا آسفة!!!!"

سيكون أمرا رائعا لو أنها أدركت ذلك عاجلًا.

* * *

باتريشيانا كانت تبكي في زاوية المقعد وذراعاها مرفوعتان كما لو كان يتم عقابها.

"لقد تلقيت رسالة من رئيسة العائلة سينير. من النادر أن ترسل أمي مثل هذه الرسالة المفاجئة، لذا كنت متفاجئة بعض الشيء."

على عكس باتريشيانا، بدت ترايكيانا بلومريفر ناضجة بشكل غريب.

كان من المدهش أنه على الرغم من أنهما بدتا متشابهتين إلى حد كبير، إلا أن الجو الذي أطلقتاه يمكن أن يكون مختلفًا تمامًا.

"يبدو أن هناك كارثة في عائلة روثستايلور. لم تصل الأخبار إلى سيلفينيا بعد، ولكن قريبًا ستبدأ الشائعات في الانتشار لأنه كان حدثًا ضخمًا."

كانت سينير بلومريفر موجودة في مكان الكارثة التي وقعت في قصر روثستايلور.

أنا، إد روثستايلور، الذي كان متورطًا في الحادث، قد عدت إلى الأكاديمية بالفعل. لذا، لا بد أنها أرسلت خطابًا إلى بناتها الموجودات حاليًا في الأكاديمية لإبلاغهن بالخبر. يبدو أن الرسالة التي كانت ترايكيانا تحملها قد وصلت للتو.

"لا يبدو أنكِ حذرة مني بشكل خاص على الرغم من سماع الأخبار، ترايكيانا."

"أنا إلى جانبك، إد روثستايلور. لقد رأت والدتنا أنك لم تكن جزءًا من الكارثة التي حدثت في قصر روثستايلور."

أرتني ترايكيانا الرسالة التي أرسلتها سينير. وهذا يعني أيضًا أنها تثق بي.

"إذا حكمت عليك أمي على هذا النحو، فيجب أن أؤمن بك أيضًا. مع ذلك، بمجرد الإعلان عن الأخبار، فسوف تنتشر الشائعات والآراء العامة عنك في جميع أنحاء الأكاديمية. ففي نهاية المطاف، أنت تحمل اسم روثستايلور."

"هل سيؤثر ذلك علي سلبًا بطريقة ما؟"

"لست متأكدة. سيتعين علينا فقط أن نشاهد ونرى. على أي حال، أردت أن ألتقي بك، لذا فهذا أمر جيد. من مظهره، يبدو أن الرأي العام عنك بين طلاب السنة الرابعة في جانبك."

كانت ترايكيانا تجلس على المقعد وهي تنظف عصاها.

"لا أعرف السبب، لكن دوك، الطالب الأعلى في قسم القتال، معجب بك كثيرًا. وقال إنه من النادر رؤية أشخاص مثلك هذه الأيام. ويبدو أن دوروثي، الطالبة الأعلى في قسم الخيمياء، لديها القليل من العداء تجاهك... لكن يبدو أكثر كخوف منه ككراهية."

"......"

"أنا أسأل فقط، ولكن ماذا فعلت ينكار لها؟"

"هل يمكنني فقط أن أقول 'لا تعليق' وأنتقل إلى الموضوع التالي؟"

"... حسناً، لن أسأل المزيد. باترين، ارفعي يديكِ بشكل صحيح."

تأوهت باتريشيانا وهي ترفع يديها إلى أعلى. على الرغم من أنهما كانتا توأمان، يبدو أن لديها بعض السلطة عليها.

ربما كانت باتريشيانا أدنى من ترايكيانا من نواحٍ عديدة؟ ويبدو أن هذا الاسم باترين هو لقب...

"على أية حال، بما أننا في نفس القارب، سأخبرك. والدتي، رئيسة عائلة بلومريفر، سينير بلومريفر... تقف إلى جانب تانيا روثستايلور."

أذهلني سماع ذلك، أصبح جسدي يرتجف. حركت نظري ببطء نحو ترايكيانا.

كانت عائلتي حاليًا في حالة لن يكون من الغريب أن يتم تدميرها على الفور. أنا لم أستطع تصديق أنها كانت ستنحاز إلى مثل هذه العائلة، برغم أنني كنت عضوًا في تلك العائلة.

"بمجرد أن تبدأ أخبار حادثة قصر روثستايلور في الانتشار، ستبدأ الآراء في الانقسام حتى بين الطلاب من مختلف العائلات داخل الأكاديمية. وعندما يحين ذلك الوقت، سيتعين عليك التمييز بين أولئك الذين هم في صفك وأولئك الذين هم ليسوا كذلك."

"اعتدت بالفعل على أن ينظر إلي الجميع بنظرة إنزعاج."

"هذا يختلف تمامًا عن مجرد الإنزعاج منك. سوف ينظرون إليك كخائن."

عند الاستماع إليها، أومأت برأسي. كانت محقة.

"يمكنك الوثوق بدوك، الطالب الأعلى في السنة الرابعة. مع ذلك، لا أعرف عن أتالانتا، الطالبة الأعلى في قسم الخيمياء في السنة الثالثة. والأمر نفسه ينطبق على واد، الطالب الأعلى في قسم القتال في السنة الأولى. عائلاتهم موالية تمامًا للعائلة الإمبراطورية. لا أعرف نوع الإجراء المفاجئ الذي سيتخذونه ضدك... تمامًا كما فعلت باترين اليوم."

"حسنًا. شكرًا على النصيحة."

"ماذا تقصد بالنصيحة...؟ هذا فقط الواضح. إذن..."

نهضت ترايكيانا وهي تربت على ملابسها. ثم أمسكت باتريشيانا من خدها وهما تودعانني.

"على أية حال، من المؤسف أن انطباعي الأول كان سيئًا. نراك مرة أخرى. ربما... سنرى بعضنا البعض مرة أخرى في التدريب القتالي التالي أو الفصل المشترك."

عندما أومأت برأسي، قامت ترايكيانا بسحب باتريشيانا بعيدًا حيث اختفيا بعيدًا. قالت إنها ستكون إلى جانبي كحليفة، لذا بدت وكأنها زميلة أعلى يمكن الاعتماد عليها بالاحرى. على الرغم من أن هيئتها صغيرة بعض الشيء.

"حسنًا، ذاك لوحده... دعنا نسمع قليلاً عن كيفية حدوث هذا..."

بينما كنت أودّع الساحرتين، نظرت إلى الوراء.

كانت ميريلدا هناك، وهي تتجنب نظري.

* * *

"التالي."

غرف الضيوف في القصر الإمبراطوري الجليل والساحر.

من بينهم، على الأريكة في الغرفة الأكثر إبهارًا واتساعًا, جلست لوسي ماريل بهدوء.

جمع الشيف كل اللحم المجفف من المطبخ الإمبراطوري ووضعه على الطاولة... لقد كان يتصبب عرقاً بغزارة.

كانت لوسي ماريل، الساحرة العبقرية التي أرسلت إله الشر ميبولا بعيدًا بمفردها، مستلقية على الأريكة تتناول قضمة واحدة من اللحم المجفف قبل أن ترميه جانبًا.

كانت عيون سيلا التي كانت تجلس مقابلها مبتسمة رغم أن فمها لم يكن يبتسم على الإطلاق.

"... ليس هذه النكهة...!"

لوسي ماريل، التي كانت تقيم وليمة لحم مجفف لمدة ثلاث ساعات تقريبًا وتتصرف بهذه الطريقة... لم تكن راضية ولو لمرة واحدة.

لقد كانت شخصًا يُعامل كضيف من الدرجة الأولى لدى سيلا. كان الرجل، الذي كان يعمل كرئيس الطهاة للعائلة الإمبراطورية لمدة ثلاثة عشر عامًا، يتعرق بغزارة في حالة من العذاب، ويتساءل عن كيفية إرضائها.

كان على سيلا أن تستمر في الابتسام بعينيها، بينما كانت تعاني من صداع نابض.

تلك الساحرة، التي جاءت إلى البلاط الإمبراطوري كبديل لـ إد روثستايلور... استلقت على السرير بملابس قذرة وخطت على السجادة دون أن تخلع حذائها... الحقيقة في العادة لم تكن الحقيقة أبدًا.

وذوقها كان صعب الإرضاء لدرجة أنها أظهرت فقط موقفًا متجهمًا في المأدبة الإمبراطورية.

لصياغة الأمر بشكل صريح... كانت محبطة، وبرغم كون تلك الفتاة...

مع ذلك، لم تقل سيلا كلمة واحدة وظلت تبتسم. جلست ببساطة مقابلها، وحواف شفتيها ترتعش.

لم يكن لتصرفاتها أدنى قدر من الأدب... ظلت تفكر في إعادتها، لكنها لم تستطع.

ولكن بدت لوسي نفسها غير راضية بالاحرى عن المعاملة التي كانت تتلقاها. لذا، يبدو أنها ستعود في أي لحظة.

بطبيعة الحال، إذا قررت لوسي العودة، فلن تتمكن العائلة الإمبراطورية من إيقافها بالقوة. ولكنها لم تكن تحاول بنشاط التفاوض أو قول أي شيء.

كان يتم دفع سيلا للجنون تمامًا.

2023/11/12 · 179 مشاهدة · 4300 كلمة
نادي الروايات - 2024