كنت متفاجئاً قليلاً, كان الأمر شبيهاً بصورة ثلاثية الأبعاد.

محتوياته... ما لفت انتباهي كان التأثيرات باللون الأحمر في[الحالة].

ميت, عفن, كسيح, محروق...

فهمت لما "محروق" موجودة, لكن لما "اللعنة"؟ لنضع اللعنات جانباً, مع ذلك... صنّفتُ كجثة.إذا كان بإمكان الشخص التفكير بالرغم من كونه ميت, فربما يكون حياً كذلك. إن كان هذا هو الموت, فإن فكرة حياة الإنسان القيمة تصبح دعابة ساذجة. الموت يجعل البشر حزينين لعدم قدرتهم على الحديث مع من افترقوا عنهم أبداً.

استكشفت المكان حولي أحاول فهم الوضع أكثر, ثم شعرت بتغيرات من حولي.

الفضاء الأبيض الذي كنت فيه تحطم, شيء ومض أمامي, فأصبت بالدوار.بدات اشعر كما لو أنه يتم سحبي لأعمق جزء في البحر. في نقطة ما أثناء مقاومتي, أدركت ان الشعور اختفى.

ما الذي يحدث؟

أستطيع الشعور بضغط خفيف في مؤخرة رأسي, وظهري, وأردافي, وذراعاي. أأنا مُخدر؟ هل لأنني ميت؟ أستطيع السماع بأذنايّ صوت صرير معدن. أنفي... أشم به رائحة دماء ودخان. لأستطيع تذوق أي شيء بلساني.

حاولت فتح عينايّ, لكن جفنايّ رفضا التحرك. عندما بذلت جهداً أكبر, سمعت صوت شيءٍ يتمزق. بالكاد تمكنت من فتح إحدى عينيّ.

لا أرى شيئاً...

كل ما أراه كان البياض. كما لو أن حجاب أبيض وضع على عينيّ. أستطيع فقط رؤية بعض الضلال أمامي. وفي هذا العالم الأبيض, ضوء جميل يشبه فجراً سطع من الشمال.

هذا...

كمية الأشياء التي حصلت حولي جعلتني ارتبك. جسدي ليس في حالة جيدة أيضاً. أعتقد بأني استطيع وصف هذا الشعور كأغطية رطبة ملفوفة حول أطرافي. الشعور بأن هناك طين عالق في عظامك قد يكون وصفاً جيداً.

الآن, ماذا عليّ أن أفعل؟

إن كنت حالياّ مستلق في مستشفى, سيكون من الأفضل لي انتظار الممرضة. بعد كل, الأمور تصبح أسوء كلما حاولت التحرك. لقد جئت بالفعل للشرطة لأقتل. لا فائدة من محاولة الهرب.

حسناً, أعتقد بأني سأنتظر حتى يأتي أحداً ما.

على كل حال, الوضع الحالي أثار اهتمامي. قررت بعد خمس دقائق, أستطيع سماع أطفال من بعيد. يبدون في الثالثة عشرة إلى الثامنة عشرة من أعمارهم, في المرحلة المتوسطة أو الثانوية. يبدو أنهم كوريين, مثلي.

"مستواي لم يرتفع"

"هذا لأنك تضربهم عندما يوشكون على الموت. ألم تسمع ما تحدثوا عنه في التوجيه؟"

هل يتحدثون عن لعبة؟

"هل تعتقد أني أتعمد فعل هذا؟ إنها غريزة, أقول لك, غريزة."

"لهذا اللصوص..."

"راقب فمك اللعين!"

ثلاث فتيان, وفتاتان. خطواتهم توقفت بجانبي.

"هاي, ما هذا؟ أحدهم رمى متسولاً في قاعدتنا."

"من فعل هذا؟"

اقترب من الأطفال ببطء, لم أستطيع رؤيتهم بوضوح, لكن أستطعت التعرف عليهم من الظلال في عينايّ.

ما هؤلاء الأطفال؟ هل هم متنكرون؟

جميعهم كانوا يرتدون الأزياء المدرسية, لكنهم يحملون أسلحة. سيف, وسكين, هراوة, قوس, و صليب... إن كانت هذه لعبة تقمص أدوار, سيكون هؤلاء محارب, لص, ساحر, رامي سهام, وكاهن.مزيج احتفالي تقليدي.

أحاطني الأطفال بينما يتحدثون مع بعضهم.

"ايو, مقرف. هل وضع أحدهم وجهه في مايكروويف أو شيء كهذا؟"

"إنه ذائب تماماً."

ابتعدت الفتاة بقرف.

"هاي, أيها العجوز, قف."

الفتى المحارب بدأ بصفع وجنتي.

"قف! اللعنة! إلى متى تخطط النوم هنا؟ هل تظن أن هذا منزلك أو شيء كهذا؟"

لا يؤلم, لكن ليس هناك حاجة للتظاهر بالنوم. هناك الكثير أريد معرفته أيضاً. لنقف, هلا فعلنا؟ هه, اوه, أوتش.

فلوب!

سقطت على الأرض.

"أوهه, إذا ستمثل الآن,هاه؟"

لم أستطع وضع أية قوة في ذراعايّ.لم أستطع الشعور بأي شيء, وهذا جعل الوقوف صعباً. بعد عدة محاولات, استطعت الوقوف. نظرت إلى الفتية بهدوء.

جُفل الفتى المحارب, ثم انفجر ضاحكاً.

"هاي! يارفاق هل رأيتم لقبه؟"

"لقبه؟"

ضحكات ساخرة أتت من الأطفال في الوقت ذاته.

"[أسوء قاتل في التاريخ]؟أهو طالب إعدادية أم ماذا؟بفت."

"هل حصلت على لقبك من شيء أسميت نفسك به؟"

ابتسم الأطفال بينما صاحبة الهراوة ضحكت عليّ.

هم؟ أسوء قاتل؟ لقب؟

لدي حدس جيد بمعنى هذه الكلمات. ربما هي نافذة الحالة من الفضاء الأبيض. إن كان بإمكان هؤلاء الأطفال رؤيته... ربما أكون قادراً على رؤيته أيضاً.الطريقة لفعلة ربما تكون...

نافذة شفافة ظهرت أمام الأطفال.

أستطيع التنقل بين النوافذ طبعاً, كما لو أنني افعل هذا من مدة طويلة.

كانوا جميعاً في المستوى الثاني.بالرغم من ذلك, كانوا جميعاً في المرحلة الثانوية, وألقابهم كانت الصاهر, السارق, المحتال الكبير, الجعبة القصوى ,و المعالج. لديهم الإسم ذاته في "القوة",

لما ذلك؟

ما المفترض بـ"الشخصية" , و" القوة" أن تعني...؟ لا أقصد بالطبع معاني الكلمتين.

"..."

حاولت فتح فمي, لكن لم يخرج أي صوت. هذا بالطبع لأن رئتيّ لم تتحركا على الإطلاق. هل سيفهمون لغة الإشارة؟

"أعتقد أنه أبكم..."

"نعم, ما الذي يحاول قوله؟"

كما توقعت. يا للحظ. لو كان لدي قلم... لا توجد أدوات للكتابة هنا.

"إيه؟ هذا الرجل ميت؟ انظروا لحالته."

"هاه؟أنت محق؟ إذاً هو وحش؟"

وجهت الجعبة القصوى سهامها نحوي عند سماعه لكلمة "وحش". يبدو بأنه سيطلقه في أي ثانية. لا يبدو بأن لديه حقيبة من أي نوع... من أي أتى بذلك السهم؟ سحر؟ تأثيرات خاصة؟

"لو كان وحشاً لكان قد هجم علينا بالفعل. برؤية كيف تم تصنيفه كجثة,ربما أحياه مستحضر أرواح؟"

استحضار الأرواح. أحد أشكال السحر الأسود التي تتحكم بالجثث.كانت قدرة ظهرت مؤخراً في ألعاب الفيديو.

أخفضت الفتاة قوسها بعد سماع شرح المحتال الكبير.تحول السهم الذي على القوس على إلى ضوء خافت قبل أن يختفي.

"مخيب للآمال, كنت سأقتله لو كان وحشاً."

ابتسم الصاهر بعد سماع كلمات اللص.

"من قال بأنه لا يمكنك؟"

أخرج الصاهر سيفه.

"إذا من المفترض أن تكون أسوء قاتل أو شيئاً من هذا القبيل؟ لنتقاتل, هلا فعلنا؟ أرغب بقياس مقدار قوتي."

هززت رأسي. أفهم بأني في عالم مختلف و أني قادرعلى رؤية نافذة الحالة مثل ألعاب الفيديو. وربما لدي واحدة كذلك.

إذا, ما المهم هنا لجمع المعلومات. لا حاجة لبدء قتال من دون معرفة قدرات الطرف الآخر.إن كان هناك قدرات خاصة, أول شيء منطقي لفعله هو معرفة كيف أحطمه. لقد بدأ هذا العالم يثير اهتمامي.

"ماذا, هل أنت خائف؟"

فهم الصاهر رفضي بشكل مختلف. أي شخص من العالم السفلي قد يهرب مباشرة بعد رؤية لقبي...

"أنت شخص بالغ. ألست محرجاً؟ أو ربما مقاتلة طفل أمر كثير عليك؟"

"هل تعلم بأنه أقوى مقاتل في مدينته؟"

... لم أستطع حتى الضحك.أومأت بعد رؤية ردة فعل المعالج. بعد ذلك اتجهت نحو المخرج. بطبيعة الحال لقد تعلمت كيف أرى من خلف هذا الحجاب الأبيض, فيمكنني معرفة ما حولي بشكل عام.

"واو, إنه يتجاهلني. إلى أين تظن نفسك ذاهباً؟"

اعترض الصاهر طريقي مع سيفه في يده. وبقية المجموعة أحاطتني بينما يحملون أسلحتهم في أيديهم.

من أي عصر يفترض أن يكون هذا؟ أطفال لم يتخرجوا من المرحلة الثانوية يوجهون أسلحتهم نحوي... دفعت السيف جانباً وتقدمت للأمام. اندفع جسد الصاهر معه, بسبب اختلاف أحجامنا.

"هاه..."

ضحك مزعج صدر من فم الصاهر. يجب أن يهجموا الآن.

لوَّى الصاهر سيفه ناحية عنقي.توقعت هجوماً كهذا قادماً , تفاديته بسهولة,التفت للنظر للصاهر, لكن لم أستطع رؤية وجهه. وبالحكم على ارتجاف كتفيّه, أستطيع رؤية غضبه. بينما أبعده بيدي, صرخ بغضب.

"مينسونغ!"

مدد السارق يديه ناحيتي وأخفض جسده.

لما لم يستخدم سكينه..؟

بينما أتفاداه لليسار, جسد السارق الذي كان يتقدم نحوي من اليمين, اختفى, ليظهر على يساري. أظهر المحتال ابتسامة رضى. ما الذي..؟

"أمسكتك!"

عندما امسك السارق بساقي اليسرى, سقطت بوهن. شُللت؟ لم أستطيع وضع أي قوة في ساقيّ.

"لا تستطيع التحرك, أليس كذلك؟"

أهذه إحدى قدراتهم الخاصة؟

"هذه قوتي! [الجشع اللانهائي= اسرق أكثر]. أستطيع سرقة أي شيء بجانب قوة الشخص! مال, أسلحة, جسد,مظهر, وحتى طاقته!"

يا له من غبي! لماذا يسهب بشرح قدرته لي؟ مع ذلك, لقد عرفت أن القدرات الخاصة في هذا العالم يشار لها بـ "قوة", وأيضاً إن طاقتي هي ما تمت سرقته مني. هذا يعني أن قدرتي الخاصة كانت [إنجاز الذهب = قلب من ذهب]. أهي قدرة تسمح لي بالسيطرة على الذهب؟ أو أن قدرتي تتطلب وجود الذهب لاستخدامها؟ ليس لدي فكرة عن كيفية استخدامها...

"عمل جيد!"

وضع الصاهر يده بجانب تمثال على جانب الجدار. ذاب التمثال وكون سلسة طويلة. كوساري فاندو. كانت السلسة تحمل أثقالاً في نهايتيها.

إذاً هكذا صنعوا أسلحتهم؟ هذا يفسر كونها سيئة الصنع... لم أكن أخطط لقتلهم من قبل, لكن خططي تغيرت. قتل هذا الفتى يستحق المخاطرة. بينما أراقب الصاهر يأرجح سلاحه, أمسكت بسهم أطلق علي من الخلف.

"مستحيل..."

غطت الجعبة القصوى فمها بتفاجؤ.

كنت أخطط لرميه عليها بعد إمساكه, لكنه تحول إلى جزيئات من الضوء قبل أن أفعل. إذا لم تكن هناك فائدة من هذه السهام سوى استخدامها بلا حدود؟ أو أن القدرة لم تتقن بالكامل بعد.

الآن تبقى شخصان- المحتال والمعالج. المحتال ربما يخدعك بطريقة ما والمعالج ربما يعالج الإصابات.

طارت الكوساري فاندو ناحية صدري. كان هجوماً بديهياً, والذي كنت سأتفاداه غريزياً, لكن تذكرت ما حصل مع السارق. رفعت ذراعايّ لحماية رأسي وصدري.

كراك!

أصيبت ذراعي اليسرى واختل توازني نتيجة لذلك.الهجوم كان سيصيب صدري مباشرة, لكنه أتى من الجانب. هذه ربما هي نتيجة [الحيلة العظمى= المحتال الكبير]. ربما لديه القدرة من ’تحويل أ لـ ب’.

"أأنت تمثال أم ماذا؟ على الأقل قاوم. جرب تحريك يدك كما فعلت من قبل؟"

ابتسم الصاهر كما لو أنه فاز بالفعل.

"يا رفاق, قوموا بالهتاف له قليلاً ؟ من يعلم, ربما سيجعله ذلك ينهض؟"

"أيجب علينا؟"

المعالج ابتسم وبدأ بالتصفيق.

"قاتل بقوة, أيها القذر"


_____________________________________________________

أعتذر عن الأخطاء الموجودة.

2018/04/21 · 829 مشاهدة · 1402 كلمة
j.lie
نادي الروايات - 2024