كنت أعرف الفتى الذي قدم نفسه باسم كاليب إينديجينتيا .

لأنني قرأتها . رواية رومانسية خيالية و رعاية أطفال باسم [لن أجعلكَ تنام هذه المرة] ، تصور الشرير الصغير الذي كان يبدوا تمامًا مثل يوني !

لم أكن مهتمة بطريقة ما بروايات الويب الرومانسية لأنني كنت أتدرب في معظم الوقت ، لكن فجأة وقعت في حب الرواية و مما يجعلني أفكر في يوني بشكل أقل .

ثم فجأة رأيت نوعًا من الإعلانات .

[لن أجعلكَ تنام هذه المرة]

ربما تم عرضها على أنها أعظم العروض ، لقد فقدت الفرصة لتخطيها لأن جميع الممثلين المشهورين شاركوا في العمل .

على عكس الروايأت الخيالية الرومانسية الأخرى التي تُفصل استخدام الرسومات التوضيحية ثناىية الأبعاد ، كانت رواية [لن أجعلكَ تنام هذه المرة] غلافها مكون من صور تشبه الصور الفعلية وبها أطفال ، ومن بين الأطفال كان هناك صورة للشرير و هو يشبه يوني كثيرًا .

على الرغم من أنني كنت مدمنة على مقاطع الفيديو لنسيان يوني ، فقد دفعت على الفور ثمن رواية [لن أجعلكَ تنام هذه المرة] ، حيث يوجد رسم توضيحي في الغلاف وقرأتها حتى النهاية لتتبع يوني .

وكاليب ، الشخص الذي في الرسم التوضيحي أمامي الآن .

"هل قلتَ أنكَ كاليب ...."

"نعم . يبدوا أنكَ قمتِ بمساعدتي بعد أن اخطأتي بكوني هذا الشخص الذي يُدعى 'يوني' . أنا آسف لتخييب أملكِ لأنني لست يوني ." قال بصوت واثق .

واو ، حتى الصوت هو نفسه .

نظرت إلى كاليب بتعبير مشوش .

فتح كاليب فمه وهو ينظر لي بعيون واسعة و كأنه با يستطيع فهمي : "شكرًا لكِ لانقاذي . سأظهر لكِ بالتأكيد امتناني بصفتكِ فاعلة خير . ولا بأس بالتحدث لي بشكل مريح ."

ثم قبل أن أقول أي شيء ، أدار رأسه للذئب الميت .

"لو لم تتأذى يدي لكنت فعلت هذا بسحري تش ...."

بعد سماع غمغمة كاليب الصغيرة عدت لرشدي .

هل قال بأنه مصاب ؟

"إلهي ! أنتَ تنزف !"

"أخبرتكِ عن التوقف و التحدث بشكل مريح ، وهو مجرد جرح ضئيل ."

"إذًا هذا مريح ... لا ، انتظر . كيف يكون الجرح ضئيل وهو ينزف بهذا الشكل !"

جلست على الأرض بصدمة و حدقت في كاليب .

هناك الكثير من الدم لدرجة أن اصبعه الصغير أصبح باللون الأبيض .

"ليس هذا هو المكان المناسب للقيام بهذا النوع من الأشياء . تعال معي الآن ، هناك كوخ صغير أعيش فيه ."

"اذهب حيث تعيشين ....؟"

"نعم . من الخطير البقاء هنا ، ولا يمكننا ترك الجرح هكذا ." نزعت كمي النظيف و ربطت الجرح بإحكام .

ثم عدت مع كاليب ، لكن كاليب تعثر .

"هل تؤلمكَ ساقكَ أيضًا ؟"

"اعتقد بأنني قد لويتُ ساقي قليلاً بينما كنت أركض ..." بصوت محرج كطفل على وشكِ أن يتلقى التوبيخ .

تذكرت فجأة المعاملة التي يتلقاها كاليب في المنزل كمصدر إزعاج.

على الرغم من أن كاليب كان مؤهلاً ، لكن لسببٍ ما اعتبره التابعون غير مؤهل .

على أي حال ، لأنه موضوع كراهية التابعين ، كان كاليب دائمًا يدفع لنفسه بمعايير صارمة . و بسبب أنه السيد الشاب الصغير ، فلا يجب أن يجعل نفسه رخيصًا بسهولة .

بعد أن فكرت في الأمر ، كان يوني كذلك هكذا .

يوني الذي أصيب بمرض نادر ، تلقى العلاج و كأنه كان عقبة أمام نجاح أخته، التي كانت في المنتخب الوطني .

[أنتَ مريض ، لذا لا تستطيع أختكَ الكبرى التركيز عبى تدريبها .]

[بسببكَ . أختكَ الكبرى لا تريد الذهاب إلى التدريب الميداني .]

[إذا تدربت في الخارج ستصبح أقوى بشكل أسرع ، لكن بسببكَ لا يمكنها الذهاب .]

بالطبع ادخرت الكثير من الشتائم للناس اللذين قالوا ذلك ليوني ، لكن انغلق قلبه بصرف النظر عن ذلك .

في الوقت الحالي ، كاليب بالضبط يُشبه يوني .

"اصعد على ظهري ."

مددت ظهري أمام كاليب .

"ماذا؟"

"سوف أعطيكَ جولة على الظهر ."

"ماذا تفعلين ... الجرح ليس بذلك السوء يمكنني السير جيدًا بمفردي ."

كانت السطور الذي ينطق بها بصوت مألوف كلمات قد سمعتها من قبل .

ذات يوم ذهبنا لحديقة المستشفى أنا و يوني ، تعثرت امرأة عجوز و اعطيناها الكرسي المتحرك ثم مددت ظهري ليوني .

ثم قال يوني :

[ماذا تفعلين ؟ الأمر ليس بهذه الصعوبة ، يمكنني السير بمفردي .]

نظرت بصدمة لكاليب ، حتى التعبير العابس الذي أظهره يوني في هذا الوقت كان نفسه .

أشعر برغبة في البكاء .

أكثر فأكثر يُصبح شبيهًا بيوني .

بالكاد كبحت دموعي و قلت : "أريد فعلها ، هذه النونا سوف تمنحكَ جولة على الظهر"

ارتجف تعبير كاليب للحظة ، بعد التفكير لبعض الوقت أمسك ظهري .

"إن كنتُ ثقيلاً ... عليكِ أن تنزليني في الحال . أن أُحمل على ظهر سيدة ..."

"أي سيدة ؟ ما الخطأ بأن تحملكَ نونا على ظهرها ؟ أنا قوية ."

إنه ليس جسدي حتى ، لكنني تمكنت من حمل كاليب بشكل صحيح .

لا ، كان هذا بسبب حقيقة أن كاليب كان خفيفًا جدًا . فقط مثل يوني الذي كان مستلقيًا على السرير كل يوم .

عدت للكوخ محاولة إخفاء عقلي المضطرب .

***

عندما عالجت جرح كاليب تمكنت من اتخاذ القرار.

سوف أحميه حتى يلتئم الجرح و أعيده بعد ذلك .

هو كاليب و ليس يوني ، بغض النظر عن مدى تشابهه مع يوني .

على الأرجح أنا شخصية إضافية ، لكنني نسيت كل شيء و بدأت من جديد . ليس لديّ النية في العيش كمعجبة كبيرة للشخصيات الرئيسية و أن اتجول حولهم .

علاوة على ذلك ، أصبح كاليب بعد ذلك شريرًا قويًا لدفع العالم لأعماق الخوف . لا يوجد شيء عني ، بالإضافة إلى التورط معه .

"إذا شفت يدكَ ، هل ستتمكن من استخدام السحر على الفور ؟"

"نعم . يتم التعرف على مهاراتي السحرية عن طريق التابعين لي ."

حتى أولئك اللذين لا يحبون كاليب قد اعترفوا بذلك . حسنًا ، لقد كان هذا كل شيء .

حتى كاليب في الواقع قادر على استخدام السحر بحرية. عندما كان صغيرًا ، أصبح أقوى مستخدم لسحر الجاذبية من جيل لجيل .

لذا فإن سحر التخاطر سيكون سهلاً بالنسبة له ، لكن المشكلة في أنه قد جرح يده .

"إذا كان لديكَ عصا يمكنكَ العودة الآن ، لكن ليس لديكَ عصا لذا يجب أن تستخدم يديكَ ...."

"لكن لسوء الحظ ، جرحت يدي ."

و بسبب ذلك لم يستطع استخدام السحر و طارده الذئب .

في المقام الأول ، لا أعرف لماذا السيد الشاب الصغير كاليب في مثل هذه الغابة ...

سلمت كاليب الكاكاو و قلت: "لقد خلطت الكاكاو لكن لا أعرف ما إن كان سيكون طعمه لذيذ ."

نظر كاليب إلى كوب الماء الساخن الخاص بي و الكوب الخاص به ثم أحنى رأسه و قال : شكرًا لاهتمامكِ .

"ليس عليكَ أن تشكرني في كل مرة ."

لقد كان يوني دائمًا يقول "شكرًا نونا ، شكرًا نونا" و اتضج أن كاليب هكذا أيضًا .

ابتسمت و أخذت رشفة من الماء الفاتر .

كاليب الذي رآني اشرب ، أخذ رشفة هو الآخر و قال "ماهذا؟"

"ماذا؟ تقصد الكاكاو ؟"

"كاكاو ..."

شرب مرارًا و تكرارًا وكأنه يتذوق الكاكاو للمرة الأولى .

يجب أن تكون قد شربت الكثير من الأشياء الباهظة إلى جانب الأشياء الرخصية في قلعة الدوق الأكبر ، صحيح ؟

اوه ، هل ربما لأنه لا يشبه طعم الكاكاو الذي يعرفه و اندهش و فكر "هل من المفترض ان يكون هذا هو الكاكاو" ؟؟

"إنه حلو ..."

لكن لمثل هذا الشيء ، كان لديه تعبير راضٍ للغاية .

أملت رأسي قليلاً وأنا انظر إلى كاليب ، لقد كان خديه مرتفعين قليلاً و مصبوغين باللون الأحمر .

في ذلك الحين ،

غررر .

"هاه ؟"

غررر ...

كان هناك صوت مرتفع للغاية في مكانٍ ما .

المصدر كان كاليب الذي كان يُمسك معدته بوجه محمر خجلاً .

"هل أنتَ جائع ...؟"

"لا ..."

غرر!

كما لو كانت معدته تسأل "من أين لكَ تلكَ الشجاعة لحرماني!" صرخت معدته بصوت أعلى . أصبح وجه كاليب أحمر للغاية لدرجة أنه لا يمكن أن يكون هناك شيء أحمر من ذلك .

آه ، هذا يذكرني ، لم اسأل عما إن كان قد أكل .

أنا حقًا كورية غير مؤهلة.

"هل أكلت ؟ منذ متى و أنتَ وحدك في الغابة؟"

"لا ، لقد كنت اتجول منذ الصباح ."

"ماذا؟"

الساعة الآن حوالي الخامسة مساءً .

إلهي ، مجنون !

"إذن ، كنت تتضور جوعًا طوال اليوم ؟"

إلى جانب ذلك ، لقد كان مطاردًا من قِبل الذئاب .

عندما سألت في حالة صدمة ، أومأ كاليب بنظرة محيرة .

يا الهي .

هذا ليس الوقت المناسب للكاكاو .

"انتظر ، سأعطيكَ شيئًا لتأكله على الفور ."

"ل-لستِ بحاجة للقيام بذلك ، أنا في العادة لا أتناول العشاء ..."

كنت أحمل بعض البطاطس من الفرن عندما وصلت لي هذه الكلمات الصادمة .

أي نوع من الهراء هو هذا ؟ لماذا لا تأكل ؟

"هل قلتَ بأنكَ لا تتناول العشاء ...؟"

استدرت بنظرة حائرة و نظر لي كاليب و هو يمسك بطنه كما لو كان الأمر صحيحًا .

"إن كنت ممتلئًا فسوف أكون غير جيد أمام الناس ، و أخبرني معلم الآداب ألا آكل . لذا أنا لا آكل العشاء منذ الشهر الماضي ."

لهذا السبب لا داعي لهذا ، ولوح بيده كما لو كان معتادًا على الأمر .

في هذه اللحظة ، شعرت بالدوار .

كيف ؟

عندما نظرت له بتساؤل قال "هذا صحيح ، اليوم تخطيت وجبة الإفطار و الغداء ."

"هاه؟ هل قلتَ بأنكَ تتخطى العشاء حتى لو كنت تتضور جوعًا طوال اليوم ؟"

"طوال اليوم ... لا أعرف ، ربما فعلت ذلك ." أجاب كاليب بوجه هادئ .

وكأن الأمر طبيعي !

لذلك أصبحت أكثر استياءً .

أعني ، لقد جوعوا كاليب وهو في السادسة أو السابعة من عمره فقط ! علاوة على ذلك ، لقد كان كاليب خفيفًا للغاية عندما حملته منذ فترة .

لقد كان يوني نحيفًا للغاية لأنه كان يتخطى الوجبات بسبب الفحص و لقد كان من الصعب أن يتناول الوجبات بشكل منتظم .

لكن ماذا عن كاليب ؟

قال أن عليه تعديل وجباته لأنه يتبع نظامًا عذائيًا ، لكنه كبر و يزن نفس وزن يوني !

هذا غير منطقي .

سمعت صوت البطاطس وهي يتم سحقها في قبضة يدي .

معلم الآداب ، أيها الوغد ! هل تعلم ، عندما أراك سوف تكون مثل هذه البطاطس !

–ترجمة إسراء .

Instagram:esraa_hassan77j

2022/06/21 · 245 مشاهدة · 1630 كلمة
نادي الروايات - 2025