[بعد ساعة]

[في القاعدة العسكرية]

كان زيوس جالسا على سرير في غرفة ذات جدران بيضاء وخطوط رمادية خفيفة تزينها

حيث اخبروه ان ينتظر ريثما يفكروا في وضعه

فتح الباب ودخلت الجندية ذات الشعر الاصفر

_ هل يمكنني حملها قليلا ؟

_ لديها اشواك سامة قادرة اعطائك الما لا يوصف لمدة عشرة دقائق لينتهي بك الامر بالموت

ابتسمت الجنية الصغيرة بين يدي زيوس فتحدث معها بابتسامة دافئة

_ يبدو انك تدركين انني اقوم بمدحك هنا

ومن ثم التفت الى الجندية التي كانت تراقب الجنية الصغيرة وكان من الواضح انها ترغب بشدة في حملها

_ اذا هل تم تحديد وضعي

_ نعم ، اسمك هو زيوس بيستكر ، لديك والدة على قيد الحياة وثلاثة شقيقات

_ !!! ... ماذا عن استعادة ذكرياتي هل هذا ممكن

_ عادة يكون شيئا كهذا سهلا على الاطباء ولكنك لم تفقد ذكرياتك بشكل طبيعي وانما بفعل الطاقة ، ربما تكون قدرة كائن ما او لعنة سحرية ... في الواقع هنالك احتمالات لا تحصى ويؤسفني اخبارك انك فقدت ذكرياتك بالكامل

_ اخبريني اكثر عن نفسي

_ شاب في سن العشرين وطالب في احدى الاكادميات العسكرية المرموقة في سنتك الاولى ... في الواقع لديك خلفية عائلية مثيرة للاهتمام

رفع زيوس حاجبه مستغربا ردا على سماع هذا

_ انا استمع

_عشيرة بيستكر لهم افراد عديدون رائدين في مجالات مهمة متعددة ولهم فيلق عسكري كامل يقوده رئيس عشيرتك .... في الواقع اتذكر عندما جئت الى هذه القاعدة قبل شهر مع مجموعة من طلاب كليتك ومدرس يقودكم في برنامج تدريبي في الاراضي الآمنة

اظهر زيوس تعابير السخرية وتحدث منزعجا

_ اراضي آمنة !؟ ... حقا اذا هل سقط على راسي غصن شجرة بالخطأ ، جعلني افقد ذاكرتي ؟

_ هذه مجرد تسميات عامة ، فحتى هذه القاعدة المحصنة ليس مستحيلا ان تتعرض لهجوم من قبل الزيرك قد يدمرها بالكامل

_ الزيرك مجددا ... ما هذه الكائنات ؟

ضحكت الجندية بخفة وتحدثت وهي شاردة في التفكير

_ قد تكون الانسان الوحيد الذي لا يعلم عن هذه الكائنات ... هم اعدائنا واعداء اجدادنا ، وحربنا معهم بدأت ولم تنتهي حتى الان بالرغم من مرور ما يقارب الف عام

_ اخبريني بالمزيد

_ لن افعل هذا ، لديك اسئلة كثيرة ويجب ان تذهب معي لنرسلك الى الارض حاليا

خرجت الجندية من الغرفة وتبعها زيوس

تجاوز زيوس عددا من الممرات حتى وصل الى انفاق عريضة تحت الارض ولاحظ ان طبقات الحماية تزداد كلما تعمق في الدخول

حتى وصلوا الى بوابة ضخمة محصنة ومتينة للغاية و ارتفاعها يصل الى 50 مترا تقريبا

اجرت البوابة فحصا لزيوس والجندية ومن ثم فتح جزء صغير منها ليسمح لهم بالدخول

وما ان تجاوز زيوس البوابة صدم من المشهد امامه

جسر طويل وعريض يمتد فوق حفرة هائلة لا يمكن رؤية قاعها

وفي نهاية الجسر شيء اشبه بثقب دودي ازرق عملاق

وكان هنالك الكثير من الاجهزة والآلات التي تنقل كميات هائلة من الطاقة الى هذه البوابة الفوضوية

فجأة خرج عدة اشخاص منها وكان هنالك رجل يستقبلهم

رآهم زيوس يتحدثون معه قليلا ومن ثم بدأوا بالتحرك باتجاه البوابة العملاقة و الوحيدة لهذا المكان

طلبت الجندية من زيوس ان يقف بجانبها على جانب الطريق وان لا يقوم باي تصرف غبي

القت الجندية التحية الرسمية لهذه الشخصيات ويبدو ان هاؤلاء الرجال لم يلاحظوها حتى

وما ان غادروا اكملت سيرها وتبعها زيوس بصمت

نظر زيوس الى اللهب الازرق داخل البوابة ولم يكن مقتنعا اطلاقا في فكرة دخولها

على اية حال تلقى زيوس ركلة من الجندية على مؤخرته عالجت له مشكلة تردده بالمجان ... او ربما دفع قليلا من الالم مقابل هذا

2023/12/13 · 245 مشاهدة · 554 كلمة
Ibrahim.Da
نادي الروايات - 2025