[كهف العناكب]
_ زي انظر
_ ماذا ؟ .... !! ..< صفع زيوس جبينه و وضع يده على فمه بعدها >.. تبا !؟ ما الذي تفعلينه اخرجي راسه بسرعة
_ ..< لتضحك الجنية بصوت عال >.. تبا
فادرك زيوس انها بفضل تطور ذكائها تحولت من طفلة عصبية بمستوى ذكاء منخفض للغاية الى طفلة مشاكسة ذكية قليلا و محبة لجذب الانتباه
ربما ليست بهذا الذكاء اذا نظرنا لرأس سيراف المدفون في الارض
على الرغم من ان زيوس انزعج قليلا لقيامه باخراج راس سيراف الا انه لم يستطع منع تسرب ابتسامة ضاحكة على غباء هذا المشهد امامه وقبل ان يقوم باخراج الراس قرر التقاط بعض الصور له
"" ستعمل هذه الصور كمواد مثالية لابتزازه مقابل تجنب اوامره المزعجة مستقبلا ... هذا ان استطعت ايجاد وسيلة لنقله بسرعة الى القاعدة ""
جلس زيوس جانبا وبدأ يفكر في حل لهذه المعضلة
واثناء فعله لذلك كانت الجنية الصغيرة تلعب بلحوم الطائر في محاولة منها لشويها على النار
فكانت تجمع اللحاء المتكسر من اجذع الشجر التي جمعتها الاستدعاءات السوداء في اليوم السابق
وبعد جمع الفتات الخشبية بدات تحاول اشعال الاغصان
حسنا لا يبدو انها قادرة على فعل ذلك
_ زي
نظر اليها زيوس ومن ثم نظر الى كومة الخشب الصغيرة امامها ليضحك بخفة على محاولاتها الفاشلة لاشعال النار
_ زي اشعلها
_ حاولي مجددا بمفردك
_ زي
_هيا لا تنظري الي هكذا ، كيف ستعتمدين على نفسك عندما تصبحين بالغة ، حاولي مجددا
استمرت الجنية الصغيرة بفرك الغصن الرفيع فوق القطعة الخشبية ولم يحصل اي شيء
_ زي لماذا لا تخرج النيران
_ سافعلها لمرة واحدة امامك راقبي بدقة وتعلمي
_ حسنا
_ اولا يجب ان تحصلي على خشب مطحون يمكنك الحصول عليه بضرب فتات الخشب بالحجرة بشكل متكرر هكذا ومن ثم .....
استمر زيوس في الشرح والتطبيق العملي لتعليمها وفي هذه الاثناء خارج الكهف وامام احدى الانفاق المؤدية اليه كان هنالك رجلان يقفان ويتجادلان
(الرجل الاول) : لماذا علينا ان نمر بكل هذه المتاعب
_ لقد مررنا بجانب اشارة استغاثة من واجبنا ان نتحقق من امرها !
_ هيا انت تعلم ان معظم المستكشفين يكونون اموات في الحالات المشابهة فما بالك باشارة مضى عليها كل هذا الوقت ، وايضا من الواضح ان هذا وكر للعناكب البيضاء ، هل تظن حقا ان مستكشفين من الرتبة D و F سيستطيعان النجاة هنا
تردد الرجل الاخر وكان يعلم جيدا انه سيكون محظوظا ان لم تكن جثث المستكشفين قد تم اكلها ناهيك عن ما اذا كانا احياء
ولكن طبيعته الملتزمة بالقوانين و حسه للواجب وقلبه الطيب منعه من تجاهل هذه الاشارة التي كانت قريبة من مسار مهمتهم
_ لا استطيع تجاهل الامر ، اما ان تدخل الكهف معي واما ان ادخل بمفردي
دخل الرجل الى النفق مباشرة بعد قول هذه الكلمات ولم ينتظر ردا ، فبقي الجندي الاخر مترددا لبعض الوقت قبل ان يقرر اللحاق برفيقه بعد اطلاق شتيمة بصوت مرتفع
وبعد عشرة دقائق صدم الاثنان برؤية زيوس يشوي بعض اللحم ويتحدث الى نفسه ... لا بل كن يتحدث الى حشرة صغيرة تقفز في الارجاء .... انتظر هذه الحشرة قادرة على التحدث ... بعيدا عن كل هذا اين العناكب البيضاء بحق الجحيم
وفي هذه اللحظة سمع زيوس صوت النظام يخبره بالدخيلان الذان يراقبانه من مسافة بعيدة
نظر زيوس اليهم وعندما لاحظ انهم بشر كان سعيدا وحذرا بعض الشيء وفي كلتا الحالتين لم يمانع في التلويح لهم بيده للقدوم
_ تفضلا اعتبرا البيت بيتكما لا داعي للشعور بالخجل