نظر الجنديان الى بعضهما وقررا النزول فقفزا في الوقت نفسه ليسقطان بشكل احدث حفرتين وصوت عال مع سحابة غبار بسيطة

وكانت بذلاتهم المتطورة تملك تقنيات لامتصاص صدمات السقوط المشابهة

كان زيوس متفاجئا من هذا المشهد وحذره النظام من ان اجساد هذان الاثنان قد حصلت على تطور جيني وبذلاتهم تعتبر البذلات الاكثر تطورا بين البذلات التي رآها زيوس بعينه حتى الان

سلم الجندي الذي اصر على دخول الكهف على زيوس باليد وصافحه زيوس بابتسامة خفيفة

اخبره الجندي انه جاء من القاعدة رقم 27 واخبره عن سبب وجوده هنا ، ليشعر زيوس بالاطمئنان نسبيا ويبدأ باخبارهم بكل ما حصل معه في الايام الماضية

باستثناء بعض التفاصيل كنظامه وعمليات التطوير التي قام بها وكيفية قتله للعنكبوت الام ، اذ انه اخبرهم بانها توفيت بمفردها نتيجة النزيف الحاد قبل ان تصل الى البركة العلاجية

وفهم منهم زيوس انهم جائوا في مهمة للتحقيق حول مقتل كائنات الييتي في عدة قرى منتشرة في الجبال القريبة

علما ان هذه الكائنات قد اقامت تحالفا مع الاتحاد لتراقب الحدود الجبلية مقابل بعض الحماية والدعم

ويبدو ان الجندييان لم يجدان اي دليل حول ما حصل في المنطقة وكانا في طريق عودتهما الى القاعدة

اخبرهم زيوس عن حالة سيراف وبعد التفكير في حل لهذه المشكلة توصلت المجموعة الى فكرة قد تعمل

وهي تفريغ احد الخواتم البعدية بالكامل لملئها بمياه البحيرة

ومن ثم يمكنهم السفر وايجاد الوقت المناسب لنقع جسد سيراف في البركة لمدة ساعة كل يومين

وخلافا لما توقعه زيوس اخبراه ان طريق العودة سيستغرق عشرة ايام فقط بدلا من شهر كامل

وهذا بسبب بعض الطرق المختصرة والسرية التي قامت كائنات الييتي باخبار الجيش عنها

وكانت هذه الطرق تشمل كهوفا وممرات وانفاق عديدة بدلا من تسلق الجبال واحدا تلوى الاخر

. . . . . . . . . . .

[ بعد 11 يوما ]

[البوابة البعدية لمبنى المستكشفين في جزيرة الاكادمية]

ظهر زيوس فوق القرص الحجري لآلة النقل وتوجه مباشرة عبر الجسر الى خارج المبنى والى آلة النقل البسيطة المرتبطة بشبكة الانتقال البعدي الخاصة بالجزيرة

ظهر زيوس في حديقة الشقق السكنية وكان هنالك العديد من الطلاب ممن يظهرون فجاة ، وممن يقفون فوق القرص الحجري ويختفون

على اية حال توجه زيوس الى شقته وبعد عدة دقائق وصل ليدخل ويتوجه مباشرة الى غرفته لياخذ حماما سريعا ويخلد للنوم بعدها

ولا يبدو ان بيلي ومايكل متواجدان حاليا في الشقة

وعلى عكس زيوس المتعب كانت الجنية الصغيرة نشيطة فذهبت لتلعب في ارجاء لمنزل و اول شيء فعلته هو افراغ الثلاجة من جميع الوجبات الخفيفة الخاصة ببيلي في معدتها

بالنسبة لسيراف فتم نقلنه للعناية المركزة في المستشفى العسكري للقاعدة واخبروه انهم سينقلونه بعد يومين الى مستشفى الاكادمية بعد تطبيق الاجراءات الاولية لفحص الجسد وتجهيز آلية النقل

.......

بعد ساعتين و مع غروب الشمس

منذ نصف ساعة اتصلت اسيل بزيوس وخلافا للمعتاد لم يكن سواره خارج نطاق التغطية

كان زيوس نائما بعمق فلم يستيقظ على صوت المكالمات العديدة واصوات اشعارات الرسائل من شقيقاته الثلاث و والدته واصدقائه

ولكن صوت طرق الباب الفظيغ هذا كان شيئا اخر

اختبئت الجنية خلف الطاولة و جعلت فرعا نباتيا غير شائك يضغط على الزر الذي فتح الباب ومن ثم تبخر الفرع النباتي الى جزيئات طاقة غير مرئية انتشرت في الهواء

_ ايها الوغد اللعين اين تختبئ !

لتدخل اسيل مباشرة والغضب واضح عليها ، لتقف متجمدة امام غرفة فارغة وصمت تام

(الجنية الصغيرة) : اللعنة

_ !! ، من !... اين ! ... هل تحدثت الطاولة توا !؟ ...

2023/12/13 · 164 مشاهدة · 540 كلمة
Ibrahim.Da
نادي الروايات - 2025