[ في الوقت الحالي ]

[العالم رقم 19]

يعتبر العالم رقم 19 هو العالم الاكبر بين العوالم الثلاثة والعشرين

تلك العوالم التي تملك شيئا مشتركا بينها

فجميعها تعتبر ساحات قتال بين الاتحادات الثلاثة والزيرك

وكان العالم رقم 19 يحتوي في طياته على اشد المعارك ويعتبر الاكثر فوضوية بين العوالم الاخرى من حيث توزع القوى

يسيطر الزيرك على 40 بالمئة من هذا العالم ويملك اتحاد الارض نسبة 11 بالمئة واما اتحاد اريوس فيملك 9 بالمئة ويملك اتحاد المزارعين نسبة 4 بالمئة والنسبة المتبقية والتي تعادل 36 بالمئة تقريبا تعد اراض غير محتلة سواء لانها اراض حدودية بين قوى الاتحاد والزيرك او بسبب طبيعتها القاسية والخطيرة

وتشكل نسبة البحار في هذا العالم 3 بالمئة فقط واليابسة المتبقية معظمها غابات خضراء وجبال وصحاري ويمتاز الشمال والجنوب بغابات ثلجية كثيفة

.....

بالقرب من حدود الاراضي الواقعة تحت سيطرة الزيرك وداخل الاراضي الغير خاضعة للسيطرة

في صحراء رملية مليئة بالجبال الصخرية العملاقة

وفي مضيق طويل بين جبلين يؤدي الى ساحة واسعة و نصف كهف عملاق مفتوح

وقفت امرأة على احدى حواف الجبل العالي وكانت تنظر الى الساحة الواسعة التي يتصل بها الوادي الضيق

كانت ترتدي رداءا اسودا طويلا ذو قلنسوة وكانت تضع قناعا معدنيا على وجهها

لديها شعر ابيض طويل وبرزت اعين ارجوانية ساحرة خلف فتحتي القناع خاصتها

. . . . . . . .

[الوقت الحالي]

[منظور جايكوب]

تبا اولاءك الاوغاد مجددا !! ، كيف لهم الجرأة على مهاجمتنا ! ، هذه اول مرة يتمادون الى هذا الحد

ارتديت بذلتي القتالية وصرخت على اعضاء فريقي

_ هيا اسرعوا ... بدات احترق شوقا لتقطيع بعض الاوغاد

مرت دقيقة كاملة وانتهى الجميع من حزم معداته واغراضه

خرجنا بسرعة وركضنا باتجاه قاعة النقل الآني

انا وصديقي المقرب سانيه و هذه الفتاة الوقحة .... ولا اقصد انني اكرها باعطائها هذا الوصف ، في الواقع انا معجب بها الى حد ما ، وبالرغم من برودتها الا انها في واقع روحها فتاة خسرت الكثير بحاجة لان يتم رعايتها

وصلنا الى القاعة وكان الجنود يصطفون في المكان

معظمنا يملك اسلحة رشاشة باستثناء فرق الاغتيال الثلاثة

نظر الي القائد وتحدث بصوت يسمعه الجميع

_ جايكوب انت لن تقود جميع فرق الاغتيال كالعادة ساعطيك مهمة فردية و هي اغتيال قائد قوات العدو واما بقيتكم فستقاتلون ضمن صفوف اخوانكم لصد جيشهم .... ولست بحاجة لان اخبركم ان تحذروا من العمالقة اليس كذلك .... انطلقوا

تبا للعمالقة .... عندما واجهناهم لاول مرة خسرنا الكثير من اخواننا ... اعني من كان ليظن انهم كائنات قادرة على تفجير نفسها بذلك الشكل !!

تبا ليس هم فقط ، تلك الكائنات اللعينة يصعب قتلها بشكل عام ، كلما واجهناهم شعرنا وكاننا نقاتل صنفا من كائنات الزيرك .... انتحاررين لا يملكون مشاعرا وعلى عكس كائنات الزيرك المتوحشة هم خبراء في القتال القريب والبعيد

دخلت في البوابة البعدية العملاقة وتغيرت المشاهد امامي

وجدت نفسي في الصحراء ، الا يجب ان اظهر في القاعة المخصصة للنقل البعدي للقاعدة .... يبدو ان خبير التكنولوجيا لدينا ارسلني خارج القاعدة

هذا خيار ذكي ، ساكون قادرا على مباغتة العدو من الخلف ان تحركت بشكل صحيح ... والان اتسائل اين قائدهم

كنت اقف في مكان قريب من سلسلة الجبال التي تملك واديا يؤدي الى بوابة قاعدتنا

نظرت حولي ورأيت مدخل الوادي

قمت بتفعيل قدرة الاختفاء المدمجة في البذلة و ركضت باقصى سرعتي

لم ادخل الوادي وانما قررت صعود الجرف العالي الايمن للوادي الضيق

مضت دقيقتان و وصلت الى القمة بعد عدد كبير من القفزات المتتالية

لم اضيع اي وقت واندفعت على الطريق المتكسر الضيق

وفجأة اهتزت الارض باكملها .....

اللعنة !! ما الذي يحصل !؟ .... هذا الصوت !؟

كان صوتا عاليا للغاية وصل بعد موجة الاهتزازات القوية ..... كان الامر واضحا .... هنالك انفجار هائل قد حصل

و مصدره .... لا .... لا .... تبا !! .. يجب ان تكونوا بخير يا رفاق

وجدت نفسي اركض بسرعة متزايدة و وصلت الى الحافة التي يفترض ان تطل على الساحة الواسعة امام مدخل القاعدة .... ولكن ...

لم يكن هنالك حافة ولا ساحة

كان هنالك ركام هائل دمر الجرف والجبل باكمله ، و كانت سحابة من الغبار تغطي المكان باكمله

وكانها عاصفة رملية عظيمة ، ولولا اجهزة بذلتي لما استطعت رسم معالم البيئة امامي

وكان هنالك امرأة .... انا اعرفها ... احد اعضاء النخبة لاؤلاءك الاوغاد .... ساقتلها .... اقسم انني ساقتلها ... لا لن اقتلها ... ساجعلها اسيرة ابدية بين يدي ... ساقضي حياتي في تعذيبها ..

كنت غاضبا للغاية ، لم افكر كثيرا واندفعت لمهاجمتها ..... وجهت راسها باتجاهي ... ولسبب ما شعرت انها تبتسم ، بالرغم من ان كامل وجهها مخفي خلف قناعها .... اعينها هي السبب ... اشعر بان هذه الاعين تبتسم في وجهي ..... ساقتلع هذه الاعين ايضا ... لن ارحمها

2023/12/16 · 167 مشاهدة · 740 كلمة
Ibrahim.Da
نادي الروايات - 2025