الفصل 26-ليس عليك ذلك (1)


مر يومان إضافيان منذ أن زالت الحمى عني قبل أن أتمكن أخيرا من مغادرة غرفة النوم


بقدر ما أردت أن أمدد ساقي وأتنفس هواء نقي، لم يكن لدي خيار سوى البقاء محبوسة في غرفتي لأنه كان علي أن أستلقي حتى تشفى ندوب الصقيع من على يدي و وجهي بشكل كاف.


على ما يبدو ، في اليوم الذي مرضت فيه ، كنت قد نمت و كنت في سبات كسبات الدب حين يحين فصل الشتاء.


ما زلت مندهشة من حقيقة أنني لم أستيقظ في اليوم التالي ، و لكن في اليوم التالي لقد كنت نائمة ليومين كاملين متتاليين.


عندما سألت موظفي المنزل ما إذا كان الأرشيدوق قد اعتنى بي حقا أم لا ، رفض الجميع بشكل مفاجئ الإجابة على سؤالي. ظننت أن (كايل)أمرهم بأن يبقوا أفواههم مغلقة لكن لحسن الحظ ، (جين) و (مارينا) أخبراني بكل ما كنت أحتاج معرفته.


"لم أرى سيدي غاضبا هكذا من قبل ، و قلقا على شخص كان مريضا ”


"و أنا سعيد أن السيد هو من اعتنى بك شخصيا يا صاحبة السمو”


بعد سماع كلماتهم ، كنت متأكدة تماما أن (كايل) هو من رعاني و اعتنى جروحي عندما كنت مريضة


لكن لماذا أنكر بشدة أنه هو من إهتم بي؟ بالإضافة إلى ذلك ، لا يزال يرفض الاعتراف بأنه هو من خلع عني ملابسي…


حسنا ، أيا كان السبب ، دعونا لا نفكر كثيرا حول هذا الموضوع.


كان لدي أشياء أكثر أهمية في جعبتي لأقلق بشأنها، على أي حال خلال أربعة أيام ، سيغادر (كايل) لإجتماعه مع اللوردات الشماليين ، مما سيمنحني الفرصة للصعود أخيرا للطابق الخامس.


بصراحة ، لم يكن هناك الكثير الذي كنت بحاجة للقيام به في هذه الأثناء لكي أهتم بشأنها ، ولكن قلت لنفسي كان علي أن أكون مستعدة ذهنيا لترك الجميع ورائي إذا نجحت خططي .


إذا نجحت في العودة إلى عالمي الأصلي ، فإن هذا يعني رحيلي المفاجئ عن هذا العالم.


لذا ، إذا أردت أن أقول وداعي بشكل صحيح ، أنا بحاجة إلى أن أفعل ذلك الآن. كما فكرت بمن يجب أن أبدأ بتوديعه ، أول مكان سأتوجه إليه هو مكتب (كايل).


طرقت الباب


"أدخلي ، يا ريدل.”


صوت (كايل) ناداني بهدوء من الجانب الآخر ، وأعطاني الإذن لدخول مكتبه.


كيف عرف أنه أنا؟ على حد علمي ، لم يكن لدي موعد محدد معه


بينما فتحت الباب بعناية ودخلت الغرفة ، وجدت (كايل) يعمل بجد على كومة الوثائق التي لا تنتهي على مكتبه.


سألته "كيف عرفت أنه كان أنا؟"


فقال لي دون النظر إلي : "هل هناك شخص آخر الذي يأتي في هذه الساعة من غيرك أنت ؟ ”


حسنا ، ذلك كان حقيقيا. ما لم يكونوا مجانين وتمنوا الموت ، ما كان لأحد أن يقاطع (كايل) عندما يكون مركزا جدا على عمله.


إلى جانب ذلك ، حتى لو لم يكن يعمل ، لن يأتي الكثير من الناس إلى مكتبه طوعا ، ما لم يكن في حضورهم سبب ملح جدا.


إلا إذا كان ذلك الشخص هو (جين) ، على ما أعتقد ؟ لكن (جين)كان مشغول حاليا في الواقع ، سمعت أنه لم يكن حتى في القصر الآن ، منذ أن كان عليه أن يقوم ببعض الأعمال في مكان آخر نيابة عن كايل.


أعتقد أن إستنتاجه صحيح ، أنا الوحيدة في القصر التي يمكن أن يأتي هنا الآن في هذا الوقت.


بينما توقفت لإلقاء نظرة فاحصة عليه ، لاحظت أنه كان يركز باهتمام على عمله. لم أرد مضايقته بينما كان مشغولا لذا فكرت بزيارته في وقت آخر.


قلت له "أنا آسفة لإزعاجك ،" كما انحنيت لأخذ الإذن للإنصراف "سأعود لاحقا.”


قاطعني كايل فجأة "لم أقل أبدا أنك مزعجة"


كلماته جعلتني في موقف محرج ، لأنني اعتقدت بصدق أنه سيطردني ، و لدهشتي ، من كان يعتقد بأنه سيسمح لي بالبقاء الآن معه.


بما أنني أنا من بحثتُ عنه في المقام الأول، كان عليّ إيجاد سبب و عذر مقنع لبقائي هنا معه.


لم استطع القول بالضرورة انني لم يكن لدي دافع معين لزيارته، وبالتأكيد لم استطع ان اخبره انني اتيت لاجهز نفسي لأودعه.


تكلمت أخيرا "أنا أود أن أستعير بعض الكتب "


منذ أن أعربت عن إهتمامي بخزانة كتبه من قبل، ظننت أنه لن يكون من غير المعتاد بالنسبة لي أن أقول أنني جئت إلى هنا لتصفح الكتب من على رفوف مكتبته.


(كايل) أزاح عينيه من عن الصحف التي كان يقرأها و نظر إلى إحدى رفوف الكتب بشكل خاص.


فأخبرني و قال "الكتاب عن اللعنات موجود هناك "


كما قال ، كنت سأخبره أنني أريد قراءة كتاب عن اللعنات ، لكنه توقع إجابتي بالفعل. ذهبت إلى الرف المذكور آنفا واخترت عنوانا أثار اهتمامي قبل أن أستقر في المقعد الذي كنت أجلس عليه عادة.


قلت له "كنت فقط سأقابلك للحظة فقط"

.

.

.

يتبع


ألاحظ أن معظم القراء يقرؤون و يرحلون في صمت.. تفاعل معنا و لا تكن صنما..قدروا جهودي فأنا أسعى لتقديم لكم هذا العمل و أجعله بسيط و مفهوم ليفهم الجميع... لذا لا تنسوا متابعتي على الواتباد و من على INSTAGRAM و أن تترك تعليق يحفزني على بذل المزيد والمزيد من الجهد


حسابي على INSTAGRAM

OUSSAMA_NAiLi97


2020/08/06 · 732 مشاهدة · 801 كلمة
Oussama_Naili
نادي الروايات - 2024