الفصل 27-ليس عليك ذلك (2)


على عكس نواياي الأولية ، انتهى بي المطاف بالبقاء في تلك الغرفة وقضاء المزيد من الوقت مع كايل ، أكثر مما كنت أتوقع.


يجب أن أخرج من هنا بأسرع ما يمكنني


كنت أعرف أنه لا يحب أن يتم إزعاجه أثناء عمله ، حضوري كان مزعج على الأرجح ، حتى لو أنكر ذلك


"هل تريدين شرب الشاي ؟ ”


هاه ؟ بناء على اقتراحه ، أدرت رأسي بلا وعي إلى (كايل). ثم لاحظت أنه كان هناك فنجان من شاي على مكتبه


و قلت له "لا ،" هزت رأسي ، "و لكن شكرا لك.”


كنت سريعة في رفض عرضه، إذا قبلت عرضه ، ثم إني سوف أجعل الأمر صعب على نفسي ، لأني أردت المغادرة ، حتى لا يقول عني أنني قد قمت بإزعاجه في عمله ، قبول عرضه لشرب الشاي هذا يدل و يعني أني أرغب في البقاء معه لوقت أطول و لكن أنا على عكس ذلك.


على الرغم من رفضي لعرضه ، على أي حال ، (كايل) رن الجرس ليطلب الخادمة على أي حال.


قال للخادمة "أعدي بعض الشاي والمرطبات ،"


إنحنت الخادمة و قبل مغادرتها للغرفة قالت :


"نعم حاضر يا سيدي ،"


ماذا كان ذلك ؟ لم أستطع معالجة و إستيعاب الأمر بالمنطق أو المعنى وراء أفعاله ، فلم يكن هناك شيء غريب بطبيعته في دعوته للخادمة وأمرها بإحضار المرطبات ، و لكن…


"قلت بأنني لا أريد أي شاي.”


فقال "أنا من يريد الشاي”


بعد فترة ، عادت الخادمة مع صينية مليئة بالمشروبات والمرطبات. لقد اقتربت بعصبية و خوف من مكتب (كايل) و وضعت بعناية فنجانا جديدا من الشاي بجانبه


بعد ذلك ، مشت بشكل زاهي نحوي إلى حيث كنت أنا جالسة ووضعت كوب آخر على الطاولة بجانبي بسهولة و بدون خوف .


قال لها "ضعي المرطبات هناك ،"


الخادمة وضعت طبقا من الوجبات الخفيفة بجانبي بعد أن طلب منها كايل ذلك..


'ماذا كان يحدث معه ؟'


نظرت إليه في حيرة و قلت له "و لكني قد قلت لك بأنني لا أرغب في شرب الشاي ؟ "


قال لي "أنا لم أخبرك أبدا أن تشربيه"


''إذا لما تضعه أمامي!''


لقد سهوت و عدت إلى كتابي بينما كنت أقرأ السطور من على الصفحة ، إشتممت رائحة زكية و لطيفة من شاي الورد الحلو ،و رائحة الزبد من الكوكيز انجرف أيضا على حواسي ، ويدي وصلت بشكل غير واعي إلى الصحن.


صوت كايل قاطعني"ألم تقولي لي بأنك لن تأكل أي شيئا ؟ "


"لا ، أنا فقط أخبرتك بأنني ما كنت سأشرب أي شاي. لم أقل أنني لن آكل الوجبات الخفيفة”


على الرغم من أن هذا ما قلته ، كنت أعرف أنني ربما في نهاية المطاف سأشرب بعضا من الشاي ، أيضا.


في تلك اللحظة ، (كايل) أسقط الأوراق التي كان يقرأها و أخذ كوب من الشاي خاصته شعرت بنظرته الثاقبة نحوي بشدة ، عيناه الذهبيتان كانت صعب علي لكي أتحملها.


"سأنهي الأكل بسرعة وأغادر الغرفة بعد أن أنتهي" ، لقد تملكتني القشعريرة و قمت بحركات غير إرادية بسرعة في محاولة لتحويل نظراته بعيدا عني.


"ليس عليك ذلك.”


السهولة التي رد بها (كايل) علي تشير إلى أنه لا يمانع وجودي في الغرفة لكنني اعترضت على الفور


قلت له"لم أكن أنوي البقاء طويلا هنا وإزعاجك أثناء عملك.”


و قال لي"و هل أبدو لك وكأنني أعمل الآن ؟ ”


بالطبع لم يكن مشغولا في هذه اللحظة بما أنه كان يتوقف ليأخذ رشفة من الشاي ، و لكنني عرفت أنه كان مشغولا قبل أن أذهب إلى مكتبه.


قلت له ''لكن هذا لأنني قد قمت بمقاطعتك”


فقال"كنت على وشك أخذ استراحة على أي حال.”


"من مدى تركيزك عندما دخلت إلى الغرفة، لم أرى أي مؤشرات تدل بأنك كنت تخططين لكي تزعجيني أو أنك ستتوقفين للحظة في أي وقت قريب. حقا ، أنا لا أستطيع إعتقاد كم أنت واثقة في الكذب علي الآن."


"وفقط لأن شخص ما بجانبي بينما أعمل ، "إستمر ،" لا يعني بأنهم سيكون مزعج بالنسبة لي.”


تلك كانت ألطف الكلمات التي خرجت من فم كايل طبقا لمعاييره والطريقة التي يتحدث بها عادة ، و رفع كوب الشاي بشكل رشيق إلى شفتيه مرة أخرى


لقد نظرت إلى كوبي الخاص من ااشاي بعبوس ،حقا

..فالشاي كان ممتاز ، لكني لا أستطيع أن أتمتع بذوقه اللطيف لأني ما زلت أشعر بعدم الإرتياح من بقائي طويل جدا في مكتبه.


عدت بذاكرتي عندما كنت أعمل في مكتب ، و تذكرت عدة حالات عندما منهمكة بشكل عميق في عملي و الموظفين آخرين يأتون لمقاطعتي لسبب ما أو لآخر.


كنت ما زلت قادرة على الاستمرار في العمل ، ولكن انخفضت الكفاءة لدي ، وانتهى بي الأمر الخروج من العمل في وقت متأخر.


كلما حدث ذلك ، تذكرت كم شعرت بالإنزعاج بالتأكيد ، كايل يجب أن يشعر أيضا بنفس الشعور و لكن لا يريد أن يفصح عن ذلك.


كايل سألني فجأة مع ابتسامة على وجهه. "يبدو أنك في عجلة من أمرك" هل جدولك مشغول لهذه الدرجة ؟ "


الحق يقال ، لم يكن لدي أي شيء على جدولي لهذا اليوم ، لأنني أمرت بمواصلة الراحة حتى الغد. بالكاد سُمح لي بالتحرك أو القيام بأي عمل.


كان (كايل) ليعلم بأمر الطبيب بالفعل ، لكنه لا يزال يملك الجرأة ليضعني في موقف حرج ويسألني على أي حال. يا له من رجل شرير


"أنا لست مشغولة على الإطلاق" حاولت أن أضحك من إغاظة "حتى إذا كنت تصر ، سآخذ وقتي في الأكل والشرب. لا تهتم لأمري لأني سأسترخي هنا بينما أقرأ كتبي”


في الوقت الراهن ، قررت ألا أقلق بشأن إزعاجي لـ (كايل)


لأنني إذا واصلت الجدال معه ، سأبدأ بإزعاجه حقا.

.

.

.

يتبع


لا تبخلونا بتعليقاتكم فهي تحفزني لبذل مجهود أكبر

تفاعل معنا و لا تكن صنم و أيضا لا تنسوا متابعتي على واتباد ليصلكم كل جديد إسم حسابي هو Oussama_Naili و أيضا تابعوني على INSTAGRAM هذا إسم حسابي

Oussama_Naili97


2020/08/10 · 636 مشاهدة · 916 كلمة
Oussama_Naili
نادي الروايات - 2024